|
|
 Re: الصادق لم يكن صادقا !! (Re: حسن الملك)
|
Hassan,
It will be more beneficial to concentrate on the main topic of discussion which is your allegation that Mr. ELmahadi is against the peace agreement between SPLA and NIFA Ali Osaman faction. I want you to read carefully what Dr. Eltayeb wrote in the following article.
الطيب زين العابدين تباشير الحكم الثنائى!
الاتحادي : 11/5/2005
يبدو أن علىّ أن اعتذر عن حسن الظن الذى ظهر فى مقالتى يوم الأربعاء الماضى "سنة أولى تعددية"، حين استبشرت خيراً بأن انعقاد مفوضية مراجعة الدستور الإنتقالى تعنى مجئ التعددية بعد شمولية طال مداها، لأن النظام سيشهد شراكة حقيقية مع الحركة الشعبية، ولأن الفقرات الكثيرة فى اتفاقية السلام الشامل التى تتحدث عن التحول الديمقراطى ستجد تفعيلاً نشطاً خاصة فى ظل مراقبة دولية مكثفة توجد فى الميدان. ولكنى أصبت بدهشة وخيبة أمل كبيرة عندما استمعت الى ممثل الحركة الشعبية يجلس بجانب ممثل الحكومة يردد معه بأن كل من يعارض اتفاقية السلام والدستور المرتقب، اللذين فصلهما الطرفان وحدهما على قد المقاس الذى يناسبهما، سيحرم من ممارسة النشاط السياسى ومن المشاركة فى الإنتخابات! لم يكن موقف الحكومة جديدا على الناس من حيث الأطروحات السابقة ومن حيث التجربة العملية التى اكتوى الناس بقهرها، ولكن الجديد المفجع كان موقف الحركة الشعبية التى بذلت كلاما كثيرا عن التحول الديمقراطى كضمانة لحقوق المهمشين فى السودان، وتحالفت مع القوى السياسية الشمالية المعارضة لسنوات عديدة، والتى كان هدفها الأساسى هو إحداث التطور الديمقراطى بعد سنوات القبضة الشمولية، وظنت تلك القوى أن الحركة ستبحر بها فى أمانٍ الى شاطئ الديمقراطية الممرع، فاذا بالحركة تسقط فى أول الطريق ولم تتسلم مقاعدها فى الحكم بعد! وأشك فى أن الحركة سيتعافى من هذه الإنتكاسة فى وقت قريب فالبريق الذى يخبو فى نفوس البشر لا يستعاد سريعا خاصة فى مناخ الاضطرابات واهتزاز الثقة.
والذى يبعث على التشاؤم فى بداية مرحلة "الحكم الثنائى" بين الحكومة والحركة أن ليس هناك ما يبرر التهمة بأن القوى الشمالية المعارضة تقف ضد اتفاقية السلام أو ضد الدستور المرتقب الذى لم ير النور حتى الآن، بل ان هذه القوى أدلت بتصريحات ووقعت اتفاقيات (اتفاقية جدة) تؤيد اتفاقية السلام رغم أنها حرمت من أدنى مشاركة فيها ولو بمقعد مراقب فى الصفوف الخلفية! الحدث الذى جلب كل هذه الضوضاء هو مقاطعة قوى المعارضة للمشاركة فى مفوضية الدستور لأنها ترى أن تمثيلها كان مجحفاً ولن يكون له تأثير فى صياغة الدستور المرتقب، فكيف تفسر هذه المقاطعة بأنها معارضة لاتفاقية السلام ومن ثم رغبة فى العودة الى الحرب؟ ولذا يستحق من يفعل ذلك عقوبة حرمانه من النشاط السياسى ومن المشاركة فى الانتخابات! وممن يصدر هذا الإدعاء؟ من حركتين وصلت احداهما للسلطة عن طريق انقلاب عسكرى والأخرى عن طريق شن حرب عصابات على الدولة! فبالرغم من المكسب الكبير الذى تحقق بوقف اطلاق النار بناءً على اتفاقية السلام الا أن الحركتين لا تملكان التفويض السياسى لكتابة دستور البلاد دعك من حرمان الآخرين عن المشاركة فى العمل السياسى الذى هو حق من حقوق الانسان لا يملك أحد ان ينتزعه منه مهما كانت الدعاوى. وكان أجدر بالحركة أن تسعى لتجد تسوية مناسبة لمقاطعة القوى السياسية المشاركة فى مفوضية الدستور حتى يتحقق الاجماع الوطنى الذى يصب فى مصلحتها ومصلحة أهل الجنوب. والنص الذى ورد فى اتفاقية السلام ليس نصاً مقدسا لا يحق لأحد أن ينتقده أو يدعو لتغييره بالأساليب السلمية التى يرتضيها النظام الديمقراطى، ومع ذلك يمكن أن يفسر النصّ تفسيرا مرناً بمعنى أن يكون المعنى هو ذلك المعارض النشط لأسس اتفاقية السلام الرئيسية مثل: حق تقرير المصير لأهل الجنوب، اقامة حكومة اقليمية لجنوب السودان ذات سلطات واسعة، معادلة اقتسام الثروة، معادلة النظام التشريعى فى الجنوب أو الشمال، احداث التحول الديمقراطى وحماية حقوق الانسان، بالدرجة التى تخلق اضطرابا فى البلاد يهدد سريان اتفاقية السلام أو تعطيل الدستور، فيمكن أن يقدم ذلك الشخص أو المجموعة الى المحكمة الدستورية لتنظر فى أمر معاقبته ولو بالحرمان من المشاركة الانتخابية. الغريب فى الأمر أن فى الحكومة والحركة من ينتقد بعض أسس اتفاقية السلام الرئيسية ويقول ذلك جهاراً نهارا على صفحات الجرائد ومن فوق المنابر دون أن يشهر أحد فى وجهه الحرمان من حق النشاط السياسى!
لقد لدغت حركة التمرد فى الجنوب من قبل حين تعاملت مع نظام عسكرى شمولى مهملة معظم القوى السياسية فى الشمال فاذا بها تجد نقضاً للاتفاقية التى أبرمتها من قيادة ذلك النظام نفسه مما ساقها الى التمرد مرة ثانية فى عام 83، فهل تريد الحركة الشعبية أن تعيد مرارة تلك التجربة؟ ان الانتقادات الأساسية التى توجه لاتفاقية السلام الشامل لا صلة لها بالمكاسب والمخصصات التى نالها أهل الجنوب ولكن لها صلة بإهمال حقوق أقاليم الشمال وبتجاهل القوى السياسية الشمالية (لماذا لم تنظم الحكومة مؤتمرا للحوار الشمالى شمالى كما فعلت الحركة؟)، فما هى مصلحة الحركة الشعبية فى مساندة ذلك الإهمال والتجاهل وهى التى تدعو للعدالة لكل الأقاليم خاصة تلك التى عانت من تهميش على مدى الحكم الوطنى؟ وأخيرا هل سألت الحركة نفسها: من الذى يستفيد من حرمان المعارضة الشمالية (التجمع الوطنى وحزب الأمة القومى) من العمل السياسى والمشاركة فى الانتخابات؟ بالطبع لن تكون الحركة هى المستفيد
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| الصادق لم يكن صادقا !! | حسن الملك | 05-08-05, 04:19 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | Abdulgadir Dongos | 05-08-05, 04:45 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | mohamed osman bakry | 05-08-05, 05:10 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | omar ali | 05-08-05, 05:59 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | omar ali | 05-08-05, 07:44 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | حسن الملك | 05-09-05, 05:27 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | Omer Abdalla Omer | 05-09-05, 07:37 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | Mohamed Doudi | 05-09-05, 08:47 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | Mohamed Doudi | 05-09-05, 08:53 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | welyab | 05-09-05, 10:30 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | حسن الملك | 05-10-05, 02:36 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | محمد حسن العمدة | 05-10-05, 03:55 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | حسن الملك | 05-10-05, 05:41 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | Abdelrahman Elegeil | 05-10-05, 09:27 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | حسن الملك | 05-11-05, 02:13 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | Mohamed Doudi | 05-11-05, 11:46 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | Abdelrahman Elegeil | 05-11-05, 01:45 PM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | حسن الملك | 05-17-05, 03:16 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | Deng | 05-11-05, 12:26 PM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | Abdelrahman Elegeil | 05-11-05, 02:01 PM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | Abdelrahman Elegeil | 05-11-05, 02:04 PM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | Mohamed Doudi | 05-11-05, 11:03 PM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | Abdelrahman Elegeil | 05-12-05, 02:54 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | حسن الملك | 05-13-05, 04:15 AM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | Basheer abusalif | 05-15-05, 09:27 PM |
| Re: الصادق لم يكن صادقا !! | Abdelrahman Elegeil | 05-15-05, 10:09 PM |
|
| |
Mohamed Doudi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست