دادى ... دادى ..... أنا الليلة بايتة مع البوى فرند حقى ... موضوع للنقاش

يا مراحب
طبعا القصة دي قديمة جدا ولها تتمه ، ولكن هناك الكثير جدا من القصص الجديده لنج ! وبقصد عن البنات وليس الأولاد ، لأنو شايف السودانيين ماخدين عادي موضوع الواحد يكون لافف مع واحده بيضا والشباب بنادوها مرتو ، ونفس الشي حاصل في السودان طبعا

أولا قصة البوي فريند قيرل فرند جزء من المجتمع السوداني نراه في بلادنا في الجامعات والحله والشوارع وغيرها مع اختلاف طفيف جدا في كيفية ختم الليله لو حبينا ننمق الكلام
اضافة صغيرة أرجو ألا نحصر معنى ال بويفريند قيرلفريند على الممارسة الجنسية

ثانيا نعم التربية صعبه في دول الغرب ، حتى وان تم تحصين الأبناء ، فهنالك نقطتان ، أولاهما أن ما يحدث وراءنا شئ آخر والأبناء شخصيات أخرى تماما عما يعرفها آباؤهم ، ولنا قصص كثيرة من واقع تجربة خمس سنوات في التدريس المسائي في بريطانيا ، وكثير من الجدالات مع أولياء الأمور أو الطلبة والطالبات
وأتذكر قصة طبيب سوداني كان ممتقعا يسألني أهذا ما تعلمونه بنتي في مدرستكم ؟ فقلت له ماذا حدث ؟ قال لي أنه بعد دخول ابنته مدرستنا المسائية أتته تخبره أنها تريد ممارسة الجنس مع أحد الشفع ! فقلت له يا دكتور : هل تدرس ابنتك بالصباح في المدارس الانجليزيه ؟ قال لي نعم ! قلت له و بعد ذلك تأتيني وتلوم هيئة التدريس عندنا ؟؟

هذا الأب السوداني المصدوم أو الصادم ينسى نقطة مهمه ، وهي أن جميع العائلات العربيه تفضل المدارس العربية أو الاسلامية على الانجليزية وكثير منهم يمنعون أبناءهم من الذهاب اليها ، باستثناء السودانيين ! وأكثر نسبة فساد بين الشباب وأقصد الأولاد هي بين السودانيين المبهورين باللون الأبيض على ما يبدو

كثير من أولياء أمورنا يتحججون بأن المدارس الاسلامية في بريطانيا غالية ، في حين أن العائلات العربية تدفع وتضحي بالمال من أجل التربية ، ونحن لا نضحي به الا من أجل التعليم

ومع ذلك كانت رسوم التسجيل في مدرستنا بالذات رمزية أو معدومه ، أخبرناهم بذلك في اجتماع للجالية السودانية ، ولم نر غير عائلتين فقط من مجموع 700 سوداني يسكنون اسكتلندا حتى آخر تاريخ كنته هناك

ثالثا ، لدينا مشكلة أننا لا نربي ! أي ليس لدينا منهجية (متكاملة) و رؤية علمية مرحلية عن تربية الأطفال ، ولكن نستخدم فقط أسلوب النهي والزجر عند خطأ الأطفال ، وأسلوب الأوامر افعل هذا ولا تفعل ذاك ! هنالك سطحية كبيرة في أساليب التربية عندنا ، ولكن أعجبني أحد أولياء الأمور السودانيين الذي طلب مني كتبا في التربية الحديثه ، ولم يطلب مني غيره في حياتي كلها !!! باستثناء أحد أولياء الأمور في الامارات والذي طلب مني أساليب مناقشة المواضيع الجنسيه مع أبناء في ثلاث مراحل سنية مختلفه

رابعا ، نظن أن التربية المبسطة التي نستخدمها في بلادنا كافية ، وننسى أن المجتمع أستاذ و ولي أمر يربي أبناءنا في الغربه ، واحسبوا كم من الساعات نقضيها تفاعليا مع الأطفال وكم هو الذي يقضونه مع أقرانهم ثم مع التلفاز

بالنسبة للتلفاز أحكي لكم ما رأيته قبل اسبوع ، كنت متابعا لاحدى القنوات اليهودية بالانجليزيه ، كان هناك جولة شوارعيه في عدة مدن بالعالم وفيها سؤال للجاليات اليهوديه عن رأيهم في القناه وتجديداتها ، أجابت احدى الفتيات وهي طالبة يهوديه جامعية بأمريكا وقالت ان القناة رائعه ، ولـــكــن بكل أسف لن يراها كثير من اليهود المتحفظون ، لأنهم يظنون أن التلفاز غير لائق للمشاهده ، وليس في بيوتهم تلفاز أصلا حتى تقنعهم بمشاهدة هذه القناة !!!! والله كان هذا في الاسبوع الماضي ، ولا أظنها ارهابية أو من جماعة طالبان


