أحرص على حضور المناسبات الإجتماعية التي تقيمها المكونات المجتمعية السودانية في سدني، وقد سعدت بتوجيه الدعوة لي من رابطة أبناء دارفور لحضور الإحتفال بتخريج دفعة من بنات وأبناء دارفور بسدني مساء أمس السبت. إتفقت مع صديق عزيز كي يحضر لي ويصحبني لحضور الإحتفال رغم معرفتي ،بمشاغل الناس الكثيرة هنا، لذلك حرصت على عدم إزعاجه بتذكيره بالموعد. للأسف لم أستطع الذهاب للإحتفال لكنني علمت بتكريمهم لي في الإحتفال الذي لم أتشرف بحضوره وغبت إضطرارياً عن الحضور والمشاركة فيه. كما ذكرت فإن علاقاتي ممتدة مع كل المكونات المجتمعية السودانية في سدني إلا أن علاقتي بأبناء دارفور متجذرة منذ الأيام الطيبة التي عشتها في دارفور و كنت سكرتراً لفرقة فنون دارفور الشعبية عندما كان رئيسها الشاعر الرحل المقيم مبارك المغربي عليه رحمة الله. عشت في دارفور عندما كنت أعمل باحثاً إجتماعياً في سجون دارفور وأمضيت فيها فترة خصبة من حياتي المهنية والمجتمعية عنما كان أهلها يعيشون في أمن وامان قبل ان تفجر سياسات الإنقاذ الصراعات والنزاعات المسلحة المصطنعة بين مكوناتهم القبلية. لم أكن أسكن في بيوت الحكومة إنما سكنت وسط المواطنين في "الخير خنقه" وعشت بينهم ومعهم أجمل سنوات حياتي دون أن أُميز بين الفروق القبلية التي لم أحس بها، وكنت أكثر إطمئناناً وأماناً بها. أكتب هذا لتأكيد محبتي وتقديري وإحترامي لأهلي وأحبابي أبناء دارفور ضمن حبي وتقديري وإحترامي لكل المكونات المجتمعية السودانية هنا وفي السودان، وكي أبعث تهاني القلبية لبناتي وأبنائي الذين فاتني المشاركة في الإحتفال بتخرجهم .. متمنياً لهم دوام النجاح والتفوق والسداد في مستقبلهم، والتهاني موصولة لأسرهم هنا وفي السودان.
نور الدين مدني : لك منا كل التقدير والاحترام ، لما لمسناه في كتاباتكم من صدق الإحساس والمفردة والتميز ، مزجت بقلمكم كل اطياف ألوان السودان الأصيلة لما تتمتع به من ثقافة وتوجه انساني نبيل . فأنتم مرآة لامعة تعكس طهر ابناء الوطن وطيبته . استاذ نور الدين : مهما درجنا الكلمات فلا نستطيع ان نوافيك حتي القليل مما تستحق ، فلك كل التقدير والاحترام مع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة