|
Re: عزت ميرف ابو شيبة (Re: ابنوس)
|
هكذا هي أقدارنا.. يغادر بعضنا مرافئ حميمية إلى عوالم من الجليد و البياض و لغات عصية، لينتظم بعض آخر زحام الحياة و .. نعم بعد تنسمك هذا الصقيع الجميل، أخي عزت، أتى فتى ناعم السواد غليظ الشفاه يفتح ذراعيه لتحتويان الأذرع المشرعة عرابين ود و تمازج .. هكذا كنت أنا .. و كان معز .. أشرف سعد.. نور عطا.. محي الدين أبكر.. و كانت زوجاتهم الجميلات، أخوات و نسائم سماوية في حياتنا جميعا.
عرس نور عطا.. و الحفل البهيج فتح عوالم الإدهاش و الإلف و حوارت تمددت حتى ورش ضحايا التعذيب، لتفتح أبوابا للشفيع الطيب .. محمد عبد الله فرح .. محمد عبد الله محمدين .. محمد عبد الله مشاوي .. وردي .. سيف ابتلاءات.. بولينا.. معتصم اسماعيل.. قاسم المهداوي.. نزار عشر.
ثم أن كان هناك رجل ظل حضوره عبرا و دروسا ماثلة في العمل الانساني ، المنهجية، الديموقراطية، الصبر على الشباب و دعمهم بلا حدود استشرافا لوطن ظل يسميه دوما بالعتمور.. إنه بروفيسور عثمان فضل.
هي أطياف بعثها قدوم عزت ميرف أبوشيبة.. من خلف الشتات الكبير الذي ينتظم كل هذه الروعة أعود أتذكر عرس اشرف سعد.. كان ميرف و زينب نجمان متوهجان و ميرف يعزف على قيثارته ألحانا نحبها جميعا بيد أن زينب تحبها الأكثر.. كان يعزف لها وحدها، و لم نكن نطمع سوى أن نكون جوقة سعيدة.. و كان حسب ربه ببياض سريرته يضحك من القلب لتتفرق ضحكته علينا جميعا و تكفينا و تفيض.
سأعود بحول الله
|
|
|
|
|
|
|
|
|