|
Re: الدكتور شريف حرير: نعم نحن مع التدخل الدولى فى دارفور (Re: Murtada Gafar)
|
وبمناسبة التدخل الاجنبى والقوات الدولية ما هو موقفكم من هذه القضية؟.
- السودان جزء من منظومة الامم المتحده وقد ارتضي بمواثيقها وتعهد بصيانتها، فما الغريب اذا تدخلت الامم المتحده تفعيلا وصيانة لمواثيق خرقتها وما زالت تخرقها باستمرار رغم وجود القوات الاممية في جنوب البلاد وشرقها والقوات الافريقية في دارفور يدحض أدعاء ان تدخلا اجنبيا غير مبرر يحدث الان. هذا كذب ونفاق صراح حيث يوجد مايربو علي الخمسة الف جندي في الجنوب والشرق سيصل عددهم الى عشرة آلاف وسبعة الف في دارفور.
- انتم تؤيدون التدخل الدولى فى دارفور فى وقت اعلنت معظم القوى السياسية بما فيها القوى التى كانت معكم فى " التجمع الوطنى الديمقرطى" رفضها التام لقضية نشر قوات باشراف الامم المتحدة مما كشف ظهركم. لماذا انتم وحدكم تطالبون بالقوات الدولية في حين ان القوي السياسية من اقصي اليمين الي اقصي اليسارتقف ضد ذلك ؟.
- الغريب هو ان تساند القوة السياسية السودانية من اقصي يسارها الي اقصي يمينها الحكومة في موقفها بان تدخلا اجنبيا خبيثا يحدث في دارفور دون ان يكون هنالك داعي له. مع استغرابنا لهذه الادعاءات التي تجافي الواقع ومع اندهاشنا التام لموقف هذه القوي والذي يوفرلها غطاءاً فان علي القوي السياسية السودانية ان لاتدعم الحكومة في افعالها المشينة، وكان اكرم لها ان تصمت من ان تنطق بهذه الطريقة في هذه القضية .... ولكن يبدو انها مارست خياراتها برمي اهل دارفور في المزبلة ومساندة ادعاءات الحكومة. لكل امرئ ما كسب وسوف يكون لاهل دارفور رأي حول علاقتهم بالسودان وقواه السياسية التي لاتري حرجا في استمرار ما يحدث في دارفور ولكنها تري حرجا في تدخل الامم المتحدة لحماية المواطن السوداني في دارفور من هذه الجرائم المهينة
- لذا ندعوا شعب دارفور للتماسك والوحده في مواجهة هذا الموقف العصيب كما ندعو المجتمع الدولي الي بذل المزيد من الجهود لحماية انسان دارفور من القوي التي تعمل علي ضرره سواء كانت سودانية او في الفضاء المحيط.
- لكن البعض بنى حجته فى الرفض على ان التدخل الدولى يهدف الى استغلال الموارد والنفط؟
- اين هى الموارد؟ ولماذا الحديث عن الموارد التى اهلك اهمها وهو الانسان فى دارفور. ثم ان الامم المتحدة سوف تأتى كمجموعة دول وليست تحت قيادة دولة واحدة لتستعمر السودان كما يشيع البعض. السودان جزء من هذه المنظمة، ومواثيق الامم المتحدة واضحة والفصل السابع فى ميثاق الامم المتحدة واضح فى مواده التى تدعو المنظمة الى التدخل فى حال حصول اى مهدد للسلم والامن الدوليين وهذا ما يدور فى دارفور. لماذا يريدون استمرار القتل فى دارفور ؟ . ان استمرار مثل هذه التصرفات ليست فى صالح السودانيين وربما تدعو اهل دارفور لاعادة النظر فى الخريطة الحالية لا سيما وان دارفور انضمت الى السودان بشكله الحالى عام 1916 .
- فى حديثك اشارة الى اللجوء نحو تحقيق المصير او فصل دارفور؟.
- نحن لم نطالب حتى بحق تقرير المصير رغم اننا ايدنا حق تقرير المصير لاهل الجنوب ونحن نطرح حكما فدرالياً حقيقياً. لكن نخشى ان تقودنا الاوضاع الى التحرك نحو خيارات ما كنا نريدها.
- هل معنى هذا ربما تتجهون نحو ما يردده البعض حالياً مثل مشروع دولة الزغاوة.؟.
- ان ما يردد عن دولة الزغاوة هو وهم وادعاء باطل وزيف لا يوجد الا فى عقول من يروجون له. نحن قضيتنا السودان اولاً ودارفور برزت فى رأس الاجندة للظروف التى تمر بها وهو ذات الموقف الذى كنا نقفه مع اهلنا فى الجنوب ونقفه مع اهلنا فى الشرق.
- ولماذا تطالبون بضم ولايات دارفور الثلاث فى ولاية واحدة؟
- ومن قسم دارفور الى ولايات ثلاث؟ ولماذا؟. ان التقسيم تم لتوزيع مناصب على كوادر الحكومة. اما نحن نريد اعادة الاوضاع الى وضعها الطبيعى ومن ثم توحيد كلمتنا . وهذا وضع انتقالى يحدد بعده اهل دارفور الوضع الذى يريدون. هذى هى الفدرالية وهى ان يحدد اهل الاقليم وضع اقليمهم، وان تحدد الاقاليم شكل الحكم لا ان يحدد المركز بمراسيم من القصر مصائر الناس بغرض احكام القبضة المركزية. ونحن فدراليون حقيقيون لا بالشعارات.
- من الواضح رهان الحركات على التعقيدات الاقليمية والتوتر بين الخرطوم وانجامينا الا ان اتفاق طرابلس الاخير بين السودان ةتشاد قد يضع حداً لمثل هذه المراهنات . ما موقفكم؟.
- هذا اتفاق لتهدئة خواطر زعامات لن يصمد طويلاً لان حاجز الثقة بين رئيسى البلدين انهار منذ زمن وكما يقول المثل " الموية دفق والقعوى مرق".
- ما سر تغيير الرئيس ادريس دبي لا سيما وانك من اقاربه ، وسبق ان تعرضت شخصياً للابعاد من انجامينا ومن المطار اكثر من مرة فى اطار العلاقة المتينة بين دبي والبشير؟.
- ان موقف الرئيس ادريس دبي كان حرجاً فى السابق، وتحدثنا معه كثيراً حول مخطط الخرطوم لاستخدامه كجسر لمحاربتنا، واكدنا له وجود معارضة اسلامية فى الخرطوم مدعومة من الحكومة، واعدت للاطاحة به .ولكن اليوم اكتملت عوامل كثيرة غيرت من موقف دبي الذى وصل الى يقين بان الخرطوم تلعب من وراء ظهره.
- بمناسبة حديثك عن العوامل الداخلية والقوات الدولية دائماً ما يرتبط اسمك باسرائيل. وحتى قبل يومين هناك اتهام لمسوؤل كبير لك بانك المنسق العام لحركات دارفور لدى تل ابيب. لماذا هذه الاتهامات؟.
- هذه اتهامات تهدف لاغتيالي سياسياً فى العالمين العربي والاسلامي.هى فبركات واكاذيب لا تنطلي على احد. وقد درج وزير الخارجية السابق ومستشار الرئيس حالياً مصطفى عثمان اسماعيل على اطلاق هذه البالونات الفارغة حتى قبل يومين وهو يعلم تمام العلم بهذه الاكاذيب. واذكر انني حين قابلت الزعيم الليبي معمر القذافى العام الماضي مع وفدنا من الحركات قلت له انا حرير المتهم بالعمالة لاسرائيل وقلت له انهم يريدون ذر الرماد على العيون وجرنا الى معارك انصرافية للتغطية على ما يحدث من جرائم في دارفور .
- اذا عدنا الى شرق السودان حيث ينتشر جزء من قواتكم . ما هو مصير قواتكم مع الاشارة الى ان قوات المعارضة فى الشرق اما قوات حركة شعبية تم تسوية قضيتها فى اتفاق نيفاشا او قوات تجمّع فنُوقشت قضاياها فى اتفاق القاهرة، او قوات جبهة الشرق. ما هو مصير قواتكم ولماذا لم تتم تسوية اوضاعها مع قوات التجمع؟.
- نحن لم نكن جزءً من اتفاق القاهرة واعلنا ذلك الموقف قبل انطلاق المفاوضات لرفضنا الحلول المجزأة. قواتنا موجودة مع جبهة الشرق.
- وهل ستقاتلون معها اذا لم تصل الى اتفاق مع الحكومة؟.
- نحن سبق ان قاتلنا مع جبهة الشرق ومع كل قوات التجمع ولا تزال كل الخيارات مفتوحة.
- انت امين عام التجمع بالانابة وامين التنظيم اين التجمع؟.
- هناك مشاورات تجريها بعض الفصائل لتفعيل العمل من جديد.
- وما هى مآلات مطالبة تلك الفصائل بالتحقيق فى قضايا فساد مالى واداري فى التجمع الوطني.
- نعم لا بد من تحقيق لوضع الامور فى نصابها ولتوضيح الحقائق ومحاسبة من تثبت التهمة عليه او تبرئته. نحن مع القانون.
- وما تقويمكم للتجمع بعد 16 سنة من العمل المعارض؟.
- هذا سؤال كبير . هناك نجاحات كبيرة دون شك مثل المساهمة فى اضعاف الحكومة من خلال الوسائل المتبعة عسكرياً او دبلوماسياً او سياسياً، وما تحقق فى اتفاق نيفاشا كان لضغط التجمع دوراً. ايضاً لم يكن العالم ملتفتاً لقضايا الشرق لولا وجود التجمع هناك، وكذلك الحال لقضية دارفور التى كانوا يتعاملون معها كقضايا نهب ونزاعات قبلية. وهناك مواثيق مثل ميثاق اسمرا للقضايا المصيرية فى يونيو 1995 والذى حدد اطاراً نظرياً لقضايا السودان مثل الدين والدولة وحق تقرير المصير. وبالطبع هناك اخفاقات ومشاكل كثيرة بسبب مشاكل تنظيمية واختلاف الرؤى الفكرية والسياسية للفصائل المكونة للتجمع مما اربك التجمع فى كثير من الاحيان واتى لنا بحصاد اقل من طموحاتنا.
مرتضى جعفر
|
|
|
|
|
|
|
|
|