أخيرا الروائي القاص يوسف العطا يظهر و يكتب :البحث عن الزمن المفقود..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 09:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-26-2005, 11:01 AM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أخيرا الروائي القاص يوسف العطا يظهر و يكتب :البحث عن الزمن المفقود..


    أخيرا الروائي القاص يوسف العطا يظهر و يكتب :البحث عن الزمن المفقود..

    بعد غياب طويل جدا عن المنابر الاعلامية ظهر الروائي القاص يوسف العطا ليكتب للرأي العام بعض ذكرياته ايام الدراسة الجامعية ، وقد وجدت الجزء الثاني فقط من هذه السلسلة ولم اعثر على الجزء الاول منها .
    وكنت قد تساءلت قبل فترة طويلة عنه هنا بالمنبر
    اين الروائي يوسف العطا؟

    ولم اجد اي اجابة
    ومصادفة جميلة وانا ابحث عن ذلك البوست وجدت بوست آخر للأخ ا لباقر الطاهر ضمنه احدى قصص يوسف العطا فله الشكر .

    بوست الاخ الباقر


    الحلة الجديدة قصة قصيرة للقاص يوسف العطا

    وهذا هو المقال نقلا عن صحيفة الرأي العام - الملف الثقافي


    ==============

    البحث عن الزمن المفقود.. (2)

    اليوم الحار



    بقلم : الروائى والقاص يوسف العطا

    لا أكتم سراً: ما كنت ألوم فيه شيخي وقعت في وحله قبلاً.. مازلت اذكر النجمة تلك تمشي (موضة) ترمي على قفاها بذؤابة من شعر مجدول، ويلفها حزام ثم يجرجر فويق الأرض خلفها، كنا نبعها النظر ننسى انفسنا فينتهرنا زميل لنا بالمرصاد:

    ـ يا ولد: Keep out, military area!. فنلوذ إلى بقر أليف غير تلك المتوحشة! والحق يُقال ما كانت الفتيات كثير في جامعتنا، أوهن على الاقل ليس في مثل كثرة اليوم حتى ليخشى المرء على نفسه منهن: الكثرة تغلب الشجاعة، وجنسنا تناقصت اعداده بالهجرة وبالحرب وربما نحتاج الى محميات تحفظنا في نهاية المطاف فقل يا حافظ!.

    اقول من ذكرت، كن قليلات على ايامنا تلك فكثر عليهن الطلب. ما ان تنتهي محاضرة حتى نسعى للتسكع معهن. نقعد على الكنب المصبوب من الاسمنت او نتكئ على العربات المتناثرة او نفترش النجيل.. واذكرهن في مثل الاعلانات التجارية في شاشات التلفزة هذا الزمان لكسر رتابة الحديث السياسي، على ان جلوسنا معهن أو حضورهن إلينا ظل متوجاً بكثير من الود والاحترام، ولعل ذلك راجع الى اننا لم نتخل قط عن ما تعلمناها في ارياف السودان فجل الطلاب ينحدرون من الاقاليم الى هذا المنهل، وان زلت قدم احدنا عن تقاليد نشأنا عليها فعلى كتاب الله وسنة رسوله يكافئ المرء نفسه بواحدة بعد نيل الاجازة الجامعية، وان زاد الحد مثنى وثلاث ورباع تبرمت النساء، وما كان مثل هذا التعدد يقع كثيراً ولكنه حتماً سيكون من الآثار السالبة للنفط فالرجال (يفعلونها) ـ قاتلهم الله ـ إن تيسر الحال!.

    تيسر لنا ان نصطحب معنا في دفعتنا بنية من الهند. واجزم انه لأول مرة شاهدت هندية خارج الشاشة السينمائية فادركت ان ما تقول به الشاشة غير ما يمشي على الارض. فقد كانت البنية بالابيض والاسود وهي في مثل سن عشوشة وكلاهما بالجامعة معنا. شاهدتها بلا رتوش واصباغ، تصيبها الانفلونزا آنّا بعد آن تكاد تزهق روحها، غير انه ميزها عن صويحباتها ضفيرة من الشعر الطويل ظلت مصدر إلهام وحسد، وكان لي صاحب من (كريمي) لاذع التعليق فسألني وقد مرت البنية امامنا تتبعها ضفيرتها:

    ـ إنت الهنديات ديل بيصرفوا ليهن الشعرة دى؟!

    ـ نجمتها، الله لا يكسبك حسنة! لحقتها ضنب نعجة حمد أمين!

    ـ أي.. أي كتلتها.

    وهممت أقول لها ان تعلق حجاباً في شعرها تميمة من عين حاسد اذا حسد، غير انني عوضاً عن ذلك أوقدت خلسة شيئاً من بخور التيمان في مدرج «102» فعبق به المكان حين دلفنا إليه، شمت عشوشة في صحبة البنية:

    ـ ريحة بخور تيمان!

    فأجابها صاحبي وعينه علي:

    ـ بخور شنو يا عشوشة؟ دي ريحة فيوز قلبي ضارب من أمس الضحى.

    وفي تضاحكنا نشرت عمامتي وقد اعتمرتها بعد غيبة لانفض بها الدخان ناحية درة التاج البريطاني فشهقت وسعلت فادركت ان (التيمان) قد انفذا سحرهما وان ذنب الحصان باق مكانه..

    وفي لاحق الزمان اكتشفت حين خالطت البعض من هؤلاء القوم، انه يصرف لهم ايضاً ـ بخاصة الذكور ـ هزة الرأس: يهز الرجل منهم رأسه يمنة ويسرى حين تحدثه مؤمنا على كلامك، وهز الرأس من هذا القبيل عند بقية من خلق الله ـ ونحن بالطبع منهم ـ تعني النفي، فتعلم هذه، قبل سفرك الى بلاد الهند يرعاك الله!.

    اذكرها يوم ذاك قاعدة في مدرج «102» امامي في درس اللغة الانجليزية قبل ان اتخلى عن كليهما، وكان تصميم القاعة كأن تهبط درجا فاتاح لي ذلك ان اتتبع الضفيرة عن كثب، وقمت ادب بعيني من منابت الشعر مثل نملة، ثم بدا لي كأنما خرجت عن مدينة أم درمان وقامت الضفيرة المرمية امامي في مثل خط من الاسفلت في الفلاة. مشيت راجلاً. ولقد مشيت اكثر عمري سعياً، فاتاح لي ذلك معرفة تفاصيل دقيقة ليس ينالها الراكب للسيارة، ولما بلغت وادى النعام انتهى الاسفلت وارتج على، انتهت الضفيرة المرمية في الفلاة، ولا ادري لم تذكرت جلال كوستي واخيلته العجيبة، فقد انشد لما بلغ مثل هذا الموضع:

    ــ هوي يا ليلى هوى!

    وفي حقيقة الامر لم يكن الطريق معبداً في ذلك الزمان إلى هذه الرقعة من البلاد، فليس إلا ضفيرة طويلة بلا انتهاء ملقاة على فستان اخضر مشجر، وانما قام خيالي يكمل الباقي، يدب بالحلم على طول طريق أم درمان ـ دنقلا.

    بعد هذه المقدمة الغزلية جريا على نهج الشعراء ـ ولست منهم ـ اعود لتتبع ممدوحي الطيب، ولقد ظل دوماً بعيداً لا يدرك، سمعته يحدث سهلاً ممتنعاً في مقهى التمتام من راديو أم درمان، يفصّل الآيات يتلوها الشيخ الحافظ صديق أحمد حمدون، استغرقني الأمر حتى كادت الشاحنة تفوتني.

    اقتفيت اثره منذ وقت مبكر شأن من يتمنى لقياه، وكلما احدث نفسي انني وصلت لا اجد سوى آثار خيامه ومواقده وقراطيسه، وعلى الثرى شئ من نعليه، أسأل فيحدثون انه البارحة كان هنا، واين هو الآن؟ صار إلى الجامعة في صحبة امرئ القيس والشنفرة وابي العلاء المعري.

    حين انتهيت إلى الجامعة كان الأمر قد حزب، وقام الهتاف:

    ـ اليوم الحار ما بيندار ود المكي وراه رجال!

    قمنا باحتلال الجامعة ولّما تنقضي بضع شهور على دخولنا فيها، وربما لاننا برالمة ـ prelims ـ فقد عهدوا إلينا ان نحتل مبنى المدير، اما الكبار ـ رأس الأمر ـ فما كان لاحدهم ان يجرؤ برفع رأسه امام الطيب العلامة، هو من اولئك النفر الذين ان دخلت مجلسهم خلعت الحذاءين وكل حلل الكبرياء، واقبلت تقبل منهم الرأس واليدين، ويمنعك تواضعهم ان.. استغفر الله يد رجل.. وانت تجاهد وقد بلغت البحر! تحاول ان تأخذ بطرف من علم تفقهه او رداء تقبله عسى تصيبك عدوى العلم والتعلم.

