سَلاماتْ، بروفْ حَسَّاسْ مُحَمَّدْ حَسَّاسْ

و يبدو أن ماسح الأحذية لا يتفق معهما .. فهو يرى أن المشكلة كلها
في الصندوق .. (صندوق العربية) .. و أن الصندوق ضاغط على المكنة و أن
المكنة المسكينة لم تستطع حمل هذا الصندوق فوق ظهرها فسكتت عن الدوران
المباح .و هناك بائع أكياس كان يرى أن الموضوع لا بد ان يكون في اللساتك
لأنها كابسة و ما قادرة تجر العربة و لا بد من فك جميع اللساتك .
+و بائع الطواقي لا يمكن ان يقف مكتوف الأيدي . . و كل الأيادي الأخرى
قد امتدت للعربة تحاول ان تلطف عليها الجو فامتدت يده هو الآخر مع أيادي
زملائه يبحث عن عادم العربة و لا بد أنه قد انكبس دخاناً كبساناً مبيناً .
+ و وقفت أنا أرقب هذه العملية و بين كل وقت و آخر يسقط شئ من العربية
أو يخرج شئ من أحشائها ليوضع بجانبي . و تجمهرت حواليني كمية من
البشر وأولاد حلال كوتارات .. و طبعن كل واحد كان له رأي خاص
في هذه المسألة الالكترونية الحساسة .و لما كان الموضوع يتطلب مشاركة
فعالة و ان عزوف المرأة عن هذه المشاركة ليس له ما يبرره خصوصا و أن
المرأة قد اقتحمت كل المجالات فقد تطوعت واحدة بنت حلال و قالت:
- نحنا قبال كدي كان عندنا عربية زي العربية دي .. و كانت برضو عاملة
لينا مشاكل زي دي . . و لحدي ما محمد تصور يا انت .. وداها للشركة ما قدر
يصلحها . و بعدين انا قلت ليه يمكن في حاجة في المكنة ... و لما عاينو في المكنة
يا انت لقوا ليك عاد الحديد دا . . كله معجون في بعض . . أحسن تشوفوا المكنة
. . يمكن في حاجة معجونة جوه . .و التفت لها الجزار و هو يقول:
- لا،ابداً المكنة كويسة لكن الكلام هنا في الدينمو .زي ما تقولي بيت الكلاوي كدا ..
و يظهر ان الخدرجي لا يعجبه العجب و لا الصيام في رجب .. فصاح:
- القصة يا عالم انه العربية دي لاقة .. و لازم التنك فيه موية و العربية شرقانة
موية مش بنزينو استمر هذا الحال على هذا المنوال .. و أنا واقف كالشوال ...يا
أولاد الحلال ...و أخيراً و أنا في قمة الزهج و الغليان و بعد أن طلعت مصارين
عربتي في العراء و بعد أن تدفق منها الزيت و البنزين أنهارا . . تقدم لي
رجل عجوز و يبدو انني ابن أخيه اذ أنه قال لي:
- يا ود أخوي العربية دي عايز بيها شنو ؟ ؟؟
ما تبيعها و تشوف ليك واحدة تانية ... أنت
مالك و مال التلتلة و الغلبة دي.!!

وطالما أن الشيء بالشيء يُذكرُ، خلينا نعرج على
ظاهرة جديدة حتى على عمنا بروف حساسس زات نفسو و
لو جانا يتاوق بجاي نوريه كيف شغل الحوار الغلب سيدو!
+ ألا و هي / كارثة تجَّار المنتهي/
*زمان كان دكاكنيات تعليمة العروس بيحينها البنوب بي غُنانا التراثي
المحفوظ عن رفع القبعات بتعظيم سلامات للمغترب و لي تاجر الغرب،
و لكن الليامات دي ، بقن القونات بيغنن لتجار المنتهي و ما أدراك من
هؤلاء ثم ما أدراك من لنا بهكذا نبتٌ سرطاني لايرعى فينا إلَّاً ولاذِمَّةً؟!
+ و كنبذةٍ تعرسفيةٍ خاطفةٍ هي عبارة ستوكات (Stocks) السلع
شبه منعية الصلاحية ، يتم تفريغها من مخازن جدة و دبي لتحميلاها
في بطون حاولات لأرسالها براً ثن بحراً إلى بلدنا الحبوب هذا و في
زماننا البرشؤ هذا مم فعل ولا يزال يفعل السفاهء منا و العياذة بالله.

في قلب أمد أمان،علىك أمان الله و تحديدن غرب المحطة الوسطى
و مش بعيداً من سوق العناقريب العتيق وأنت جاي من علايل أبروف لى المدالق..
من فتيح لى الخور لى المغالق..قدله يا مولاي حافى حالق ..بالطريق الشاقى التٌرام
فجاة تلقى روحك في منطقة أسواف حُرة (Duty - Freee - Shops) من كل
قيدٍ أو شرط أو أي التزام لا أخلاقي، لا تربوي ولا غانوني و لا هم يحزنون.
*فتية سِرِّيحة متأبطون شراً بكل ما يمكن أن يخظر لك أو قد لا يخطر لك
على بالٍ من تلكم السلع الضاربة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، اللهم
إلا غذا صدق فينا شيخ داروين ظنه بنسبتا القهقرى إلى فصيلة من لقرود.
+ ثم حدِّث و لا حرجَ عن ملاحظ الصحة و المنوط به الوقوف ألفاً أحمرَفي وجه
هذه الممارسات ومصادرة (Such Man -Killer-Goods and Commodities)،
كلا ، بل بالعكس تلقاه عمك جاي من هناك شاقي السوق وقد بدت نواجذه متبسماً في
وجوه تجار الغفلة هؤلاء وعلى كتفيه خُرجٌ له عدلان وفاتح خشمو لي: دي علية أنا ناس
ضاربة ، و بجاي مخلاية تمر مسوس,، و لا أكياس تانك نافدة ن و بغادي كرتونة
علب صاصلة مدودة ولا باكيتة جبنة البقرة الضاحكة علينا نحنو و على خيبتا البقت
بجالجل ، فهو طبعن متعود دايمن يغدو من بيت أهله صباحاً خميصاً ليروح إليهم
بطيناً بكل ما لذَّ لهم و طابَ من نفايات دول البترو- دولار وأسواقها المتخمة!!

نجي بعداك نشوف ألواد الحلال ودورم شنو في الحتة؟!
ففي سوق الكلاكلة بالفة و ا نت مارق على جيهة جبل أولياء الله
الصاليحن ، دا بيحكي لي دارمتو بنفسو، قال: أمي جايبة ليها من شويفع
سِريح بتاع منتهي لقتو حايم بهنا و اندرع فيها لامن أشترت منو دستة علب
صلسة ولامن جات البيت قعدنا نفتح فيهم العلبة تلو العلبة لقينا الديدان جايات
مارقات يتسابحن حركة ورا ورا. فطوالي أنا بحمية الجاهلة حتفت العلب وجريت
طيران على محل أمي جابت الصلصلة ، و بالوصف عترت في نفس الشافع لسة
قاعد يدقس في الناس الطمش زينا كدي، شبيت ليك ليه في رقبتو قبقبتو لامن قرب
يخنق، وريتو الديدان سابحات في الصلصة الباعها لأمي، طبعن في البدية عمل لي
فيها ضبان ضكر و حاول ينكرننا حطب إنو السوق مليان بكدا لكن وكت زنقتو
شديد في النهاية قعد يضرب جرس و يتباكى بدموع التماسيح واليوم دا
كان جمعة و اللمة متلمة ، هم أصلن عاويزن جنازة شيبعو فيها لطم.
+ ولكن تخيل بس مين ود الحلال النبرى لي و جاني ما رق من قلب
المعمعة و فج لي الصفوف ، كان هو خالي لزم أخو أمي ، استعدلني ليك
بي أم كف، لامن عيني برقتن و قعد يدفر فوقي مارقني من وسط الجمهرة
حتى انفض سامر القوم ، وقاللي/ أمرق من هنا مرق جلدك مقولب برا لماضة
معاك وتلقي حجج قال لجان مقاومة قال؛ يعني البلد دي كلها لينا سنين دنين
بناكل في حجنس الطيبات دي دي بي حالتا دي ، ولا في زول أبي الفتريتة،
ثم ياخي تعالو وروني لو سمعتو ليكم بي سماً عقب النار، ومن تبينا
أهلنا علمونا من سغار قالولنا" دايمن، أسغر منك دوسو دوس!!

