حذاء الرئيس افضل من بوش ...سفوا التراب ...تدنى الخطاب السياسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 01:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-21-2006, 03:17 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حذاء الرئيس افضل من بوش ...سفوا التراب ...تدنى الخطاب السياسي (Re: حيدر حسن ميرغني)

    الحكومة السودانية ومأزق المواجهة في دارفور
    د. يوسف نور عوض
    ينظر المجتمع السوداني كما تنظر كثير من الجهات في المجتمع الدولي بقلق لما يجري من صراع بين الحكومة السودانية والولايات المتحدة بشأن الموقف في دارفور. ولا ينبع القلق من إحساس بصعوبة التوصل إلي اتفاق بين الطرفين بل أيضا بسبب عدم وضوح الأغراض التي ترمي إليها الولايات المتحدة وعدم قدرة الموقف السوداني علي التعامل مع الاحتمالات كافة. ولاشك أن هناك رأيا عربيا مشتركا بأن الولايات المتحدة لا تعتبر في هذه المرحلة صديقة للعرب فهي علي الرغم من رفعها راية محاربة الإرهاب ودعوتها لإقامة نظم ديموقراطية فإن ذلك لم يقربها إلي الوجدان العربي بكون المجتمعات العربية أصبحت قادرة علي رؤية الانحياز الواضح الذي تمارسه الحكومة الأمريكية لصالح الكيان الإسرائيلي وسكوتها عن كثير من الجرائم التي ترتكبها الأنظمة العربية ضد مواطنيها بل وهناك وعي متزايد من قبل الشعوب العربية بأن القيم التي تنادي بها الولايات المتحدة لم تعد تلزم بها نفسها، خاصة هي تصر علي الإحتفاظ بمجموعة كبيرة من الأبرياء في معتقل غوانتنامو بالإضافة إلي فضيحة المعتقلات السرية التي أنكرتها في أول الأمر ثم عاد الرئيس جورج بوش وأعترف بها. ولا يقتصر الأمر هنا علي وجود معتقلين في السجون الأمريكية بكون الولايات المتحدة تمارس نفس الأساليب التي تمارسها أنظمة القمع الشمولية في مختلف أنحاء العالم وهو ما يجعل الحديث عن الديمقراطية وإقامة المجتمعات الحرة مجرد هراء.
    ولكن ذلك كله لا يطمس الخصوصية التي يتميز بها الوضع في دارفور الذي هو ليس فقط عملية صراع بين الولايات المتحدة والحكومة السودانية بل هو انعكاس لحالة واقعة لا تقتصر علي السودان وحده بل تتجاوزه إلي مختلف أنحاء العالم العربي حيث ينتفي مفهــوم الدولة.
    وهنا لا بد من الإجابة علي سؤال اساسي وهو هل الحكومة هي الدولة؟ وأعني بذلك هل مجرد وجود حكومة في بلد ما يعني أن هناك دولة؟ الحقيقة هي أن الحكومة هي إحدي مؤسسات الدولة الرئيسية ولكن وجود الحكومة لا يعني بأي حال من الأحوال أن هناك دولة، وقد عبر عن ذلك سيف الدين القذافي الذي علي الرغم من أن له أغراضه الخاصة فقد نبه المواطنين في ليبيا إلي عدم وجود الدولة وذلك عندما قال انتهي عصر الثورة وبدأ عهد الدولة ويعني ذلك أنه خلال ثلاثة عقود حكمت فيها الثورة في ليبيا لم تكن هناك دولة وهذه حقيقة مكررة في معظم الدول العربية حيث توجد هناك نخب حاكمة ولكن لا توجد دولة لأن الدولة لا تقتصر علي النخب الحاكمة وحدها بكونها مؤسسات تشمل نظم الحكم والإقتصاد والأحزاب والنظام القضائي وغير تلك من المظاهر التي يقننها الدستور وهي توجد شكلا في العالم العربي ولا توجد حقيقة، ولا يختلف السودان في ذلك لأنه علي مدي خمسة عقود من الحكم الوطني لم تتأسس الدولة بل كانت هناك نخب تحكم بشعارات وطنية وثقافية غير حقيقية ولم تكن هذه النخب سواء كانت وطنية أم عسكرية تقيم اعتبارا للاختلافات العرقية والثقافية التي تنتظم البلاد وكانت هناك ظروف داخلية وخارجية تساعد علي استمرار هذا الوضع حتي انفجر الأمر داخليا وخارجيا وأصبحنا نري مجتمعا يواجه أزمة حقيقية وبدلا من أن يتوقف ليتساءل عن حقيقة ما جري فهو يصر علي حل الأمور بالعقلية القديمة نفسها دون تقدير لعواقب الأمور. وحتي لا يستمر حديثنا في الإطار النظري فنحن نفضل أن نتوقف لتحليل طبيعة المواجهة القائمة في الوقت الحاضر بين الحكومة وما يسمي بالمجتمع الدولي.
    وفي البداية نعترف حسب تعريفنا أنه توجد في السودان حكومة ولكن ليست هناك دولة، وأعني بذلك أن هناك نخبة تحكم بايديولوجية تطلق عليها إسلامية ولكن هذه النخبة لم تصل إلي السلطة من خلال نظام الدولة بل أتت عن طريق الانقلاب وكان ذلك في المرحلة التي أتي بها النظام للحكم مقبولا ولكن الخريطة السياسية للعالم تغيرت ومع ذلك يريد النظام أن تستمر الأمور كما كانت في الماضي وذلك هو الخطأ الكبير، فالحقيقة التي أصبحت ملموسة الآن هي أن الحركات الجهوية سواء كانت في جنوب السودان أو في دارفور تنطلق من مواقف إقليمية لا علاقة لها بمصلحة وطنية مشتركة. والدليل علي ذلك هو أنه علي الرغم من رفض حكومة السودان مجيء قوات أممية إلي إقليم دارفور فقد اجتمع المكتب السياسي في للحركة الشعبية في مدينة جوبا وصرح ياسر عرمان بعد هذا الاجتماع بأن الحركة لا تمانع في مجيء هذه القوات إلي دارفور ويعتبر ذلك شرخا كبيرا في الموقف الوطني ولم يقتصر الأمر علي ذلك بل إن المكتب السياسي وجه لوما لوزير الخارجية لام أكول بأنه لا يمثل إرادة الحركة الشعبية في وزارة الخارجية وهو ما دعاه للقول إنه لا يمثل في وزارته الحركة الشعبية فقط بل يمثل السودان بأسره ولكن بالطبع فإن الحركة الشعبية ليست علي استعداد لقبول هذا المنطق لأنها تتصرف كحكومة مستقلة وفي أحسن تقدير كحكومة داخل حكومة وليس ذلك هو موقف الحركة الشعبية وحدها بل هو أيضا موقف جيش تحرير السودان حيث أصدر مني أركو مناوي تصريحا قال فيه إنه لا يمانع في مجيء قوات أممية إلي السودان وهو موقف تكرر عند حزب الأمة وحزب المؤتمر الشعبي ما يعني أن أحزاب المعارضة كلها ليست في حال وفاق مع الحكومة وانها لا تفكر في هذه المرحلة في أخطار التدخل الأجنبي بقدر ما تفكر في أن يكون التدخل الأجنبي وسيلة من وسائل إنهاء النظام القائم في الخرطوم ولكن النظام حدد موقفه سواء كان ذلك في أقوال الرئيس البشير أو في أقوال نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه الذي قال إذا كان الخيار بين أن يسقط النظام بالتنازل أو بالمواجهة فإنه يفضل المواجهة وذلك مسعي خطير لأنه مع وجود معارضة قوية للنظام في الداخل فإن الحكومة لا تستطيع أن تعتمد علي المشاعر الوطنية وحدها بتحريض الناس علي أن بلادهم تتعرض لغزو أجنبي بل عليها أن تدرس الإحتمالات كافة بموضوعية وتخرج بالموقف السليم درءا لخطر أكبر لا يقف عند خطر إسقاط النظام بل يتجاوزه إلي إمكان تفكك القطر بأسره. ولا شك أن الحكومة رأت كحل لأزمتها في الوقت الراهن أن تدعو المعارضة لتلتف حولها فإذا انتصرت في حملة المواجهة سعت إلي إقامة حكومة وحدة وطنية ولكن أصواتا كثيرة في المعارضة تقول ليس هناك ضمان لأن تلتزم الحكومة بما تعد به لأنه إذا انتصرت في هذه المعركة فإنها ستجير هذا الانتصار لصالحها وستعتبره رصيدا لاستمرارها رغم أنف المعارضة.
