|
Re: داؤود بولاد .. باتريس لوممبا السودان (Re: Mohamed Bang)
|
داؤود.. بولاد باتريس لوممبا السودان(3) بالنسبة لقضية بولاد فان صلاح غوش رئيس جهاز المخابرات السودانية الحالي يعتبر فيكتور نينداكا السوداني فهو كان مسئولأ عن فرع العمليات الخاصة الذراع التنظيمي للحركة الاسلامية داخل جهاز الامن االعام فبصفته هذه كان علي علم تام بجميع تحركات بولاد من البداية بناءْ علي التقارير التي وصلت اليه وقد لعب فرع العمليات الخاصة دورأ هامأ في القضاء علي حركة الشهيد داؤود يحي بولاد واعتقاله في دليج وترحيله منها الي نيالا ومن ثم الي رحلة المجهول التي لا يعلم عنها احدأ . ولكن ما يعلم عنها ان بولاد قد اعدم . اين ؟ بايدي من ؟ كيفية ذلك؟ متي تحديدأ؟ بأوامر من؟ وماذا حدث لجثته ؟ هذه الاسئلة كلها تحتاج الي اجوبة وقد يمضي زمن طويل قبل ان تعرف كل الحقيقة.. هذه الحقيقة التي يعرفها اشخاص بعدد اصابع اليد وصلاح غوش بلا شك من بين هؤلاء الاشخاص واللائحة بالاضافة اليه تضم الرئيس عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه والزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين والطيب محمد خير ونافع علي نافع واحمد ابو الجاز.هذه هي الشخصيات الرئيسية التي تعرف ما جري لبولاد في يناير 1991. علي كل فان قوي الاستعمار الداخلي لم تكن تستطيع ان تغتال الشهيد بولاد الا بتعاون بعضأ من ابناء دارفور الذين باعوا قضية اهلهم ووطنهم بمناصب زائلة. فالطالب الذي سلم بولاد لمكتب العمليات الخاصة كان الثمن الذي دفع له مقابل ذلك هو(50) الف جنيه سوداني - وباعوه بثمن بخس دراهم معدودة - ولا زال البعض وحتي وقت قريب يفتخر بانه قتل حسب الله بفأسه . انه تأريخ اسود يتمني اي انسان ذو ضمير حي وشارك في اجهاض ذلك المشروع الثوري الوليد يتمني لو لم تلده امه .. بالنسبة لنا من الصعب ان نجد العذر والتبرير لاؤلئك سوي شئ واحد دفعهم لذلك وهو بريق السلطان وشهوة المال. ولكني وكأني أري بولادأ في عليائه يقول لامثال هؤلاء مقولة المسيح ( رباه اغفر لهم فانهم لا يعلمون جرم ما فعلوه ) . عودة مرة اخري الي نقاط الالتقاء في سيرة كل من لوممبا وبولاد فبعد سنوات قليلة من اعدام لوممبا صار كل من شارك في تلك الجريمة ينكر مشاركته فيها فالرئيس كزافابو اصبح يلقي بالمسئولية علي موبوتو وتشومبي فيما يدفع موبوتو بان تشومبي هو القاتل اما تشومبي فيقول ان موبوتو وكازافابو والسلطات البلجيكية هم الذين قتلوا لوممبا لانهم ارسلموه اليه نصف ميت بل انه احيانأ كان ينخرط في البكاء كالصغار حين يحول ان ينفي عن نفسه تهمة قتل لومبا . ومثل ذلك تقريبأ قد حدث بعد انشقاق الحركة الاسلامية السودانية اذ اصبح كل فريق يلقي تبعات قتل بولاد علي الاخر حتي رئيس الجمهورية نفسه قال في خطبة بالابيض بانهم هم الذين قتلوه وكان يعني بذلك جناح الترابي - موبوتو لم يكتفي بنفي تهمة الاشتراك في قتل لوممبا بل ان الكثير من افكار لوممبا حول الافريكانية رأت النور عبرموبوتوالذي بني له تمثالأ في وسط العاصمة وسماه بطل الكنغو القومي حتي انه غير اسمه من جوزيف ديزايه الي موبوتو سيسي سيكو وغير اسم الكنغو الي زائير وجعل العودة الي الجذور الافريقية القديمة عقيدة للدولة ونزع الزي العسكري ليتخذ من اللباس الافريقي زيأ تقليديأ له. انتصر لوممبا وهو الذي لم يضمه قبر ولا رمس ولا تابوت . انتصر علي اعدائه الذين قتلوه فبينما ماتوا هم جميعأ تشيعهم اللعنات ظل هو حيأ خالدأ وكذلك بولاد هذه اشياء لا تعلم حكامات الجنجويد عنها شيئأ .. انتصر بولاد علي من قتلوه فهم لم يتركوه ليعيش ويمثل امام محكمة عسكرية والتي كانت بلا شك ستحكم عليه بالاعدام فهم كانوا يخشون ان تتحول محكمته الي محاكمة لهم وحين قتلوه اصبحوا يخشون منه ميتأ اكثر منه حيأ . انتصر بولاد لانه لم يمت انه كطائر العنقاء الاسطوري في الميثولوجية الفينيقية ما ان تقذفه في النارالا وينهض من بين لهيبها مرة اخري ليحلق عاليأ في السماء. ان طائر العنقاء قد عاد مرة اخري ليحلق في سموات جبل مرة وعين سيرو و كورما ولبدو وقارسيلا ودليج وشوبا وقلول وكورنوي وغبيش وام كدادة . عام 1990 و1991قاتل بولاد وحيدأ لكن دارفور اليوم كلها تحارب وهي بولاد.. عظيم ان تصنع ثورة وان تعيش من اجلها ولكن الاعظم ان تصنع ثورة وتعيش وتموت من اجلها وقليل من الناس من يفعل ذلك ولا شك فان داؤود بولاد كان من تلك القلة .. محمدين محمد اسحق .. بلجيكا [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
|
|