احاول ان اقارن دائما ..بين تجربة السودان والاخرين ..للاستفادة التجربة الماليزية ..تستحق الدراسة .. وحسنا ما جاء في الانباء ان مهاتير محمد باني ماليزيا الحديثة في طريقة للخرطوم قريباو لعدة ايام ..للاستفادة من تجربته
هناك تجربة اخرى .. لا ادري ...لكني اظن ان المؤتمر الوطني ...ومن خلفه قوى الاسلاميين السودانيين تحاول الاستفادة ايضا من تجربة حزب العدالة والتنمية التركي
حزب العدالة تجنب اي صدام مع العسكر ...مستفيدا من اخطاء الرفاه والفضيلة والصدام يدخل تركيا في دوامة من عدم الاستقرار وهذا ما فعلته الحكومة لدينا بمحاولة اشراك كل القوى السياسية والحزبية السودانية في الحياة حتى لا تستمر دوامة انقلاب حزبية والعكس وحتى يحدث استقرار وتنمية
حزب العدالة ركز على علاقاته مع اوربا وعلى الاقتصاد - وهذا ما فعلته الحكومة بالتركيز على السلام والذي جاء متاخرا وعلى التنمية الاقتصادية والتي قدمت فيها جهود كبيرة وجدت الاشادة من الجهات المهتمة.
غلبة الروح العملية على الايدولوجية في حزب العدالة والابتعاد عن الشعارات بدأت تظهر واضحة على العمل السياسي للاسلاميين في السودان خاصة وان الجيل والرعيل الاساسي للحركة كان جله من رجال الفكر والقانون والمهتمون بالعمل التنظيمي دكتور الترابي - محمد يوسف محمد - الرشيد الطاهر بكر- علي عثمان - ....الخ بينما بدأ الاهتمام الان بالجانب العملي ..والذي يعنى بالتعمير والتشييد وظهور جيل يعنى بالانجاز والواقعية بعيدا عن الشعارات الضيقة (مصطفى عثمان - عوض الجاز علي عثمان ايضا -عبدالحليم المتعافي ..) ويتسم ايضا بالمرونة والأفق الواسع (دكتور نافع - قطبي المهدي - مجذوب الخليفة ) مثل هذه التيارات تسهم في غلبة الروح العملية ..وتسهم في هذا الانفتاح السياسي والاقتصادي الكبير الذي يحدث بالسودان وتدفع بعجلة التحول للامام بالتقدم خطوات اخرى.
_________________________ مع الاخذ بالاعتبار الفوارق الخاصة بين التجربتين التركية والسودانية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة