|
Re: رحلت رودا مردة وتركت لنا كرة اللهب في ملعبنا (Re: Abdulgadir Dongos)
|
...أجل فضلت رودا القلم بدلا عن البندقية, فكانت "رامبو" المنبر. يقرأ لها الأعداء قبل الأحباء, قلمها رفيع وفكرها ثاقب ولا تنشر الجهل. وكما يقول العرب عدو عاقل خير من صديق جاهل،أقول ففقدنا انسانة سودانية وأمرأة عظيمة, كان يمكن أن تتبوأ مكانتها بيننا ونسهل لها أن توجد لنا كلمة بين العالمين بدلا من أن نبخس حقوقا كفله لها القانون العالمي الذي أرتضينا أن نحتكم الية. بالرغم من أن أغلبنا يحبذ الحقيقة المجردة وعدم الدبلماسية, الأ أن هناك سقوط مريع عندما أتي التجرد للحقيقة من أمرأة. نعم هناك الكثير من مثقفينا الذين نالوا أرفع الدرجات العلمية, لاكنهم يطبقون ما يمليه عليهم الجد او الشيخ. يتدثرون الألقاب ويطرحون أفكار وأفكار ويسقطون في أبسط الختبارات العملية... لم يقبل البعض أن تكون تلك الجرأة من امرأة, فهم يعلمون أي النساء قمعوا الي أن اصبحن مطيعات. لم يفكروا البتة في أن لكل شئ حدود, حتي الأضطهاد. وما أدراك ما الأضطهاد, قوة كامنة كمون النار في العود. تنفجر لحظة الحوجة للحرية, وعندما يري ألأنسان حقيقة نفسه وما في مقدوره أن يفعل أو يكون. لحظتها تترجم المعاني لثورة , كما شهدناها ونشاهدها تجري امام اعيننا, ولم نتعظ في ذلك شيئا.....
|
|
|
|
|
|