الرياض:هروب دبلوماسيو الأنابيب في ليلة يوم المسرح العالمي التي اقامتها فرقة المسرح

Quote: قلب الحقيقة ناجى أحمد البشير اعطنى مسرحا أعطيك أمة سعدت وتشرفت بدعوة كريمة من الاخوة فى جمعية المسرح السودانى بالرياض لحضور أحتفال الجمعية بيوم المسرح العالمى الذى يحتفل به مسرحيو العالم فى السابع والعشرون من مارس من كل عام .. الاحتفال كان رائعا وجميلا وذكرنا بالايام الخوالى ومسرح امدرمان القومى والمسارح المدرسيه ايام زمان وتلك الطفرة المسرحية التى شهدتها البلاد فى السبعينات على الرغم من قلة المسارح فى ذلك الوقت , الا ان الاهتمام بهذا الفن الراقى كان اكبر على العكس من الان على الرغم من وجود كلية متخصصة وتوفر العديد من المسارح فى العاصمة .. الاخوة فى جمعية المسرح بقيادة المايسترو الاستاذ عثمان سيد احمد واركان حربه الاساتذة محمد عبد الله حميدة والمقدم اخوان السر وعبد الطيف وميرغنى احمد عثمان ومحمد كمال واخرون كانو بالرغم من مشغولياتهم ومشاركاتهم فى الاعمال المسرحية التى قدمت يباشرون الضيوف بانفسهم .. ليلة المسرح كانت جميلة ورائعة ومتقنة التنظيم والاعداد , الا ان الاخوة فى الجمعية ربما لم يوفقوا فى اختيار الشخص المناسب للتحدث حول المسرح واستجلاب من هو اكثر تخصصيه ومهنيه فى العملية المسرحية , حيث خرج المتحدث الرئيسي فى الندوة كثيرا عن النص , وبدلا من الحديث عن المسرح والهوية المسرحية وأهمية المسرح فى ترقية الشعوب والامم وتثقيفهم, توجه للحديث عن السياسة والدين فى محاولة لافراغ شحنات زائدة تجاه بعض الحضور الرسمى والشعبى وهو ما لم نحمده , ونحسبه على هذه الاحتفالية الراقيه .. وكذلك لم يحالفهم التوفيق فى اختيار شخص محايد لادارة الندوة والحوار المرافق لها , حيث قام من يدير الندوة بتوزيع فرص المشاركة على مزاجه الخاص وتبعا لاهوائه وميوله الشخصيه , وكان الاحرى به ان يراعى قومية المسرح والفرقة التى اقامت هذه الندوة .. هذه الهفوات والتى علمنا بانها جاءت مصادفة وبدون ترتيب مسبق , على الاقل من جانب الاخوة فى جمعية المسرح , لم تفسد الليلة الجميلة التى زينها حضور كبير استمتع ببعض الاستكشات الجميلة من فرقة المسرح ومن متعددة المواهب نوره احمد حامد التى ينتظرها مستقبل باهر .. أعطنى مسرحا , أعطيك أمة تعرف حقوقها وواجباتها , أمة متعلمة مثقفة ملمة بكل ما يحيط بها من مؤامرات ومكايدات وترصد وتربص بممتلكاتها وثرواتها .. أمة تعرف معانى الوطن وحب الوطن والغيرة على ترابه , لا تبيعه باى ثمن ولا تدنس مقدساتها وعقيدته , أمة لا تفرط فى شبر من ترابه , أمة لا تعرف الذاتيه والأنا , أمة تنكر ذاتها من أجل الوطن , أمة حقيقة تنبذ الخلافات والفرقة والشتات وتعمل فى بوتقة واحدة من أجل رفعة الوطن السودان .