|
Re: لحـظـة مـن فضـلك! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
إن ذهـبت الي القري والمناطـق الريفيـة..... وكـنت بين مجمـوعـات لم تتلق تعليمـا..... وخـاطـبوني وخـاطـبوا النسـاء بكـلمة يا 'مـرة' او يا'حـرمـة' أو يا'نسـوان' فـإنني لا أغضـب..لأنني أفهم الكلمـة هنا في سـياق الثقـافة والعلـم ومايتبعهم في تلك المناطـق...
لكـن إن استخـدم أحـد المتعلمـين هـذه الكلمات.... فـإنني أتوتر وأتضـايق لمـدلـول هـذه الكلمات وبعـدهـا عـن الجـو الثقافي 'المتمـدن' ..
كـلمة حـريم ترجـعنـا الي زمـن قـديم ماكـان للمرأة فيه حـقـوق.....تحـدثت فاطـمة المرنيسـي عنه كـثيرا..... وتم معالجـة المعني في أعمـال أدبية كـثيرة وفي مسـلسـات تتحـدث وتنتقـد الصـورة السـلبية المفروضـة علي المـرأة ومحـاولة استغلالها بشـكـل متواصـل.... ومسلسـل (قفص الحريم) الذي دارت أحـداثه في صـعيـد مصـر..... تعرض لكـثير مـن القضـايا التي تصب في هـذا الموضـوع...
واعتقـد انها كـانت كـارلين لوبان هي التي شـرحـت اصـل كـلمة 'حـريم' فأرجـعتها الي حـرام وتحـريم...
إذا يجب علي المثقف والمتعلم ان يكـون حـسـاسـا في استعمـال الكلمات ذات الـدلالات المسيئة لكـرامة المـرأة أو اي انسـان آخـر.... وهـذا لا يقتصـر علي الرجـال فقط بل علينـا نحـن النسـاء أيضـا..... فكـثير ما نستعمـل هـذه الكلمات دون وعي......فنقـول نحـن 'النسـوان' بـدلا عـن نحـن النسـاء!!
رحـم الله جـدي عـثمـان الحـسين والـد أمي... مـاكـان يقبـل علي الإطـلاق بأن ينـادينـاأحـد بيا' بـت' كـان يري فيها اذدراء لمكـانتنا وعـدم احـترام..... السـياق والتربية بمكـوناتها تتحكـم في درجـة تبنينـا للغـة ومـدلولاتها...
ونـواصـل...
مـني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لحـظـة مـن فضـلك! (Re: Muna Khugali)
|
أنـا ماشية الليلة بيت الخليفة...أمـي عـازمـاني ملوخية ..وطـبعا ملوخيتها مـافي زول في الـدني بيعمـل زيها.. وطـبعا يوم الآربعاء ده اليـوم الأوف لمحمـد أخـوي ..يعني هأقابله هنـاك وهأتدلـع عليه وأقـول ليه رقبتي وراسي بيوجـعـوني.... وهـو طـوالي هايعمـل لي دلك ويقـرا لي قـرآن عـليهم ...بس طـبعا الخـليفة كـان بيقرا لي كـتير خـالص.. عـارفـين? هـو واحشـني شـديـد!
برضـو مجـدي أحـوي زوج مـديحـة هايكـون هناك...يعني برصـو هانشرب قهـوة بمـزاج ونضـحك بمـزاج أكـثر... هانصلي جماعة غالبا المغرب بس...لأنه العشـاء بيأذن 11 بالليـل كـل زول بيكـون رجـع بيته...
أنـا ملوخـيتي بـدون نقـه مـن غير تقلية.... يعني قبل مايرمـو فيها التقلية ولا القـدحـة بيقسـموا لي ملوخـيتي...
طـيب انتو ملوخـيتكـم كـيف?
نـواصـل...
مـني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لحـظـة مـن فضـلك! (Re: Sahar Abdelrahman)
|
حـبيبتي سـحـورة...