خامسا
أغلب العائلات العربية وهذا شئ ملاحظ ، نجدها تركز على التربية الدينية لأبنائها منذ الصغر ، ويندر أن تجد طفلة سودانية في الشارع مع أبويها وهي تلبس الحجاب مثلا ، أو تجد ولدا في درس العصر القرآني ، وهذا نجده في الجميع ، لماذا ليس نحن ؟
هناك أخذ للأمور ببساطة وأنا أدعوها بلاهه
هنالك تكثيف تربوي من قبل العرب باستثنائنا ، ولاحظوا أن المجتمع والمدرسة والتلفاز والشارع سيخفضون من الأثر الايجابي لتربية الوالدين مهما ارتقت أو نزلت ، فمن يربي ابنه على قراءة جزء كل يوم في الغرب ، سيكبر الابن على قراءة صفحة واحده ، ومن يربي ابنته على النقاب في دولة غربية ستكبر على الحجاب
هذه أمثلة تصويرية لا أكثر لتقريب المقصود

سادسا
علينا أن نعلم أننا بذهابنا الى دول الغرب ، فنحن في مهمة ونحتسب عند الله أجر كل يوم نقضيه هناك
أما اذا كنا نعيش هناك بلا رساله ، وبلا اجابة لسؤال : ماذا يعني انتمائي لديني ؟ وبلا أجر نقتنصه كل يوم في خارج الأركان الخمسه
فالأجدر مغادرة تلك البلاد قبل أن نغادر الأرض كلها

سابعا
نصحي لأولياء أمورنا أيضا أن يدمجوا أبناءهم في المجتمعات العربية وأنشطتها الدائمه ، وليس الاكتفاء بمناسبات الجالية السودانية التي قد تقتصر على الحفلات الموسيقية والندوات السياسيه ! وأضف اليها بعض الرحلات
لا أظن أن تربية الأطفال تكون عبر هذه المداخل

وشئ مهم هو خلق ما نسميه بالذاكرة المقارنه داخل الطفل ، وهو أن كل ما يراه لا يناسبنا ، يجب أن نجعله باستمرار يرى الوجه الآخر المسلم والعربي لكل التفاصيل الغربية التي تواجهه ، وحينها سيستيقن عقله الباطن أو الواعي الى أن هناك شئ آخر غير الذي أراه ، ويبدأ يحادث نفسه عن هذا الاختلاف ، بدلا عن أن يرسخ مفهوم واحد فقط في كل أمر يجابهه في المجتمع وتتلقفه أذناه وعيناه

ان أحببتم طرح أمثلة لنقاشات دارت مع أولياء أمور تلامذتنا في بريطانيا ، كتبنا لكم ، وحكينا أيضا قصصا عجاب ، ليس عن تصرفات فقط ، ولكن عن أقوال عجيبه تصدر منهم وأقصد من أولادنا

وأتمنى والله أن نضع في بالنا أنه ليس لزاما أن نربي أطفالنا كما تربينا نحن ، وليس لأنني والد لا أذهب للمسجد ، اذا لا أقوم بأمر ابني وتشجيعه على الذهاب يـومـيـا ، ليس شرطا أن أكون أنا كذلك

أيضا أقول يا جماعه لا تثقوا كثيرا في تربيتكم وأولادكم ، فوالله العظيم نرى أشياء من الطلبة لو علمها آباؤهم لتوقفت قلوبهم
ولم يصدقوا أبدا أبدا أن هذا ابنه وهذه ابنته
ونحن لا نضمن أنفسنا من الانحراف ان كنا في مكانهم ، فكيف نضمن الآخر ؟ أعملو حسابكم وشدو حيلكم وادعو الله أن يرزقنا واياكم الذرية الصالحه ، والولد الصالح الذي يدعو لنا ان غادرنا الأرض
ولا يأتي الصلاح الا اذا كان منهاج تربيتنا صالحا

حفظكم الله ، وأقترح للجاليات السودانيه في الغرب تكوين لجان تابعة للجان التنفيذية و تكون اسمها مثلا لجنة مشاكل الأسره ، وتختص بالطفل خصوصا وماذا نفعل اذا مرت مواقف مثل تهديد أطفالنا لنا بالاتصال بالشرطه لأننا صرخنا عليهم أو ضربنا على أياديهم ! هذا شئ يتم تعليمه لهم في المدارس ، للحوادث المقرفه التي تحصل في بيوتهم هم ويظنونا مثلهم ، ولكن ضحية هذا التنوير في اخبار الشرطه هو نحن وأبناؤنا
وهناك عائلة سودانية في انجلترا تم أخذ ابنتهم منهم قبل عامين لمدة ستة أشهر ووضع الوالدين في هذه الفترة تحت تدريب اجباري على كيفية معاملة ابنتهم ! تخيلوا أن ابنتهم عاشت في ملجأ لعدة شهور بسبب أن والدتها على ما أذكر ضربتها ضربا عاديا واتصلت الطفلة بالشرطة لغضبها على ماما


الله يعين