|
Re: متــاهات قاع المـديـنة (Re: Tabaldina)
|
الحبيب تبلدينا
لك التحية والاحترام
أثنى ما أتى به الاخ عبدالله عقيد تماما
وأزيد عليه قول الأخ الزعيم بكرى "إن كان رب البيت بالدُف ضارب فشيمة أهل البيت كلهم الرقص" فنحن اخى الكريم دوما نقلد الاخرين فى مجتمعنا وفى مجتمعات أخرى فهاهم علية القوم يعيثون فسادا وليس من قبل اهل هذه الحكومة وحدهم بل حتى ومن سبقهم وهنالك شخصية سياسية كبيرة ورمز يشاع عنه الكثير من ذلك الفحش وانه "طالع بى واحدة ونازل بى واحدة" فهاهم ابناء الطبقة المخملية يمارسون ذلك اسوة بمن سبقهم ولعلك قرات مرة رواية هنا لاحدهم - لم يعلق اسمه بذهنى - روى فيها الفجور فى ليالى الخرطوم وفى احيائها الراقية ( مع ان الاحياء الفقيرة لم تسلم وغير منزهة ايضا) ثم ياتى دور مثقفينا - حفظهم الله - فهاهم يملأون الساعة فحشاً وبذاءة ولا يتورعون ولا يتورع بقية المثقفون من الدفاع المستميت عنهم فهل بعد كل ذلك نطالب بمجتمع سوى ونظيف كما كان سابقاً؟؟؟ هذا اضافة الى دفق القنوات البذئية التى اتخذت العرى اسلوبا للترويج والشهرة وما خفى كان اعظم ...
لعل الرواية صادقة تماما وهى تفتح الباب لقول كلمة الحق وتوعية من يعيشون فى قوقعة ويعتبرون ان السودان مبرأ وان ابناءهم وبناتهم فى امان تام ولا خوف عليهم ... هنا احبابنا فى المهجر حينما يتأهل ابناءهم وبناتهم للدراسة الجامعية يخافون من الدول الغربية ويفضلون ارسالهم للسودان لاكمال دراستهم ظنا منهم ان السودان طاهرا نقيا وليس فيه تلك المفاسد وما دروا ...
عزيزى تبلدينا لى اكثر من عشرة سنوات لم اذهب للسودان ولكن القادمين دوما من الاجازات وفى مواسم الحج والعمرة ينقلوا لى صورة بشعة عن ممارسات الشباب والكبار على السواء فمن نهب المال العام والخاص الى الفساد الجنسى وكله يستوى بالنسبة لى فذلك يشجع هذا والحال بصراحة اسوأ مما تتحدث الرواية حيث ان المسالة بلغت ان الحياء انعدم فى الشاعر وصارت الفتاة هى من تراود الشاب عن نفسه ...
يحكى لى احدهم انه كان يجالس احد الاصدقاء مع مجموعة فى منزله فجاءت ابنت المضيف الشابة بعد منتصف الليل مما جعله يحس بالحرج ويهرش امام اصحابه قائلا لها : أين كنت الى هذه الساعة ؟؟؟ يحكى محدثى شاهد العيان ان الشابة لم ترد عليه شفاهة بل ردت عمليا بان فتحت شنطتها واخرجت رزمة اوراق نقدية رمتها لوالدها فى حضنه ... أُسقط فى الرجل وفى صحبته وعم الصمت الجلسة ... ثم عادت الحياة الى وتيرتها ...
عزيزى
انه جيل اولئك الذين عناهم اخى عبدالله وانها دولتهم ونحن يجب ان نجد مكانا آخر يحفظ كرامتنا ...
مع خالص ودى وتحياتى ...
|
|
|
|
|
|
|
|
|