|
Re: أيها المغتربون استمتعوا حيث أنتم! ... (فيصل القاسم) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)
|
أخي عبد المحمود محمد عبد الرحمن سمعت أو قرأت لا فرق فالذاكرة ما عادت تتوهج وتذكر شيئاً بالقدر الذي أدمنت معه سجود السهو في كل صلاة ، يقولون أن المغترب يسافر أو يهاجر بطموح وبرنامج يأتي في مقدمته إكمال نصف دينه فيفني زهرة شبابه في غربته ويتوفق في إكمال نصف دينه لكن بعد أن يكون قد فقد النصف الأول فيرجع بنصف دين وكأن شيئاً لم يكن. ناهيك عن مشروع بناء البيت الذي يقضي على كل ما يمكن أن يجنيه المغترب في إغتربه وقد يتوفي البعض دون تحقيق هذا الحلم ويتوفق البعض ولأن الأموات لا يتكلمون فعلينا بمن توفق وبقي علي قيد الحياة ، فهو في الغالب سيكون بلغ من العمر أرذله وزادته الأمراض المزمنة وهن على وهن فيكون مقامه من البيت التحفة كرسي قماش يوضع في ظل العمارة وتربيزة من حسن حظه أن لها أربعة أرجل وجريدة يهش بها الذباب ونظارة تعينه على رؤية الناس ، وأذنين بالكاد يسمع بهما النداء. ولأن الأوضاع في بلادنا ما ضية من سئ إلى أسوأ ولأن الحكومة التي أتت كي تنقذنا بحسب تبريرها ظلت تزيد الطين بلة حتى أصبح الوضع موية عكرانه أو عكراً وطيناً بعد أن فشلت طوال سبعة عشر عاماً في إنقاذنا أو حتى تركنا نغرق بعيداً عنهم كان لابد أن يستمر تفكير الناس في الهجرة هرباً من جحيم الإنقاذ وعلى غير هدى. فأصبح الطبيب راعي والمهندس مزارع والمعلم معلم الله.
|
|
|
|
|
|
|
|
|