عـثمـان محمد صــــالح .. كمــا يـقـرأه .... عــادل عبد العـــاطي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-31-2006, 00:53 AM

خالد الأيوبي
<aخالد الأيوبي
تاريخ التسجيل: 01-17-2004
مجموع المشاركات: 751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عـثمـان محمد صــــالح .. كمــا يـقـرأه .... عــادل عبد العـــاطي (Re: خالد الأيوبي)



    قضية الصفوة وصراع المركز والهامش:

    يفرق عثمان كثيرا في خطابه؛ ما بين المواطنين السودانيين في الأقاليم؛ والذين يشار إليهم بالهامش؛ وبين الصفوة الإقليمية ( أو التي تقيم في المركز؛ مثل قادة الأحزاب الطائفية) التي تتحدث باسمهم؛ تماما كما تتحدث الصفوة في المركز؛ باسم مواطني المركز؛ وتدعى زورا تمثيلهم.

    هذا التفريق مهم جدا؛ كونه يفضح كل الجدل الممارس باسم اتفاقيات السلام وقسمة السلطة والثروة؛ والتي هي في الحقيقة مساومة انتهازية واقتسام للإمتيازات بين صفوات ونخب؛ بعيدة عن هموم المواطن البسيط؛ وبهذا المعني صحيح تماما قول عثمان: " في هذا الإطار يمكن القول بأن إتفاقات السلام التي تبرمها صفوة المركز الحاكمة مع صفوات الهامش المعارضة هي في آخر التحليل قـناة لإمتصاص صفـوة الهامش من قبل المركز ( ثمة قـنوات إمتصاص أخرى كالإستقـطاب السياسي أو شراء الذمم) ".

    وفقا لهذا فان هناك ضرورة فائقة ؛ لخلق إشكال جديدة وقيادات جديدة؛ لكيما تعبر عن حقوق المواطنين؛ في هذه القسمة الضيزى بين الصفوات والنخب؛ تخرج من بين المواطنين - سلميا ومدنيا وبشكل ديمقراطي - ؛ وتكون إمكانية الرقابة عليها كاملة من قبل من تمثلهم؛ وان تنمو هذه الأشكال والقيادات في مواجهة النخب والصفوات الانتهازية سليلة المستعمر والأنظمة والأيدلوجيات الشمولية؛والتي تتكون من صفوة المركز الأنانية والتي يحتل فيها قادة النظام والأحزاب التي تسمى نفسها بالشمالية دورا مقدما (أحزاب الأمة والاتحادي والشيوعي) دورا مقدما؛ ومن صفوة الأقاليم الانتهازية؛ والتي يلعب فيها قادة الحركات المسلحة والمنخرطين في قيادة أحزاب المركز دورا رئيسيا؛ بما فيه قيادة الحركات التي خرجت من عباءة النظام أو احد أطرافه (مثل قيادة حركة العدل والمساواة أو قيادة الحركة الوطنية لشرق السودان).

    هذا الأمر مهم؛ كون أن هناك طرح لبناء حلف المهمشين؛ وهو حلف مزعوم يدخل فيه الجلاد المعروف والضحية المفترضة؛ حيث أن من مهندسي هذا الحلف الكبار؛ يبرز اسم على الحاج؛ احد أعمدة الإنقاذ وأكثر رموزها فسادا وسؤءا؛ وها أن الطرح الذي زرعه في ألمانيا في مؤتمر الأغلبية المهمشة؛ قد وجد تجسيدا أولا له؛ في جبهة الخلاص الوطني؛ والتي اختفي منها على الحاج تقية؛ وان أرسل لها خليل إبراهيم ممثلا لتيارهم؛ ولا يزال هذا الطرح والمشروع يحاول تسويق نفسه؛ عبر محاولة ضم بعض حركات الشرق لهذا التحالف غير المقدس؛ وبدعم واضح وخفي من تنظيم الترابي الفاشي ومن النظام الإرتري الشمولي.

