|
Re: وصدقت مقولة برونك عن "الجيش السوداني"!!! (Re: Abdulgadir Dongos)
|
+
السودان يعلن موفد الامم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه"
الجيش السوداني يعلن أن يان برونك يشكل تهديدا له
برونك الخرطوم (رويترز)
قالت القوات المسلحة السودانية ان استمرار وجود مبعوث الامم المتحدة للسودان في البلاد يشكل خطرا على الجيش بعد تصريحات أدلى بها عن خسائر فادحة مني بها الجيش في معركتين مع متمردي دارفور.
وقال المبعوث يان برونك على موقعه على الانترنت ان الجيش مني بهزيمتين كبيرتين وان قادة أقيلوا ورفض الجنود الذين تدهورت معنوياتهم الخدمة في ولاية شمال دارفور في الاسابيع الاخيرة.
وقال بيان للجيش السوداني ان برونك يتدخل في شؤون القوات المسلحة ويتعاون مع المتمردين لشن حرب نفسية على الجيش.
وقال البيان الذي صدر يوم الجمعة ان الجيش يعتقد أن "وجود وتحركات يان برونك يمثل خطرا عسكريا يؤثر سلبا على عمل القوات المسلحة."
واتهم البيان برونك بتقويض معنويات الجيش "بنشر معلومات مغلوطة تشكك في قدرة القوات المسلحة على حفظ الامن والدفاع عن الوطن."
وأوضح مصدر بالجيش أن القوات المسلحة السودانية طلبت من الرئيس السوداني عمر حسن البشير وهو نفسه عسكري جاء من الجيش اتخاذ "الاجراءات اللازمة" ضد برونك التي قد يكون من بينها مطالبته بمغادرة البلاد.
وفي نيويورك قال ستيفان دوجاريك كبير المتحدثين باسم الامم المتحدة ان برونك لا يزال في مهمته في الخرطوم.
وقال دوجاريك للصحفيين "نحن نرى هذه التقارير الاعلامية التي تدعي ان البعض قد اعلن انه اصبح شخصا غير مرغوب فيه. على حد علمنا هنا وعلى حد علم بعثة (الامم المتحدة في السودان) فهو ليس شخصا غير مرغوب فيه ولذا فانه يستمر في عمله كمبعوث خاص للامين العام في السودان."
واضاف "انه في الخرطوم على حد علمي."
وكانت ميليشيات من غير ذوي الاصول العربية في معظمها بدأت تمردا ضد الحكومة المركزية في دارفور في اوائل عام 2003 قائلة ان الاقليم الواقع في غرب السودان يعاني من الاهمال والتهميش.
وقامت الخرطوم إثر ذلك بتسليح ميليشيات اخرى للقضاء على هذا التمرد. واتهمت هذه الميلشيات بارتكاب حملة من الاغتصاب والسلب والنهب والقتل يقول خبراء انها ادت الى مقتل 200 الف شخص وهو ما تعتبره واشنطن ابادة جماعية.
وتنفي الخرطوم ارتكاب ابادة جماعية في الاقليم في حين تجري المحكمة الجنائية الدولية تحقيقات في جرائم حرب مزعومة في الاقليم.
وتشكلت جبهة الخلاص الوطني وهي تحالف جديد من المتمردين بعد اتفاق السلام الذي وقعه فصيل واحد فقط من المتمردين مع الحكومة السودانية. وترفض الجبهة الاتفاق قائلة انها تريد مزيدا من التمثيل السياسي وتعويضات لضحايا الحرب.
وجددت جبهة الخلاص الوطني العمليات الحربية ضد الحكومة في يونيو حزيران الماضي في منطقة كردفان المجاور لدارفور. وتواصلت منذ ذلك الحين المعارك التي يدور معظمها في ولاية شمال دارفور.
وذكرت الامم المتحدة والاتحاد الافريقي الذي يراقب هدنة في دارفور يجري تجاهلها على نطاق واسع أن الحكومة تستخدم طائرات لقصف ولاية شمال دارفور في تحد لقرار مجلس الامن الدولي الذي يحظر الطلعات الهجومية.
وقال موقع خاص ببرونك على شبكة الانترنت ان معنويات الجيش متدنية في ولاية شمال دارفور بعد أن مني بهزيمتين على يد تحالف جديد للمتمردين يسمى جبهة الخلاص الوطني.
وترفض الخرطوم قرارا لمجلس الامن رعته الولايات المتحدة وبريطانيا يدعو الى ارسال 22500 جندي من قوات الامم المتحدة والشرطة لتحل محل قوة تابعة للاتحاد الافريقي تعاني من نقص في الاموال والعتاد.
ورفض البشير الاجتماع مع اندرو ناتسيوس المبعوث الامريكي الجديد للسودان الذي غادر اليوم الجمعة بعد مهمة استمرت أسبوعا. وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي يرفض فيها البشير مقابلة مسؤول أمريكي.
ويصف البشير قرار مجلس الامن بأنه غزو غربي ومحاولة لاعادة استعمار السودان. ويقول منتقدون انه يخشى حقيقة أن تقوم قوات الامم المتحدة بالقبض على أي مسؤولين من المحتمل أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية اتهامات ضدهم.
وبعد اجتماع لزعماء الاتحاد الاوروبي في فنلندا يوم الجمعة قال رئيس وزراء فنلندا ماتي فانهانن ان الزعماء ناقشوا "الوضع المثير للقلق في دارفور."
واضاف فانهانن "نحن نعمل بجد من اجل اقناع حكومة السودان بان عملية الامم المتحدة هي السبيل الوحيد الممكن."
وقالت الامم المتحدة في بيان صدر يوم الخميس ان مستويات سوء التغذية في دارفور استقرت في عام 2006 وأن الامن الغذائي ككل تحسن تحسنا طفيفا.
لكن سوء التغذية بين الاطفال الذين تقل أعمارهم عن خمسة أعوام ارتفع الى 13.1 بالمئة من 11.9 بالمئة في العام الماضي وهو أقل من نسبة 15 بالمئة التي تستخدم لتحديد الحاجة الى اغاثة عاجلة.
وأضاف البيان أن الحصول على مياه نظيفة تحسن الى 72 بالمئة من 62 بالمئة لكن مستوى الامن الغذائي يختلف من موقع لاخر في الاقليم الشاسع.
وقال البيان انه لم يتمكن سوى 51 بالمئة من ابناء دارفور البالغ عددهم ستة ملايين نسمة من زراعة أراضيهم خلال هذا العام وهو نفس رقم العام الماضي. ويعيش مليونان منهم في مخيمات لانعدام الامن في الريف.
منقول من سودانيل
دنقس.
|
|
|
|
|
|
|
|
|