لحظه من فضلك..4

Quote: الله يعدل الحال موقف صعب لما ناس يعطوا نفسهم حق أن يلغوا حق الآخر تكون مصيبة .. الدوح يكفي كل الطير لو تراضى .. والمنبر يحتمل جميع الآراء تتحاور لو تواضعنا لتبرز فكرة أكثر تقدما يخرج بها الوطن من الظلمات إلى النور ومن الاحتكارية إلى الديمقراطية ومن توزيع الثروة إلى توليد وتنمية الثروة ليفوز منها كل بنصيب على قاعدة من العدل لكين يا خسارة المرأة والثلاثة أولاد ديل حيضيعوا أمام الورثة .. الله يستر في بداية السبعينيات من القرن الماضي توفى قريبي بعد أن غاب بإحدى مدن السودان لسنوات طويلة .. كانت لديه أسرة كبيرة يزورها مرة كل عام لشهر أو شهرين ومن ثم يسافر من جديد بحجة العمل ليس غير .. عندما توفى في مكان غيابه ووصل جثمانه وذهب كل أهل المنطقة لمنزله للعزاء في الوفاة المفاجئة لم يكن للرجل ثروة كبيرة كانت ممتلكاته محدودة جدا .. وصل الجثمان ومعه أمرأة في العقد السادس ومعها عدد كبير من الأبناء والبنات يشبهون الرجل أكثر من ابنائه الذين كانوا بالقرية لا يستطيع أحد أن يشكك في أبوته لهم فحتى تفاصيل العيون والأنف والأذنين كانت متطابقة بينه وابنائه الذين قدموا مع الجثمان ولم يكن أحد يعرف أنه متزوج بغير زوجته بالقرية. كان الناس كلهم يبكون وأكثر يتساءلون عن هذه الآسرة الكبيرة التي جاءت معه، كرهوهم لوجه الله تحول الحزن لثرثرة عن هؤلاء (الغرباء) الذين ظهروا مع الجثمان مدعين أنه أبوهم!! بعض أهل الحكمة من أهل القرية هدأوا الخواطر وقالوا ياخوانا أقعدوا في الواطة إنتو أخوان ومافي حاجة بتضيع وما عندكم شيء كتير عشان تتقاتلوا عليهو إنتو أخوان أتعايشوا واتحاببوا واتعاونوا على وعثاء الحياة وابوكم سيشقى في قبرو لو عرف أنكم اختلفتم مرت الآيام رجع بعض أفراد الاسرة الجديدة من حيث جاءوا وبقي منهم أثنين (شباب) أقاما مع ابناء أبيهم وأحسنوا إليهم وفتحت أقامة هذين الشابين باباً للخير والتوادد وأصبحت العلاقة بين الاخوة الاعداء غاية في المتانة والتعاون والتكافل والتعاضد بعدأن جعل الله لهم مخرجا ولكن أبناء أب المنبر لازالوا كل يجهز رؤوس سهامه لمصلحة من؟ ولماذا؟ لست أدري