الإنعتــاق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-20-2024, 07:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-31-2006, 02:17 AM

عاصم الطيب قرشى

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإنعتــاق

    الإشتهاء يؤجج رغبتى كل يوم ويجددها .
    لم تكن الأنثى سؤالا أساسيا فى حياتى بيد أنه كان ملحا, لأن الجسد والعاطفة ــ كما إستدركت أخيرا ــ سيكونان مطيتى للعروج لعالم الفكر والروح بهدوء الأحوال وسرور البال.

    فى زمن العتمة والضبابية الذى اجتاح دولة نادوس و الذى قلب أحرف إسم بلادى راسا على عقب تعذرت الرؤية وكاد النسل أن ينقطع.
    ساقتنى سفينة الأقدار تدفعها عواصف الرهبة من حد الزنا وبصيص من ضوء الرغبة
    فى طهر السيرة إلى منارة شيخ كان قد ملك ذمام ذلك الزمن بعد أن تحصن بتقوَى الله فكان ما دون ذلك دونه .

    طرقت باب خلوته, كان حاضرا فغاب ليفتح لى نافذة قلبه
    خلعت نعلى وبعض من رذائلى وقدمت اليمين على الشمال إشارة للدواخل لإطفاء كل الشموع وأشراق شمس الفضائل تادبا لهذا المقام ثم دخلت عليه من كل الأبواب وسلمت عليه .
    رد على بتحية أحسن منها....... أطربتنى.........فقد كان صوته الرقيق مبطن بنخاع يجمع الكثير من مسموع الجمال , تكسوه هيبة ما بعدها وقار.
    قبلت يديه فأصابنى طهر ولكأنما تيممت بوضع يدى على كفيه ثم جلست مسدلا
    حجاب صمتى , منتظرا منه إذن البوح.
    رفع الستار حين ازاح عنى عبء السؤال وقال:
    (الماعندو محبة ما عندو الحبة)
    قلت : ولكن محبتى لاتعدو أن تكون لإمراة هى الكمال لولا تاء تأنيثها
    قال : ومن هنا نبدأ ...... هل وجدتها؟
    قلت : لا ولكنى أريدها بلون الماء وعمق السماء.
    ضحك وقال لى : كيفما تكون ستكون زوجك . هل أنت بلون الماء وعمق السماء ؟
    ............. صمت......؟؟.......!!.
    ثم أردف قائلا: إن مظهر بحثك عنها وجوهره عن ذاتك .
    قلت : أنت غوثى يا شيخى ودليلى فقد ضللت الطريق الى المنال.
    قال الشيخ بجدية رقيقة: عاهدنى وأعزم ثم أصدق والزم الصبر.
    قلت : أعاهدك على ماذا؟
    قال : الطريق الى منالك وصل بين الشريعة والحقيقة, أقصد بين الظاهر والباطن أو بين ما تريد وما هو كائن , حتى اذا ما رضيت نفسك بقضاء الله قيك أرضاك فتصير نفسك راضية مرضية. ما قولك؟
    قلت: أعاهدك
    قال: ألزم الاستغفار حتى اذا ما لزم الامر ان تطير الى تلك التى نبحث عنها كانت لك القدرة.
    سألته: وهل الاستغفار هو سر الانفلات من الجاذبية
    رد العارف بالله: السر حسن الظن يا ابنى غير ان الدناءة أى حب الدنيا هوالذى يشدنا للارض , إرم استغفارة بكل خطيئة تقطع وتدا يقيد خطاك ويربطك بحبال الماضى , أكثر من الاستغفار تجد نفسك سابحا فى وسط الزمن دون حوافه.

    خرجت منه محتشدا بالأمل .
    كان الفصل شتاءا, الوقت بعد منتصف الليل والطريق بين أمبدة السبيل والجميعاب تسكنه شياطين العسكر الترابية الشريرة بعد أن هجرته عغاريت الجن النارية التى لم تكن طيبة ولكنها بأى حال أخف قدرا وأقل شراسة.
    لذا آثرت قضاء الليلة فى فناء مسيد الشيخ الذى آنست فيه نارا لم تخمد , لقد تقدست بذكر الله فقصدتها وجلست فاردا كفى لها طالبا للدفء حينا بباطنهما وأحيانا راافعهما بالدعاء مستغفرا بعد كل موقف أذكره, بدأت بهذا الشرك الخفى الذى جعل من الدنيا أكبر همى . رجمت زيفها بسيد الإستغفار( اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت , أبوء لك بنعمتك على و أبوء بذنوبى فاغقر لى قإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) ثم مررت بكل غفلاتى وظلماتى راجعا للخلف لحظة بلحظة حتى عندما اقترب الفجر أطربنى مرة أخرى بترتيله صوت شيخى وهو يتلو أول التوبة مرددا (براءة ) سبع مرات. وصلتنى الإشارة بعد أن انقطع حبل تذكرى وسمعت صدى بكاء رضيع فأدركت أن المعنى شمل حتى براءة الطفولة
    أحسست بلطف لم أعهده من قبل ! نعم فالجسد والروح الآن لطفل تحمله الملائكة كما قالت أمى لجارتها عندما ارتطم جسدى الصغير بالأرض وأنا فى الشهر الرابع من عمرى.
    قام شيخى ليصلى فتقمصته بخفة روحى , كان يحج بقدر ركوعه وسجوده , ينساب كالنور لبيت الله جيئة وذهابا ,مصطبغا بجلاله هيبة وجماله انجذابا !! ربما كان ذلك سر طواف البعض حوله وانصات الكثيرين لقوله.
    أذن الفجر فقمنا للصلاة.
    لقد كان ليلا طويلا طويت فيه الزمان للوراء فهل يا ترى سأطويه للأمام؟
                  

العنوان الكاتب Date
الإنعتــاق عاصم الطيب قرشى01-31-06, 02:17 AM
  Re: الإنعتــاق احمد العربي01-31-06, 02:47 AM
  Re: الإنعتــاق عمر الفاروق01-31-06, 03:09 AM
  Re: الإنعتــاق عمر عبد الخالق سعيد01-31-06, 03:27 AM
    Re: الإنعتــاق عاصم الطيب قرشى01-31-06, 05:18 AM
  Re: الإنعتــاق عبد المجيد محمود01-31-06, 06:48 AM
    Re: الإنعتــاق محمد بهنس01-31-06, 07:50 AM
    Re: الإنعتــاق محمد بهنس01-31-06, 07:55 AM
      Re: الإنعتــاق عاصم الطيب قرشى01-31-06, 09:52 PM
  Re: الإنعتــاق عاصم الطيب قرشى01-31-06, 09:56 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de