    وهنا ننظر إلي الموقف الخارجي الذي يدفع بقوة نحو التدخل في دارفور وهو التدخل الذي تقول الحكومة إنها ستقاومه ولا شك عندنا أن الحكومة تعني ما تقول ولكن ليس هناك ضمان في أن القوي التي ستعتمد عليها الحكومة ستصمد إلي نهاية الشوط خاصة مع وجود معارضة قوية في الداخل، كما أن الحكومة لم تحسب حساب المواجهة التي ستأتيها من الخارج والتي قد لا تقتصر علي جيوش نظامية تأتي بها الأمم المتحدة مع وجود تصميم من جانب الولايات المتحدة بضرورة إرسال قوات إلي السودان . ولا نشك في أن الولايات المتحدة تري أن الوضع سيكون صعبا إذا لم توافق الحكومة السودانية علي إرسال تلك القوات ولكن الولايات المتحدة لا تعدم البدائل التي ربما لا تقتصر علي المقاطعة السياسية والاقتصادية بل قد تتجاوزها إلي تدعيم المتمردين الذين قد يشنون علي الحكومة حربا لا قبل لها بها بدعم من الولايات المتحدة وهو ما قد يؤدي إلي نتائج كارثية كما قال نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه، ولا تستطيع الحكومة أن تعتمد علي الدول العربية أو جامعتها لأن المواقف العربية متراجعة في جميع الميادين. وكما قالت بعض الجهات المعارضة فإن بريطانيا قدمت مخرجا للسودان من هذه الأزمة يتمثل في الحوافز التي أعلن عنها توني بلير ، ولكن الحكومة بكل تأكيد لا تقبل هذه الحوافز حتي هذه المرحلة وهو ما ينذر بتصاعد في الموقف قبل التوصل إلي الفصل النهائي في هذه المواجهة، ولا شك أننا ندرك الدوافع التي تجعل الحكومة تتردد في قبول أي مقترح من المجتمع الدولي ولكن سواء كان هذا المجتمع علي حق أم علي باطل فإنه يملك القدرات التي لا تملكها حكومة السودان وهو ما يتطلب ان تعيد الحكومة السودانية النظر في موقفها بشكل كامل وتخضع الأمر إلي دراسة متأنية قبل أن تدخل البلاد في مأزق يصعب الخروج منه لأن عوامل التجزئة والتفرق في بلد كالسودان أقوي من عوامل الوحدة خاصة في هذه المرحلة التي نشطت فيها السياسة الخارجية الأمريكية وفق استراتيجيات ليس فيها ما هو في صالح السودان.
    ومؤدي قولنا أن سياسة التحدي والمواجهة ربما أرضت الغرور الوطني ولكنها ليس وحدها كافية لأن تخرج البلاد من هذا المأزق الكبير ويجب هنا أن تفكر الحكومة هل هي تتخذ مواقفها لمجرد أنها تريد أن تحكم البلاد أم لأنها تريد أن تؤسس فيها دولة تصلح لتعايش مجتمع متعدد الثقافات والأعراق؟ الإجابة علي هذا التساؤل بموضوعية هو الذي سيفتح الطريق أمام مخرج مشرف لأزمة دارفور.
    9
    القدس العربي
    21/9/2006
                  

العنوان الكاتب Date
حذاء الرئيس افضل من بوش ...سفوا التراب ...تدنى الخطاب السياسي الكيك09-17-06, 04:54 AM
  Re: حذاء الرئيس افضل من بوش ...سفوا التراب ...تدنى الخطاب السياسي الكيك09-17-06, 05:11 AM
  Re: حذاء الرئيس افضل من بوش ...سفوا التراب ...تدنى الخطاب السياسي ahmed haneen09-17-06, 05:51 AM
  Re: حذاء الرئيس افضل من بوش ...سفوا التراب ...تدنى الخطاب السياسي عبد المنعم سليمان09-17-06, 05:58 AM
    Re: حذاء الرئيس افضل من بوش ...سفوا التراب ...تدنى الخطاب السياسي عاصم ابوبكر حامد09-17-06, 06:14 AM
      Re: حذاء الرئيس افضل من بوش ...سفوا التراب ...تدنى الخطاب السياسي فاروق حامد محمد09-17-06, 08:36 AM
        Re: حذاء الرئيس افضل من بوش ...سفوا التراب ...تدنى الخطاب السياسي عبده عبدا لحميد جاد الله09-17-06, 10:28 AM
  Re: حذاء الرئيس افضل من بوش ...سفوا التراب ...تدنى الخطاب السياسي Shao Dorsheed09-17-06, 08:46 PM
    Re: حذاء الرئيس افضل من بوش ...سفوا التراب ...تدنى الخطاب السياسي الكيك09-17-06, 10:31 PM
      Re: حذاء الرئيس افضل من بوش ...سفوا التراب ...تدنى الخطاب السياسي حيدر حسن ميرغني09-18-06, 00:30 AM
        Re: حذاء الرئيس افضل من بوش ...سفوا التراب ...تدنى الخطاب السياسي الكيك09-21-06, 03:17 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de