إلى أن يأتي مصطفى سيد احمد أخرا احترموا قاماتنا وقدرهم..احترموا خصوصية مقدساتنا !!!!

Quote: الى الرائعة نادية عثمان ... تحياتى ... دعينى أولا أن أنحنى لكن هناأنت وريمان تقديرا واحتراما ودعينى أيضا أن أنيخ ناقتى بعد قراءتى للموضوع بدقة لأقول ما ما تغنى به القيثارة الحزينة مصطفى وكفى ما معنى أن نحيا ولا ندرى بأن العشق قد يبقى سجينا فى الخلايا ما معنى أن نشهد موات الأغنيات... ما معنى هذا الصمت الذى لا ينتهى وبرغم حوجتنا الصراخ.... فى تقديرى أنه كان لابد من ذكر اسم الشخص المعروف الذى أدلى بهذا التصريح الخطير الجارح حتى للموتى فى قبورهم كى نعرفه ولكن عدم ذكر الاسم لا يعنى عدم الرد الى الشخص المعنى فهو قبيح بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ولم أتوقع أن يكون هنالك أناس بهذا المستوى المتدنى وبهذه الوقاحة وبهذا الاسلوب الذى يبدوا من خلاله يريد أن يستفز كل محبى الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد ( طيب الله ثراه ) وأرى أنه قد قفز قفزة عالية جدا فى اسلوبه الحقير وكان بامكانه أن يستشهد بالشباب الذين سمحت لهم لجنة النصوص بالغناء وأقصد هنا الشباب الذين يعرفهم الجميع كأحمد بورتسودان وقدورة وحمادة بت ومحى الدين أركويت وما أكثرهم فوالله لا أحفظ كل الاسماء ولكنهم كثر....الا أنه يدرك اذا ذكر من هؤلاء أو غيرهم فلن يجد اهتمام بما قاله وهو يريد أن يخلق لنفسه شهرة ولكن للأسف أن شهرتك مؤقتة وسوف تنتهى بانتهاء ردى هذا بالرغم من أن أمثال هذا الشخص لا يستحقون الرد الا بالصمت والنسيان لأن الحديث عن مصطفى يجب أن يكون بالمستوى الذى يليق بمكانته كفنان وانسان ومعلم ورسام وسياسى ومعارض وفلاح الخ... أقول له ان أردت أن تعرف مصطفى سيد أحمد فنان الملايين الغلابة والتعابة والكادحين والمناضلين والمقهورين .. أقول له تحرك من السوق العربى الخرطوم عن طريق مواصلات الجريف غرب وتوقف فى محطة السينما المعروفة وأسأل أى شخص عن منزل المرحوم مصطفى سيد أحمد لترى كيف تعيش أسرته فى البيت الذى مطلى باللون الأبيض فسوف تجد أبناؤه الاثنين (سامر وسيد أحمد ) حفظهم الله مع والدتهم العظيمة بثينة محمد... وقتها سوف تزرف دمعا وتتألم... لقد مات مصطفى وكان يحلم بوطن يسع الجميع وكان يحلم بأن تتحقق الحرية والديمقراطية ويعم الخير كل ربوع السودان فالغناء عند مصطفى يختلف عن كل الفنانين وذلك لسبب بسيط جدا لأنه مدرسة فريدة ومؤسسة ثقافية متكاملة.. انه يخاطب عقلك ووجدانك فى آن واحد وهذه احدى نعم الله على مصطفى الانسان .. انه يحرضك من خلال الغناء ويدفعك لأن تتمرد وتأخذ حقك المسلوب ... انه يغنى غناءا طاهرا يدعوا الى الفضيلة والمثل النبيلة ... واذا أردت ان تعرف مصطفى الانسان ليتك حضرت المطار فى عام الحزن فى 96 لترى بأم عينك أن عشرات الآلاف الذين جاءوا لاستقبال الجثمان لم يتم جمعهم كما يفعل أهل الجبهة بجمع المنافقين ليكبروا ويهللوا زيفا انما قادهم الحب والاخلاص والوفاء لهذا الامبراطور الذى أثبت للسودان