|
Re: تداعيات طرد برونك وعنان يعلن .... (Re: بلدى يا حبوب)
|
دارفور: لا للفيتو الصيني! باريس 30-10- "لا ليبيراسيون" - سيّدي رئيس الجمهوريّة الفرنسيّة، كما سبق لكم أن ذكرتم في الخطاب الذي ألقيتموه أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة في 17 أيلول 2006، تعيش دارفور اليوم "جريمةً ضدّ الإنسانيّة". لذا، أناشدكم باسم "مسؤولية حماية المستضعفين" التي تضطلع بها الأسرة الدولية، أن توجهوا نداءً صادقًا ورسميًا باسم منطقة دارفور السودانيّة حيث قتلت ميليشيا الجنجويد، حليفة الحكومة السودانيّة، حوالى أربعمئة شخصٍ وطردت مليونين ونصف مليون شخص من أرضهم وممتلكاتهم منذ عام 2003. فالصين، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تستخدم حقّ النقد الـ"فيتو" لتحول دون إرسال قوات القبعات الزرقاء لحماية المدنيين الأبرياء، إذ إنّ الحكومة السودانيّة لا توافق على هذا الأمر. ونلفت إلى أنّ بكين، الدولة الزبونة الأولى في قطاع النفط، لا تنوي أن تزعزع علاقتها الوثيقة بالحكومة السودانيّة التي تشهد دولتها انتاجًا مطّردًا...اليوم، سيّدي الرئيس، وبمناسبة زيارتكم إلى الصين، أعلنتم أنّ "جزءًا من مكانة الدولة الفرنسيّة في عالم الغد هو رهنٌ بمدى متانة العلاقة التي تبنيها مع جمهوريّة الصين". في الواقع، تهدف زيارتكم إلى الصين التي تدوم أربعة أيام حيث تجتمعون بما يزيد عن ثلاثين رئيس شركة، إلى عقد اتفاقات وشراكات بين الدولتين وابرام عقود في مختلف المجالات والقطاعات. سيّدي الرئيس، يجب أن تستغلّوا زيارتكم هذه لتحثّوا الرئيس الصيني على التصويت لصالح ارسال فرق القبعات الزرقاء إلى منطقة دارفور ليضعوا حدًا للمآسي والجرائم التي ترتكب يوميًا في حقّ المدنيين الأبرياء. بما أنّكم توجهتم أمس إلى الأسرة الدوليّة في محاولة لدفعها إلى بذل ما في وسعها من أجل احتواء هذه الكارثة الانسانيّة البشعة؛ وبما أنّه يجب ألا تذهب نداءاتكم ومطالبكم أدراج الرّيح؛ وبما أنّه بإمكان الدولة الفرنسيّة، نظرًا لمكانتها المرموقة عالميًا، أن تلعب دورًا بارزًا في ايجاد حلّ لهذه الأزمة؛ وبما أنّ كلّ دقيقة تمرّ هي قيّمة؛ وبما أنّ الخرطوم أعلنت جان برونك، ممثّل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، شخصًا غير مرحّب به؛ وبما أنّ التزام الصمت ما هو إلا علامة تدلّ على الموافقة على عدم نجدة الأشخاص الذين يتعرّضون للتعذيب والقتل؛ يتعيّن على منظمّة الأمم المتحدة أن ترسل فورًا ومن دون أي تردّد قوّات الطوارئ الدوليّة إلى منطقة دارفور السودانيّة كي تنقذ حياة الأبرياء. سيّدي رئيس الجمهوريّة الفرنسيّة، دعونا لا ننتظر طويلاً فيفوتنا القطار. دعونا لا نسمح باستمرار هذه المجازر والجرائم النكراء بحقّ شعبٍ وثقافةٍ على شفير الزوال والاضمحلال. دعونا لا نبقى مكتوفي الأيدي فنكون شهودًا على ارتكاب مذبحة جماعيّة في وقتٍ لا يزال في وسعنا أن نضع حدًا لها. اليوم، نناشدكم سيّدي رئيس الجمهوريّة الفرنسيّة أن تستخدموا نفوذكم وتبذلوا ما في وسعكم كي تحثّوا نظيركم الصيني على الموافقة على التصويت لصالح قرار صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ينصّ على الإرسال الفوري لقوّات القبعات الزرقاء إلى منطقة دارفور بغضّ النظر عن موافقة السودان أم لا.
|
|
|
|
|
|