|
Re: رقصات وأغان سودانية "4" - فرقة ولولي النوبية (Re: sympatico)
|
العزيز
سيمباتيكو
نعجز والله عن شكرك وأنت تتحفنا دوما وتجمل ايامنا بمثل هذه الإبداعات الفريدة
أعدتنى يا سيمباتيكو ليام بهيجة وساكنة فى عمق الذكرى
العام 86م وذات جمعة ندية وسودان أكثر ندى وجمالا وسماحة
رحلة صباحية نهارية على ضفاف الأزرق فى إحدى مزارع المنشية، إفترشنا العشب وإلتحفنا سماءنا الصديقة، وكانت العصافير "كورال" النشيد فى ذلك الكرنفال الشمسى البديع
كان الشخص القائم على أمر المزرعة، إنسان يفيض بهجة وأنسا وطيبة، رحب بنا وصرنا نحن وبكل الشعور اصحاب الدار وهو الضيف
نثر علي المكان فرحا غريبا وترحابا شاسعا مثل إبتسامته تلك
ثم أمسك بالعود واحتضنه فى وله عجيب، وبدأ يغنى لنا بصوت آتٍ من عمق طين النيل الشمالى
لامتين تطرانى انظرك فى النوم جوز لواحظك رانى على عفافك دوم سيبنى فى هجرانى
ثم توالت العذوبة وسال النغم الشجى وتدفق شلال الأغنيات
ونحن بين الدهشة والفرح وعالى الطرب، توحدت أرواحنا مع نسمات النهر، وأظن أن النهر كان يرهف السمع ايضا
كان ذلك الشخص يا سيمباتيكو هو
وهبة ولولى
شقيق صالح ورفيقه فى رحلة الإبداع السامى هذا
شخص فى بساطة الأرض، يمتلك وعيا وثقافة عالية، فيه حس فنى وذوق راقى وقبل هذا وذاك، هو إنسان بمعنى الإنسان كان هو المتحدث فى ذلك اللقاء المرئى
لم أقابله منذ ذلك الحين وإن كان فى النفس دوما توق اليه وشوق عميق للقياه
حدثنا عن رؤاه وأحلامه، وأظنها قد تحققت الآن
فها هو مع فرقة ولولى يجوبون الآفاق يقدمون فنا نوبيا سودانيا بديعا، فى أوروبا وفى السودان
فهنيئا لنا به
وشكرا كثيرا لك يا سيمباتيكو وأنت ترسخ فينا هكذا إبداع
|
|
|
|
|
|
|
|
|