    إن بدايات ظهور مثل هذه القيادات الجديدة؛ نراها في التجمعات المختلفة التي تهدف لتطوير مناطقها؛ وفي تجمعات ولجان المهاجرين والمهجرين؛ وفي التكوينات السياسية الحديثة مثل المنبر الديمقراطي لجبال النوبة وتجمع تنمية كردفان الخ الخ؛ رغم هنات بعض تلك التنظيمات والقيادات الجديدة؛ إلا أنها قطعا تسير في الطريق الصحيح؛ وينبغي دعمها وخلق العشرات والمئات والآلاف من التنظيمات المماثلة؛ التزاما بالمواطنين ومحاولة للعمل معهم؛ وكسرا لسطوة النخب التي أدت ببلادنا إلى الخراب.

    كما لن يتم الإصلاح والتغيير في بلادنا؛ دون بناء حلف تاريخي؛ اسماه أبكر آدم إسماعيل بالمساومة التاريخية؛ ونسميه نحن حلف المواطنين؛ ويقوم ما بين المواطنين في المركز والمواطنين في الأقاليم؛ من اجل انتزاع حقوقهم وتمكين أنفسهم وتغيير واقعهم؛ وان يقوم هذا بالضد من وفي مواجهة نهج الحرابة والمساومة الانتهازية؛ الدائر الآن بين النخب الحاكمة والمهيمنة.

    المواطن والمجتمع والدولة:

    يطرح الصديق عثمان؛ ضرورة خضوع المواطنين للدولة؛ واحتكار الدولة للسلاح؛ وضرورة بناء هيبة الدولة؛ وصك مصطلح الخروج عن الدولة السودانية؛ في معادلات تطرح إن العلاقة - أو العقد الاجتماعي - قائمة بين المواطن والدولة؛ وفي هذا يقول مثلا : " المواطنة بهذا المعنى هي مقايضة بين طرفين : الدولة والأفراد المشمولين بحيزها الجغرافي"؛ أو يقول:" بقيام الدولة السودانية أصبح الساحل الغربي للبحر الأحمر ملكاً للدولة!"

    اعتقد أن في هذا الفهم؛ يكمن خلط كبير؛ فعثمان يتجاوز تماما؛ دور المجتمع والذي هو المكون الثاني الأساسي؛ بعد المواطن الفرد؛ لتركيبات العمران وعلاقات السلطة. والعقد الاجتماعي الحقيقي في وجهة نظري؛ قائم بين المواطن وغيره من المواطنين؛ اى قائم بين المواطن والمجتمع؛ وليس بين المواطن والدولة.

    في ظني؛ وبعض الظن إثم؛ إن التركيز على دور الدولة وهيبة الدولة وخضوع المواطنين للدولة؛ في خطاب عثمان؛ هو بقايا من تأثير المنهج الشيوعي عليه؛ وهو المنهج الذي أدى - ويا للغرابة - في الممارسة العملية؛ إلى تأليه وتمجيد الدولة عند الماركسيين؛ وهي التي قال عنها مؤسسي الماركسية بوضوح - ماركس وانجلز - أنها مؤسسة طفيلية تقتات على المجتمع .

    يمكن القول بنفس الوضوح؛ أن الدولة في السودان ؛هي مؤسسة طفيلية؛ لم تقم بأي دور لها تجاه المواطن؛ وإنما قهرته واستغلته وأحتلبت فائض ما ينتجه المواطن الفرد - والمجتمع ككل- لإدارة دولابها الفاسد ومراكمة الإمتيازات وتوزيعها بين أعضاء النخبة المسيطرة؛ وهي في السودان قد كانت جهازا للنهب والقمع؛ ويبدو أن عثمان قد انتبه لهذا وهو يقول:" سالت دماء وتراكمت إحن ومرارات بين المركز والهامش جعلت من العبث بمكان الإصرار على التشبث بدولة أنشئت بنظام دفـن الليل أب كراعاً برة".

    هذه الدولة قد ورثت مباشرة من الدولة الاستعمارية؛ والتي كان جهازها يقوم على النهب والقمع؛ وكلنا يعرف ضريبة الدقنية التي كانت تمارس في السودان؛ ولم تحدث عليها النخب الحاكمة "السودانية" تغييرا ذا شأن؛ بل أنها اتخذتها وسيلة لاستغلال المجتمع؛ وكانت دولة ريعية؛ كما اثبت ذلك الدكتور عطا البطحاني ؛ تقوم على تجميع وتوزيع الريع على نخبتها؛ وليس على تطوير الإنتاج وتوفير الخدمات للمواطن.

    بهذا المستوى يكون التساؤل؛ كيف يمكن الخضوع لهذه الدولة؛ وأى هيبة نبحث لها عنها ؛ وهي التي فشلت في كل مهامها؛ من حفظ الأمن وتوفير الخدمات وبناء البني الأساسية وتشجيع الإنتاج ؟؟ إن الدولة في السودان لا تحتاج إلى زيادة هيبتها وإنما إلى نزع هيبتها وجبروتها وتسلطها على السياسة والاقتصاد وعلى المجتمع؛ وينبغي أن ندعم دور الفرد والمجتمع على حساب الدولة؛ وان نقلص من دورها للحد الأدنى؛ وبناء أشكال التنظيم السياسي وعلاقات السلطة بشكل مغاير تماما ومتجاوز لطبيعة وشكل الدولة السودانية الحالية - البعد استعمارية -.

    أقول هنا أن الحزب الشيوعي السوداني؛ ومعظم مدارس اليسار السياسي والفكري؛ لم تنتبه لنقطة مهمة؛ في غمار دفاعها العقيدي عن ما يسمى بالقطاع العام في السودان؛ والذي ما هو إلا شكل من أشكال رأسمالية الدولة؛ أو قل طفيلية الدولة؛ وهو انه في ظل الدولة الريعية؛ عسكرية كانت أم مدنية؛ يسارية أو يمينية؛ فان النشاط الاقتصادي الأساسي للدولة يكون هو تجميع وتوزيع الفائض الاقتصادي؛ وليس تطويره؛ ولذلك نجد كل الكلام الغريب عن توزيع "الثروة" ؛ في بلد فقير يعاني من التخلف؛ فعن اى ثروة يتم الحديث في السودان؛ والثروة لا توجد فيه وإنما الفقر؟ وهل الأصح الحديث عن تطوير الثروة أم عن اقتسام الإمتيازات؛ والتي يتم الحديث عنها باعتبارها تقسيما للثروة؟.

    لقد لعب جهاز الدولة دورا مخربا للغاية في السودان؛ من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية؛ وكان جهازا من زمن التركية السابقة والى اليوم؛ لاستغلال المواطن واستنزافه؛ معزولا عنه وعن قضاياه المهمة؛ مما أدى إلى استلاب المواطنين واغترابهم عن "دولتهم " بالذات؛ وذلك أساسا لان هذه الدولة التي بنيت ليلا؛ بنظام دفن الليل أب كراعن بره؛ كما يقول عثمان؛ ووفق مصالح المستعمر؛ قد فضلت النخب الحاكمة وراثتها كما هي؛ وليس من قبيل الصدفة أن أطلق على الحكام "الوطنيين" ؛ اسم الإنجليز السود.

    في ظل هذه الدولة؛ كانت وزارة التجارة والجيش أهم المؤسسات: وزارة التجارة لأنها توزع الإمتيازات والرخص التجارية؛ اى تستغل القانون وامتيازات الدولة لإفقار هؤلاء وإغناء أولئك؛ ولا يكون العمل والكسب هو مصدر الثروة؛ وإنما القرب من جهاز الدولة أو البعد عنه هو المعيار؛ والجيش للقمع الداخلي وحماية نهب الدولة للمواطن؛ حيث إن جيشنا الميمون منذ العام 1924 لم يخض حربا وطنية؛ وإنما كانت كل حروباته ضد مواطنيه.

    بالمقابل فان كل الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في السودان؛ قد تمت عن طريق الأفراد والمجموعات؛ اى عن طريق العمل الخاص والعمل الأهلي؛ ومن ذلك التعليم الأهلي وبناء المدارس والمستشفيات بالعون الذاتي؛ ومن ذلك نمو القطاع الخاص الصناعي؛ حيث فشلت كل مصانع الدولة المزعومة؛ المحكومة بسوء التخطيط والتنفيذ؛ وليس غريبا إذن أن هجمت كل الأنظمة الشمولية؛ التي جعلت السيطرة على الدولة همها الأقصى؛ على النشاط الخاص والنشاط الأهلي والمنظمات الأهلية؛ سواء كان ذلك نظام مايو في أوائل السبعينات؛ أو نظام الإنقاذ منذ أوائل التسعينات.

