|
|
 Re: بداية زلزال التسونامي ..... في أعماق مجلس الأمن و خطاب يان برونك (Re: حيدر حماد)
|
الى أين تقودنا القمة الافريقية القادمة بقلم: هاشم حماد عبدالرحمن
سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
20/1/2006 6:58 م
يعتبر السودان من اوئل الدول التى نالت استقلالها السياسى فى العام 1956م, وبحلول هذا العام, مضى على الاستقلال خمسون عاماٍ,واذا كانت العبرة من استقلال الشعوب هو, الانطلاقة الى التنمية لتحقيق الرفاهية والتخلص من كافه انواع الاستغلال وامتلاك الارادة الوطنية الحقيقة, وفرض الوطن اجندته على الشعب ,والاحساس بالمسؤلية التامه من قبل رواده الذين تصدوا للمستعمر ,واشعار الشعب بذلك واعطائهم الاستقلال الحقيقى , باعتبار ان المستعمر أتى من اجل الاستيطان ,وفرض الاهداف الاستعمارية المتمثله فى سرقة الموارد الاقتصادية والثقافية ,وان كثيرا من حركات المقاومة من اجل التحرر قد ظهرت فى افريقياعلى راسهم قادة افزاز من امثال نيلسون مانديلا نيريرىو كاوندا وعمر المختارو سينقور, وعلى مستوى السودان على دينار والسلطان تاج الدين وعثمان دقنه والامام محمد احمد المهدى الخ . الا ان الوضع فى السودان قد اختلف كثيرا حيث ان المستعمرين الانجليز كانوا وللاسف أكثر رأفة بالشعب السودانى من المستعمرين الجدد ,لقد قاوم الشعب السودانى وبشرف, ودفع فى سبيل ذلك الافذاذ من ابناء الشعب السودانى, من الرجال و النساء, ولكن سرعان ما خاب امل الشعب حيث خلف المستعمر من هم ليسوا اهلا لمسؤولية الوطن وادارة دفته ,وان الذى حدث كانت مكافأة لما قدموه الى المستعمرمن التعاون الغير محدود فى كافة المجالات ,وهذا ليس مقام ذكره .وأستمرت سياسة الاستعمارين الجدد الى ان ادخلوا الوطن فى جرائم التطهير العرقى فى جبال النوبة وجنوب السودان, ثم اختتموها بدارفور, ان هولاء الاستعمارين بسلوكهم هذا أوجدوا لنا علاقة مع من تعرضوا لمثل هذه الجرائم مثل الشعب اليهودى والراونديين, ومن هنا ندعوا أبناء هذه الشعوب الى تكوين رابطة التطهير العرقى , وأقترح على ان يكون لدارفور الرئاسه ,وان تكون السكرتارية العامة الى اليهود والراونديين اعضاء تنفيذيين ,ونحن أبناء الشعوب المضطهده نعلن ميلاد هذه الرابطة , والاجتماعات مستمرة من يوم ان قررتم ايها السفله ارتكاب جرائمكم ,وان اهدافنا هى خدمة الانسانيه المتمثل فى تقديم المجرميين الى المحكمة الجنائية الدولية ,و رعاية حقوق المقهورين, وخدمات اخرى لا تعلمونها نحن نعلمها . عموماٍ ان العائق الاساسى امام اقامة دولة فعلية فى السودان هم الاستعماريون الجدد, وان ما نريده من القادة الافارقه عدم اعطائهم فرصة الاستمرار والسيطرة على الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية فى السودان , فهم يسيطرون من دون منازع ,على الوظائف القيادية فى الخدمة المدنية , واغلبية المقاعد فى الهيئات التشريعية و الدستورية القومية وقيادات الجيش, والمؤسسات التعليمية والثقافية ,والاتحادات والنقابات. ويحتكرون تماماٍ قطاع الاعمال والصناعات والخدمات والتجارة الخارجية ,بالاضافه الى ان هذه الطبقة الحاكمه يعتبرون تاريخياً مسؤلون فى النطاق المحلى عن تجارة الرق وتجريدات الاسترقاق فى اقاليم جنوب السودان وغربها ,والتى حولت الحدود الثقافية و الاجتماعية بين القبائل من حدود للتبادل الثقافى والاجتماعى والعطاء المتبادل والمتكامل الى حواجز يتبادل الاطراف من خلفها الرصاص.