|
Re: الى القادة المتغيبون اقولها وبصراحة...........!!!! (Re: Hisham Amin)
|
Quote: نقلا عن جريدة القدس العربي السودان وخذلان الزعماء العرب ربما يخرج السودان، هذا البلد العربي الذي تتكاثر عليه سكاكين التآمر من كل ناحية، الكاسب الاقل من القمة العربية التي استضافها، وكلفت خزينته حوالي خمسة عشر مليون دولار علي الاقل، غير الصداع الامني الناجم عن تأمين الحماية للزعماء العرب، والصداع الاعلامي الذي يسببه وجود حشد هائل من الصحافيين العرب تميزوا عن اقرانهم بالتذمر والشكوي بسبب او بدونه. السلطات السودانية تحمست لهذا المؤتمر وبذلت جهودا كبيرة لانجاحه بهدف ايصال رسالة واضحة المعاني الي الولايات المتحدة والغرب عموما، وبعض الدول الافريقية، تقول مفرداتها انها غير معزولة، ومدعومة من اكثر من اثنتين وعشرين دولة عربية. التوقيت مهم للغاية، فالسودان يواجه حاليا خطر تدويل مسألة دارفور، كمقدمة لسلخها عن الوطن الام، وبتدخل من دول غربية، فالمؤامرة تتركز حاليا حول كيفية تفكيك السودان، واعادة صياغة هويته من جديد، وابعاده عن انتمائه العربي، تماما مثلما يحدث مع العراق. اصدار قرار عن مجلس الامن الدولي يؤيد ارسال قوات دولية الي السودان هو الخطوة الاولي علي طريق تنفيذ هذا المخطط، ومثل هذا القرار يذكرنا بسلسلة القرارات التي استصدرتها الادارة الامريكية عن المنظمة الدولية تجاه العراق. الزعماء العرب خذلوا السودان، وتخلوا عنه في مثل هذه اللحظات الحرجة، ونحن نتحدث هنا عن الذين تغيبوا عن القمة لاسباب غير مبررة علي الاطلاق، ونخص بالذكر الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. الاول، اي الرئيس مبارك، لأن السودان يشكل العمق الاستراتيجي لمصر، وهو خط الدفاع الاول للحفاظ علي تدفق مياه النيل التي لولاها لماتت الملايين من ابناء الشعب المصري جوعا وعطشا. وكان من المفترض ان يكون الرئيس المصري، الذي تعلم وهو طفل اهازيج وحدة وادي النيل، ومدي اهمية تحالف البلدين ان لم تكن وحدتهما للحفاظ علي وجودهما ومصالحهما المشتركة، كان من المفترض ان يكون الرئيس مبارك اول الواصلين الي الخرطوم. ولكنه للأسف لم يفعل، ودون ابداء الاسباب. اما الثاني، العاهل السعودي، الذي تشارك بلاده السودان في حوض البحر الاحمر، فيمثل الدولة الاسلامية الاكثر اهمية، والاقوي نفوذا، بحكم وجود المقدسات الاسلامية علي ارضها، وامتلاكها ثروات مالية هائلة تقدر بحوالي 140 مليار دولار هي مجموع عوائد النفط السنوية. الرئيس مبارك لم يذهب الي الخرطوم خوفا علي حياته، والملك عبد الله فضل البقاء في الرياض تجنبا لحدوث مواجهة مع الزعيم الليبي معمر القذافي. السببان وجيهان ولكن دعم السودان في ظل هذا الظرف الحرج يحتم ايجاد حلول. فالامن المصري يمكن ان يوفر الحماية لرئيسه بالتعاون مع نظيره السوداني، اما عقدة العاهل السعودي التي تمنعه من الدخول في مواجهة علنية مع الزعيم الليبي تنقلها عدسات التلفزة مثلما حدث في قمة القاهرة، فيمكن علاجها ايضا بجعل الجلسات مغلقة. امر مؤلم ان تنفض القمة بالطريقة التي انفضت بها، ويخرج السودان خالي الوفاض، وبالحد الادني من الدعم، في مثل هذا الظرف الحرج الذي يعيشه. كنا نتمني لو ان الحكومة السودانية انفقت الملايين التي انفقتها علي القمة لايجاد بعض فرص العمل لابنائها، فذلك افيد بكثير، لها وللشعب السوداني، بدلا من ان تذهب هذه الملايين سدي. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|