ودى للسادة المتزوجين
منو ماحصل ليهو موقف زى ده قبل كده ؟؟
فن الشراء:::

العشرات ، بل المئات من الناس تراهم في الأسواق..و أنا
أعلم أن هناك ثلاثة احتمالات لا برباع لها لذهاب أي زول(ة )
لأي سوق،.من أم دفسو ,أنت طالع لحد عفراء مووووول.. فاما
ان يكون ذلك البني آدم ذهب ليبيع شيئاً أو ليشتري شيئاً أو
لسبب ثالثخانتني الذاكرة أنساني الشيطان أن أذكره.
* و اذا كان البيع فن فان الشراء – أيها القراء المفترض فيه أن يكون
فناً و لكن لم أكن أعلم أن هناك فناً رفيعاً في الشراء امتازت به بعض نون
النسوة عندنا هنا في السودان حتى كان ذات يوم عندما كنت (أستريح) في
احد المحلات بالسوق الجديد الذي اتخذ من جوار فندق صحارى مكاناً له.
* دخل احد الرجال ذلك المحل و دخلت من خلفه سيدة تشير كل الدلائل الى
أنها زوجة لذلك الرجل كما ان كل قرائن الاحوال – كما تقول محاضر البوليس
تشير الى ان ذلك الرجل هو بعل لتلك السيدة . و كعادة السودانيين فإنهم يمشون
أمتارا و أمتارا أمام زوجاتهم و بمجرد دخولهم الى أحد المحلات التجارية تنقلب
الآية و تبدأ الزوجة الارسال . و قد بدأت تلك السيدة الارسال بقولها:-
- بالله عندكم فساتين جاهزة؟
و رد عليها البائع متسائلاً:
- لزول كبير ولا صغير؟
- لزول كبير
* و اخرج لها البائع رزمة من الفساتين بعضها طويل يصلح لامرأةٍ بعيوة، قصيرة القامة
لكي يُضفي عليها طولاً مستاراً اضافياً كالمبسم الذي يضاف الى السيجارة – و بعضها قصير
يصلح لامرأة طويلة ليكي عطيها قصراً تناقصيا تماماً مثل السيجارة التي ليس لها فلتر..و بعض
الفساتين ضيقة صنعت خصيصاً لتلبس تحت الجلد و بعض الفساتين بأكمام و بعضها بدون أكمام
و بعضها اكمام بدون فساتين و بعضها بدون أكمام و بدون فساتين و على أي حال تقدر تقول
تشكيلة ((هايلة)) .و أخذت السيدة تقلب تلك الفساتين فترة أطول من الفستان الطويل (بشوية)
ثم قالت البللة موجهة الحديث نحو بعإها بي نبرة لا تخلو من شوية هنكجة و بوبار مصطنع:
- دا مش زي فستان ناس عواطف ؟
و يبدو على الزوج انه لا يعرف عواطف هذه لكنه على اي حال اجاب:
- أيوه افتكر زيو
و استمرت الزوجة في الارسال . . .
- و هو فستان ناس عواطف احمر ولا اصفر ؟
و تلعثم الزوج و لكنه واصل الاجابة :
- افتكر اصفر . . .
و اعترضت الزوجة :
- اصفر كيف اظنه احمر
فوافق الزوج على الفور :
- ايوه . . اظنه احمر .. و قاطعته الزوجة:
- تفتكر شنو ... يمكن يكون برتقالي .. ما هو البرتقالي لونه زي الاحمر ..
و وافق الزوج و هو سحد فس الجليل الرحيم يحلو من هذه الورطة زي ما حل بلة:
- ما هو كله واحد . . .
و صاحت الزوجة: كله واحد كيف؟ . . . أنا عايزة أعرف فستان ناس عواطف لونه شنو؟
ثم التفتت الى البائع و سمعتني اخاطبه: يا حسن فقالت:
- اسمع يا حسن تفتكر فستان ناس عواطف كان احمر ولا اصفر؟
و بما ان حسن لا يعرف عواطف هذه و لكنه وجدها لا تفرق معه
كثيرا طالما ان الاختيار بين احمر و اصفر .. فأجاب ..
- أصفر مش كدا يا عركي؟
و أجاب عركي: أظنه أحمر .
فقال حسن: يا أخي فستان ناس عواطف بني:
و ثار جدل في المحل..أصفر..برتقالي.. بني.. لون زينب..قوس قزح ،الخ.
- و حسمت الموضوع الزوجة بسؤال آخر بدا خارج النص:
- يا عركي . . . هو فستان ناس عواطف كان باكمام ولا بدون أكمام ؟
فأجاب عركي: بأكمام . . .
و قاطعه أحمد: بأكمام كيف ؟
- انت اصلو ما متذكر داك كان بدون أكمام ..
و تدخل حسن: يا أخ داك كان من النوع دا . . . نص كم .
*و ثار جدل شديد هل فستان ناس عواطف بأكمام؟ .. بدون اكمام .. نص كم؟ ام نص نص؟
و استهوتنا هذه اللعبة جميعاً فليس فينا من عنده أدنى فكرة عن عواطف أو ناس عواطف أو
فستانهم الذي أثار هذه المشكلة . . . و الزوج المسكين تبدو عليه علامات المسكنة و الحيرة
و كل الذي يرجوه من رب العباد ان يحسم القوم هذه القضية التي هي في نظره غير مهمة . .
و التفتت الزوجة نحو زوجها و هي تقول:
- انت لاحظت فستان ناس عواطف عاملين ليهو حزام ولا لا ؟
فأجاب الزوج المسكين:
- بس هو زي الفستان العندك دا ... هسع دا عنده حزام ولا لا؟
أجابت الزوجة: دا عنده حزام
فصاح الزوج بابتهاج كأنما قد وجد حلاً :
- افتكر يبقى خلاص عنده حزام.
و صاح أحمد: حزام بتاع ايه . . يا أخي دا ما عنده حزام.
و صاحت الزوجة ايوه تمام . ده ما عنده حزام .. خلاص دا ما زي فستان ناس عواطف . .
و تدخل عركي: أنا أفتكر فستان ناس عواطف ما كان عنده حزام.
و يجادل عركي بأن ذلك الفستان الذي هو فستان ناس عواطف عنده حزام عريض كمان .
و يستمر الجدل حول وجود الحزام أو عدمه و تصر الزوجة أنها تريد أن تتأكد من شكل
فستان ناس عواطف قبل ان تدفع نقودها ثمنا لفستان و هي غير متأكدة بصورة قاطعة
أنه فستان ناس عواطف. و أتدخل أنا في الموضوع و أقول للزوج:
- شوفوا انتو كلكم غلطانين . . . ناس عواطف التفصيلة بتاعتهم مش تفصيلة فستان
. . . ناس عواطف كان عندهم اسكيرت.و صاحت الزوجة بفرح:
- آي و الله .. نحنا من الصباح نتغالط ساكت . . . ما تقول هي الحكاية اسكيرت
شوف بالله و التفتت نحو الزوج و الذي أصابه وجوم دائم و هي تقول:
- اسمع اسكيرت ناس عواطف كان احمر ولا اصفر؟
__________________
واجعنى فى البحر... السكات
ومسكتنى فوق وجعي....البحر



 أرنب نط.. ما تراني بنط£
احد الذين يعملون في الاقاليم ظهرت عليه
فجأتن أعراض رغبة علدارمة في الانتحار فقرر
دخول قفص الاتهام بأنو ينعطن في برميل الزفت،
دون أسباب و من يومها وهو قد جند كل البشرية
جمعاء ، من يعرف و من لا يعرف لتبحث له عن
شريكة في الجريمة الشتاء و الفعلة النكراء، لكي
تشاركه الماهية ، و تشاركه هواء غرفة النوم و التي
جهزها و دفع فيها من دم قلبه ود الحيشان التلاتة
المليارات التلاتة – و بدأ كل شوية ينشحط قدام
المرآة يقولليها «طمنيني يا مراية» ليتأكد انه في هذا
اليوم الأغر يبدو انو تمام مفتول الأدلات تبش أروق بامني
و يقدش الحياة الزوجية و لا تهمه المادة ثم يذهب
ليسأل الزميلة التي تعمل معهم في المكتب :
- تفتكري .. أنا كده ، اقصد شكلي كده زي شنو ؟
و لا يظهر على الزميلة (أي مفهوميات) لهذا السؤال
فتسأل: ما عارفة .. تقصد شنو يعني؟
- اقصد يظهر علي ايه مثلاً؟
- ما لاحظته حاجة غريبة
و يصر اللخو و هو يوضح للزميلة أكثر :
- كدي خلي بالك.. مش شكلي كده شكل عريس؟
و تصرخ الزميلة باندهاشة:
- زول علي سجمي، انت عرست و ما كلمتنا؟؟
و يجيب اللخو بكل رباطة جأش :
- لا .. مش للدرجة دي كمان .. اقصد انو شكلي
دلوقتي جاهز للعرس فبالله تشوفي ليا واحدة عروس.
و مع ان الزميلة توافق على ذلك و انها حتما ستساعده
إلا أنها في غرارة ذاتها تدخل في بعض الوسات ألا وهي:
مسلن:و ليه يفتش عروس ما هي العروس جنبو ساخنة للأكل!
هذه القيدومة مهمة لاستيعاب الأحداث التي حصلت فيما بعد
فقد ذكرنا ان ذلك الرجل يعمل في الأغاليم و قد جاء لصديقه
عندما كان في زيارة للخرطوم و تباحثا في موضوع الزواج سوياً
و كانت المشكلة الأساسية هي كيف يعرف أنو تلك البنية محافظة
و ست بيت ممتازة و تصلح للزواج في وقت جاطت فيه البشرية أيدي
سبأ واختلطت المعايير و لهذا اتفقا ان يتقدم السيد«أرنبو»و قد كان هذا
اسمه حسب ثبوتياته، و يتعرف على البنية ثم يخطبها رسميا و يذهب
إلى عمله في ضواحي الدنيا و بعد ذلك يتولى صديقه «عقربو» عملية
تقصي الحقائق و رصد سلوك بت الناس و وضعها تحت المجهر و الذي
يبدأ من مكان عملها حتى بيتها و اتفقا على شفرة معينة ترسل بها إلى
المعلومات عبر التلغراف إلى الأغاليم ..فاذا تيقن عقرب أنو الضحية
غير صالحة للزواج يرسللو تلغرافا ذا اتجاه يقول (أرنب نط) .
∆و من الناحية الأخرى يكون وكيل مكتب البوستة و التلغراف
يستلم تلغرافا معنونا للسيد عقرب يقول (تراني بنط).
و بالتالي تتم إجراءات فسخ الخطوبة بسرعة ثم يتفرغ السيد
عقربو لصقل مجهره و تسليط كشافاته على ختيبة بديلة
ثم بعد ايام يكون عامل التلغراف لإرسال برقية عاجلة تقول
(ارنب نط) عشان تتم اجراءات النططان بالطريقة المعتادة ....
حتى كان ذلك اليوم و قد فرغ السيد ارنبو من التعرف على
الانسة سمسمة و تقدم لأهلها رصميا و تمت اجراءات الخطوبة
بعون الله و توفيقع و عاش المجتمع العاصمي اسعد لياليه
الملاح و هو يشارك السيد ارنبو فرحته بمناسبة خطوبته
ثم غادر عاسمة اللولوات و العفونيات التلاتة لعمله.
∆ و ابتدأ الاخ عقربو يجري فحوصاته اللازمة كالمعتاد
و نصب مجهره .. و سلط أضواءه على العانسة سمسمة
حتى يستطيع ان يعطي صديقه ارنبو فكرة صائبة عنها .
و بالطبع تعرف عليها على اساس انه صديق اللخو ارنبو
..(و ايه اخبار ارنبو ان شاء الله يكون قاعد يكاتبك..؟..) .
و استمر الحال على هذا المنوال و قد اقتنع السيد و قد
اقتنع السيد عقرب الى ان هذه البنت هي البنت التي تليق
بصديقه أرنبو فعلن و في الواقع هي تليق بإي انسان محترم
ينوي الزواجٍ من عانسة محت... مهذبة ...و في زاتمرة من
المراير همي بإعجابه هذا في عضان العانسة سمسمة...
- يا سلام و الله ارنبو محظوظ يلقى وين زولة زيك كده؟
.. و يغمر الخجل و التواضع وجه العانسة سمسمة و هي
تشكر السيد عقربو على هذا الإطراء و الثناء الجميل.
غير انه عندما قابلها مرة و هو يسألها :-
- و إيه اخبار اخونا ارنبو ان شاء الله قاعد يكاتبك؟
اجابته اجابة مغتضبة ثم قالت له :-
- كدي خلينا من أخبار ارنبو و أنت زاتك عامل كيف؟
و يجيب الأخ عقربو بأنه بخير و صحة جيدة و لا يفقد
شيئا سوى عدم رؤياكم الغالية و مشاهدتكم الحلوة .
من هنا تتبدل خريطة الأحداث بسرعة دراماتيگية لامن
«مسهلة» بين العانسة سمسمة و السيد ارنبو و السيد
عقربو و يتم تغدير مواغف وتغيير مواقع سريع،ليعلن
فيه السيد عقرب :-
- أنه لأول مرة يحس بأنه عايش و مو ش دايش وأنو
في حالة رومانسيات عنيفة و قعت عليه في ليلة«غدر».
و تعلن العانسة ذات الكم وعشرين خريفاً أنها فعلاً شعرت
زي ما تقول كده .. ما عارفة كيف .. في حالة أول مرة
تشعر بالشعور النبيل ده «حبيبي أمسك لي و أنا بكطع ليك»
و يتحمس السيد عقربو لهذه المشاعر المتبادلة الظريفة ومن ثم
يرسل تلغرافا سريعا إلى صديقه ارنبو يقول فيه .. ارنب نط
و من هناك كان رد التلغراف جاهزا : تراني بنطو تتم اجراءات
فسخ خطوبة السيد ارنبو من الانسة سمسم كأمر اعتاد عليه .
الا أن ما اقلق السيد أرنبو و اقضّ مضجعه هو انه تسلم كرتا
بالدعوة لتناول المرطبات و ذلك بمناسبة عقد قران السيد
عقرب على العانسة سمسمة و العاقبة عندكم بال«مصرات»

__________________
واجعنى فى البحر... السكات
ومسكتنى فوق وجعي...البحر

قرار الثواني الأخيرة:::
*الحالة التي يمر بها السيد عبد الرحيم لا تخرج عن كونها حالة جهجهة تصاعدية
.. بدأت من نقطة صغيرة في عقلة و انتشرت حتى غطت كل المساحة في تفكيره.
فالسيد عبد الرحيم كان مبعوثا – يُدَرِس في أحد البلاد البعيدة فهو اذن مبعوث مغترب
و هناك فرق كبير بين المبعوث المغترب و المغترب المغترب فالاثنان يلتقيان في صفة
الاغتراب لكن تفرق بينهما أشياء كثيرة منها مثلاً .. الاهتمام الذي يلقاه المغترب المغترب
من سائقي التاكسي أكبر بكثير من ذلك الذي يلقاه المبعوث المغترب .
*و عندما ودّع السيد عبد الرحيم خطيبته و هو يلمح الدموع في عينيها كان يقول لها:
- كلها سنوات قصيرة .. ستمر سراعاً . . سأعود و سأحقق الحلم الذي انتظرناه طويلاً . .
فقط أرجو ألا تقطعي عني الخطابات . . و كانت خطيبته ترد .. أنها ستنتظره و لن
تقطع الخطابات .. بل سترسل له كل يوم خطاب.
*في بداية سنوات اغترابه لم يكن هناك ما يلفت نظره في خطابات أهله
و أصدقائه غير أخبار قصيرة عن الأهل و الجيران و سكان الحي و التي تقول
في اقتضاب أن فلانة قد تم زواجها للشاب المغترب فلان الفلاني . . ثم ان بنت
جيرانهم قد انتقلت الى عش الزوجية السعيد مع زوجها المغترب.
*و بالرغم من أن تلك الأخبار كانت في البداية متناثرة على مساحة
زمنية طويلة الا انها في الايام الاخيرة اخذت طابعا أكثر كثافة و تكرارا ً .
فأغلب بنات الحي قد انتقلن الى عش الزوجية السعيدة.
*و تبلور من وسط هذه الزحمة خط واضح . فالبنت السودانية بما متعها
الله من صفات براجماتية أو ذرائعية أصبحت تعرف أن كلمات مسلن:"أحبك
إلى ان يرث الله أرضه و من عليها و سأظل مخلصا لك الى الابد و سأموت قبل
الأبد و بالقرب من الابد و بعد الابد و أنا اذكرك يا حبيبتي ... الخ .... كانت تعرف
بحسها العملي أن مثل هذه الكلمات لا تخلق عشاً سعيداً و ليس بالضرورة أن تنتقل
الى بيت زواج مكندش مؤستر أي يملك جهاز استريو و مفدفد أي يحتوي على
جهاز فيديو و غيرها من الضروريات العصرية.
* فتحللت من كل ارتباط سابق و عومت نفسها في محراب
الزواج لمن استطاع اليه سبيلا . و الذين يستطيعون اليه
سبيلاً ليسوا من شاكلة المبعوثين المغتربين .
*هذا ما أقض مضجع السيد عبد الرحيم و جعله يسرع في الانتهاء
من دراسته و العودة حتى يستطيع أن يتدخل تدخلاً مباشراً في حالة
اقتراب أي مغترب من المكان الذي تقبع فيه خطيبته .
*و رسم خريطة للحي أمامه و وضع حولها خريطة أخرى تضم كل
دول الاغتراب و كل واحدةبلون مميز . فكان يسأل فلانة مثلاً:فيأتيه الرد:
- حليلك انت وين؟ فلانة فالها فال السرور عرسوها لواحد مغترب دفع
مهرها بالعملة الصعبة و جاب جيب أصلو واحد غيره ما سواهو.
و يسأل عن مكانها فيأتيه الرد .. في الحته الفلانية . و يغرس دبوساً
ملوناً في ذلك المكان و عليه ورقة صغيرة تحمل اسم فلانة و ذلك
لتكتمل صورة الخريطة التي يقوم برسمها .و يتساءل الأخ عبد الرحيم:
- و طيب هو شاف البت دي وين؟ و كانت معظم الاجابات تنحصر في حقيقة واحدة:
- يا خوي شافه في بيت عرس و عجبتو طوالي اتقدم ليها و هي وافقت .
- و هي وافقت طوالي و ما اترددت؟
- تتردد؟ تتردد ليه . . . ما لازم طوالي توافق.
و أهلها ليه ما يوافقوا طالما هي موافقة .......
*و يستمر سيد عبد الرحيم في رسم خريطته و التي
تقترب اكثر و أكثر من موقع منزل خطيبته و هو يلمح
الاسهم تنطلق يميناً و شمالاً و شرقاًو غرباً و الدبابيس
الملونة تتناثر حول خريطة الحيٍ . و لكن بقي سؤال
واحد لم يسأل عنه:
- ما هو موقف خطيبته في كل هذه الزحمة... هل تزوجت و انتقلت الى
مكان آخر أم لا زالت تنتظره. و هو لا يريد أن يسأل هذا السؤال المباشر
حتى اذا علم أنها تزوجت كغيرها يكون وقع ذلك في نفسه خفيفاً و يستطيع
أن يتحمل الصدمة . و أخيراً لم يبق في الخريطة الا دبوس واحد و هو
دبوس خطيبته و لا بد أن يغرسه في مكان ما...فتشجع و تقدم بالسؤال:
- و طيب فلانه ... حصل ليها شنو؟
و جاءت الاجابة:
- ما حصل ليها اي حاجة .. قاعدة منتظراك
و يتساءل بالحاح:
- و طيب هي ما كانت بتمشي بيوت أعراس؟
- طبعاً بتمشي . . .
- و المغتربين ديل ما شافوها؟
- شافوها طبعاً . . . و معقول يكونوا ما شافوها . . ولا انت قصدك شنو؟
و هو لا يدري قصده من السؤال إلا أن خاطراً ثقيلاً قد هجم عليه فأزاحه
بشدة إلا أن ذلك الخاطر ظل يدق بعنف على المساحة المتبقية من تفكيره .
- لماذا لم يتقدم أي واحد من المغتربين لخطيبته . . و في الوقت الذي خلا فيه
الحي من كل قريناتها من البنات ؟ و بالرغم من أنهم رأوها!، حاجة تجنن؟ ولا
بد أنها شينة؟ و أنه كان أعمى عندما خطبها و الا لماذا لم ينافسه فيها المغتربون.
*و ظل ذلك الهاجس يزحم تفكيره حتى وصل الى مرحلة الجهجهة التصاعدية
القصوى فغرس ذلك الدبوس في منزل خطيبته سابقاً و هو يقول:
- هو معقول الواحد يعرس ليهو واحدة المغتربين أبو يعرسوها؟؟
__________________
واجعنى فى البحر... السكات
ومسكتنى فوق وجعي....البحر