أنه متى ماكان هنالك سياسى كبير فهناك أيضا فنان كبير... ليتك من الحاضرين لكى تعى وتعرف ما معنى كلمة فنان ولتشاهد حنان النيل أن بصرها فى ذلك اليوم كان سليماوبرغم الكفاف فهى كانت ترى كل الحشود الجماهيرية... ليتك حضرت لتشاهد أن السيارة التى فيها الجثمان أجبرها السودانيون الشرفاء أن تكون سرعتها سرعة مشى الأقدام... ليتك حضرت كى تشاهد أبوعركى البخيت والمرحوم على ميرغنى الذى كان ينادى بأعلى صوته وهو يقول أفسحوا الطريق فراح صوته وأصبح يؤشر بيديه حتى أننى رأيت عفرات أبطيه ... كان يوما عظيما ولكن كلاب الأمن كانوا متربصين وقتها وقاموا بمصادرة كاميرات الفيديو والتصوير لأن القهر والكبت وقته كان فى ذروته حيث مازال...ليتك حضرت حتى تشاهد عبد الباسط سبدرات عندما وزيرا للثقافة والاعلام وقتها وهو نادم لأنه لم يقم بدوره لا فى حياة مصطفى ولا حتى بعد مماته وتناسى سبدرات انه كان يوما من الأيام أحمر اللون...انها السياسة اللعبة القذرة باعت مصطفى زورا وبهتانا لأن الترابى الشرير كان وقتها رئيس المجلس الوطنى وكان كل ماهو غير جبهجى يتم ترهيبه وتعذيبه بل قتله حيث ما زال...احترموا قاماتنا وقدرهم .. احترموا خصوصية مقدساتنا هذه الجملة هى أنسب رد... ولك أن تعلم أن الراحل المقيم يملك ستمائة وخمسون أغنية فكم فهمت منها ؟؟؟؟؟ عندما ماتت أم كلثوم كان فى مقدمة المشيعين رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر وكان يزورها فى حياتها لأنه يؤمن بدور الفن وكذلك عندما مات عبد الحليم حافظ وهنا يكمن الشبه بين عبد الحليم ومصطفى فعبد الحليم كان يغنى وهو يشكى فى نفس اللحظة من آلام مرض البلهارسيا اللعين وكذلك مصطفى يغنى وهو قد خرج من الغسيل مباشرة.. انها الارادة والقوة والايمان بقضية الفن السامية انهم يتألموا من أجل أن يسعد الآخرين... ولكن ومنذ وفاة أم كلثوم ما زالت فى قلوب 75 مليون مصرى حتى أنتجوا لها مسلسل يحمل اسمها وكان من أنجح المسلسلات وهو يحكى قصتها وبذلك عرف العالم الآخر من هى أم كلثوم وهذا هو رد الجميل وأيضا مسلسل حليم للفنان الراحل أحمد ذكى والذى وافته المنية قبا اكماله وسوف يواصل ابن الفنان أحمد ذكى هيثم دور والده... ماذا تسمى هذا الاهتمام من قبل الحكومة لفنانيها ومبدعيها ... ما ذا قدمت حكومة السودان للمبدعيين عامة ولمصطفى سيد أحمد خاصة؟؟؟ لا شئ غير المطاردة والاعتقالات والتهديد ... هكذا هو حالنا بالسودان طالما أن أمثالك موجودين لا يقولون الحق الذى يعلمونه بل يسعون فى كتمانه... ولكن قل معى مهما هم تأخروا فانهم يأتون...من درب كاب الجداد أو من جبل توتيل... يأتون مثل المن والسلوى من السماء ومن دمى الأطفال من أساور النساء...يسكنون الصخر والأشجار والأشياء.... الحمد لله على كل حال فاننا نصبر ونحتسب ونسأل الله أن يجعل البركة فى ذريته ولكن رجاءا أيها الشخص أنت وأمثالك يجب أن تصمتوا ان لم تعلموا شيئا عن مصطفى وأطلبوا الرحمة والمغفرة له بقدر ما قدم وأعطى وبقدر حب الملايين له وفى ذلك خير لكم والسلام....