    في هذا المجال فاني بقدر ما أنا مقدر للجهد الفكري الكبير لعثمان محمد صالح؛ لخروجه من إسار تراث "العنف الثوري" الماركسي؛ والذي وان أدى بالشيوعيين وأحزاب اليسار في السودان إلى الانقلابات المتكررة؛ فقد ألقى بثقله على القيادات التي كونت الحركات المسلحة؛ من جون قرنق وحتى عبد الواحد محمد نور؛ مرورا بعبد العزيز خالد الخ ؛ ولقد كنت في عجب؛ أن "المقاتلة " ندى مصطفي؛ والتي كانت تحارب "اليسار " في تنظيم قوات التحالف؛ كانت لا تكف عن الاستشهاد باميلكار كابرال؛ الثوري الماركسي من غرب أفريقيا؛ واحد قادة فكرة العمل المسلح في أفريقيا؛ فتأمل.

    أقول إني بقدر ما أنا مقدر لهذا الجهد؛ وهو جهد عظيم؛ في الخروج من أوهام العمل المسلح بإسقاطاته "الثورية"؛ وكذلك الخروج من خرافة شعار السودان الجديد؛ والذي أصبح شعار من لا شعار له؛ وتم ابتذاله بأقصى ما يكون الابتذال؛ ومورست تحته اسؤا أنواع الانتهاكات لحقوق الأفراد والمجموعات؛ فإنني أتوقع أن يخرج الصديق عثمان من أسطورة الدولة عموما؛ والدولة السودانية خصوصا؛ تأسيسا على أن الفرد هو الأساس؛ لا الدولة؛ وان المجتمع هو التنظيم الطبيعي؛ لا الدولة؛ وان التغيير والتطوير والتمكين للمواطن يأتي من أسفل؛ لا من الدولة؛ وان الدولة السودانية الحالية يجب أن تفكك؛ ويعاد صياغتها من جديد؛ في صورة دولة صغيرة ومحدودة؛ ولكن اقرب للمواطن ومنحازة إليه؛ لا لنخبها أو مصالحها البيروقراطية أو لهيبتها المزعومة.


                  

العنوان الكاتب Date
عـثمـان محمد صــــالح .. كمــا يـقـرأه .... عــادل عبد العـــاطي خالد الأيوبي07-31-06, 00:48 AM
  Re: عـثمـان محمد صــــالح .. كمــا يـقـرأه .... عــادل عبد العـــاطي خالد الأيوبي07-31-06, 00:50 AM
  Re: عـثمـان محمد صــــالح .. كمــا يـقـرأه .... عــادل عبد العـــاطي خالد الأيوبي07-31-06, 00:53 AM
  Re: عـثمـان محمد صــــالح .. كمــا يـقـرأه .... عــادل عبد العـــاطي خالد الأيوبي07-31-06, 00:55 AM
  Re: عـثمـان محمد صــــالح .. كمــا يـقـرأه .... عــادل عبد العـــاطي خالد الأيوبي07-31-06, 00:57 AM
    Re: عـثمـان محمد صــــالح .. كمــا يـقـرأه .... عــادل عبد العـــاطي عبد الحميد البرنس07-31-06, 01:14 AM
    Re: عـثمـان محمد صــــالح .. كمــا يـقـرأه .... عــادل عبد العـــاطي adil amin07-31-06, 02:30 AM
  Re: عـثمـان محمد صــــالح .. كمــا يـقـرأه .... عــادل عبد العـــاطي amira abdelrahman07-31-06, 11:36 AM
    Re: عـثمـان محمد صــــالح .. كمــا يـقـرأه .... عــادل عبد العـــاطي nadus200007-31-06, 11:53 AM
      Re: عـثمـان محمد صــــالح .. كمــا يـقـرأه .... عــادل عبد العـــاطي Biraima M Adam07-31-06, 12:14 PM
        Re: عـثمـان محمد صــــالح .. كمــا يـقـرأه .... عــادل عبد العـــاطي معتز تروتسكى07-31-06, 01:29 PM
  Re: عـثمـان محمد صــــالح .. كمــا يـقـرأه .... عــادل عبد العـــاطي خالد الأيوبي07-31-06, 09:21 PM
  Re: عـثمـان محمد صــــالح .. كمــا يـقـرأه .... عــادل عبد العـــاطي خالد الأيوبي08-02-06, 09:59 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de