|
Re: لأول مرة : ابن لادن يتحدث عن زميلنا سامي الحاج !!!!! (Re: عزيز)
|
قوانتانميرا... واهيرا قوانتانميرا... هكذا كان الشباب الثوري حول العالم يردد في الستينيات الماضية تلك الأغنية الكوبية الحماسية التي إنطلقت تخليداً لإنتصار الكوبيين على العدوان الامريكي في قوانتانامو (خليج الخنازير) حيث حاول عملاء أمريكا التسلل من هناك للإطاحة بالرئيس كاسترو. وقد أسر الكثير من أولئك العملاء وتم إفتداؤهم بالجرارات الأمريكية حسب طلب كاسترو. الآن تعود قوانتانامو إلى واجهة الاحداث من خلال معتقلها سيء الصيت وتقف مرة أخرى ليست فقط شاهداً على العدوان وإنما لتشهد كذلك على تردي حالة حقوق الانسان »في زعيمة العالم الحر« التي ما فتئت تعطي الدروس وتعظ دول العالم حول حقوق الانسان المفترى عليها. وتقف قوانتانمو شاهداً على أكذوبة الديمقراطية. التي أصبحت (على يد المحافظين الجدد) هيكلاً بلا روح. وتقف شاهداً على الحضيض الاخلاقي الذي طاحت فيه ماكينة الإدارة الامريكية وهي تبرر وسائلها بغاياتها المنكرة. (راجع تقرير وقرارات لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة والصادر خلال الايام الماضية والذي طالب أمريكا بإغلاق هذا المعتقل والمعتقلات السرية الاخرى ووقف تعذيب المعتقلين وتقديمهم للمحاكمة) في قوانتانمو يقبع آلاف الشباب المجاهدين من الأفغان وغير الأفغان الذين كانت جريمتهم أنهم وقفوا يدافعون عن بلادهم ضد المحتل الامريكي بعد أن حرروا ترابها من المحتل الشيوعي. بين أولئك الشباب عشرة من السودانيين.. من خيرة أبناء هذا الوطن على رأسهم سامي الحاج مصور قناة الجزيرة الذي رافق تيسير علوني في مهمته التاريخية لتغطية تطورات الحرب العدوانية على أفغانستان. كانت قناة الجزيرة هي الشاهد الوحيد الحاضر بفعالية في أرض المعركة. واستطاع سامي ان ينقل للرأي العام العربي والعالمي حقيقة ما يجري هناك بكفاءة مهنية عالية وبفدائية منقطعة النظير - وقد نجا من القتل أكثر من مرة أشهرها المرة التي حاول فيها الامريكيون إغتياله بقصف مكاتب الجزيرة لتدميره فوق رؤوس الفريق العامل هناك وتدمير أجهزتهم الفنية.. حتى تتم الجريمة بعيداً عن أنظار العالم. ويذكر الناس أن تيسير علوني عندما كان ينقل تقريراً عن الغارات الجوية على كابول صاح عقب احد الانفجارات : »مشكلتي الآن أن أعثر على المصور الذي يبدو أنه سقط من فوق السطح!؟«. تيسير علوني زج به في السجن بعد محاكمة ملهاة لأن أمريكا لم تغفر له فضحه العدوان الغاشم على أفغانستان. وإرتكاب أبشع المجازر في حق أهلها البسطاء. وسلبهم حريتهم الغالية التي جاهدوا في سبيل استنفاذها من فك الدب الروسي ، ودفعوا من أجلها أكثر من مليون شهيد وكل ما يملكون من مدن وقرى وحقول. وسبق سامي الحاج باكستان في أعقاب الحرب إلى معسكر قوانتانامو. لم يكن محارباً ولم يكن أفغانياً ولم يطلق طلقة واحدة. لكن جريمته كانت اكبر من كل ذلك.. لقد قام سامي بتصوير المعتدين بالجرم المشهود ووثق لجريمتهم وقدم الدليل المادي و »المعروضات« أمام محكمة الضمير العالمي. كان لابد أن ينتقم الامريكيون من سامي الحاج على ما أقدم عليه وأملته عليه مهنتة ومسؤوليته تجاه الرأي العام العالمي. فأنجز مهمته بصدق وأمانة، في وقت كان فيه التضليل الاعلامي والدعاية السياسية تحاول أن تغطي على الجريمة بأكاذيب ودعاوى عارية. اليوم يقبع سامي وهو يعاني من آثار التعذيب المتواصل في ذلك المعتقل القبيح. محروماً من أبسط حقوق الإنسان لا يستطيع جلادوه ان يقدموه لمحاكمة لأنه بكل بساطة لم يرتكب ذنباً. وهو بريء للدرجة التي صعب عليهم حتى أن يلفقوا له تهمة كما فعلوا مع تيسير.. وتجلس زوجته الشابة الصابرة تستعين بالصبر والصلاة على محنتها.. وهي تراقب طفلها الصغير الذي تركه سامي في عامه الأول قبل أن يغادر في مهمته النبيلة. سرقوا منها أهم سنوات حياتها.. وسرقوا من طفلها حنان الابوة وعطف الابوة وتركوه يتيماً بينما والده يعيش في جحيم سجنهم الظالم المتوحش. إن تسعة من شبابنا يعيشون تجربة سامي المريرة.. وتعيشها معهم أسرهم الممتحنة بهذا الظلم الأمريكي المتعجرف. ولئن كان هؤلاء الأبطال قد ضربوا المثل في الصبر والصمود وعاشت أسرهم معهم معاناتهم بعزة وكرامة.. فأين نحن ؟؟ أين منظمات حقوق الانسان السودانية؟؟ الشعبية والرسمية؟؟ أين منظمات المجتمع المدني؟؟ أين الصحافة السودانية وإتحادها ومجلسها؟؟ أين الدولة من مواطنيها المظلومين وماهي مسؤوليتها تجاههم؟؟ هل هان الانسان السوداني للحد الذي لا يأبه حتى أهله بمصيره؟؟ إذا كان المواطن مطالباً بأن يكون وفياً لشعبه ودولته ويدافع عنها.. فإن على الشعب أن يبدي وفاءً لأبنائه.. وإن على الدولة بالمقابل أن تدافع عن أبنائها قضبى المهدى
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لأول مرة : ابن لادن يتحدث عن زميلنا سامي الحاج !!!!! | خضر عطا المنان | 05-24-06, 10:13 AM |
Re: لأول مرة : ابن لادن يتحدث عن زميلنا سامي الحاج !!!!! | عزيز | 05-24-06, 02:52 PM |
Re: لأول مرة : ابن لادن يتحدث عن زميلنا سامي الحاج !!!!! | waleed500 | 05-24-06, 08:58 PM |
Re: لأول مرة : ابن لادن يتحدث عن زميلنا سامي الحاج !!!!! | خضر عطا المنان | 05-25-06, 00:59 AM |
Re: لأول مرة : ابن لادن يتحدث عن زميلنا سامي الحاج !!!!! | خضر عطا المنان | 05-25-06, 01:11 AM |
Re: لأول مرة : ابن لادن يتحدث عن زميلنا سامي الحاج !!!!! | waleed500 | 05-26-06, 09:34 PM |
Re: لأول مرة : ابن لادن يتحدث عن زميلنا سامي الحاج !!!!! | نهال كرار | 05-25-06, 01:21 AM |
Re: لأول مرة : ابن لادن يتحدث عن زميلنا سامي الحاج !!!!! | خضر عطا المنان | 05-25-06, 02:48 AM |
Re: لأول مرة : ابن لادن يتحدث عن زميلنا سامي الحاج !!!!! | قرشـــو | 05-25-06, 02:46 AM |
Re: لأول مرة : ابن لادن يتحدث عن زميلنا سامي الحاج !!!!! | خضر عطا المنان | 05-25-06, 03:08 AM |
Re: لأول مرة : ابن لادن يتحدث عن زميلنا سامي الحاج !!!!! | خضر عطا المنان | 05-25-06, 04:31 AM |
Re: لأول مرة : ابن لادن يتحدث عن زميلنا سامي الحاج !!!!! | قرشـــو | 05-25-06, 05:32 AM |
Re: لأول مرة : ابن لادن يتحدث عن زميلنا سامي الحاج !!!!! | خضر عطا المنان | 05-25-06, 08:43 AM |
Re: لأول مرة : ابن لادن يتحدث عن زميلنا سامي الحاج !!!!! | خضر عطا المنان | 05-27-06, 02:11 AM |
Re: لأول مرة : ابن لادن يتحدث عن زميلنا سامي الحاج !!!!! | خضر عطا المنان | 05-27-06, 02:24 AM |
Re: لأول مرة : ابن لادن يتحدث عن زميلنا سامي الحاج !!!!! | خضر عطا المنان | 09-25-06, 10:06 AM |
|
|
|