أول أمس فكـرت فيك كـثيرا .....ورغبت في الحـديث معك... لـكني أفضـل أن لا أتحـدث عنـدما تهاجمـني نوبات الحـزن... والاخـري الخـاصـة بالخـواء! أنت في بـالي كـثيرا...خـلي بالك مـن نفسـك لاتجـعليها تبتلعك تلك الأحـزان... فهي مـدمـرة لأجمل أيام عمـرك...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لحـظـة مـن فضـلك! (Re: Muna Khugali)
|
Quote: لكـن ما اريـد ان اقـوله هـو تحليل لحـالة الضـيق التي تنتابنا احـيانا حـتي في وجـود مـن نحــب..... وتلك اللحظـة الخـانقة التي تجعل مـن وضـع معـين في وقت معين مثيرا لأشـياء أخـري غـير مـريحـة نوعا.. |
ذهب تعليقي أمس مع الريح فقد كتبت مع هذا الـ (Quote) كلام كتير لعشرين دقيقة وعندما فتحت البوست الآن لمأأجد شيئاً مما كتبت فحمدت الله .. لكون تفسيراتنا وتحليلاتنا لنوبات الضيق الخانق لا ترقى لجلي المسألة ولا تفيد في درءها.. ولكن قد يساعد في تخفيفها مراقبة حالة (الغضب المكتوم وإنكسار العيون على وجوه موقعي الإتفاقيات القسرية .. )
فما أروع أن يكال للطاغية بنفس الكيل الذي ظل يكيل به للناس .. وكمان كان بشوفو شيء طبيعي .. أها هاك .. ونوبات الضيق الخانق بتعدي طالما لم تكن بسبب ظلم للآخرين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لحـظـة مـن فضـلك! (Re: Muna Khugali)
|
ماهـو السـر في أن يكـبر الناس سـنا...وتمـر عليهم تجـارب كـثيرة ومتنوعـة...بعضـها قـاسـي لحـد المـوت وبعضـها غـير ذلك...ثـم لا يكـبر عقلهم وإحـسـاسهم بإنسـانيتهم?
ممكـن زول فيكـم يوريني السر شـنو?
نواصـل....
مـني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لحـظـة مـن فضـلك! (Re: Muna Khugali)
|
صـباح سـبت اليـوم!
مـامـا عاشـة...أم أمـي...ربتنـا جميعا..عـاشت بيننـا بالكلمـة الحـازمة الطـيبة والحـب النقي..و....و.... فـارقتنـا قبـل 7 سـنوات ...وبفـراقها زاد تشتتنـا ونقص عـددنـا وتيتمنـا أكـثر...
وردة علي قبرهـا بالميرغنية...
نـواصـل مـع ماما عـاشـة..
مـني
| |
|
|
|
|
|
|
جـدتى عائشـة عبـد الحـفيـظ الشايقيـة (Re: Muna Khugali)
|
جدتى عائشـة عبد الحفيظ الشايقية
ماما عاشـة... هـكذا نناديها وهـكذا نحبها جدتى لآمى... فلقد ربتنا جميعآ... هى صديقة لآبى، جمعتهما كثيرآ من المواضيع غير عـلاقة القرابة والنسب، إبتداءآ من الاسرة الممتدة حتى الشمالية وأهلها وطينها...
جدتى وأبى تجمعهما صـلة قرابة.. غابوا عن الزومة وكريمة باجسـادهم.... ولكن أرواحهم سكنت هناك.. حدثونا عن الشمالية بعشـق.....وكانت امنية جدى عثمان الحسين الآمين وأبى عوض خوجلى أن نسافر اليها ونرى الطين والزراعة.... وأن نبنى منازلآ هناك إن لم تعجبنا الموجودة.... لنقضى فيها فترات نتعرف فيها على جذورنا..
مات جدى وتأجلت الامنية....خرجنا من السودان دون أن يرى أغلبنا هذا العشق الابدى الكامن فى أهلنا الكبار.
رجعت لطفولتى...
ماما عـاشـة مسافرة الشمالية..
فى كل عام تجمع حقيبتها وتسافر الزومة... تزور شـقيقها الوحيد على وأختيها فاطمة والحاجة وباقى الاهل... تحضـر حصـاد التمر وتأخذ نصيبها منه... بقوة نسـاء الشايقية كانت.... ورغم الثقة فى اخيها تحضـر عملية التقسـيم بنفسها لتؤكـد مبدأ ثابتآ.... وهو أن الحـق حـق.... ويجب الاشـراف عليه... تقسـم بعد ذلك ما تقسم من جـوالات البلح.... ويباع ما يباع.... فتدخر نصيبها فيه...
وأرجع لما قبل طفولتى...
ماما عـاشـة حضـرت الى القاهرة طـفلة...هـكذا زوجها اهـلها لجدى عثمان... أنجبت أمى ثم خالى محمد وأخيرآ خـالتى زينب... أكملت أمى الابتدائية ودخلت فى المرحلة الاعـدادية فقيل لها كفى... حان زواجك...
فى الرابعة عشرة من عمرها.... أنحبت أمى شـقيقتى الكبرى مديحة لتصبح عائشة بنت عبد الحفيظ جدة وهى فى الثامنة والعشرين!!!
إرتفعت ايادى المعزين بالفاتحة...
كلما قال المعزون رحمها الله... أهتز أنا فى خوف مفاجئ عنيف... صـحيح ماما عاشة ماتت!!!
فى طـريقى الى اسـمرا قبل اسبوعين من وفاتها... قررت أن امر على منزلنا بالقاهرة... كانت زيارة مدتها اربع ساعات....عندما رأيتها ورأتنى تعانقنا وبكاؤها يزداد علوآ.... جلسنا بعدها على الكنبة متماسـكى الايدى... أقبل يدها مرة ورأسها مرة أخرى... وهى فرحة كالاطفال باللقاء... كثر سؤالها عن أبى وأمى بلندن... وكانوا قد فارقوها قبل شهر واحد...
فى الاونة الاخيرة فقدت جـدتى رغبتها فى الاكـل... وعلى الرغم من ذلك إحتفظت بصـحـة تبدو جـيدة... هى وأمى وخـالتى ثالوث لا يفترق حتى ولو الى حـين...فى العام الماضى ...سـافرت خالتى الى امريكا ومعها ماما عاشـة فمرضت أمى بالقاهرة... أصـرت هى على الرجوع فوجدت خالتى فى إصرارها العذر على الرجوع أيضـآ!
جدتى ... كجميع الجـدات نبع للحنان... لكنها تتفوق على الكثير منهن بالنظام المنضبط... لا تحب الفوضى... ولا البرامج غير المتفق عليها... ترفض أن يستعمل أحد أشـيائها دون إذنها... الصلاة فى مواعيدها المضبوطة... ودائمآ متوضأة... جلوسها أمام التلفزيون فى ميقات محدد... تهذيبها عالى دون نفاق... قوية الشخصية لا تقبل الظلم... هى إمرأة فريدة... كريمة بنظام....تعرف بذكائها من يحتاج ومن يحتال... تحكم بالمواقف وليس بالحديث... يحبها أبى عوض ويقدرها ولا يغضـبها... وكانت دائمآ صديقته التى يفتقدها... صـبره الله...
ترتفع الاصـوات بالونسة وباللهجة الشايقية... ومن الباب نسمع..
عمتى عاشـة وينا؟؟ وباللقاء وتبادل الاحضـان... ترتفع الاصـوات عن الاخبار وعن الشمالية... وكله بالشايقى الملحن الجميل...
توفى شـقيقها على بعد مرض... فكلفنا شقيقاتى وأنا بالذهاب الى منزلها لاخبارها وإحضارها... كانت مهمة شاقة... طلبنا منها أن تحضر معنا فى العربة للذهاب إلى منزل ابناء وبنات شقيقها... فى الطريق طـال حديثنا عن الموت... وعن أهمية الايمان... والصبر، و..و..و.. كانت تردد (بالحيل)... فظننت انا وشـقيقاتى اننا قد هيأناهـا تمامآ للخـبر.. وفرحنا بصـبرها وتجلدها... ولم يطل ذلك.. فبمجرد وقوف العربة امام الباب... سمعت هى صوت صراخ النسـاء فصرخت ...
أخـوى على مالو؟؟ وضاع مجهودنا التمهيدى هباء!!
ولحبوبتى عـاشـة مواقف كثيرة تدل على خفة ظلها... وأعتقد أن قضـاء أغلب سنين عمرها بمصـر قد طـور فى تلك الروح...
رجـع اخى الاصـغر يومآ من المدرسـة فرحـآ... حاملآ شهادته المدرسية بالمرحلة الابتدائية... وكانت بها تدويرات حمراء عـديدة دليلآ على الرسـوب... كان يظن أنها غـير قادرة على فهم معنى هـذه الكعكات... فمد لها الشـهادة لتراها.... وتشهد نجاحه الكاذب... نظرت اليها وقالت له...
دى تاخدها وتوديها الفرن على طول!!
حبوبتى الجميلة الحاجة عاشـة بت عبد الحفيظ...
تجلس ثم تتكئ على سـريرها.. فتتدلى ضفائرها الحريرية الطويلة من تحت طرحتها البيضـاء.... فتصـل الى الارض... نجلس نحن حواليها نستمع بانبهار لحكاياتها عن الغول.... وعن فاطنة السـمحة التى دفعت ثمن غيرة الاخريات منها غاليآ...
ونزداد إنبهارآ بحكاياتها عن بنات الشيخ الاغبش اللاتى ينقلبن الى قطط ....فنمسك باطراف ضـفائرها ونلعب بها اثناء اسنماعنا لها.... بينما القمر ضـوءه يزيد الجلسة شـاعرية و خيال...
ربما كنت فى الثالثة من عمرى.. عندما كانت جدتى تمنعنا أنا وشـقيقاتى من الخروج من شقتها بمصـر... كانت تقوم بتشتيت عين البخور الحمراء على السلم.... ثم تدعى أن عين العفريت سترانا إن حاولنا الخروج... كنا نصدقها فنجلس معها خوفآ من العفريت وعيونه!
فى رغبة صـادقة من إحدى الصـديقات لتخفيف المصـاب.... وإسكاتى عن البكاء.... إستخدمت هى كلمات أحسست بها سـخيفة وجارحة.. قالت..
حبوبتك كبيرة، خـلاص ما تبكى!!!
كيف يتطاول البعض ويتجرأ على تحديد عمر الحب وتحجيم حدوده؟
كيف يظن البعض أن الحزن والبكاء برنامج نحركه ونوقفه ونقسمه الى جرعات لها أوقات محددة؟
أنا أبكى أمى جدتى.... لانها الفرع الى خرجنا منه جميعآ... لانها اسـاس الحب الاسرى الذى يجمعنا....ولآنها كانت الوجود فى كل لحظة ومرحلة من حياتى!
أبكيها لآننى لن أرى مرة أخرى وجهها الجميل المستدير.... والطرحة البيضاء تلتف حوله لتغطى شعرها الفضى الطويل...أبكيها وأبكى الوجع القديم والفقد المستمر...
أبكى جيلآ لن يتكرر فى حياتنا كأسرة...
حتى أمى وهى جدة لابنتى لن تستطيع أن تقوم بما قامت به جدتى نحونا!
حبوبتى الحرص والدقة والنظام
لم يرث أى منا... ما عـدا شـقيقى محمد...هـذا القدر الكبير من النظام من ماما عاشـة.... فى فرحة وإعتزاز أحضرت لى شهادة جنسيتها... كانت قد إستخرجتها عام 1959، لكنها أجـد من شهاداتنا جميعآ... وضـعتها فى فخر فى برواز خشبى... فكأنها تثبت للبلاء الموجود فى السودان والذين كانوا سـبب خروجنا منه... أنها سـودانية رغم أنفهم جميعآ!
ماما عاشـة وصـدق امثالها
كانت تردد الامثال كمثلها من الجدات فى مناسباتها الحقيقية.... فلتلتصـق فى أذهاننا لنرددها نحن لابنائنا.. فعندما نعجز من مذاكرة دروسنا لاسباب واهية... تردد هى ...
حجة البليد مسح التختة!
وعند النصيحة فى خطأ تقول...
إمشى عدل يحتار عدوك فيك!
قسمها المفضل...
وحياة الختمة الطاهرة
ماتت ماما عاشـة ودفنت فى مصر بالمرغنية.. وتركت السؤال يتجدد بقسوة...
ترى على من الدور القادم؟ وأين سـندفن؟
يقتل شقيقى الشهيد وترفض الجبهة أن تعلمنا بمكان مقبرته مع باقى الشهداء... وبغياب المعرفة ضاع منا الحلم بمكان يضم مقابرنا حميعآ... يموت منا من يموت.... فيزوره الباقى منا حتى يلحقه!!
أمى الكبيرة يبقى صلاحها هـو حـظها..
دفنت حيث ترعرعت... وحيث أنجبت أبناءها فى مصر..
وطنها الثانى بعد السودان..
وكأن الجسد البالى يبحث ايضـآ عن الانتماء والاطمئنان والوطن!
توضأت إستعدادآ للصـلاة..
إستلقت على سريرها إنتظارآ للاذان..
ولكنها لم تستيقظ لتؤدي صـلاتها..
رحمها الله رحمة واسـعة..
آمين..
نشـرت في جـريـدة الخـرطـوم 1999 بالقاهـرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جـدتى عائشـة عبـد الحـفيـظ الشايقيـة (Re: Muna Khugali)
|
جـاء 'أحـدهم' لزيارة الأسـرة في القـاهـرة ...تجـمعت الأسـرة علي الغـداء ...وصـاحبنـا اتغـدي وبعـد الغـداء مامشي الحمام يغسـل مـن الأكل... مامـا عاشـة كـانت مـراقبـة المـوقف كـله مـن علي كـرسـيها في الصـالة!
بعـد كـده كـانت التحـلية...أكـل الضـيف البطـيخ وبعـد ماخـلص برضـو مامشي غسـل...والأدهـي والأمـر مسح ايـديه في فرشـة الكـرسـي!
طـبعا ماما عاشـة كانت مـراقبة المـوقف بتوتـر وضـيق شـديد ..بس كـانت ممكـونـة وسـاكتة .. ولأنها كـبيرة ونظـارتها برضـو كـبيرة..... صـاحبنـا كـان قـايلها مابتلاحـظ وأخـد راحـته علي الآخـر ...
مـامـا عاشة كـانت متصـايقة جـدا مـن الضـيف وعمايله الماحـلوة..لـكن صـبرت بالعافية لغـاية مامشي وبعـدين قالت وأسـارير وجـهها تنبئ عـن إحـسـاس عـالي بالإشـمئزاز...
المصـيبة ده جـاي مـن أنهي داهية?
ليه يامـامـا ماهـو زول كـويس ...ضـايقـك في شـنو بس?
فكـانت حـكـايتها التصـويرية الكـامـلة لكـل ماقـام به ذلك الضـيف ....ومعها تحـذير مـن حضـوره مرة أخـري.... وكـان لا بـد مـن غسـل الكـرسـي وفرشـته في الحـال!
رحـم الله ماما عـاشـة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جـدتى عائشـة عبـد الحـفيـظ الشايقيـة (Re: Muna Khugali)
|
Quote: والله يا بت امي وقت فتحتي الباب
هاكم دي: بعد ماما عائشة ماتت (الله يرحمها) حبوبتي )مشيت السودان وسقت معاي اية وريهام وميريهان ودي كانت النسبة ليهم اول رجعة للسودان بعد ماكبروا .المهم من المطار مشينا بيت محمد خالي طوالي طبعا علشان نعزي نفسنا فى ماما عائشة الغالية وهناك ورغم طول المدة لقينا الشوايقه كلهم في البيت. جو البنات وقالوا في اضاني(Mumy we would like to go to the toilet)قمت ناديت عزة بنت محمد خالي علشان توديهم- بعد زمن جو وقالوا لي نفس الكلام ناديت عزة تاني لكن المرة دي بصوت عالي : عزة ودي البنات ديل الحمام عزة المسكينة: البنات مشوا الحمام وكمان دخلوا مع بعض, عاينت بغيظ للبنات وخصوصا انه البكاء كله بقي متابع الحوار وطبعا هم حسوا في حاجة غلط سالوا في صوت واحد(?what is goimg on ' قلت ليهم لمن عزة ودتكم الحمام لية قلتوا ما مشيتوا? في صوت واحد( we didn't go )الله- معليش يا عزة وديهم تاني .بنت عمتي اسمها نور البقيع قالت لعزة سجمي با بنت محمد اقيفي معاهم لغاية ما يدخلوا.الشوايقة متابعين الحوار باهتمام شديد:اجي يا عزة كيفن ماتودي البنات الحمام? عزة المسكينة ساقت البنات تاني للحمام وانتظرتهم فوق قلبها برة الحمام. اخيرا ظهروا البنات عاينت ليهم بغيظ شديد وفي عيوني نظرة تساؤل: خلاص ولكن وجدت نظرات غريبة ومخيفة فلم اتجرا ان اسئل خوفا من اي اجابة ولكن عمتى ست نور سالت خلاص با بنات مشيتوا الجمام? :فهموا السؤال وردوا بسرعة شديدة Yes :بعدها تنفس الجميع الصعداء .بعدها لزموا الصمت تماما حتي ذهبنا الي البيت :سلمنا علي الناس الكانوا منتظريننا فى البيت بعدين قلت للبنات قوموا امشوا استحموا عاينوا لبعض بكل الرعب في الدنبا وردت اية No thanks Khalto .بعد شويه ريهام دخلت حمام بالصدفة وقعدت تكورك وتنادي ابة وميريهان باعلى صوت come in , come and see this , :ومن تلك اللحظة اختفت نظرة الرعب حتي مرت فترة من الزمن. فجات عمتهم اخلاص جات علشان تسوقم معاهاالبيت فاتت نظرة الرعب ولكن هذة المرة ريهام سالت خالتوا انتوا عندكم حفرة لكن? اخلاص ; سجمي بتك عايزة تتدخن ولا شنو: ولم يذهبوا ولم تذهب نظرة الرعب هذة الا بعد التاكد بعدم وجود (هوفرة):
مني تتذكري لمن كنا ماشيين في في اسكندرية البحر ولابسين البنطلونات وفاء وانا كنت عاملة فيها برجيت باردو وانتي عامله فيها صوفيا لوريين ووفاء جريتا جربوا:تتذكري المصري قال لينا شنو? منال |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لحـظـة مـن فضـلك! (Re: Muna Khugali) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
يامرحب بأخـي استاذ ممـد عبـد الجـليل... عارف أول مـرة اشـوفك..اقصـد صـورتـك...
هـل هنـاك فـرق?
أعتقـد نعـم...كـنت أقـرأ كـلماتك وافهمها...الان اقـرأ كـلماتك وافهمها أكـثر...
الصـورة تقـرب في العلاقات الكتابية أيضـا...يمكـنك التخمـين أكـثر عـن حـالة كـاتب الكـلمات مـن الاحـساس الذي يأتي مـن بين السطـور والانطـباع الذي يأتي مـن ملامح الصـورة.. استطـيع الآن أخـي أن اطـمئن بانني سـوف أعـرفـك ان قابلتك في أي شـارع مـن شـوارع الدنيا الكـثيرة...
ونـواصـل...
مـني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Re: لحـظـة مـن فضـلك! (Re: Muna Khugali) (Re: Muna Khugali)
|
Quote: كيف يظن البعض أن الحزن والبكاء برنامج نحركه ونوقفه ونقسمه الى جرعات لها أوقات محددة؟ |
خارج النص .. قصة واقعية: قبل سنوات عديدة وجدت إمرأة تبكي بصوت عال .. في مكان إحتفال .. كل الحضور كانوا فرحين طربين إلا تلك المرأة .. يرتفع صوتها بالولوله كلما إرتفع صوت الحضور بالتعبير عن فرحهم بأشكال شتى .. كانت تعبر عن حزنها مثل الأطفال تولول وعينها تحاول إلتقاط أثر صراخها على الحضور خاصة الجدد ومن لا يعرفونها .. لم أكن مدعواً .. جئت (متطفلاً) ولكن تطفلي لم يسبب حرجاً فقد كان الناس شركاء في الفرح في السودان حتى ذلك الوقت .. عندما أصبحت على مقربة منها رمقتني بنظرة تستجدي التعاطف .. فسألتها .. مالك؟ فارتفع صوتها أكثر .. وتقدم مني رجل وأمرأة وقالت لي المرأة : خليها دي أختنا مجنونة! وكلما مرت علينا مناسبة أو فرح .. تقول أنو أخوها المسافر مات! وتحول الفرح إلى عزاء .. ده جنها بقوليها كده .. لم يقنعني كلامها.. شعرت بحرج .. وقد أرتفع صوتها بالبكاء أكثر بعد أن سمعت بأم أذنها أن نظرتها لي تستجدي التعاطف مع موقفها قد عادت عليها بالسباب ووصفها بأنها مجنونة .. وأصبحت تردد وهي تبكي (المجنونة الليله صحت .. المجنونة الليله صحت) .. ليس للحزن وقت .. وقتما جاء يحفر طريقه في النفس .. وكلما كان كبيرا ًفهو يحفر أعمق .. ويصبح جزءاً من التشكيل النفسي للإنسان .. والأحزان الكبيرة بقدرما هي قاسية (كاسرة) فهي إن لم تفل عضد تماسك الإنسان فإنها تضيف للشخصية عناصر قوة وعمق .
Quote: الصـورة تقـرب في العلاقات الكتابية أيضـا...يمكـنك التخمـين أكـثر عـن حـالة كـاتب الكـلمات مـن الاحـساس الذي يأتي مـن بين السطـور والانطـباع الذي يأتي مـن ملامح الصـورة.. استطـيع الآن أخـي أن اطـمئن بانني سـوف أعـرفـك ان قابلتك في أي شـارع مـن شـوارع الدنيا الكـثيرة... |
أتفق كثيرا مع ما ذكرتي .. وأتمني أن يحقق الله الأماني ونلتقي في السودان .. وأن يكون ذلك قريباً .. وقد عاد الرشد للناس .. وعاد التعليم والعلاج مجاناً .. وتمدن الريف .. وذهبت وعثاء الفقر التي ترهق الناس قتره .. وتشوش الإذهان فتقابل الناس كأن لم تقابلهم عقول شارده وعيون زغللتها المتطلبات المستحيلة .. ونجد أن مساحات التعبير قد تمددت .. وكل واحد يقعد ويقوم على كيفو .. لك تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|