آخر العلاج الكي بقلم شوقي بدرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 07:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-20-2014, 07:03 PM

شوقي بدرى
<aشوقي بدرى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 973

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
آخر العلاج الكي بقلم شوقي بدرى


    كثيرا ما يحذر الاطباء مرضي السكري بالاقلاع عن اكل الحلويات والنشويات . ويطلبون منهم المشي والحركة والاقلاع عن التدخين وتجنب اشياء كثيرة . ويغضب البعض من الطبيب . ويصفونه بالمتعنت والمتشدد والبليد . وينتهي الامر بالبتر او الموت . ويندم المريض واهل المريض . ولكنهم دائما يبحثون عن التبريرات . ولا يقول المريض ابدا انها غلطتي لانني اهملت ولم اسمع النصيحة . وكنت ارتدي الحذاء الضيق لانه جميل وانيق . وانني كنت آكل مع الآخرين لانه من العيب ان يأكل الانسان اكلا خاصا امام ضيوفه . او عندما يكون ضيفا علي الآخرين .و نجامل بصحتنا وبحياتنا .
    لقد فشلت مفاوضات حزب البشير والجبهة الثورية . اولا لم يعد هنالك كيزان او حركة اسلامية او انقاذ . لقد صار الحزب هو حزب البشير . والوزراء صاروا يرددون هذا الاسم . وحتي غندور يتكلم عن حزب البشير . ويمكن بعد شوية يسوا البلد البشيرية ذي السعودية . ومن تبقي من فلول الكيزان هم اصحاب المصلحة . او من لايجيد السباحة ولا يقدر علي ترك السفينة وحتي وهي علي وشك الغرق .والبشير قد تراجع الي مواقع العسكر لحمايته من المحكمة .
    ,ولم يعد هنالك لا كيزان اواسلام . فقط مجموعة محرمين وحرامية يجمعهم الطمع والهلع من الآتي .

    ان البشير الرعديد قد اثبت انه علي استعداد لان يضحي بالوطن وبكل شئ لكي يبقي في الحكم ، وحتي لا يقدم للمحكمة . ولقد انبطح للمصريين . واحتفل بفوز فريقهم الفائز بالبطولة الافريقية التي شاركنا فيها . ولاول مرة في تاريخ البشرية يحتفل المهزوم بالمنتصر . وتوزع السيارات والدولارات من المهزوم . والمصريون قد احتلوا حلايب وقتلوا الجنود السودانيين مثل الكلاب الضالة . ولا يستطيع البشير حتي ان يشتكي للامم المتحدة . يا للعار .
    نعم من حق اسوأ الاعلاميين والذي كان يطبل للدكتاتورية الناصرية ، هيكل ان يشتم السودانيين لعشرات السنين ان يقول ان السودان ما هو الا جغرافيا .لاننا اعلنا الحرب علي انفسنا لستين عاما . وكان من الممكن ان نقبل بالفدرالية للجنوب . ولقد قال داق همرشولد السكرتير العام للامم المتحدة عندما شاهد السودان ومشروع الجزيرة والتعليم المجاني والعلاج المجاني واطول سكك حديدية تتحرك بالثانية ..... الخ ان السودانيين هم القاطرة التي ستدفع بتطور افريقيا . ولكننا فضلنا الحرب والاقتتال . وخسر الشمال وخسر الجنوب . ويمكن ان يعود السودان للوحدة تحت الفدرالية او الكونفدرالية .
    هنالك قوة لا تقف امامها اي قوة اخري انها الاقتصاد . في حالة الاستقرار ستذدهر التجارة . وستنضم شاد واثيوبيا واريتريا والكونقو وافريقيا الوسطي وكينيا الي هذه المنظومة . ولن ينفصل جنوب النيل الازرق او جنوب كردفان . فكل ما يطالبون به هم عدم التهميش .
    امبيكي وطاقمه لا يشتكون من الاطالة والتسويف فعدادهم رامي . وما يخشونه اكثر هو نهاية الحفلة . فما الذي سيعملونه اذا حل السلام في السودان ؟ فسيطويهم النسيان . ولا طيارات ولا هوتيلات وهيلمانة ،سيادتك واتفضل ولو تسمح ولو تكرمت .
    لقد صرح النائب الاول للرئيس بان الخرطوم اغني من كل السودان مجتمعا . وهذا ما يعرفه حتي قاطع الحطب في الخلاء . وهنا هي المشكلة . لماذا يتركز كل شي في العاصمة . ولماذا يهمش الآخرون ؟ ان طلب حكم ذاتي هو امر مشروع . وليس هذا بكفر كما يتصور الناس اليوم وكما صور لهم في الاربعينات والخمسينات . لقد كانت كلمة فدريشن او الحكم الفدرالي تصيب الشماليين بدوار البحر ويفقدون عقلهم . ويصفون من يريد ان يناقشها بالخائن والخارح عن الملة . لقد قلنا بالصوت العالي مثلا،ان سبب تاخر كرة القدم في السودان يرجع الي ان الكرة انحصرت في امدرمان والهلال والمريخ . وانا كامدرماني اقول ان هذه جريمة في حق الاقاليم وفي حق انفسنا . لاتضعوا كل البيض في سلة واحدة . خذوا المدينة الي الريف والا سيزحف عليكم الريف .
    في اعظم كتب الدكتور منصور خالد اهوال الحرب . وطموحات السلام قصة بلدين، يكتب منصور في اهدائه الكتاب الي ابراهيم بدري و ستانسلاوس عبد الله بياساما ومحمود محمد طه . ابرهيم بدري الذي لم يصانع في النصيحة خداعا للنفس او ارتكانا للعنجهية . قال لاهله خذوا الذي لكم . واعطوا ما عليكم ان اردتم ان لا يفسد تدبيركم . او يختل اختياركم . عزفوا عن رأيه ونسبوا الرأي وصاحبه الي الاستعمار . ثم مضوا في خداع النفس فأغراهم بالآمال العواطل الباطلات . واليوم يعودون الي ما قال دون استحياء . ولا يذكرون الرجل ، وهم التابعون .
    في لجنة الدستور التي تكونت في 1951 قال ابراهيم بدري . يجب ان نراعي حقوق الجنوب والا ستكون هنالك حمامات دم . والجنوب لا يعني المديريات الجنوبية فقط . ولكن جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان ومنطقة ابيي . وان ما يربطنا بهذه المناطق هو الفتح التركي . وهذا ما اورده الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه في سفره التوثيقي الضخم . واخطأ ابراهيم بدري لانها ليست حمامات فقط بل شلالات الدم الذي لا يزال يتدفق .
    في تقرير حوادث الجنوب التي تكهن بها ابراهيم بدري كانت هنالك لجنة مكونة من القاضي قطران والاداري الجنوبي لادو لوليك والاداري الشمالي خليفة محجوب . ونجد فكرة الحكم الذاتي او الفدريشن التي دعي لها ابراهيم بدري رئيس الحزب الجمهوري الاشتراكي . ودعي لها الحزب الشيوعي السوداني كذالك . والفكرة كانت ان تتكون ثلاثة برلمانات محلية في اعالي النيل وفي بحر الغزال وفي جوبا . وان يكون لهم ممثلين في البرلمان القومي في العاصمة . واعالي النيل التي هي اصغر المديريات الثلاثة اكبر من غانا مساحة . وكان يمكن ان تكون سلة غذاء كل الجنوب .
    وبسبب المخابرات المصرية والاعلام المصري الذي كان يسيطر ولا يزال علي عقول الانتلجنسيا والصفوة الشمالية . رفض الشماليون فكرة مناقشة الفدرالية . ومصر لا يهمها في السودان غير مصالحها واطعام الافواه المفتوحة في ربوعها . بل لقد ارتكب قادتنا اكبر الحماقات . فبعد الحرب صرح الانجليز بانهم سيتركون السودان في ظرف 10 الي 15 سنة . وكونوا الجمعية التشريعية حتي يتعود السودانيون علي حكم انفسهم . وسلموا وزارة الزراعة لعبد الله خليل ووزارة المعارف لعبد الرحمن علي طه ووزارة الصحة لعلي بدري . ولكن بضغط من المصريين صرح الازهري بانهم لن يقبلوا بالحمعية التشريعية حتي اذا اتت منزهة من كل عيب .
    وقتها كانت الحكومة الاشتراكية قد تغلبت علي رئيس الوزراء تشيرشل والمحافظين . وكان بينهم الامميين والداعين الي انصاف المستعمرات واعطائها استقلالها . ولم يكن السودان مستعمرة . بل كان تحت ادارة وزارة الخارجية البريطانية . ولهذا كنا اول دولة في افريقية كاملة السيادة مع مصر واثيوبيا . ودفعت بريطانيا مبلغا ضخما عبارة عن تعويضات الحرب . وقسم المبلغ بين الشمال والجنوب . وكان مشروع الزاندي في انزارا للقطن والنسيج . وهنالك بدأت المذابح بواسطة الجنود الشماللين ضد العمال المتظاهرين ، في يوليو1955 . وفي اغسطس كانت انتفاضة الجنوبيين . وتلك الاحداث ادت الي انفصال الجنوب . وعندما طالب قرنق بالكونفدرالية . رفض الصادق المهدي وكانت الحرب . والآن يطالب الاقليمان بالحكم الذاتي ويرفض حزب البشير. ويعيد التاريخ نفسه . وننسي كلام ابراهيم بدري المولود في امدرمان والذي قضي 30 سنة كاداري في جنوب السودان وفي جبال النوبة والنيل الازرق .
    وهنالك الاداري الذي يحسب ان الادارة هي التسلط علي الخلق وفرصة للثراء السريع . وابراهيم بدري اعتبر نفسه من الدينكا وتعلم لغتهم واجادها ووضع لها القواعد والحروف وكان يدرسها في كلية غردون للاداريين والطلاب . وكان يشارك في تطوير حياة الناس . وكتب بالانجليزية في المذكرات الرسمية عن تاريخ الدينكا وميثولجية الدينكا واجتماعياتهم وعاداتهم . وعندما المت الكوليرا ببلدة جلهاك . قام بتحويل البلدة وكان يحمل علي ظهرة ويبني المساكن الجديدة وسلم الناس من الكوليرا . و كتب الكاتب الطيب رحمة قريمان بأن والدته طيب الله ثراها قد قالت له قبل سنوات ان يكتبوا عن ود بدري وعندما سألها عنه . قالت له كان رجلا متواضعا يخدم الناس ويعرف لغة النوير مثل اهلها . هذا الرجل اعتزل الناس في ام درمان الي ان انتقل الي جوار ربه . كان متألما علي ما حدث في الجنوب وما حذر منه .
    وفي الاربعينات عندما اصدرت صحيفة الرائد بقيادة الاستذ مكي عباس والاعلامي محمد خير البدوي متعه الله بالصحة وتكون الحزب الجمهوري الاشتراكي وكان الحزب الوحيد الذي ناضل لحق الشمال والجنوب . ولتمويل الجريدة والحزب باع ابراهيم بدري منزله الفاخر في بداية شارع العرضة . ومول الحزب والجريدة . ومات في بيت اجار في العباسية . يخص التاجر علي عثمان الرباطابي .
    تزوج ابراهيم من الدينكا وعرف بينهم باسم ماريل . وتعني الثورالكبيرالابيض نسبة لشعره الذي كان شائبا وهو في العشرينات من العمر . وكان ادري اداري باحوال كل الجنوب . وهو الذي خلق اول تنظيم جنوبي ,, رفاهية الجنوب ,, في الاربعينات .
    في الصورة التي سارفقها مع هذا المقال . يلاحظ ان وسام الامبراطورية البريطانية قد غطي باللون الاسود . والوسام منح لابراهيم بدري لوقفه لحروب في الجنوب . وانهاء تمر سجن بورسودان الشهير ومنازعات كثيرة . لم يحمل ابدا سلاحا . والوسام كان يعطيه وضعا مميزا حتي امام البريطانيين . ويضاف الي اسمه ابراهيم بدري ام بي آي . ولكنه كان يرفض الاضافة . وهي درجة اقل من سير . ولا ادري لماذا سود الوسام في الصورة .
    ان ما يحدث الآن هو بداية انهيار كامل للسودان . واعطاء المنطقتين الحكم الذاتي في اطار السودان ِ معقول جدا . والمنطقتان لا يمكن ان يكونا بلدا قائما بذاته . والفدرالية حكم ممارس في كل العالم . والمانيا التي هي من انجح بلاد العالم تحكمها الفدرالية . والولايات المتحدة هي نوع من الفدرالية . ما يخيف حزب البشير هو التفريط في البترول . لقد قالوا ان بنتاو او هجليج تابعة لجبال النوبة وليست تابعة للجنوب . وبالنسبة لحزب البشير فهذا البترول يعني قصورا وسيارات فارهة في الخرطوم و حوافذ لزبانيتهم وامنهم . وليحترق النوبة طالما البترول يتدفق الي جيوبهم .
    الفدرالية او الحكم الذاتي لا يعني الانفصال ولكن ان يكون لذالك الجزء من البلد الحق في ادارة نفسه . واهل مكة ادري بشعابها . والناس قد شبعت من الحمقي والمجانين امثال احمد هارون . قشو امسحو اكسحو ما تجيبو حي . لكي يتحنب البشر امثال هذا المأفون نردد ماقاله اهل دارفور في الديمقراطية الثانية لامام الانصار . بدل ما ترسلوا لينا ناس الخرطوم يترشحوا عندنا خلونا نرسل زولنا الجعان وعطشان زينا وعارف حالنا . وارسل لهم الوزير زيادة ارباب الذي كان وزيرا في حكومة عبود . والذي رفد 40 طالبا في مدرسة خور طقت . واراد الاستيلاء علي الاحفاد في ايام حكم عبود . وكان الطلبة يهتفون زيادة ارباب وزير الخراب .
    لقد كان مشروع الجزيرة يدفع . مرتبات الجيش والبوليس . وكان السودان يقترض النقود بضمانات القطن . وميناء بورسودان بني بمال مزارع الجزيرة وكثير من المشاريع القومية . والآن يذبح المزارع في الجزيرة . ومشروع الجزيرة كان شراكة بريطانية بين المزارع والمالك . وتخلي البريطانيون عن المشروع في 1950 لحكومة السودان . وكان مديرة البريطاني هكسلي الاشتراكي قد عمل فيه طيلة حياته وبدأ كشاب صغير في العشرينات في تفتيس عبد الحكم . وتكون مجلس ادارة من 5 اعضاء احدهم ابراهيم بدري الذي استقال مباشرة بسبب ظلم المزارع . وكان يطالب بنصيب اكبر للمزارع وظروف احسن وسلطة لاتحاد المزارعين. وطالب بنفس الشئ للمشاريع الخاصة . ولم تقبل طلباته لان السادة الجدد كانوا يمتلكون المشاريع الخاصة . وكانت حوادث جودة التي راح ضحيتها المئات من المزارعين في مجزرة مخجلة. استقالة ابراهيم بدري موجودة في كتاب عمر محمد عبد الله الكارب . الجزيرة قصة مشروع ورحلة عمر . ما الذي يجعل الانسان يستقيل من منصب مهم ؟؟
    انا اردد هذة الاشياء لكي اقول لكم . خذوا الذي لكم واعطوا ماعليكم ان اردتم ان لا يفسد تدبيركم . والا سياتي بعد 60 سنة من يسأل اين كان عقلنا عندما رفضنا الفدرالية في الخمسينات . واين كان عقل الصادق عندما وافق علي اتفاق الميرغني قرنق ، واتي الترابي حاملا قرار التنظيم العالمي للاخوان المسلمين وجلس مع الصادق لاقل من نصف ساعة . وذهب الترابي . واصدر السلطان الصادق الامر لرعاياه بالتصويت ضد الاتفاقية . واتي بالكيزان ليشاركوه الفتك بالسودان . ومن يتخذ الضرغام بازا لصيده تصيده الضرغام فيما تصيدا . وعشان كده الصادق مدور صينية ربع قرن , ودلوكت بزازي بالدول . تابوها مملحة ماتلقوها بي موية حتي .
    http://im51.gulfup.com/UqO5tx.jpghttp://im51.gulfup.com/UqO5tx.jpg
    ماريل ,, الثور الكبير الابيض ,, او ابراهيم بدري























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de