|
يتساءلون وتنجلي أنباؤنا.. كرومة (Re: اساسي)
|
السيد أساسي، فهمك للقصيدة غير دقيق..
وعنوان البوست طبعا جزء من القصيدة، ولكنه مقصود لذاته مني.. فشأني مع المستهترين والساخرين هو التجاهل لأنهم يجهلون.. وشأني مع الذين يسيئون ويقذفون ويتهمون بالزور هو أن آخذ حقي منهم بواسطة اللوائح.. أما شأني مع السائلين بأدب واحترام فهو الإجابة على تساؤلاتهم..
ومع أنك اتهمتني بتهمة باطلة، تابعت فيها إكزورسيست، وهي الانتماء إلى المخابرات الألمانية ولم تعتذر عن ذلك.. واتهمتني بأنني أردت أن أوقع بك مع أنني كنت ناصحا لك، إلا أنني سأتجاوز عن كل ذلك لأنك سألت هنا بأدب واحترام.. وبما أنني لست في وضع يمكنني من شرح القصيدة الآن، إلا أنني أؤكد لك أن تخريجاتك كلها عن القصيدة غير دقيقة، ففيها تجريد شديد وليس فيها تخصيص للاستاذ محمود، وإنما للمقام المحمود.. على كل حال يمكنك أن تستفيد من هذه المقدمة للقصيدة التي سجلها الجمهوري الأمريكي عبد الله إيرنست في نفس الوقت الذي سجلت فيه القصيدة في منزل الأستاذ محمود قبل ما يزيد على العشرين سنة ونيف..
وإذا الجبال تحولت عن أرضها * عن حبنا لله لا نتحول وحي السماء منزّل ببيوتنا * وبدائع الآيات عنا تُنقل الملك والملكوت في أكنافنا * والبرزخية والتجلي الأول ولأرضنا جاء النبي مهاجرا * وبأرضنا النصر العزيز المقبل إخوانه منا ومنا أمة * ما ضمها ماض ولا مستقبل لا دين بعد اليوم إلا ديننا * وسواه خسران فلا يُتقبل ولقد أتى القيوم في أنحائنا * من منزل الأخرى فنحن المنزل يتأول العُبّاد بُهم سبيلهم * وسبيلنا ذلل فلا يُتَأوّلُ يتساءلون وتنجلي أنباؤنا * ما ضرّنا ألا يرانا الغافل فينا الوسيلة بالوسيلة قائم * في كل يوم بيننا يتنزل فلنحن ملح الأرض أطيب نبتها * وسماؤها وأديمها والمنهل ومقامه المحمود عرش آمن * هو أعظم الأسماء فينا يُحمل في ملكه المستضعفون أعزة * بكماله كل النفوس تُكمّل كرسيه كل الوجود وعنده * في كل حين كل حي يُسأل فضلا من الله العظيم ورحمة * والله يعطي من يشاء ويجزل
|
|
|
|
|
|