|
Re: الإنقسامات السياسية في السودان: الأسباب والنتائج وآفاق المستقبل ... (Re: Gafar Bashir)
|
الأستاذ جعفر بشير، لك التحية.
سؤال هام وصحيح وفي وقته.
والإجابة تتحدى مقدرات التحليل والإستدلال.
ثمة خلل ما. ثمة تشوه بنيوي يضرب عميقا في جذور الحرمة السياسية السودانية.
لنعد إلى التاريخ سيد العلوم. أن نظرة واحدة لتاريخ السودان الحديث (من الفتح التركي) وحتى اليوم لتكشف لنا أنه وباستمرار كان هناك المواطنون والمارقون. لم تستطع سلطة واحدة طوال تاريخ السودان أن تدخل الشعب كله تحت ظلها. لا التركية ولا المهدية وال الإستعمار ولا الحكومات الوطنية.
نحن بلد ظل جيشها في حالة حرب على مدى خمسين عاما وهي لم تعلن الحرب مرة واحدة على دولة منذ استقلالها.
نحن بلد نال استقلاله تحت راية الديموقراطية التعددية دون أن يكون لدينا حزب سياسي واحد ديموقراطي التكوين.
نحن البلد الوحيد في العالم الذي ينام أهله اشتراكيون علمانيون ويصبحون صحابى دون أن يكون لهم أي دور في هذا التحول العظيم من الكفر إلى الإيمان أو العكس.
ماذا تريد من النشوهات لأزيك؟
سؤالك هام ومنطقي. والإجابة عليه تحتاج بحثا وأرجو أن لا تبخل بما لديك. وسوف نتابع بكل الشغف.
|
|
|
|
|
|
|
|
|