 دى مبالغه عدييييل
براد ورا براد:::
مهداة الى الأخ عوض بديلا عن طلبه و الذي تجنت عليه الأغنام الهاملة
في كوش النفايات و من هنا أنا أطالب ناس المجلس أن يكون العمال الذين
يعطرون أقصد يحرقون النفايات في اطراف الأحياء بالعاصمة و الأقاليم شهادة
سودانية فما فوق كي ينقذوا ما يمكن انقاذه من مكنوز كتبنا و التي تتجول أحيانا
بين النفايات لأقراض لا نعلمها و لكم التحية مع الاعتذار لحاملي الشهادة السودانية
فما فوق اذا ما قبلو بي كلامي ده اليقعدو عواطلية ولا شنو يا أستاذ عوض
عبد الله ..لك التحية.. الى الحكاية السابعة ......
∆هل سمعتم و عرفتم كيف تتعطل القضايا و تتكدس و تتكوم في أدراج
و خزن و دواليب القضاة؟ هل سمعتم بذلك الشخص الذي ظل محبوساً لفترة
طويلة دون أن تعرض قضيته على القاضي ؟ اذن فاقرأوا هذة القصة.

∆ في الاسبوع الماضي سعدت بحضور جلسة في المحكمة لمحاكمة عدد
من الناس اشتركو في صدام قبلي راح ضحيته عدد من البشر. فقد كانت هناك
مناقشة تطورت الى مناقشة حادة ثم الى انقسام الخلق الى فريقين كل منهما
مدجج بالسلاح الابيض و الاصفر(و هذا يعني العكاكيز) و اشتبكوا في معركة
حامية و لم يتفرقوا الا بعد أن سقط من سقط و مات من مات و أصيب
بأذى جسيم و أذى غير جسيم من أصيب به .
∆نده القاضي على الشاهد الرئيسي و هو الشاهد المهم الذي تتوقف
على أقواله كل اجراءات المحاكمة – السيد تمبول أبو سروال .و جاء
السيد تمبول ابو سروال . . . و تعجبت جدا (لأبو سروال) هذه .. لأن كل
الباقين كانوا (ابا سروالات أو سراويل) و ليس فيهم من هو غير ذلك –
فلماذا تخصص السيد تمبول في هذا السروال؟ .المهم أنه توجه السيد
القاضي للسيد تمبول أبو سروال بالسروال التالي آسف بالسؤال التالي :
- اسمك؟
- منو؟
- أنت
- أنا؟
- ايوه
- اسمي تمبول
- و ابوك اسمه شنو؟
- منو؟
- ابوك انت
- أبوي أنا؟
- أيوه.
- اسمه احمد
- و امال ابو سروال دا منو؟
- دا أنا
- طيب انت ما قلته اسمك تمبول بس !!
- ما ياهو تمبول ابو سروال
- يعني اسمك تمبول ابو سروال أحمد؟
- لا ...
- طيب اسمك تمبول احمد ابو سروال؟
- لا . . . يا جناب القاضي دا إسم زول تاني
- طيب اسمك شنو انت؟
- ما قلت ليك اسمي تمبول . . .
- طيب السروال وين هنا؟
- السروال؟
- أيوه . . .
- السروال لابسو . . .
- لا حول ولا قوة الا بالله . . . انت يا بني ادم عايزنا نكتبك هنا شنو
.. تمبول ولا ابو سروال ولا احمد ولا من غير سروال ولا ايه؟ ورينا بس
اسمك القاعدين ينادوك بيهو شنو . . .
- يا جنابك .. واحدين بيقولو لي تمبول ابو سروال و واحدين
بيقولو لي تمبول خال البنيات و واحدين بيقولو لي تمبول ساكت .
- طيب .. مافي واحدين بيقولو ليك تمبول احمد؟
- لا . . دي الا عندكم هنا.
- طيب يا تمبول ابو سروال ورينا و احكي لينا بالله الحصل شنو . .
- احكيلك الحصل شنو؟
- أيوه . .
- طيب اولاً بالتبادي .. قول يا سيد الأمنتي ليك .. قاعدين كلنا عند
ناس ود الخير و الناس كلها ملمومة هناك .. الجاي بشاهيهو و الجاي
بفطوره و الجاي بلبن نعزتو و الجاي ساكت كمان هو جاي .. و الجماعة
دقشو لك الشاي شراب .. و شراب .. و قبال ما برادي يكمل انت برادك
يجي و قبال برادك يكمل براد أخوك يجي و الحكاية يا جنابك جارة
.. براد ورا براد و كفتيرة ورا كفتيرة و كباية ورا كباية ... كلنا
يعني حالتنا واحدة ...
- أها . . . خلاص قول حكاية الشاي دي كملت .
استمر ورينا الحصل شنو؟
- أوريك الحصل شنو؟
- أيوه..
~ طيب أنا ماشي عليك . . . و أول ما الشاي خلص و الداير يشرب أربعن
في أربع شرب ، و الداير يشرب تلاتة شرب تلاتة و غايتو الخلق دي كلها اتكفت ...
جابو الفطور صينية ورا صينية و قدح ورا قدح و مسكونا في الفطور يا جنابك و
غايتو ما قصروا معانا .. و يشعر القاضي ان هذا الشاهد لا فائدة من شهادته طالما ان
الموضوع متعلق ببراد ورا براد و صينية ورا صينية و يفكر جدياً في شطب شهادته
و لكنه يكتشف أن هذا الشاهد هو في الواقع الشاهد الرئيسي و عليه تتوقف كل
الاجراءات القادمة . . ثم يسمح له بمواصلة شهادته بعد أن أعطاه محاضرة في
أهمية اختصار قصة الشاي و الفطور هذه . . و يوافق السيد تمبول ابو سروال
على اختصار قصة الشاي و الفطور و لذلك ينتقل سريعاً الى الغداء .
- غايتو ما أكتر عليك يا جنابك .. قول جابو لينا الغدا .. و و الله
يا مولانا أول ما جابو الغدا ....و يستعدل القاضي في جلسته فربما
حصلت المشكلة هنا . . أي أول ما جابوا الغدا . .و لكن..
- قالو لينا قومو اتغدوا ..
و يسأل القاضي بالحاح:
- اها و بعدما اتغديتوا؟
- بعدما تغدينا؟
- أيوه . .
- جابو لينا الشاي.
∆و ينهار القاضي عند سماع كلمة الشاي وتىغع الجاسة و تؤجل القضية
الى اجل غيرمسمى بينما يحتج السيد تمبول ابو سروال صائحاً:
- يا جناب مولانا اصبر لي أوريك جابو لينا شنو بعد الشاي . . .

__________________

الغنماية الميكانـيـكـية:::
∆الأغنام التي نراها تجوب الشوارع و تتجمع في الكوش تؤدي خدمة جليلة .
فليست الغنماية كلها شراً و لكنها تسهم مساهمة فاعلة في نظافة المدينة .. تمامن
مثل البشنهندس معمار مجاري/ أبو الدرداق الواحد دا و جهوده المثمنة عالي في مجال
إصحاح البيئة ، في سبيل إرضاء غرور عروسته المنتظرة ستي القمر بوبا، و ذلك إنفاذا
لشرط قبولها الأساسي بأن يباشر كنسه ليل نهار لقاذورات البتي ٱدمين من الأرض حتى
تصبر كوشة ملائمة لضم قلبين دنياهم غرام ،و دا كان بمثابة المهر لعرس ستي قمرة.

∆ و كلها مجهودات طوعية يقوم لها حنود مجاهيل دون يفتح أحد مدرسة للغنم
و لا لأبي الدراديق و لم تعقد لهم سمناىات أو گورسات تدريب و لم يخصص لهم أحد
ورشة عمل و كل الذي تعلموه كان باجتهاد منهم و مثابرة فقد تعلمت الاغنام مسلن أول
ما تعلمت ان تفهم حركة السير في الطريق و ان تمرر الذين هم شمالها و ان تسير واحدة
خلف الاخرى بطريقة مثالية فاقت فيها ركاب الدراجات . . و بما ان الاغنام حيوانات تتغذي
بالنباتات و الثمار فقد استطاعت ان تتأقلم مع المتغيرات الحضارية الجديدة فاصبحت تضيف
أوراق الصحف و الحبال و البنطلونات الى غذائها المفضل، و هذا وضع على معدتها عبئاً ثقيلا
جديداً اذ لا بد للمعدة من استضافة حيوانات صغيرة ذات صفة أميبية تقوم بهضم الاوراق
و الحبال و الألياف . و لكن الكوشة اليوم ليست هي كوشة الأمس . .فكوشت اليوم
اصبحت تذخر بأنواع حديثة من النفايات و التي تجد الأغنام صعوبة في
هضمها و ماذا فعلت هذه الاغنام ازاء هذه المتطلبات الجديدة ؟
∆هل استكانت و ندبت حظها و آمالها و سوء طالعها ؟ ابدا و كلا فقد دربت
الاغنام معدتها على افراز حامض الهايدروكلوريك بكميات اكثر تركيزاً لها قدرة
عالية على هضم النفايات العصرية التي جاءت مع حركة تقدم البقالة السودانية .
و الاعجب من ذلك كله ان الاغنام قد استطاعت ان تحول كل تلك النفايات
من بين مرث و دم ودلاقين و عواليق ألى لبن صافي طازج و سائل .
∆كل هذا المجهود تقوم به الاغنام دون ان تلقى يد عون من كائن من كان
و تصوروا معي كيف يكون تراكم الكوش دون اغنام في الوقت الذي فشلت فيه
جهود المحافظة فشلاً تاماً في ازالة تلك الكوش .. و كل الذي يتطلبه الامر الآن
هو ترشيد (الكوشنة) أي توزيع الاغنام توزيعا عادلا يتناسب مع حجم الكوش ...

∆ و الأغنام بالطبع لديها قضية حقوق حيوان عادلة جدن، فهي و مهما فعلت
فقدراتها محدودة و لا تستطيع ان تهضم مثلاً العلب الفارغة و لا غيرها من مخلفات
الاجزخانات و لا الطوب و الحجارة و هنا يأتي دور تلك الغنماية الميكا...ية فتلتهم
الحجارة و الطوب و العلب و تسف الرماد و تخمه ثم تلتهم الزجاج و الفتايل و قطع
البلاستيك و كل المواد الثقيلة ثم تشحنها في داخلها و تحولها الى لبن مجفف و ذلك
لسد رمق السوق المحلية من هذه السلعة الهامة و نكون بذلك قد قضينا نهائياً على
النمو السرطاني للكوش ثم وزعنا العمل بالتساوي على الأغنام البيولوجية التي
من مهامها إنتجا ألبان سائلة و تلك ااميكانيكية المتخصصة في انتاج نوع
«حلايب» مجففة أو إن شئت الأحرى فهي جافة من ضرع أمها

  
في انتظار الحرامي:::
∆صديقي في حيرة من أمره . . فهو يسكن امتداد
الصحافة وسط مجموعة من الجيران المحترمين ..و في
المدة الأخيرة تسور اللص حائط جاره من ناحية الشرق و قد
استولى على ما أمكن حمله من سفط المتاع و جاء لبوليس و قفء
الأثر و كانت موضوعا من الموضوعات المفضلة عند الجار من ناحية الشرق
ثم قفز الحرامي مرة أخرى على الجار من ناحية الغرب و تكرر نفس المنظر
.ثم قفز الحرامي على الجار ذي القربى و الجار الجنب . . و الصاحب بالجنب
و الخلا و الرفيق الفسل وهكذا استمر الحرامي يسري ليلا إلى تلك المنطقة و
تلك الربوع الى سابع جار و لكنه لم يحاول مرة واحدة ان يقفز حائط صديقي .
ربما يكون الحرامي عالماً بالاشياء الموجودة داخل منزل صديقي و هو مقتنع انها
كراكيب لا تساوي تعب (نط الحيطة) .. و لكن بالنسبة لصديقي فالامر يختلف .ففي
جحاكل ليلة يتوقع صديقي أن يكون هو الشخص الذي سيزوره الحرامي هذه الليلة
و يظل ساهرا و قافزاً اثر أقل كشكشة . . و لكن دون جدوى . . و يصاب صديقي
بخيبة أمل . . كما أن السهر المتصل في انتظار الحرامي اخذ يرهق أعصابه .
و كان يسمع الناس يعلقون على ذلك بقولهم:
- و الله حكاية عجيبة .. الحلة كلها اتسرقت .. الا الزول دا اصلو يوم واحد
الحرامية ما زاروهو .. الحكاية شنو ..
- يا أخوانا يمكن ما عنده حاجة بتسرق ؟
- ما عنده حاجة كيف؟ و هو اصلو الحرامي
بيعلم الغيب ما لازم بالأول يزوره عشان
يعرف في شنو في البيت بيستاه السرقة . .
- و كان أحسنهم تعليقاً يقول:
- يا أخوانا الراجل يمكن محوط البيت بتاعه .
و كان أسوأهم تعليقا يقول:
- لازم عامل معاهدة عدم اعتداء مع الحرامية؟ . . مش جايز متفق معاهم
و بيديهم عشان ما يزعجوه في الليل ؟
و صديقي يستمع الى هذه التعليقات و كأن أصحابها قد قصدو أن يسمعوه
هذه التعليقات ميدانيا فكانو يعقدون مجالسهم أمام بابه و هم يتكلمون بصوت
عال ..و القلق الذي يأتي ليساور من ناحية الشارع ليس مهما كالقلق الداخلي
الذي ينبع من المنزل .
ففي داخل المنزل كانت ابنته الصغيرة تقول له:
- يا بابا ناس حنان امبارح جاهم الحرامي . . و نحنا ليه ما جانا ؟
فكان يطمئنها بأن ذلك الحرامي قد قصد أن يزور ناس حنان. و كل
حرامي عنده ناسو الذين سيزورهم . . فكانت الصغيرة تصر على السؤال :
- و طيب يا بابا نحنا بجينا متين؟
- يمكن بعد مدة . . .
- بعد مدة يعني كم؟ .. يعني بعد ننوم كم مرة ؟
- بعد ما ننوم ثلاث مرات ...
∆ و بعد أن ينام الجميع ثلاث مرات . . تظل الصغيرة صاحية و هي
تتوقع حضور الحرامي حتى تستطيع أن تحكي لزميلاتها في اليوم التالي عن هذه المغامرة اللذيذة و ذلك عندما زارهم الحرامي . . و تستطيع ان تشد انتباه الصغاة الآخرين و هي تحكي لهم عن تفاصيل العملية . . كما كانت حنان تفعل .
و لكن الحرامي لا يحضر . . .
∆ و في الصباح تمد الصغيرة بوزها و هي تسأل والدها:
- يا بابا . . مش قلت الحرامي بجي بعدما ننوم ثلاث؟ و ليه ما جا؟
و يحار الوالد في ايجاد تفسير لتلك الحالة . . فهو نفسه قد بات ساهراً
في انتظار مجئ الحرامي حتى يثبت لجميع المعلقين و المعلقات بأنه لم
يعقد معاهدة عدم اعتداء مع الحرامي كما كانوا يتصورون . . و انو دي
مسألة كلها كانت سهوا من جانب الحرامي و الذي تخيل أنه قد زار المنزل
ليلاً . . في حين أنه قد(فطاهو) . .و لم يبقى الا أن يعلق صديقي يافطة
تقول ((هذا المنزل لم يزره الحرامي)) .. و ملحوظة صغيرة تقول: توجد
بالداخل . . ريكوردرات و ملابس نسائية و بعض النقود تنام داخل
الجيوب على الشماعة .. و لا يوجد بالبيت أي كلاب .
و لكني أقنعته أن يترك مسألة اليافطة هذه
فربما كانت السبب في حضور أكثر من حرامي......
و كان صديقي يصيح::
- يا ريت لو يجي اكثر من حرامي على الاقل كنت أقول للبت
انو الحرامية قرروا زيارتنا كلهم في يوم واحد مش زي ناس حنان
.. و كنت وريتها واحد منهم شكلو كيف لانها كانت باستمرار تسأل:
- يا بابا .. الحرامي شكله كيف؟ . . أنا عايزه اشوف واحد منهم .
و لكن الحرامي لا يأتي . .
و أخيراً علمت أن صديقي قد رحل من امتداد الصحافة الى
مكان آخر و كان يبرر سبب رحيله بقوله:
- يا أخي دي حتة حرامية ما فيها
الواحد يقعد فيها يعمل شنو؟

__________________
واجعنى فى البحر... السكات
وسكتنى فى الوجع....البحر

الحكاية بيع و شراء::::
كنت أسمع بالتماسيح البشرية ، و كنت ابدي اهتماماً بها لأنها الفصيلة الوحيدة من التماسيح
التي ظلت دون ان تصنف علمياً و دون ان تعطى اسما علميا حتى كان ذات يوم فالتقيت بأحد
التماسيح البشرية السودانية ، و تحققت احلامي و استطعت ان اعطية الاسم العلمي الجدير به .
فالمعروف ان تمساح النيل أطلق عليه باللغة اللاتينية اسم (كروكاديلاس نايلوتيكاس) و أصبح
لزاما علينا أن نصف هذا النوع من التماسيح البشرية السودانية تحت الاسم العلمي:
(هومو كروكاديلاس سودا...اس) .. و قصة لقائي بهذا التمساح البشري بدأت عندما التقيت
بأحد الأصدقاء و تحدثنا في امور كثيرة . و بما انه صديق عزيز لم اجد حرجا ان اشرح له
انني في حاجة الى مبلغ من المال ..
و كأي صديق عزيز اخذ يتفاكر معي في الطريقة التي استطيع
ان اتحصل بها على المبلغ الذي احتاج له .. و أخيراً قال:
- أنا عارف ليك طريقة لكن انت حتخسر في الحكاية دي ...قلت باهتمام: كيف؟
قال: الموضوع يعني اذا كنت عايز خمسين جنيه مثلاً حتخسر في الحكاية دي
عشرة جنيهات . . . و صحت بأعلى صوتي و قد بدأت أفهم:
- يعني قصدك اتسلف بالربا؟؟؟
و ارتجف صديقي العزيز من الغضب و هو يقول:
- بالربا؟.... مين اللي ذكر ربا؟ انت قايلني شنو ياخي؟ مفتكر
انو انا زول ما عندي ذمة ولا شنو؟ و الله حكاية غريبة ..
و هدأت من غضبه و اعتذرت له كذا مليون اعتذار و انني في
الواقع لا افهم في هذه الامور شئ لانني جاهل و ...ان و أن أمور
الدنيا شغلتني الى الحد الذي افتكرت فيه انه يتحدث عن الربا .
و هدأ قليلاً ثم قال:
- طيب .. عشان خاطر الخوة البينا أنا حا أخدمك .. دلوقت
نمشي لعمنا الشيخ تمساح اخوانه .. و انت من فضلك تخليك ساكت
و اسمع الكلام و أوعاك تقاطع .. و الموضوع كله بيع و شراء .
قلت: تمساح اخوانه يطلع منو دا؟
قال: يا سلام لما نمشي هناك بعدين انت حتشوفو و تسلم
عليه و حتلقاهو راجل فاضل و مستعد يتعاون معانا .
قلت: حسناً نذهب .. و في طريقنا الى منزل الشيخ تمساح اخوانه ..
كنت افكر في هذا الشيخ و لماذا هو تمساح اخوانه .. حتى وصلنا
المنزل .. و قد كان هناك تمساح قديم محنط ملزوق على باب
المنزل – علمت فيما بعد انه شعار الشيخ المذكور اعلاه ...
و قابلنا الشيخ تمساح اخوانه مقابلة عظيمة ، و ترحاب أعظم . . و سألنا
عن أحوالنا و استمرت هذه الترحابات حتى قال صديقي فاتحاً الموضوع:
- الحقيقة يا عم تمساح .. اخونا .. دا .. عايز يشتري دمورية و دهب في
حدود الف جنيه ، و جينا قلنا احسن منك ما بنلاقي ... وياكا زولنا وياكا
عمنا .. و ولدنا .. دا من يوم الليلة تعتبره زي ولدك .
و قال الشيخ تمساح: ((مرحب)) حبابكم ألف .. و الله نحنا يسرنا خدمة أخوانا
و اولادنا .. نحنا عندنا غيرهم شنو؟ لكين الدموريه اليومين دي شوية صعبة
و معدومة و نار اصلها ما بتتهبش .. و الدهب طار راح يا ولدي و الحاجات
دي بقت غالية ..و قال صديقي: غايتو انت يا عم تمساح باصر لينا من هنا لهنا
.. و الراجل دا اول مرة يجيك ما ترجعه قمحان .. اسع انت اتوكل على الله
و قول خير ..و توكل العم تمساح اخوانه على الله و قال خيراً ثم دخل
غرفة فاتحة على الصالون و قد عقدت الدهشة لساني و أنا أسمع
عن الدمورية و الدهب و أنني سوف أشتري دمورية و ذهباً
بألف جنيه و أنا لا أملك أي شئ .. و قلت لصديقي هامساً:
- أسمع الحكاية شنو انت؟ . . دهب و دموريه .. انا ما فاهم حاجة ...
قال: شوف ، انت بس من قضلك أسكت ساكت .. انا قلت ليك
الموضوع بيع و شراء انت عاوز قروش ولا حاجة تانية؟ ..
و بما اني عاوز قروش و مش حاجة تانية فقد كان من الصعب عليا ان افهم ، و لكني
يا حضرات القراء فأنا جاهل و ...ان و عديم خبرة في هذه الأمور فلهذا سكت. .
و جاء العم تمساح اخوانه و هو يحمل الدمورية و ميزان الدهب .. و أخذ (يضرع)
الدمورية .. قول يا سيدي واحد .. ثلاثة .. أربعة .. مية .. ميتين و أخذ يوزن الذهب:
وقية ، وقيتين ، نص .. درهم .. مش عارف ايه ..- الجملة دمورية و دهب بألف جنيه .
و قال صديقي للعم تمساح: طيب يا عم تمساح دلوقت دا دهب و دمورية بألف جنيه
– و أخونا دا .. حيسدد ليك القيمة بشيكات مضمونة على البنك ..
و تنحنح الشيخ تمساح قائلاً:
قلتو كدي؟ ... مافي عوجة ان شاء الله . طالما هو زول
مضمون و جاء معاك انت كل شئ يسهل باذن الله .
و هنا قال صديقي: يا عم تمساح بالله خلي الجماعة جوه يعملو
لينا شاي .. و نهض العم تمساح اخوانه و هو سقول: يا ساتر من
باكر .. و غاب مدة داخل المنزل لاعطاء الاوامر بعمل الشاي ..
و لم استطع ان اسكت على هذه الألغاز و قلت لصديقي:
شوف دي حكاية غير محتملة .. دمورية بتاع ايه؟ و دهب بتاع شنو؟
و نظر لي صديقي نظرة شديدة فسكت و أنا في غاية من الحيرة و عدم
الفهم . . و في هذه الاثناء جاء العم تمساح من المشوار الداخلي للشاي
.. و ابتسم صديقي و هو يوجه الحديث للعم تمساح :
- الحقيقة يا عم تمساح .. و لدنا .. دا .. غير رايه و قال عايز
يبيع الدمورية و الدهب بتاعو دا . . عشان محتاج لقروش ..
و بحركة فيها الكثير من الدهشة قال العم تمساح:
- نان يا ولدي – الدمورية الزمن دا بتجيب قروش؟ الدمورية واقعة
في الارض و ارخص منها اصلو مافي – و الدهب دا في زول بشتريهو؟
... الدهب و الله رخيص خلاص و البلد كلها مليانة دهب .. و الله يومداك
بت ناس ست النفور دهبهم محل ما يودوه ما عرفوه .. لحدي ما باعوه
بالخسارة .. الدهب الزمن دا يا ولدي بقى ما بجيب قروش .
و قال صديقي ملحاً يا عم تمساح غايتو انت باصره لينا من جاي لي
.. جاي الدمورية و الدهب القدامك ديل هسع هو مشتريهم الله عالم و شاهد
بألف جنيه و نحن ما عايزين نربح فيهم . . البتشوفو مناسب اعملو ليهو .
و قبل الشيخ تمساح اخوانه ان يعمل المناسب فأخذ يضرع الدمورية من جديد
.. قول يا سيدي واحد .. ثلاثة .. أربعة .. مية .. ميتين و أخذ يوزن الذهب :
وقية ، وقيتين ، نص .. درهم .. مش عارف ايه و عمل تضريباته و هو يقول:
تسعمية جنيه.و كل هذا الوقت و انا اشهد عملية البيع و الشراء و (ضرع)
الدمورية و وزن الذهب للمرة الثانية .. تتم دون ان افتح فمي بكلمة .. و
الموضوع كما يقول صديقي العزيز و العم تمساح اخوانه – الحكاية
كلها بيع و شراء و ما فيها شئ .. مرات الواحد بيكسب و مرات
بيخسر و اهو المرة دي انت خسرت ليك مية جنيه يعني شنو؟
المال تلتو ولا كتلتو يا ولدي و أهو ساكت انت كنت
متخوف قايل الحكاية فيها ربا و حاجات ...ة بالشكل دا.
__________________
واجعنى فى البحر... السكات
ومسكتنى فوق و جعي....البحر

الجنيه أبو عمه
واحد جنيه مات:::

بغروب شمس هذا اليوم يكون آخر جنيهاتي قد مات و سوف يسدل الستار على مسرحية
تراجيكوميدية من الطراز الأول .و القصة طويلة .. بدأت بعد أن استمعت لنصائح أحد الأصدقاء،
و هو يتحدث عن مزايا تربية الدواجن و كيف أنها تضيف بعداً جديداً لمسألة (اللحوميات) الضأنية
و البقرية . و لما لم يكن من الممكن شراء حملان ، أو عجول عمر يوم واحد كان لابد من شرا
ء سواسيو عمر يوم واحد .. و السيوسيو بجنيه واحد .
و هكذا استثمرت ما عندي من جنيهات في شراء سواسيو كان من المقرر لها
أن تنمو نمواً طبيعياً لتصبح كتاكيت ثم تنتقل لتحتل مكانها المرموق على المائدة .
و لم تدم البهجة التي التي أشاعتها السواسيو في العائلة طويلاً . فقد لاحظت أن هناك
ثلاثة سواسيو لا يبدو عليها الحماس و النشاط ، و الاندماج مثل بقية السواسيو و لكني
فسرت الامر بأنه ربما يكون متعلقاً بالمزاج العام لبعض السواسيو فلا يقترض ان تكون
كل السواسيو معتدلة المزاج تصرخ و تنطط و تمرح كل الوقت و لكن كان هناك مايدعو للقلق.
فقد أخذت تتثاءب و تشهق شهقات متقطعة ثم يسيل سائل مخاطي من أنوفها .. و كان هذا كافياً
لاعلان حالة الطوارئ ، و الاستعانة بالصديق العالم بأمور ذات الدواجن و الذي لولاه لما
كاانت هناك ثلاثة جنيهات تتثاءب و تشهق و يسيل المخاط من أنوفها . و لكن قبل أن يصل
صديقي كانت الثلاثة سواسيو ، (آسق أقصد الثلاثة جنيهات) قد فارقت هذه الدنيا الفانية.
+ و طمأنني صديقي بأن هذا يحدث دائماً بسبب انتقال السواسيو الى بيئة جديدة فتصاب بعض
السواسيو يصدمة عصبية اثر هذه النقلة و لكن ما تبقى يكون اكثر تأقلماً و أكثر مناعة ضد عوامل
الفناء في البيئة الجديدة . . و على العموم ليطمئن قلبي علي أن اطعمها ضد مرض (النيوكاسل) في
يومها الرابع و اسبوعها الرابع و شهرها الرابع . و هكذا بدأت عملية التطعيم . و بالطبع فقد كان لهذه
العملية ضحايا . اذ لا يعقل أن تستجيب كل السواسيو لعملية الحقن بنقس الروح المعنوية المرتفعة .
+ فقد أصيبت عشرة سواسيو بصدمة أدت الى انقباض في العصب البطني فارقت على اثره الحياة .
و في المساء ظهرت الحساسية على ثمانية سواسيو اخرى من جراء المصل فظهر عليها تورم في الرقبة
و انتفاخ في البطن الشئ الذي (عسمها) و شل حركتها و كان لابد من غرغرتها بدواء ضد الحساسية .
+ و لو كانت السواسيو تموت قبل شراء الدواء لقلل ذلك من التكاليف و لكنها كانت لا تموت الا بعد أن أدفع
ثمن الدواء . و هكذا ارتفع السعر الاساسي للسيوسيو و هو لم يتجاوز بعد هذه المرحلة الى مرحلة الكتاكيت .
و ظللت أراقب بقلب منقطر جنيهاتي و هي تموت ، واحدة تلو الاخرى . . فهذا الجنيه كان ينطط ، و يمرح
و يلتقط الحب ، و لكنه اصبح الان يشهق و يزفر و تتدلى رقبته بين رجليه ثم لا يلبث أن يقع على ظهره
و يرفس رفسة أخيرة و يفارقنا مأسوفاً على شبابه . و أخيراً لم يبقى غير إلا سيوسيو واحد يحمل
على ظهره كل تكاليف السواسيو الاخرى و هو بهذه الصفة يكون أغلى سيوسيو في العالم
و لهذا قضيت وقتي كله أرعاه و أفرض عليه حماية مكثقة ، و عناية طبية فائقة ..
+ و أعددت له برنامجاً رياضياً يبدأ في الصباح الباكر ثم فترة افطار و برنامجاً ترفيهياً
في النهار و فترة راحة بعد الغداء و فسحة في العصرية ثم برنامجا تثقيفياً في المساء أسرد
له فيه الأحاجي حتى ينام . و لو قدر لي أن أشتري كتكوتاً مكندشاً ممغنطاً يعمل بحجارة
بطارية و يقضي اجازته في سويسرا لما كلفني ذلك ربع ما كلفني ذلك السيوسيو
و الذي أصبح الآن يتثاءب و يشهق شهقات متقطعة و تتدلى رقبته بين رجليه . .
__________________
ماغسنى فى البحر... السكات
ومسكتنى فوق مغسي...البحر

سلامات أو تحليل الشخصيه السودانيه
قبل حوالى شهر كنت فى رحلة بحث عن وزارة التعليم العالى ولمن لا يعلم فإن وزارة
التعليم العالى ليست من المقار التى يمكن الوصول اليها بالطرق العاديه ولا حتى الملتوية
الحاجه البتحصلإنها زي روما و موش كل الطرق مممكن تودي ليها ، كلا ، بل هي برا بتجيك
في محلك لامن (فجأتن ) كده بتلقاها في وشك بالنية ساي لأنها مافى شارع رئيسى ولا فى
شارع متفرع من شارع رئيسى ولافى شارع متفرع من شارعمتفرع من شارع رئيسى بالرغم
من إنها فى مكانها منذ عدد من السنوات إلا أن القصه أدناه ذكرتنى رحلة بحثى عن الوزاره
محمود يريد أن يعرف:::

ظاهرة تدعو للتأمل – فقد اكتشفت أن هناك حركة تحولات مكتبية عظيمة تحدث
في هذه الديار . فعندما تسمع أن فلاناً قد نقل من المكتب الفلاني الى المكتب الفرتكاني
فهذا أمر عادي بسيط يحدث في أرقى المكاتب .. فسنة الخدمة المدنية في التنقل . و لكن
عندما تسمع أن المكتب الفلاني انتقل بقدرة قادر بجميع موظفية و موظفاته و عماله
و عاملاته و أضابيره و ملفاته الى مكان ما فهذا أمر يدعو الى التأمل .
+ ففي الاسبوع الماضي اقتضتني ظروف السفر أن أذهب لقسم التأشيرة بالجوازات و ذلك
لاستخراج تأشيرة خروج . و قد اعتدت على هذا العمل منذ أن عرفت الأسفار و عرفت مكان
مكتب الجوازات و التأشيرة و قد قمت بهذا العمل في الماضي على خير الوجوه بالرغم من أن
الوقت كان زمن حج و زحمة شديدة الا ان مهمتي تسهلت و ذلك بفضل جهود الزملاء في قسم
الجوازات و هم يعملون ليلاً و نهاراً . . و كالعادة وقفت أمام الفاصل الخشبي (على وزن الفاصل
الغنائي) و أنا أحاول جاهداً أن أستلم أور... تأشيرة و لكن أحد أبناء الحلال قال لي :-
- أنت عايز تأشيرة يا أخينا؟
قلت: نعم
قال: دا مش قسم التأشيرة
قلت بحيرة: كيف دا مش قسم التأشيرةى؟
قال: دا قسم استخراج البطاقة و كلنا نحن ديل منتظرين البطاقات بتاعتنا .
قلت: يا أخي قبل شهر بس أنا جيت هنا و استخرجت تأشيرة خروج من المحل دا .
قال: دا كان قبل شهر لكن المحل دلوقت بتاع بطاقات
قلت: طيب زين قسم التأشيرة؟
قال: حولوه من هنا لكن ما عارف ودوه وين ..
و اتضح لي ان ابن الحلال هذا يقول الحقيقة فكل الذين حولي بتاعين بطاقات . . و تقدمت نحو أحد الأشخاص و سألته:
- بالله يا أخينا عارف لي قسم الجوازات وين؟
قال: ايوه قسم الجوازات مش كده؟
قلت: ايوه
قال: انت عندك شنو؟
قلت: عايز تأشيرة خروج
قال: تأشيرة لوين؟
قلت: لكينيا
قال: ماشي زيارة ولا مهمة رسمية؟
قلت: مهمة رسمية
قال: ايوه . . طيب قسم التأشيرة حولوه لمحل قسم البطاقة الزمان
قلت: و محل قسم البطاقة زمان وين؟
قال: يبقى في المحل الودو ليهو محل التأشيرة دلوقت ..
+ و كتمت ضحكة خرج جزء منها بالرغم مني في شكل ابتسامة ساخرة .
. و أنا أتذكر أن الانجليز يجاوبون على السؤال بقدر السؤال الذي يوجه اليهم
.. ففي مرة من المرات سألت أحدهم من الزمن و قلت:
- من قضلك هل تعرف الزمن؟
أجاب: نعم أعرف الزمن ، و صعد الى البص دون أن يقول أي كلمة أخرى
.. أما أنا اذا كنت فعلاً أريد أن اعرف الزمن فكان الاحرى بي أن اسأل السؤال التالي:
- كم الوقت من فضلك ؟
و هذا سؤال آخر . . اجابته هي فعلا ما أريده . .و لكن
ماذا افعل مع هذا الاخ الذي ادخلني في حوار معقد ...
قلت: و لكن يا ابن العم . . محل البطاقة القديم ما
عارفه و محل التأشيرة الجديد برضو ما عارفو . .
قال: طيب شفت محل الجنسية القديم خليهو . . و امش محل الجنسية الجديد
. . تلقى جنبو محل البطاقة القديم بعدين تلقى محل التأشيرة الجديد هناك .
قلت: طيب محل الجنسية الجديد وين؟
قال: محل الجنسية الجديد ما هو زاتو كان محل الشكاوي القديم و بعدي
ن الشكاوي نقلوها من محلها القديم داك و جابو في محلها قسم الجنسية الجديد .
و شعرت أن الموضوع لا يقود الا الى اقسام تحولت من محلها القديم الى محل
جديد و تظاهرت بأنني قد فهمت الوصف و قلت للأخ: شكراً.
و تقدمت نحو شخص آخر و سألته:
- اسمع بالله تعرف محل التأشيرة وين؟
قال: انت مسافر ولا شنو ؟
قلت: ايوه ..
قال: لوين ان شاء الله؟
قلت: لكينيا
قال: انمت اصلو لقيت في كينيا دي شنو؟ كل مرة ماشي كينيا
ها ها ها..و أفهمني بأنه قد عرفني من أول مرة و قال: (حقو
بيتثاقل على حضرتنا) دلوقت جينا لقصة محل التأشيرة . .
قال: اسمع ده نقلوه لحتة جنب المطار.
قلت: انت متأكد؟
قال: متأكد . . تمشي هناك في المطار تسأل أي زول عن قسم التأشيرة
يوديك طوالي للحتة ذاتها . . و ممكن كمان تستنى لاخر يوم و تنتهي من
الاجراءاتبتاعتك كلها و انت في طريقك للخارج تعمل تأشيرتك و تطلع ..
قلت: كدا ؟
قال: ايوه
و هنا استعملت عبقريتي و رجعت للمكتب و ضربت الرقم (90) استعلامات الهاتف .
. و سألت الاستاذة التي يقف على الجنب الاخر من الهاتف عن نمرة تلفون الجوازات قسم
التأشيرة . و كانت خطتي أن أسأل بواسطة التلفون عن مكان التأشيرة حتى اذهب له و لكن
الاستاذة اياها عادة بعد مدة و اعطتني رقماً و ادرته . . فاذا بالمتكلم من الطرف الآخر يقول:
- أيوه قسم البطاقة عايز حاجة؟
و وضعت السماعة في مكانها دون جدوى . . و الآن يا صحاب و أنا في طريقي الى كينيا
و قد تحصلت على التأشيرةى و ذلك بعد أن ذهبت بالطبع لمكان التأشيرة و لكن عايزكم تخمنو
أنا عرفت المحل دا كيف؟ و لكم جائزة لما أجي راجع . و محمود يريد أن يعرف أين تقع المكاتب
التالية:البنك العقاري ، مؤسسة الدولة للسينما ، بنك أم درمان الوطني بالخرطوم *، ادارة المعاشات ،
القمسيون الطبي قسم التطعيم ، و مصلحة السياحة .. و بنك جوبا ام درمان في ...تي .. الخ الخ ...

*ده كان استبصار ساى منو ففى ذلك الوقت لم يكن هناك مايسمى ببنك امدرمان
__________________
ماغسنى فى البحر... السكات
ومسكتنى فوق مغسي...البحر

شيل شيلتك:::::
اذا قررت ان تتزوج و ان تعتبر هذه المناسبة تتطلب أن تأتي بما لم تأتي به الأوائل
فإنك حتماً لن توفق .. فاذا اعتبرت أن هذا الميدان هو ميدان منافسة و انك مستعد لصرف
مائة ألف جنيه لتسجل رقمٍ قياسيٍّ عالٍ في الحصول على زوجة تقدس الحياة الزوجية و لا
تهمها المادة فستجد من يتفوق عليك و يصرف مائة الف جنيه و جنيه و يكون بذلك قد كسر
رقمك القياسي ... و قضية الزواج الآن خرجت من طور الكم الى طور الكيف ... فكم تدفع
هذا لا يحتاج الى اجتهاد او عبقرية و لكن كيف تأتي بأفكار جديدة و كيفيات جديدة في معالجة
موضوع الزواج كمؤسسة اجتماعية تفاخرية هو المهم .. فعندما تزوج السيد ميم من الآنسة
سين و كان السيد ميم يقيم في مدني .. جهز أهل الآنسة سين فطور العريس و نقلوه بالتاكسي
الجوي الى مدني و قد استقبلهم أهل العريس بالزغاريد و ال..اذ ان الفطور قد وصل و بوخه
يلوي.. و قد كان هذا اول اشعار بأن المسافة مهما كبرت فلن تفصل العريس عن فطوره و الذي
هو دين مستحق على اهل العروس ... و لنفترض ان العريس كان مغترباً في احدى الدول و أن
الزواج تم في الخرطوم و أن عروسه ارسلت اليه . هل معنى هذا ان يفقد العريس فطوره ؟؟
و الذي هو ركن من أركان العرس .. !! و لا يتم العرس الا به .. !! لا يجوز بالطبع ..فعلى
اهل العروس أن يستأجروا طائرة كونكورد تحمل فطور العريس تصل به اليه و بوخه لاوي ..
اما السيد كاف و الذي نشر صورته في الجريدة و وزع رقاع الدعوة و اعتبر ان هذا بمثابة
دعوة للجميع لم يقتنع بأنه أحضر للعروس مائة توب و مائة فستان و مائة .. و مائة
.. و كله مائة أما المهر فقد كان مائة ألف دولار ..وجد ان كل هذه المئات لا تكفي
مش جايز بكرة يجي واحد يجيب ميتين من كل نوع و حواء والدة و هي في هذا
الزمن ليست لها شغلة غير الولادة . . . أقلقته هذه المعضلة فالدنيا قد خلت
من الأفكار النيرة و ليس هناك سمة شئ يستطيع ان يحضره ليخلد
به ذكرى زواجه الميمون و لكن الاستعانة بخبير مثلي في هذه
الظروف كانت واجبة قلت له و أنا أطيب خاطره:
- هل أديت المية للمشاطة ؟
- قال: ايوه و مستعد اعملهم تلتمية لكن برضو مافي فايدة ...
- قلت: هل جبت لبن الطير؟
- قال: لا .. فقد علمت انو السيد جيم لما عرس جاب معاه لبن
الطير من استراليا ..يبقى مافي فايدة اجيبو بعد كدا ....
فكرت ملياً و قلبت الأمر على جوانبه كلها ثم مثلما تهبط الأفكار الألمعية
على العباقرة في لحظة تجلّ ... هبطت علي تلك الفكرة الرائعة فصحت:
- و العروس ساكنة وين ؟ اقصد أهل العروس ساكنين وين؟
- أجاب: ساكنين في العمارات في امتداد الخرطوم ....
و أنا في غاية السرور و الابتهاج قلت:
- جبت جنريتر او مولد كهربائي ؟ لأن المنطقة دي دايماً بتقطع كهرباء
قال: ايوه جبت جنريتر في الشيلة و الجماعة جربوه كمان .
قلت: طيب خلاص .. دلوقت انت تجيب حاجة مافي زول قبل كده
فكر فيها تجيب شارع ظلط .. و انشرح صدره و هو يقول:
- شارع ظلط؟
- و أجبت أنا: ايوه ... طبعا انت عارف حال شوارع الظلط في المنطقة دي
... خلاص كل ما عليك انك تجيب شارع ظلط من المانيا من النوع الملفوف و تطلبه
يعني قول محتاج ليك لحكاية بتاعة ثلاثة اربعة كيلومترات شارع ظلط يصلوا بكرة
بالطيارةو تقدر تحصل بيهم الشيلة واهي دي حكاية مافي زول فكر فيها قبل كده .
+ و تهلل وجه السيد كاف و انفتحت نفسه للعرس بعد ان ظلت مغلقة مدة طويلة فهو
الآن يستطيع فعلاً ان يأتي بما لم يأتي به اوائل المتزوجين و قلت له و أنا أزيد من حماسه:
- و ممكن كمان تجيب معاك مية ميتين متر مجاري مستوردة من فنلندا و بما انو الجو مسخن
و يمكن ما تلقى تلج هنا ... احسن كمان تعرج على ايسلندا و تاخد ليك شحنة طيارة تلج من هناك ..
و لا يمكن ن تتصوروا فرحة السيد كاف بالنصائح التي تقدمت بها له .. و قد كان زواجه حديث
العاصمة كلها و الفضل يرجع للأفكار الألمعية التي تهبط على حضرتنا كلما كان هناك دع لها ..
+ و لا يمكن ان تتخيلوا كيف استطعت ببراعة و عبقرية فائقة أن أحل مشكلة السيد قاف ، فالسيد
قاف لا يملك مثل هذه الاموال الطائلة و لكنه يريد ان يتوج لحظة خروجه من دنيا العزوبية الى دنيا
الزوجية بطريقة لم يسبقه اليها شخص .. و بما أن حفلات العرس تتخللها لحظات ترقص فيها العروس
على انغام تلك المغنية المعروفة مشروخة الصوت من رأسها الى قدميها .. و يدخل في حساب تلك
اللحظات أقوان و اصابات تسجل على العريس المسكين فقد اقترحت على السيد قاف ان يكوّن
فريق كرة قدم لينازل فريق اهل العروس في الساحة التي تقع امام الصيوان و تصبح
المباراة الثانية بينه و بين العروس هي مباراة الرد و تحسب
الأقوان في المباراتين و نشوف الفائز مين . . .
__________________
واجعنى فى البحر... السكات
وسكتنى فى الوجع....البحر

@ عرس أبو الدردوق للقمرا @
استوقفني حوار ناضج هادف، مررت به ذات مرة، و كان مداره حول
فرضية أن تبحث الخيليجات عن فوارس أحلام لهن في ربوع بلادي. فتساءلت:-
و لم لا؟ و نحن نعد ، و لا غرو، شامةً بين الشعوب أصالةً في المعدن و علامةً فارقةً
في الرزانة و المرجلة؟ فلقيت المتحاورين بالجد جاينّي في الحتة البدورا . و لكنني قصدت
هنا المداخلة من زاوية بعيدة ، بل ذات أبعاد خماسية. مما يبدو للعيان وكأنها مفارقة و سباحة
عكس تيار منطق الأشياء. قمن غير المنتظر منطقيا، أن يقع شيء من ذلك .
# فقلت كدي خلونا نشقلب السؤال؛ نختو بالطريقة الصاح، لناخدو من ناحية اليسار:
حيث إنني طافش في هذه البقاع طوال زهاء التلاتين رمضان. و هي كافية لتؤهلني
بجدارة لأكون أدرى من أهلها بشعابها. فسؤالي هو التالي:_
هل تصلح المرأة الخليجية أصلا ، و من حيث هي(ليلى) العامرية ليجن بها
جنون قيس ابن الملوح؟! أم كأنها ترقى لظفر من سبابة ( تاجوجنا) ليهلك وراءها
بطلنا/ المحلق عشقا عذرياً ، لاؤنجب أطفالن؟!. لا بل لكأنها "قمراء" في سمائها لكي
يفني رجال كوكبنا عن بكرات آبائهم وامهاتهم، يُفنون أعمارهم و يعدون لها الأرض
بساطاً زعفرانياً أحمر، لكي تتنزل من عليائها ( طفلة عربية منعمة بالديباج و الحلي والحلل)َ؟!
# فهل هن ذاك المغنم لتستحق أن تُضرب في طلبهن أكباد الإبل؟ كلا ، بل هن في نظري
المتواضع شحصياً مغرمٌ و عالةٌ ، إذ ينظر ن لل(شغلانة) من طرْف ٍخفي و من خلال
شق أضيق من ثقب إبرة؟! هذا مع الأخذ في الحسبان فوارق شتى مادية، اجتماعية ،
تربوية و ثقافية تبعدهن عنا كبعد ما بين المشرقرن و المغربين.
عمومن ، (قالوا: كل زوى عاجبو الصارو)
ثم ، هذا رأيي، فما رأيكم أنتم،،،،؟!
و دمتم دمتم دمتم سالمين