|
|
 Re: اشهر الخونة والمفسدين فى تاريخ الامة حسن نصر الله (Re: هاشم نوريت)
|
عـزيـزي الرائع ..
هاشم نوريت ..
التحايا والتقدير ..
بالتأكيد عزيزي تعلم أن هنالك شئ في عالم السياسة اسمه الحد الأدنى ..
والحد الأدنى الذي يجمعنا بحزب الله اليوم ، هو المقاومة ..
مقاومة الارهاب الصهيوني الأمريكي ..
نختلف كثيرا مع حزب الله .. وهذا شئ طبيعي ، وإلا أًصبحنا أعضاء في حزب الله ..
ولكن هذا الاختلاف يجب الا بمنعنا من الاصطفاف مع لبنان في صموده، ومواجهته لآلة العدوان الصهيوني، لان الكيان الصهيوني مشروع استعماري استيطاني على ارض فلسطين، وكل ممارساته التي يقوم بها في حق أبناء فلسطين، أو ضد الأراضي العربية الأخرى غير مقبولة، وهي غير شرعية، ومن حق لبنان والمقاومة أن تجد الدعم المادي والمعنوي، من كافة أبناء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج العربي، ولا يجوز السماح للعدوان الصهيوني أن يمر بدون عقاب.
يا عزيزي ، رغم اختلافي معك أيدولوجيا (وهذا أيضا امر طبيعي ) ، إلا أن ذلك لا يعني على الاطلاق ألا تفق معك في هذه القضية أو تلك ..
لبنان اليوم في مواجهة مع العدو الصهيوني، ويجب مساندته ورص الصفوف وراءه، ولا يجوز أن ينال العدو منا أي نوع من المساندة حتى المعنوية.. بسبب خلافاتنا الفكرية والسياسية الطبيعية مع حزب الله ..
بالأمس القريب رأينا مساندتنا لأمريكا ضد صدام حسين والعراق، بسبب خلافات سياسية أو فكرية مع العراق وحزب البعث ..
وبعد غزو العراق واحتلاله وانهيار الجبهة الشرقية، التي كان العراق يقف سدا منيعا على البوابة الشرقية، بدأت مخاوف الزعاطيط العرب، الذين ساندوا العدوان ووقفوا إلى جانبه، تطبق على قلوبهم رجفة الخوف، ولان صدام حسين يعي تماما ما ستؤول إليه الأمور، فقد نظم المقاومة ووفر لها كل سبل الانطلاق والعمل، وهاهي تمرغ وجه أمريكا في الوحل، وستنتصر ويهرب الأمريكان، وتبقى وجوه الزعاطيط كالحة من الخيانة، التي اقترفوها في حق العراق..
ولكن لا قدر الله لو انتهت الموجهة ما بين حزب الله ولبنان إلى انتصار الكيان الصهيوني، فمن يحمي حكامنا الذي خلقوا التبريرات واستندوا إلى الفذلكات من تغول هذا الكيان البربري الهمجي؟.
لبنان يستحق الدعم والوقوف بجانبه في وجه الغطرسة الصهيونية..،
وحزب الله يجب أن يلاقي التحية والتقدير، حتى وان اختلفنا معه في وجهة النظر أو التوجهات أو الطروحات، لان المواجهة مع العدو الصهيوني، كما الحال ذاته مع العدوان الأمريكي على العراق، فليس هناك مفاضلة أو مقارنة في المواقف، هناك عدو للامة ممثلا بالإمبريالية والصهيونية والشعوبية، ولا بد أن نكون في حالة المواجهة مع أي من هذه الأطراف، أن يكون انحيازنا مع الأمة.
عزيزي هاشم :
الصراع الرئيسي ليس مع ايران وحزب الله ، بل مع امريكا والعدو الصهيوني ، وان العدو الرئيس ليس ايران وحزب الله بل امريكا وربيبتها اسرائي ، بغض النظر عن مواقف ايران وحزب الله من الغزو الامريكي للعراق وما يقوما به منذ حدوثه وحتى الان ..
وإلا سيكون موقفنا متطابق تماما مع حزب الله وايران ..!!
وأرجو ان نتجنب الانجرار الى معركة غير معركتنا ومع طرف هو ليس العدو الحقيقي لنا.
عزيزي هاشم ..
هذه الحرب العدوانية – حرب الإبادة – التي تفرضها (إسرائيل) على لبنان وفلسطين هي جزء من حرب الإبادة التي تمارسها قوات الاحتلال الأمريكي البريطاني بحق شعب العراق، وهي كذلك جزء من الحرب على أفغانستان..
وهي منظومة واحدة في المخطط الرامي عبر استباحة الأرض العربية والاسلامية، لإعادة تشكيل خرائطها بعد تفتيتها بما يخدم مصالح الإمبريالية والصهيونية ..
الحرب على لبنان تضع أوراق اللعبة جميعها على (التربيزة) وما عاد من الممكن إخفاء بعضها أو تداولها من تحت، إذ لا سبيل الآن للمناورة ولم يعد من احتياط مضموم، إذ فرضت المعطيات أن يأخذ كل لاعب موقعه الاستراتيجي – الحقيقي- حتى طابورهم الخامس بيننا مارس بسفور ودون مواربة دور التخذيل المناط به من قبيل التذرع بعدم الاستعداد (للمغامرة) ..
عـزيـزي هـاشم :
ما العمل المقاومة أم الاستسلام؟؟
الهزيمة هنا تتداعى لهناك والنصر هنا يمتد لهناك – إنها معركة المصير الواحد فهل أنتم منتبهون؟
نقطة البداية هي الوعي بطبيعة المعركة – وطبيعة المخطط – وبمن هو العدو..؟؟
للعدو أسلحته.. من أخطرها علينا فرقتنا وتشتتنا واختراقه لصفوفنا ولنا أسلحتنا – أقواها ثقتنا في أنفسنا وإيماننا بعدالة قضيتنا واستعدادات شعبنا للعطاء.
إن أكثر ما نستهلكه من منتجات العدو هو أكثر ما لا نحتاجه وما يمكننا الاستغناء عنه – وإن أكثر ما يأخذه عدونا منا هو اكثر ما يحتاجه لحياته وصناعته ورفاهيته – وبيدنا أن نمنع ما نعطيه ونمتنع عن أخذ ما لا نحتاجه.
نحن نخسر إذا سمحنا لعدونا أن ينفرد بالعدوان علينا فرادى وهو يخسر إذا فتحت عليه كل الجبهات ونحن نكسب إذا وسعنا جبهة المواجهة معه لأننا في هذه الحالة نقوم بحشد كل قوانا ولا نسمح بتحييد بعضها في هذه المواجهة – وهو ما يساعد في تصحيح معادلة توازن القوى.
الكيان الصهيوني – كيان عسكري حربي – كل من فيه مقاتل ونحن نقاتل بعضنا البعض ونمنع عن شعبنا ليس السلاح فحسب بل وحتى حرية التعبير وحرية التنظيم وحرية الاعتقاد أي أننا نقيد طاقات شعبنا ونسمح بالنيل منها ومن ثوابت الوطن والأمة وهم يحشدون كل قواهم من أجل المعركة.
لنعطي الفرصة الآن للمقاومة أو المغامرة كما شاءوا أن يسموها – ولتترجل الحكمة والتحسب الذي لم يفدنا شيئاً منذ أن ورث أهله سدة الحكم منذ رحيل الاستعمار إن لم نقل انهم أفقدونا العراق بعد فلسطين وعلى نهجهم تكر السبحة على غيرهما من أقطار العروبة – على الأقل سنكسب كرامتنا وسنموت كما الأشجار واقفين وليس سريرياً كما هي حالنا في رحاب العقلاء.
الخطوط والخنادق أضحت واضحة وبينة :
تكامل إمبريالي صهيوني/ رجعي عربي مقابل تناغم وتكامل شرفاء الأمة مع المقاومة في العراق/ فلسطين ولبنان – وذلك كله من سمات الفرز التاريخي.
هذه المقاومة التي قالت أنها ليست على استعداد لإدارة خدها الأيسر لمن ظل طوال تاريخه يصفعنا على خدنا الأيمن باعتبارها وحدها القادرة على نشر أغصان الزيتون والحمام في سماء العروبة، المقاومة هذه التي تنوب عن الأمة تحتاج منا إسنادها وحماية ظهرها من المتربصين بها وبنا.
وإعلام التسويق للعدوان وتبريره داوم على إشاعة اليأس والإحباط بين المواطنين، وهو في ذلك بوقاً وصدى لروح الهزيمة الساكنة في نفوس أولي الأمر الرؤساء والملوك ودرج على بذل الجهد لعزل المقاومة عن عمقها الوطني اللبناني والقومي العربي، وستفشل مساعيهم المخذية هذه بمثلما فشلت من قبل في التعتيم على صولات المقاومة العراقية الباسلة التي تسطرها صباح مساء على أرض الرافدين.
إن الموقف الذي يمليه الضمير الوطني والقومي والإنساني والأخلاقي على كل العرب والمسلمين، هو أن يعتبروا ما يصيب لبنان يصيبهم وأن يعتبروا أنفسهم في حالة حرب (دائرة) مع دولة الكيان الصهيوني وحلفاءها – سيما أمريكا – وأن يوفوا بما عليهم من التزامات قومية ودينية..
إن الجماهير والمقاومة وسواعدهم بمثلما حاكمت أوهام التسوية أو التصفية للدرجة التي صرح فيها عمرو موسى بقوله (إندحك علينا)، فإنها لن تسمح لانتفاضتها الراهنة في لبنان بأن تختزل في تسوية أو تصفية لقضية فلسطين، أو العراق أو لبنان لصالح أعداء الأمة – إنها تريدها وتعمل لذلك : لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر ولن تقبل بأقل من ذلك – كما تريدها لتحرير العراق وبقائه موحداً بعربه وكرده.. شيعة وسنه.
ولك الـود والتقـديـر ..
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
حسين يوسف احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست