مقال صلاح إبراهيم أحمدعن هيئة جمع الصف الوطني:(لم نسمع أيام بيوت الأشباح صوت المجموعةالقانتة)!!

Quote: هيئة جمع الصف الوطنى ________________________________________ كتب صديقى وزميلى محمد عيسى عليو عن مجموعة تصوم الاثنين وتفطر جماعياً منذ عام 92 وإلى يومنا هذا. وكانوا ولازالوا يناقشون قضايا الساعة، وقد دعته هذه المجموعة لحضور اجتماع مع إخوة آخرين لمواجهة آثار القرار 1706 على البلاد – وانتهت اجتماعاتهم بتكوين لجنة سموها هيئة جمع الصف – فعجبت ! 1. المجموعة الأولى القانتة الصائمة، المفطرة جماعياً كل يوم اثنين لم نسمع لها صوتاً أيام بيوت الأشباح ولا أيام التمكين الذى شرد عشرات الآلاف ولا أيام التمكين الثانية التى جعلت سكان أطراف العاصمة من منتسبى الإنقاذ يتطاولون فى البنيان فى قلبها – ولا سمعنا صوتهم عندما باع والينا المدهش ميادين عاصمتنا ولا عندما حكم بالإعدام على غابة السنط، ولا عندما هد منازل الفقراء فوق رؤوسهم، ولا عندما شيد طرقاته المنبعجة. فى حين ترك المرحوم المهندس محمود شريف السلطة، لأنه رفض تشريد مهندسى الإدارة المركزية بدون ذنب جنوه وذهب إلى الجنوب حيث استشهد. ولكن هؤلاء لم يتذكروا لا العباد ولا البلاد إلا عندما تهددت مسيرة الإنقاذ. 2. المجموعة الثانية أغلبها من بقايا مايو الذين أدوا قسماً غليظاً للدفاع عن السفاح نميرى واستمرارية حكمه – وقادوا مسيرة الردع يوم الثلاثاء وبعد أربعة وعشرون ساعة أعادوا تقدير موقفهم وحنثوا بالقسم غير عابئين. وانحازوا للنظام الجديد وتمترسوا على قمته – وتمشدقوا بالديمقراطية ولكن ما إن نجح البشير فى الإطاحة بها وإلا وكانوا أول المهنئين له. فهل تحتاج للانضمام لهؤلاء حتى يصل صوتك للبشير – ولماذا يضع البشير بين الأحزاب ومنبركم لجنة – ألا يعرف ما تطلبون؟ واليوم وبعد أن قابلتم الثلاثة الكبار هل تغيرت المطالب؟ مؤتمر جامع – تحول ديمقراطى – إلغاء القوانين المقيدة للحريات – حكومة وحدة وطنية حقيقية- وهذا لن يحدث إلا إذا تنازلت الإنقاذ عن نسبة الاثنين وخمسين السحرية وهى لن تفعل- وأى شئ دون ذلك لن يقدم حلاً. رئيس الإنقاذ وضع ثوابته: 1. قسم مغلظ بعدم قبول 1706. 2. وقوله فى النادى القبطى "ما رفضنا القرار تنطعاً واستكبارً وكاذب من يدعى إنه أحرص على دارفور وأعلم بمصالحها من الحكومة". وأنت يا صديقى عليو أقنعت حزب الأمة بالقبول بمنبر دارفور لأن المنبر أحرص وأعلم بدارفور- رغم أن حزب الأمة ثلث نوابه من هذا الإقليم، ونائب الرئيس وأمين الحزب من هذا الإقليم- فصدقناك وأيدنا المنبر- فيأتى من يصفكم بالكذب إن ادعيتم حرصاً أو علماً بمصالح دارفور أكثر من حكومته متقبلون الإنضمام لهذه اللجنة التى تكرس هذه المقولة. ويا صديقى عليو يجب أن تعلم أن هناك فئة ذات وزن مقدر من الإنقاذيين الذين يدفعون باتجاه المقاومة، أغراضهم التخلص من المعارضة إذ قالوا أنهم سيدفنون مؤيدى القرار فى الخرطوم قبل التوجه لدارفور- ووزير الدفاع ساندهم بقوله "سنسحقهم". ثم ما قيمة الإتفاق الذى ستصل إليه لجنتكم؟ إن اتفاق نيفاشا المسنود بدول الإيقاد من الأفارقة وأصدقاء الإيقاد من الأوربيين والمودع فى الأمم المتحدة ترفض الإنقاذ تنفيذه- أما اعتمادك على القوة التاريخية التى وحدت الشعب السودانى لرفع العلم فلقد نجحت فى غياب المؤتمر الوطنى- ذلك الحزب الذى ديدنه الإحتكار والإنكار وتكوين الهيئات المصطنعة التى لا تمت للقومية بصلة. لقد انضم أفراد من حزب الأمة للجنة عز الدين واضطروا للاستقالة. وانضم آخرون للجنة الوالى كبر واضطروا أيضاً للاستقالة- ورغم كل هذا وللمرة الثالثة تنجح الإنقاذ فى ضمكم للجنة الصائمين والمايويين ولا اشك فى أنكم ستضطرون للاستقالة. وكل ما يحيرنى هو كيف تمكنت الإنقاذ عبر جميع مسمياتها فى الأربعين عاماً الماضية من أن تجعل الآخرين يفعلون ما تريد وقتما تقرر. ________________________________________ صلاح إبراهيم أحمد 05/10/2006