رحلت رودا مردة وتركت لنا كرة اللهب في ملعبنا حقيقة لا أخفي أعجابي بقلم السيده رودا مردا, رغم ان هناك ما أختلف معها فيه. لكنها كانت كمرآة تعكس الكثير عن تلك السلبيات التي اوصلتنا لما نحن فيه من احن. سعدت كثيرا عندما قرأت سجالها والآخرين, وحسبت انها محمده في أن يشارك بعض الذين عاشوا كضحايانا نحن المسلمون لنقرب وجهات النظر ونزيل بعض من تلك المرارات التي تكالب عليها الزمن. احترامي لرودا ينبع من أنها فضلت أن يكون سلاحها القلم والحجة والمنطق, فنجحت في أن تطرح الكثير المثير الذي صدم الكثيرين لانهم لم يسمعوا امثال رودا بكل ذاك الالق والوضوح... نعم نجحت رودا وفشلنا نحن في أن نضيفها كمثقفة واعية لقضيتها. نجحنا في أن نقصيها من المنبر "الحر" فهل نحن قادرون علي أقصاؤها من السودان الذي نريده واحدا بعد ستة اعوام؟ أيقنت اليوم بأننا أعداء لانفسنا, لان هناك نقص في الثقة بالنفس لذلك نتوهم الأشياء ونظهر الأرتباك فنكون صيدا سهلا لاذكياء امثال رودا. نعم أقصينا برودا لكن هناك رودات ورودات يطرقون لنا الفؤوس والسكاكين, واعلموا جميعكم أن فتحت جبه قتال أخري فأنتم من دعمها....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة