المناهج أولا .. الإنسان أخيرا !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 09:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-15-2006, 02:54 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المناهج أولا .. الإنسان أخيرا !

    عجيب أمر الصراع الإجتماعي و السياسي و التاريخي في السودان ! .. فالمتتبع لحركة التاريخ الوطني و السياسي قلما يجد جهة إجتماعية كانت أم سياسية تحدثك عن" الإنسان " باعتباره الغاية القصوي و الأخيرة لعملها و حروبها العسكرية كانت أم السياسية .. نسمع عن الدولة المهدية, و الدولة الدينية بمختلف صورها , و عن الدولة الديمقراطية - السياسية - و عن دولة العدالة الإجتماعية المتأثرة بقيم الإشتراكية العلمية عند البعض.. و الطوباوية, و الدينية عند البعض الآخر , عن الجمهورية الإسلامية.. ثم عن السودان الجديد " ثقافيا و سياسيا و اجتماعيا " .. و كما استمعنا من قبل عن دولة الثورة المايوية اللتي قضت وقتا كبيرا في البحث و التنقيب النظري مما أدي لتخبطها يسرة ويمني إلي أن إنتهت نهايتها السعيدة المعلومة .. في كل هذا لا يأتي التركيز عن واقع الإنسان و الإنسانية في الدولة إلا كمحصلة مستقبلية " مرجوءة " و مؤجلة إلي حين الفراغ من " تكريب " العملية السياسية الفكرية التنظيمة بغية مسح الطريق و التأسيس لمرحلة الإنطلاق اللتي لا تأتي أبدا , و هي الفكرة اللتي يتم توارثها و الدفاع عنها بكل عزيز و غالي ..
    لا غلاط علي علي أن " واقع البدائية و التخلف الإجتماعي و المعيشي و الحضاري " يشكل هو بالتالي المحصلة الممسكة علي الدوام بتلابيب واقع حياة الناس إبتداء من المركز دعكم عن ما يمكن أن يقال عن " إنسان " الهامش المنكور من الأصل , ما يدعو لاستغراباتي علي الدوام هو تلك الجينـة المنهاجـية العجيبة اللتي تجبل عليها الأجيال في السودان, فمصطلحات من علي شاكلة واجب , فرض , منهج , مبادئ , تنظيم , نكران ذات , شريعة , إلخ.. تأتي جميعا في مقدمة معاني و مشاريع العمر و الحياة , أي قيمة الوجود , بينما الإنسان و مقومات و طبيعة حياته تظل قيمة ثانوية " بكامل الوعي أو بدونه في بعض حين",مع أنه قد ثبت عمليا أن المكان الوحيد علي ظهر هذا الكوكب الذي يمكن للإنسان فيه أن يحي بالخبز وحده هو السودان !,
    معركة الوطنية و السياسة في السودان أشبه في أحايين كثيرة بالمعارك المجموعاتية الرياضية الكروية تحديدا, و أبلغ دليل علي ذلك ما بدأت به " الحركة الإسلامية " مشروعها باكرا ثم ما انتهت إليه بما أسمته في انتهازية مستهبلة بالإنقاذ و دولة المشروع الحضاري الإسلامي الذي انتهي بنا إلي واقع لا يعلم أحد كيف سيكون مستقبله, ثم انظروا إلي حزب الأمة صاحب نصيب الأسد في الديمقراطية الأخيرة و ما أضطر إليه في واقعه التنظيمي و مضمونه الخطابي و مخاضه الكثيف, أنظروا إلي حزب الوطنية و الطائفية و الحنين إلي الماضي , أي حزب " الأشلاء " " الإتحادية " و عراك مجموعاته" الإنسانية " في غير معترك.. و أما الشيوعي فهو يستعد الآن للبدء بصورة مختلفة بعد أن فقد الكثير من " الناس " !
    لا أحد يتحدث عن واقع حضاري حداثي مواكب ينعم به ذلك الإنسان المسكين , لقرون عديدة , هذا هو بيت القصيد, لا يهمني قيام تنظيمات و مجموعات جديدة و إنما أبحث عن " معجزة " تذكرنا جميعا بأننا جزء من عالم نشاركه جانب من شروط العيش المعقول لإنسان اليوم , تذكرنا بالإنسان و بأمراض و آلام التخلف الغير حضاري, و البيئي و الحياتي عموما !
    سأورد ثلاث مقالات نشكر أصحابها علي جاء فيها اتفقنا أم إختلفنا معهم, و هي أفضل ما قرأت , فيما قرأت , بين الأمس و اليوم..
    نبدأ بهذا العمود الصحفي دعكم , هذه المرة, عن المصدر و الكاتب إذا لم يظهرا ضمن الإقتباس لسبب أو لآخر !

    رئيس مجلس الإدارة:
    طه علي البشير

    كوليرا وسخانة وعطش وظلام، تضرب البلاد من أقصاها الى أقصاها، فماذا بقي من علامات الساعة كي تقوم قيامة أهل السودان، هكذا سألني أحد القراء عبر الهاتف، وهو يعلم سلفاً أن المسؤول -الذي هو أنا- يعاني ذات معاناة السائل، وليس بأعلم منه عن أسباب هذه «الدواهي»، ولا عن كيفية محاصرتها، ولكن يبدو أنه لم يجد «مسؤولاً» يبثه هذه الشجون التي أقلقت مضاجع الناس، وأرَّقت ليلهم الدامس، أو ربما زهداً فيما عند المسؤولين من اجابات لن تزيده إلا غيظاً، فما من «مسؤول» حتى الآن اعترف بوجود الكوليرا كي يتخذ الإجراء الصحيح للتعامل معها حتى ولو اقتضى الامر اعلان المرض رسمياً وطلب العون من منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الطبية، وما من «مسؤول» حتى الآن «قادر» أو راغب في تمليك المواطنين حقيقة ما يحدث في قطاعي الماء والكهرباء، ويجيبهم عن أسئلتهم الحائرة -هل انقطاعها لفترات طويلة برنامج معتمد أم «طوارئ» خارج السيطرة؟ واذا كان انقطاع الكهرباء نتيجة برنامج معد سلفاً، لماذا لا يُعلن هذا البرنامج على الملأ حتى يحتاط الناس ويدبروا حالهم؟ أما إذا كان الامر بسبب أعطال طارئة لا قِبل للهيئة بها، فأي اعطال هذه التي تجعل وجود الكهرباء هو الاستثناء وانعدامها هو الأصل؟ وهل انقطاع المياه له علاقة عضوية بالكهرباء إذا اشتكى عضو من «الكهرباء» تداعى له سائر جسد «المياه» بالسهر والحمى؟ ولماذا يظل هذا الارتباط مقدساً بين الماء والكهرباء مثل الزواج الكاثوليكي الذي لا فكاك منه ولا طلاق بعده؟ وهل هو «تحالف سرمدي» بين هاتين الخدمتين الحيويتين لزيادة عذاب خلق الله باختفائهما الاثنين معاً في وقت واحد؟ وسيل الاسئلة لا ينقطع من ألسنة المواطنين المغلوبين على أمرهم بينما صنابير المياه صامتة لا يصدر عنها إلا الشخير ومعاناة الناس مستمرة بلا هدنة، بينما تيار الكهرباء متقطِّع ومتذبذب بلا رحمة.
    استصغار الناس والأحداث والقضايا صار سياسة معتمدة لهذه الحكومة التي استمرأت نهج اللا مبالاة في التعاطي مع ما يستجد من مشاكل، لدرجة استحقت معها أن توصم بإحدى صفتين مرذولتين، إما «الغباء» وغلظة الإحساس الذي لا يمكنها من اكتشاف أي أزمة في مرحلتها المبكرة، أو اللا مبالاة والاستهتار بحياة الناس ومصائرهم، فيستوي عندها إن قتلوا في الحرب أو ماتوا بالعطش أو بالهم والغم والكمد.
    ونظرة سريعة لبانوراما الاحداث والمشكلات التي شهدتها البلاد اخيراً تكفي لتوجيه اتهام واضح لمنهج الحكومة المتباطئ في التحرك نحو المشاكل والأزمات، فالكوليرا التي تمددت اليوم في أنحاء السودان المختلفة، ظهرت اولى نذرها بجنوب البلاد قبل وقت ليس بالقصير، ومع الإهمال واللا مبالاة استشرت حتى وصلت إلى قلب العاصمة، ولا يزال الرسميون في محطة الاسهال المائي لم يغادروها الى الاعتراف بالمرض، ورغم تكرر انقطاع التيار الكهربائي عن اجزاء واسعة لم يتكرَّم احد حتى الآن بإطلاع المواطنين على حقيقة ما يحدث داخل هيئة الكهرباء ورفيقتها هيئة المياه... فبماذا يُسمى مثل هذا السلوك إن لم يكن استصغاراً للناس وتصغيراً وتحقيراً لأخص شؤون حياتهم.. وماذا بقى لهم بعد أن شاع وسطهم وباء فاتك وانعدمت مياه الشرب وعزَّ الدواء والعلاج كي يبقوا أحياء؟!
    إنها فعلاً «قيامة» يواجهها أهل السودان في ظل هذه الاجواء الساخنة الخانقة بلا كهرباء أو ماء.. اللهم إنا لا نسألك ردَّ القضاء بما اُبتلينا به من «عينة» من المسؤولين ليس في قلوبهم رحمة بالمساكين، ولكن نسألك اللطف فيه.. واللهم طوِّلك يا روح.
                  

العنوان الكاتب Date
المناهج أولا .. الإنسان أخيرا ! Elmuez06-15-06, 02:54 PM
  Re: المناهج أولا .. الإنسان أخيرا ! Elmuez06-15-06, 03:14 PM
  Re: المناهج أولا .. الإنسان أخيرا ! Elmuez06-15-06, 03:34 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de