    قالوا لنا واياديهم تشير: عليكم بمكتب المدير يا برالمة! فانطلقنا من كل اقاليم السودان نحو الجامعة فقراء جهلاء، واطبقنا على المكتب احاطة السوار بالمعصم، فعلنا ما فعلنا وما ندري ما نحن نقول إن خرج علينا الطيب المحبوب، ولحظة طلع علينا اطبق صمت واوشكت حوائطنا المضروبة حوله تنهار، اجال فينا النظر بطريقته المعهودة فطأطأت رأسي لخجلي مما نفعل، ثم سمعت صوته خطيباً فينا فرفعت عيني في حذر، اذكره مثل اليوم بلا مكبر للصوت يحدثنا فسحرنا بيانه:

    ـ ... يا ابنائى وضعكم فريد.. ولست اجد مثله في الجامعات فيما بين الكاب والاسكندرية.. انحنوا للعاصفة تمر.. (أو كما حدّث)..

    وبعد اكثر من عقدين من الزمان انقل إليك ـ شيخي ـ اعتذاري عن ما بدر منا جميعاً. ولقد صدقت نبوءتك، اطاحت العواصف برءوس كثيرة: مضى النميري والجزولي والمهدي والميرغني، ونحن في زمن البشير، جميعهم ثقلت موازينهم بما لهم وبما عليهم ـ يرحمهم الله في الدارين ـ، وسيبقى الوطن من بعدهم باشجاره العالية ينحني للعواصف تمر.

    دخل الطيب مكتبه وبقينا محيطين بالمبنى، اوصونا قبلاً:

    ـ عليكم بمكتب المدير يا برالمة..

    وفي تدافعنا نحوه بدا الأمر كما دراويش المهدي يحيطون بالخرطوم، اوصاهم شيخهم آنذاك:

    ـ إليّ بغردون باشا.

    ـ سمعاً وطاعة يا سيدنا.

    ثم اتوه بعد حين برأس القتيل محولاً من الاذنين كما يحمل اثنان منكم قدر فول من نحاس..

    ـ مه! ما هكذا امرتكم!.

    لكن الأمر قد وقع، قتل الدراويش غردون فجرت مثلاً للأمر الجليل ينجزه الضئيل، كأن يموت الفيل بلسعة بعوضة، رقصت لهم الدنيا لحين واتسعت، ثم اطبقت علينا فليس للخليفة ان يمد رجليه قدر لحافه، بل ليس له ان يمدهما خارج فروته في ام دبيكرات في اقصى الغرب السوداني، وهناك دعا ربه فبورك في ذلك المكان يتدفق منه النفط الآن، غير انه سبق ونزل الغضب فوق الغضب:

    ـ سيدتي، صاحبة الجلالة، هذه رأس المهدي!

    شهقت مليكة الانجليز على كرسيها من فداحة الأمر:

    ـ مه! ما هكذا أمرتكم!

    ترى أيبسم التاريخ لنا كرة اخرى ام ما على الوجه تكشيرة!؟.

    مضى يومان على الاحتلال والعسكر مطبقون علينا من الانحاء جميعاً، يقال إن طلبة كلية العلوم قد لغموا الجامعة بالمتفجرات فضلاً عن التسلح بالسلاح الابيض من عصى وسيخ وسكاكين، كان الطعام في مستهل الأمر لا غبار عليه، ثم بات يأتينا شحيحاً، كنا نتساءل كيف سيؤتي إلينا بالخبز وقد اكتشف امر المركب الصغير ذاهباً آتياً به عبر النيل الأزرق؟

    ولما ظهر في الوجبة تمر ساورنا القلق، همس في اذني بابكر:

    ـ أحسن نتخارج يا زول ما دام الحكاية فيها تمر.

    ـ كلامك صحيح، الكيزان ديل ح يودونا في ستين داهية.

    وفي التو قام كلانا يدور لنجد منفذاً للهرب، دلفنا إلى السور الشرقي، ساعة القيلولة الطلاب ينشدون الظل وليست الحراسة مشددة، وقمنا نصفر، ايدينا في جيوبنا في شئ من التمويه، ثم تسلقنا السور الواحد تلو الآخر، كانت الشوارع خالية حول الجامعة، فقد سد العسكر كل المنافذ، ليس إلا الجنود وعرباتهم المدرعة هنا وهناك، وقد اوصاني صاحبي ان ابدو طبيعياً حين يصادفنا بعض افراد الجيش حتى لا نثير حفيظتهم.

