كعادتها قدمت قناة الجزيرة بعد منتصف ليل الاربعاء 8 نوفمبر حلقة (تحت المجهر) عن البترول السوداني وكشفت اسراره وتابعت رحلة استخراجه منذ بدء التنقيب بواسطة شيفرون عام1979 الى استخراجه في في عهد الانقاذ في التسعينيات وكان النفط سببا في اشعال حرب الجنوب وحتى رحيل شيفرون : - تميزت هذه الحلقة بتوثيق شهود العصر ، وتنبأت بحرب جديدة وانفصال الجنوب وقيام الدولة المستقلة حين قال باقون اموم ان 75% من الجنوبيين يؤيدون تقرير المصير للاستفادة من البترول بنسبة 100% وان الذهب الاسود احد اسباب الحرب والخلاف مع المؤتمر الوطني بسبب عقوده ونسبه غير المعروفة . - اتفاق نيفاشا - خاصة قسمة الثروة ومناصفة عائدات البترول - من اسباب تمسك الجنوبيون بتقرير المصير وقال الصادق المهدي ان المناصفة تبذر بذرة الانفصال ومنطق الجنوبيون ان البترول في مناطقهم ولماذا لايستفاد منه بالكامل . - توقع المتحدثون عودة امريكا وشركاتها الى الجنوب حيث الدولة المستقلة ، وان تسوية نيفاشا هي شفرة العودة ، وكشف شريف التهامي اسرار رحيل شيفرون لانها شركة حكومية واحد ادوات السياسة الخارجية وكشف عن احاديث لمسئولين امريكيين ان النفط السوداني لن تستخرجه إلا امريكا . - الترابي كان صاحب فكرة التوجه شرقا والاستعانة بالصين لاستخراج النفط . - التقرير استعرض تطورات سياسية وعسكرية في مسار الحرب ووجود بن لادن واستثماراته في البنية التحتية حتى خروجه - وردت صور نادرة منذ النميري والى الان ولبن لادن وهو يقود بلدوزر يمهد طريقا وللحرب في الجنوب وافادات لمسئولين امريكيين (اولبرايت ، كلينتون ) حول تغيير النظام . - تحدث غازي صلاح الدين ، وصلاح وهبي - خبير نفظ - وصلاح بيومي عميد امن معاش - والصادق المهدي ان استراتيجية امريكا تجاه النفط السوداني ان يكون احتياطيا لان نفط الخليج "ملغوم" حسب تعبير المهدي ، وكشف غازي ان مسئولا امريكا يكاد يقسم ان البترول خط احمر على السودان عدم تجاوزه او مجرد التفكير في استخراجه . - تحدث مصطفى عثمان اسماعيل عن استراتيجية الديمقراطيين في عهد الرئيس بل كلينتون حيث تبنت اسقاط النظام وبنت حلفا من دول الجوار لغزو السودان عسكريا بل ضربت مصنع الشفا بصواريخ كروز - الجمهوريون في عهد بوش تبنوا استراتيجية مرنة لاحتواء النظام وتذويبه في شراكة مع حلفاء امريكا - حسب تعبير غازي - ومن هنا نجح القس دانفورث في انجاز اتفاق نيفاشا . - رفع السلاح لنيل الحقوق وقسمة السلطة اصبحت اداة للحروب وستنشب حروب اخرى وهذا ما قاله احد مقاتلي دارفور حيث انهم اقتدوا بالحركة الشعبية . - العقود مع الشركات الاجنبية لازالت سبب الخلاف وهناك حرب خفية في منح الامتيازات بعد نزع امتياز من الشركة الفرنسية بواسطة الحركة الشعبية ومنحه لشركة بريطانية ودار سجال حول قانونية هذه الخطوة بين عوض الجاز وغازي اللذان يؤكدان عدم قانونية النزع بينما تتمسك الحركة الشعبية بانها لها الحق . - اخطر ما في المسألة اقرار الجميع بأن الانفصال يحركه النفط وابيي ستكون سببا في (حرب الانفصال) وان خريطة قرنق التي قدمها للكونفدرالية في نيروبي عام 1998 - كنت حاضرا لهذه الجولة من المفاوضات ولدي ورقة الحركة حول الكونفدرالية بين الدولتين وساعرضها لاحقا - وهذه الخرطة تتخذ من خط عرض 13 حدودا للدولة الجنوبية وتضم النيل الازرق وابيي وجبال النوبة . - التقرير اورد اهم معلومة على الاطلاق ان المواطن السوداني لم يستفد من عائدات النفط وعرض صورا للبوس والخراب وشظف العيش . - الوادي الابيض قرية قرب مصفاة الخرطوم وتبعد عن العاصمة 50 كيلو متر وتعيش في فقر مدقع حيث لاخدمات _ لاكهربا ولاماء وانما يستخدمون الحمير لجلب الماء ولا مدارس وخدمات طبية وقالت الجزيرة ان هذه المنطقة اسقطت كل دعاوى التهميش الذي تعاني منه منطقة على مرمى حجر من العاصمة .
اجمل مافي هذه الحلقة : نهايتها بغنية الكابلي وتظهر شمعة تحترق في الظلام ويردد الكابلي كم سالت دمعة فوق خدود الشمعة . فالشمعة دليل على الامل بغد مشرق ولكن الدموع للالم والحزن والنيران للحريق . الحلقة قدمها مراسل الجزير محمد فال (موريتاني) ، وكان للمبدع الزميل ضياء الدين بلال لمسة في كتابة السيناريو حسب مفرداته اعرفها به .
السؤال من عندي : هل ستشتعل حروب النفط وهل سيكون النفط نعمة ام نقمة ؟. اتوقع ان يدافع الصينيون عن مصالحهم النفطية و لن يترددوا في استخدام القوة لاخضاع الجنوب وبمعنى ادق (احتلاله) !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة