القروش التمام الجات لى مجيد وحسام ويتمناها أخوكم هشام
برغم المشغولية الشديدة أحب أحياناً أن أكسر الروتين وأطل عليكم بشىء من الدردشة الشبكية العنكبوتية (al internet teea) فخطر بذهنى خاطر عجيب ، وهو ظاهرة الناس التى يهبط عليها (الغِنى) (بكسر العين) وكسر النحس وكسر الفقر ، ويكون ذلك الهبوط ، هبوطاً مفاجئاً وعجيباً ، وعندى أمثلة كثيرة أسرد منها حكايتان قريبتان منى ، خفيفتان على اللسان ، حدثت خلال العامان المنصرمان أو لعله عاماً واحداً أوبعض عام ، الحكاية الأولى صاحبها (مجيد) ، شاب فى متوسط العمر ، إغترب للمملكة منذ حوالى العشرة سنوات ، وأتاها شاباً صغيراً فى العشرينات من العمر ، وتلقفه (أولاد الحلة) سريعاً ، فتكاتُف (أولاد الحلة) هنا فى المملكة لم أجد له مثيلاً ، ورتبوا أمر إقامته وعمله ومصاريف تمباكه وريال جريدته وريالين حافلته وخمسة ريال إفطاره ، وظل على هذا المنوال حتى إنقضى الشهر ، فصار عضواً فاعلاً فى المنزل المؤجر مثله مثل الآخرين ، ودفع (حق الميز) وساهم معهم فى الإيجار وإشترى مرتبة وبطانية ودولاب بلاستيك (أبو سستة) ، لينتظروا جميعهم (علاّن) أو (فلان) جديد آتٍ من خلف الوادى. ومرت الأيام والسنين ، وصار مجيد يذهب سنوياً إلى أهله ، وفتح الله عليه فتحاً جميلاً وتزوج بفتاة من (الحلة) ، وله منها ولد وبنتان ، وحاله ميسوراً مثل الآخرين ، بمتوسط دخل شهرى يعادل الألف دولار أمريكى أو يزيد قليلاً ، وهو حال الأغلبية العظمى لشريحة العمال المغتربين بالمملكة منذ آلاف السنين ، وصاروا يرتبون أحوالهم بهذا النذر اليسير ، وفتحوا بيوتاً ورعوا أيتاماً وعالجوا الكثيرين من الأهل والجيران والأمهات والآباء ، وزرعوا وتاجروا وساقوا الباصات والرقشات والأمجاد والهوندا ، وإشتروا منها الأراضى وبنوا الدور وزينوها بأجمل (العفش) ، فأناروا (الحلة) بفنون الكهرباء وأدخلوا الدشات والريسيفرات والموبايلات والدراجات ، والقلابات والتركترات ، ودعموا الصيدليات وفهموا الحاجة إلى المختبرات ، كما فهموا باقى الحاجات ، وكافحوا الحشرات ، وجلبوا الملآت (يعنى ملايات) ، والكمبيوترات ودخلوا (الكافيهات) وتعارفوا بالإيميل وعبر (الشات) ، وحتى لا نخرج من الموضوع ... مجيد شاب لطيف ممتلىء الجسم وبه طيبة وسمرة لا تملك إلا أن تعجبك ، تعليم ثانوى عادى وتصرفات شخصية راقية ، وهندام نظيف ومرتب ، وجسم به بعض لمعة نتيجة الإهتمام بالشخصنة عند الزيارات ، ولكنه ذو غبرة فى الدوام والأسواق وعند قضاء الحاجات ، متوسط دخله السنوى يبلغ حوالى ال 12 ألف دولار ، وهو رجل متدين ، عرف عنه الصدق ودماثة الأخلاق ، ويشهد له (أولاد الحلة) بذلك ومدحوه كثيراً ، وفجأة ، ولا تسألونى كيف ، ذهب مجيد إلى السودان ، وإشترى البيوت والعمارات وأحضر معه اللاندكروزرات وأجمل أنواع العربات وفى رواية السيارات ، وقد حسب له بعض (الحساد) والأحباب ، أن إجمالى ما إشتراه فى هذه الفترة الهباب ، بلغت مليونان من الريالات السعوديات التى يسيل لها اللعاب . هذه الحكاية الأولى إنتهت ، أما الحكاية الثانية فهى قصة (حسام) ، فحسام تربطنى به صلة قرابة ، شاب لطيف مهذب ، هاجر إلى الأمارات منذ حوالى العشرون عاماً أو تزيد ، وسمعته طيبة وتواصله مع أهله مدعاة للإعجاب ، وهو أيضاً صاحب دخل شهرى متوسط يبلغ زهاء الخمسة أو ستة ألف درهم إماراتى ، أى قرابة الألف وخمسمائة دولار أمريكى ، وتعليم ثانوى عادى ، وأتتنا عنه الروايات أنه دخل إلى السودان مؤخراً وبحوزته زهاء الإثنين مليون درهم ، وإشترى كصاحبه ذاك ، العمارات وجلب القلابات إلى آخر تلك الآهات ، ويفكر الآن فى بناء مستوصف أو مستشفيات كما جاءت عن صاحب الروايات. وإنتهت الحكاية الثانية ، ومن غير ليه ، وكيف يا أخوانا ، أليس الذى أعطى صلاح إدريس ومجيد وحسام بقادر على أن يعطي عبده هشام؟؟؟ قالوا بلى. أسماء أبطال الحكايتين ، أسماء مستعارة حفاظاً على الخصوصية.

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]