    مر الأمر بمجمله في سلام، بقينا عند اهلينا يوماً او بعض يوم، ثم أُعلن عن رفع الحصار، غير انه بقي شئ في نفسي ضد نفسي وبابكر، بدا لي كأنما الشاعر يعنيني حين انشد:

    لا تحسب المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد..

    تقرب ساكن القصر من الإخوان شبراً، اوصوه: (تركت فيكم ما لو تمسكتم به لن تضلوا ابداً: كتاب الله وسنة رسوله) عليه بالكتاب والسنة ولن يضره شئ باذن الله، لكن ولي الأمر اضاف للوصية الثمينة تميمة من عنده ولازمة: عصاه يتوكأ عليها ويهش بها على الشعب السوداني وله فيها مضارب اخرى.

    مضى كل شئ على ما يرام ما خلا مناوشات هنا وهناك: عربات مصطفة امام محطات الوقود، والسعى منذ الفجر وراء الخبز، وفي استاد الخرطوم كانت المباراة قمة، فريق الرئيس متقدم بهدف، ثم احرز قاقارين اصابة قاتلة في الزمن الضائع في قلب الرئيس، فانشدت بعض جنبات الاستاد.

    ليه يا قاقا تعمل كدة تزعل رئيسنا بالشكل ده!

    وتأجل حسم النزاع لمباراة فاصلة، ودس بعض المشاغبين من الجهة الشمالية في الاستاد، دسوا قطة سوداء، وكل ما فعلت تلك الهرة انها عبرت الملعب من شرق لغرب بعد تردد، فتطيّر الرئيس واطلق اعوانه كلباً مضاداً في اثر السوداء، هو هو وماءت، اذ ذاك تشبث ساكن القصر بعصاه اكثر، واستحال الأمر الى مثل ما يأتي به الصبية، زجاجات فارغة تُرمى، وجمهور يقتحم ارض الملعب، حكم يحتمي بالشرطة، واللاعبون يتعاركون بلا كرة، وقرر الرجل الأول ان يحسم الأمر بنفسه، ان يطفئ الحرائق في السودان بخرطومه، فلبس سروالاً وفانلة ونزل الملعب في ارض محايدة: في استاد مدني، وحاور الدفاع وجميع الرتب واحرز هدفاً جميلاً ما صفقت له الجماهير: زعموا انه من تسلل مكشوف، وكتبت الصحف الموالية للحكومة ان الرئيس يتولى احراز الاهداف، ولعمري أسوأ شئ ان يتولى الرؤساء بانفسهم في الدول النامية احراز الاهداف للأمة، ليتهم يتركون الخبز للخباز.. ولكن اين هو الخبز؟ (تلك هي المسألة) الشكسبيرية..

    المهم غيظ الرجل الأول وهش بعصاه على الجماهير المحتشدة، وخرج من الملعب تحت الحراسة المشددة، كان يعجب لأمر هؤلاء السوقية: يخلصون الحب لكاوندا ودوكة وجكسا وسانتو والشواطين، وهو!! الا يجعلون له في قلوبهم متكأ، وفي انفعاله ذاك اصدر أمراً صعباً، مثل الميكانيكي المبتدئ ينزل مكينة سيارة.. يفككها قطعة قطعة، ثم لا يدرى كيف يعيدها سيرتها الأولى، اوتي للرجل الأول بمايكرفون فنفخ فيه غضبه: لا للهلال، لا للمريخ، نعم للرئىس، نعم للرياضة الجماهيرية، ثم حفر متيم في الجدار حول الملعب المهجور بعد سفر النجوم.


    http://www.rayaam.net/22005/02/21/art/art2.htm
                  

العنوان الكاتب Date
أخيرا الروائي القاص يوسف العطا يظهر و يكتب :البحث عن الزمن المفقود.. sympatico02-26-05, 11:01 AM
  Re: أخيرا الروائي القاص يوسف العطا يظهر و يكتب :البحث عن الزمن المفقود.. sympatico02-26-05, 11:03 AM
    Re: أخيرا الروائي القاص يوسف العطا يظهر و يكتب :البحث عن الزمن المفقود.. sympatico02-26-05, 11:05 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de