|
|
 في حضرة الفنان التشكيلي إسلام زين العابدين ظلال الوان وعوالم من الدهشة والجمال/عوض عثمان عوض
|
في حضرة الفنان التشكيلي إسلام زين العابدين
ظلال الوان وعوالم من الدهشة والجمال
عندما يُمعن المشاهد النظر والتأمل بعمق في لوحات الفنان التشكيلي إسلام زين العابدين .. لا يملك الإنسان إلا أن يقول أن الفن التشكيلي مازال بخير ويسير بخطي ثابتة وواعية صوب الأمام , وأن مبدعينا يحملون في دواخلهم العديد من الصور الخلاقة والمزيد من الجمال والإبداع والروعة .. لوحات رُسمت أقل ما يقال أنها نفذت بحرفية فنية عالية سكب فيها الفنان روحه ومشاهداته وأخيلته الحالمة .. كل لوحة بلا شك لها حكاية أو حكايات متداخلة مع بعضها .. ولا شك أن تجربته الفنية مرت بمراحل عديدة ويبدو ذلك من التطور والتكنيك العالي في أعماله الأخيرة .. كما يمكن للمشاهد أن يعرف تجوال إسلام الكثير بعدة مدن في السودان ويظهر ذلك في أعماله بصورة واضحة حيث الحركة في الرسومات والوجوه المختلفة .. في مرسمه الفني الباريسي يفيض المكان بالألوان واللوحات الفنية الحافلة بالصور المذهلة , والممزوجة بالخيال الساحر والحياة الحافلة بالمشاهد وجنون وعبقرية المنجز الفني , تكاد بعض المشاهد أن تخرج من خلف الإطار وتمشي على الأرض بكل براح .. ومما لا شك فيه أن التطور في أعماله الفنية لم يأتي من فراغ بل هما نتيجة للمثابرة والعلم والثقافة الواسعة والمهارة العالية التي يمتاز بها إسلام .. تستحق هذه الأعمال أن تطوف كل أصقاع الأرض وتعرض في جميع المتاحف .. لطالما سألت نفسي من أين يأتي هؤلاء الفنانين بهذه الأخيلة المدهشة والصور البديعة ؟؟
كيف بتصارع وهج الفِكرة
لمن تسبح وتسرح فيك الدهشة
وكيف تِنحاز لطيف الرؤية
لمن ذهنك يلامس خطوط الرؤيا
تشيل ألوان .. وبُقعة ضوء
وترسم لوحة بالف خيال
بفكرة بديعة مليانة جمال
كيف بتصفي حساب الروح
لما تكون زي ريشة عابد تائه
بتعبر في لمحة صدر اللوح
سنحت لي الفرصة في ديسمبر الجاري بالقيام برحلة فنية لمدينة باريس عاصمة الفن والجمال لمدة ثلاثة أيام .. قضيتها في حضرة إسلام زين العابدين .. وحضرت المعرض الفني الذي شارك فيه بصحبة الفنانين التشكيليين حاتم غانم وأحمد الطاهر وشاهدت أعمالهم التي تنضح من الروعة والجمال .. وشاركنا بعد ذلك في أمسية ثقافية مشتركة كانت في قمة الروعة ( أغاني من النيل ) بصحبة الموسيقار الصادق شيخ الدين وعازفة الكمان الماهرة البلجيكية نيكي فيرليندن والمطرب أبوذر صديق, قدم إسلام في تلك الأمسية لوحة بديعة رسمها مباشرة أمام الجمهور .. كما قدم الطفل النابغة ذو الإثنى عشر ربيعاً رامي إسلام زين العابدين , الذي قدم مقطوعتين على آلة الكلارنيت والجيتار نالت إعجاب وتصفيق الحضور , وصدق من قال ( هذا الشبل من ذاك الأسد ) ولرامي مواهب أخري غير الموسيقى مثل الرسم وإخراج أفلام الكرتون .. في الختام كل التقدير والمحبة للمبدع إسلام زين العابدين ولأسرته الكريمة للأريحية وحفاوة الإستقبال , وللأمسية الرائعة التي ستظل محفورة في الأعماق لأمد بعيد , مع تمنياتنا له بوافر النجاحات والإبداع والعطاء في مقبل الأيام ...
عوض عثمان عوض
30 ديسمبر 2013م
[email protected]
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست