|
Re: يوميات مترجم سوداني يعمل في شركة كورية.... (الجزء الثاني) (Re: هشام حامد العبيد)
|
تحياتي‘‘‘
الداء لم يكن في قدم البنت وانما كان في الحذاء الذي تلبسه البنت كل يوم وتذهب به الى الروضة. سأل الطبيب الام وقال لها: هل الحذاء الذي تلبسه بنتك معك؟؟...واذا بالام تخرج له الحذاء وهو حذاء غالى الثمن اشترته قبل شهر تقريبا. فاذا بالدكتور ما ان يرى الحذاء ويقرأ اسفله انه مصنوع من الجلد الطبيعي لحيوان الكنغر (وهو حيوان يعيش في استراليا)
اذا به يقول لها وهو في ثقة تامة من نجاعة تشخيصه: هذا الحذاء هو السبب ياسيدتي هذا النوع من جلود الحيوانات يسبب حساسية لبعض الناس وهو سبب المشكلة) فاوقفي استعماله فورا.
وبالفعل تم وضع الحذاء غالي الثمن جانبا ويوم بعد يوم اذا بالورم ينحسر والاحمرار يختفى والقدم تعود الى طبيعتها. بدون مراهم او استعمال حبوب وعندها انتهى كابوس هذه المسكينة فكم دواء ومرهم استعملت بدون فائدة.
وما ان تعافت حتى تم وضع كل تلك المراهم بما فيه حذاء جلد الكنغر في سلة الكناسة.
خلاصة القصة: عند إعمال العقل في أمر ما وبشي من الفراسة والنباهة سنصل الى نتائج مبهرة وباقل جهد ووقت ..والدليل هذا الدكتور الحكيم.
اليوم السادس تعالو وانظرو .. لعُاب الكلب ماذا يفعل.....
ومازلنا داخل موقع الشركة وكما سبق وان اخبرتكم بان الكورين يحبون جدا الكلاب واكل لحمها وشحمها. والغريب في الكوريين رغم حبهم لاكل لحم الكلاب ..في نفس الوقت يستعملونها ككلاب حراسة علما بان الكلاب التي يأكلوها ليس كتلك التي تستعمل في الحراسة فرأيتهم بنفسي مرات كثيرة يقومون بالاهتمام بنظافة الكلاب المعده للأكل وهي اخر نظافة (وشحمانة) وتشهيك في التهام شي من كبدتها او لحمة الفخده.
والكوريين عندما يشترون كلاب من اجل اللحم ، لا يأكلوها في نفس اليوم بل يتركوها اسبوع اسبوعين ويعطونها مزيدا من الاكل والرعاية حتى يزداد وزنها مثل مانفعل نحن تماما مع خرفان العيد.
الا ان قصة اليوم مختلفة ومأسوية نوعا ما
عند هؤلاء الكوريين كلبين للحراسة لم ارى في حياتي كلاب بهذا الشكل حيث تتمتع بقوة سمع جبارة وحادة جدا فعند قدوم أي شخص غريب من مسافة بعيدة جدا اذا بهذين الكلبين يطلقان النباح اذانا بان شي ما يتحرك بالقرب من مخيم الشركة – على فكرة هذين الكلبين شرسين جدا مازلت حتى اليوم ترتعب فرائصي كلما اقترب منهما بسبب انهما مربوطين بالقرب من مكتب مدير الشركة.والغريب في هذين الكلبين انهما يكنان حب وتقدير لهذه العائلة بشكل لا يؤصف وكأنهما احد افراد العائلة (سبحان الله ..الكلاب حيوانات اليفة للإنسان بشكل يدعو للعجب)
وفي هذا اليوم.. وكما قلت لكم ان هذين الكلبين يكنان صداقة ومودة لاسيادهما بشكل ملفت للنظر . فالذي حدث في هذا اليوم اردت الدخول الى مكتب المدير مع ملاحظة ان مكتب المدير يوجد عند مدخل المنزل الخاص بالمدير (بمعنى المدير يخرج من منزله ليدخل في المكتب مباشرة) فحدث وان استدعاني المدير الى المكتب لأمر ما وما ان اردت الدخول فاذا بي ارى احدى حفيداته وهي لم تتجاز السادسة من العمر رأيتها تجلس مع الكلاب وفي يدها حلوى تمصها بلسانها مرة وتضعها في لسان الكلب مرة اخرى (حلوى مثل تلك التي يتناولها كوجاك في مسلسله لمن يذكر ذلك المسلسل ) فهالني هذا المنظر فامرتها بالتوقف عن هذا الامر فورا ..(تعجبت جدا من هذا المنظر) الا انه يبدو انى حضرت متأخر فالذي حدث ان البنت كانت تمص نفس الحلوى بعد ان تكون قد مررتها في لسان الكلب وبذلك تكون الحلوى قد تشبعت بلعاب الكلب ويبدو لي ان هذه العملية ما بين البنت والكلب استمرت من فترة قبل وصولي ومشاهدتي لها وهي تفعل ذلك عدة مرات.
ولكن بعد هذه الحادثة هل تعلموا ماذا حدث لتلك المسكينة نتيجة لأكها الحلوى المخلوطة بلعاب الكلاب ؟؟؟؟؟
ونواصل....
تحياتي هشام حامد العبيد
|
|
|
|
|
|
|
|
|