لصديقي ود الاصيل سوف أسرد لك سفاهة العامة وسخف بعض المثقفين !!!#

Quote: 177) كَلاَّ يا زهير، لا تطلق عليها رصاصة الرحمة، و إنِّي لأُشْهِدُ ا للهَ على ما أكنه لك في سويداء قلبي من شعورٍ بالإخاء و الود الخالص الصافي النبيل ما أن لو بثوه في روع الناس في كافة المناير لما نقص من ذلك شيءٌ إلا بمقدار ما يأخذه المخيط حين يُغمسُ في خِضَمِّ المحيط الهادئ . و أنت تلعم يقيناً يا حامل المِسكِ أنك مني و أنا منك على مقربة ما بين مرآتَي رهان. لا، بل هي مرآة ٌواحدة قستمها عصا ترحالنا إلى{فقشتين} لكي تعكس لي، من على بعد المشرقين ، تفاصيل فسيفساء بواطن أمري گأقرب ما توهمني فتوحي إلىَّ به أضغاث أحلامي و تهويمات بعض ظني ، فتختلج به بُنّيَّــــاتُ أفكاري ، حتى تتشابه عليَّ أبقاري فتتشابك عليَّ خطوط حنابل أمطاري. © كل هذا سبق و قلناه. و ما لم نقلْهُ بعدُ أيضاً أن لواعج العشقالنبيل و الحنين الطاغي، و إن عجزت أن تَرْتِـقَ فتقاً أحدثه ألم الفراق ما بين ضفتي نهر، لكنها لن تفشل أن تضعنا ضمن مزاجية أن نتخيل فقط, ما يجري على الضفة الأخرى حيث تكون {البسمة بالبسمة و النظرة بالعين والبادئ أطعم}. © يكفيني شرفاً أنك أكثر من احتفيتَ بي هنا. فلكم شرحتَ لي صدري و رفعتَ لي ذكري، بأنك نقشتَ لي ناسمي بأحرفٍ من نور بهائك ، لتضعه عنواناً لبوستك ، و تصحبني معك في أطول و أنبل و أمتع مساجلةٍ شهدها المنبر. لترتقي بي مرتقىً صعباً و تصعدَ بي عقبةً كؤوداً و انا لا أعدو كوني ابن امرةٍ تأكل القديد ورويعياً للغنم على قراريطَ لأهل ضيعتي النائية بضواحي الدنيا .هذا، ورحمَ الله امرءً عرف قدر نفسي. © و إني إذ أذكرك بكلامي المقتبس هنا: Quote: [} لك العُتْبَى صديقي و مساجلي اللدود الودود زهير يا ابن أبي سُلْمَى ، لعمري إنك أقرب الناس كافةً إلى قلبي و أسال ربي ألا يهلَّ عليًّ يومٌ ينفض فيه سامري معك.و إنكان خياري مكرهاً أخاك لا بطلا فذاك ليس إلا من باب رأفتيبك و قد و جدتني و إياك كمن نحرث في الماء أو كحــالشحيحينِ انتابتهما نوبة عطاس حادة في سوق لتشاشة التوابل ، فگبتناها ، و قد حبسها ضيق ذات الشرايين ؛ ثم ضاع الهمس منا مرتين و انطوت في القلب حسرة و نحن ننقب عن امرأة صعبة المراس (كبقرة لبني إسرائيل ؛{ إذ يعدل مهرها ثقلها ذهباً} و لكن هيهات لا جنٌّ و لا سحرةٌ بقادرين على أن يجدوا لها أثراً؛ گما{السماء بدت لنا و استعصمت بالبعد عنا} © إنما لم أأشاً أبداً أن نضع القلم لتجف الصحف عن مساجلاتنا التي وجدنا مُنْغَمِسَينْنِ فيها كسياحة فكرية ولا أبدع و لاو لا امتعَ. و لكنك تعرف جيدن، أنني رجلٌ، و إن بديتُ أمامك عصيِّ الدمع متماسكاً، إلا أنني أحمل أرق من قلب طفلٍ غريرٍ يغالب اليُتْمَ بحاثاً عبثاً عن صدر أمه التي وضعته لتوها ثم فارقت الحياة؛ بحيث أنني لا أقوى على (شوفت الدموع خلف الرموش مكبوتة يي حسرة و ضياع , مقرونة بي نظرة وداع جابو القدر في سكتي). © لذلك تجدني الآن في حيرةٍ من أمري، كمن يدافع الأخبثين؛ متنازعاً ما بين أمرين خيرهما لعله شرٌّ وأحلاهما لعله أمرُّ. فإما أن نكبت مشاعرنا فنضع حداً لرحلة كانت بالجد و بحد ذاتها سياحة فكريةٍ.. و متعة روحانيةٍ ما بعدها متعةٌ. و إما أن نشد الضراع لنستأنف مخرنا لعباب البحر مع خَطَوَاتُ شَيْطَاِن الهَوَى الغلَّابِ و نحن ننزف عصارة قلينا حنيناً مباحاً و عشقاً بواحاً. و لعلي نزولاً عند رغبتك، أخي زهير ،أكون أقرب إلى هذا الخيار الثاني و الأخير ، فنواصل ، و بدون فواصل، على بركة الله. إليك مباشرةً ، من ققب أخيك / ود ال ح ي ش ان ال ت ل ات ة،،، مؤذنٌ محجورٌ منزلياً بجزيرة مالطا