|
Re: الشعب السوداني العظيم لا يستحق معارضة بهذه الإنتهازية و الكذب و الدجل والإنحطاط (Re: Kamel mohamad)
|
التجمع الوطني الديمقراطي: جسم بلا هوية ولا كرامة.
فجاة, ومن غير ما هو متوقع من التجمع الديمقراطي , الذي يضم الحزب الشيوعي, اعتي اعداء ما يسمون انفسهم بالاسلاميين انقلابيي الانقاذ,فجاة وقع الطرفان اتفاق تصالح ومودة! لماذا؟ لانه وببساطة, وكما جاء علي لسان مقدم برنامج "اكثر من راي" بقناة الجزيرة الاسبوع المنصرم, فان التجمع هذا بدون جون قرنق صاروا لاشيئ ولا وزن لهم , واصبحوا كالنحلة التي فقدت شوكتها او كالثعبان الذي ذهبت انيابه.والاغرب ان الحكومة بما عرف عنها من خبث وخسة وفجور في الخصومة,بدل ان تنتهز الوضع الهش هذا للتجمع وتمعن في تجاهلهم وتهميشهم , تطبيقا لمبداها الذي يقول انهم لا يابهون الا لمن يحمل السلاح,تجدها,أي الحكومة, تهرع اليهم وتطلب ودهم !!؟؟اتدرون لماذا؟ الامر ببساطة متناهية شعر الجميع, حكومة وتجمعا, بان البساط بدا ينسحب من تحت اقدام الذين احتكروا السلطة ردحا من الزمن ممن يطلق عليهم ب"الجلابة" وهم اغلب اهل التجمع الديمقراطي هذا, وشعروا بان المهمشين من الجنوبيين واهلنا في الغرب والشرق قادمون لاخذ مكانهم الطبيعي والصحيح من حيث السلطة والثروة,فلا بد اذا من توحيد صف الجلابة , حتي ولو ادي ذلك الي ان يجلس الشيوعي المفرط في الشيوعية مع الكوزالاسلامي(او هكذا يدعون, والاسلام من تصرفاتهم براء).
التجمع الديمقراطي هذا لا هوية له,انه بالضبط "لحم راس" وهو تعبير بلدي سوداني لوصف كل ما هو مكون من تناقضات . التجمع تكون كجسم طفيلي احتمي بجون قرنق وجيشة املين ان يطيح الاخير بحكومة الانقلابيين ,لان الاحزاب الاخري لا تستطيع ذلك,لانهم لا جيش محارب لهم, والذي له جيش ,كحزب الامة,انسحب منهم بعد ان ادرك ان الشيوعيين وغيرهم من الاحزاب اليسارية, انما يريدون استغلال جيشه من الانصار لنهاء حكم الجبهة الاسلامية, وهو,أي حزب الامة, لم ينس ما ذاقه انصاره علي ايدي الشيوعيين في عهد مايو.وقد انكشفت انتهازية التجمع عندما طلبوا من قرنق بان يصر علي الحكومة في نيفاشا بالغاء الشريعة في الشمال ايضا, فرد عليهم قرنق بانه لن يحارب بالوكالة عنهم وعليهم هم اجبار الحكومة علي ذلك.
التجمع يا سادة, هم فئة يطلبون السلطة دون تضحية, وقد كان جزء منهم وزراء وحكاما ولم يفعلوا شيئ لجموع المهمشين, حتي نضالهم السياسي الذي لا يتطلب كثير جهد وعناء لم يتقنوه وفشلوا فيه,
المرحلة القادمة هي بلا شك مرحلة نشهد ونشاهد فيها زوال التجمع من الخارطة السياسية, وغالبا معها جزء كبير من جسم الاحزاب التقليدية البالية التي استغلت اهلنا في الشرق والغرب والشمال, وسنري المهمشين والمستضعفين يرثون الارض انشاء الله.لانه في الوقت الذي يفكر فيه قرنق والحركات الثورية في دارفور والشرق والشمال بسودان جديد ديمقراطي بحق, ويتسع للجميع علي اساس المواطنة فقط,يفكر اهل التجمع في كم ستكون نسبة مشاركتهم في الحكومة الانتقالية , والتي رغم تفاهتها كما هو معلن الان , الا انهم قبلوها ووقعوا علي الاتفاق المهين لكرامتهم والتي دائما في مذلة, ويفكروا ايضا في استرداد عقاراتهم ومنازلهم الفخمة في احياء العاصمة الراقية.فهم احرص ما يكونون علي مصالحهم الذاتية منها علي مصالح الشعب, بدليل انه عندما تسلموا السلطة الانتقالية بعد انتفاضة ابريل, الغوا كثيرا من قوانين مايو لكنهم ابقوا علي القوانين التي تفيدهم مثل ان يسمح للوزراء بادخال سيارات معفية من الجمارك, وبان ياخذ الوزير بدل مامورية بمئات الدولارات ,حتي ان وزير الثقافة انذاك جمع المئات الالاف من الدولارات لكثرة اسفاره.
لك الله يا سودان ولشعبك من كل الذين يدعون حرصهم علي مصلحتك ورفاهيتك,وعندما يتولون امرك يسومون ابنائك من المهمشين والمستضعفين سوء العذاب علي ايدي اجهزة الامن , ويسرقون اموالك وثرواتك ويحولوها الي عقارات في كل بلاد الدنيا, ولكن كل هذا زائل لا محالة, وها قد بانت بشائره.
|
|
|
|
|
|