ان المدخل الصحيح والسليم لحل قضية الحرب و السلام فى السودان عامة ودارفور خاصة هو فهم جزور مشكلة الصراع ما بين الهامش والمركز , يرجع جزوره منذ اليوم الاول للاستقلال , فان استهداف ثوار دارفورللمركز هو استهدافا لكرسى الحكم , الذى ظلت هذه الطبقه جاسمة عليه الى الان ,وان تعددت فتراتهم واشكالهم ...منذ ذلك اصبح واضحاً مدى تأثير القرار السياسى على كافة مناحى الحياة,الثقافية والاجتماعية والاكاديمية والتجارية والديمقراطية والشفافية والحرية ..الخ , فان استرداد حقوق المهمشين من الشعب السودانى فى دارفورهو من صميم ثورة دارفور,و انطلاقة الثورة لم ولن تقف الا بتحقيق اهدافها . ,فان رسالتى الى القادة الافارقة وهى على وشك ارتكاب جريمة فى حق شعب ,ارتكبت بحقه ابشع الجرائم ,فان الخطوه التى انتم مقدمون عليها ,وعدم الاكتراث عن نتائجها المتوقعة , يؤدى الى جعل المنطقة الافريقية بؤرة من الصراع الدائم,نقول هذا ونحن جزءاً من افريقيا وبالتالى يجب ان تنعكس تصرفاتكم امناً وسلاماً واستقراراً علينا وليس عكسه .ومن مهام القادة الافارقه فى قمتهم القادمه ,هو الوصول الى مخرج يؤمن بناء دولة السودان كغيره من دول القارة , وليس اتخاذ خطوات من شأنه دعم الطبقه الحاكمة من احفاد غردون ومحمد على باشا واتاتورك . لقد اصبح الان فى دارفور اكثر من مليون وثمانمائة ألف نازح يعيشون فى اكثر من خمسة واربعون معسكراٍ بولايات دارفور الثلاث , ويضاف الى ذلك اكثر من ثلاثمائة الف لاجئى واكثر من سبعون ألف ممن فقدوا ارواحهم فى أسوأ عملية ضد الانسانية, من تطهير عرقى الى قتل جماعى ونزوح قسرى, وصفت كارثتها بانها الاسوأ فى هذا القرن, مع هدم العلاقات القبلية والاعراف و انهيار التقاليد التى ظلت راسخة مئات السنين , وزيادة انعدام ثقة المواطنين فى هذة الفئة الطاغية .وفى خضم هذه الظروف المأساوية انفقت الحكومة السودانية مبالغ طائلة ,فى بناء أكثر من اربعين( فيلا ) , لاستضافة ضيوف القمة ,وترفض فى طاولة التفاوض استقطاع مبالغ لبناء ما دمرته فى دارفور,وتعويضات للمتضررين , الم اقل بأن هؤلاء لايهمهم امر الشعب السودانى ؟,اليس من الأجدى ان تنفق هذه المبالغ من اجل رعاية الايتام وبناء المدارس والمستشفيات والخدمات الاخرى, التى يحتاجها اللاجئين والنازحين فى دارفور,مع علمنا التام بان هذه ليست هي اولى المبالغ التى انفقت ,وسوف تنفق مبالغ اخرى الى حين ,وأشياء اخرى لا تعلمونه نحن نعلمها .ونحن ما زلنا نكرر التحذير للاتحاد الافريقى بعدم الوقوع فى فخ الحكومة السودانية , وهى على و شك الوقوع . وتوجد فى القصص الشعبية السوداني ان البصيرة أم احمد (أم احمد اسم يمكن ان يحل محله أبكر) قد استشيرت فى امر اخراج راس العجل من الزير, فنصحت بذبح العجل أولاٍ ,ثم كسر الزير ثانياٍ لاخراج راس العجل ! وخسر من استجاروا بها العجل والزير معا. وعلى شرف انعقاد هذه القمة والقادة الافارقة يحدوهم الامل فى أم احمد ان تاتى لهم بمقترح الحل ,لاخراج راس هذا العجل (مشاكل افريقيا ,دارفور) . وتاتى خيبة املهم فى حال اذا ما تم تنصيب الطاغية عمر البشير رئيسا لهذه الدورة , ولا اظن ان القادة الافارقة قد فقدوا الرجل الرشيد , فان لم يكن من بينهم ذلك, فمعهم امراة رشيدة رئيسة ليبيريا الديمقراطية فخر المراة الافريقية , ولان الغرض من الاتحاد الافريقى وبالتالى رئاسته هو محاصرة مشاكل القارة الافريقية وتقديم الحلول الجزرية, لا زيادة الازمات بكل جوانبها وزيادة لهيبها واثارة المشاعر الدينية والعرقية, وعدم الاعتراف بكل ما هو افريقى ,ان القارة الافريقة, تحتاج الى رجل حقيقى يشفق على اطفال افريقيا, فكيف تنصبون رجلا بلا اطفال !؟ ,لم يكتف نظام الخرطوم من قتل النساء والشيوخ والاطفال لا لشئ الا انهم افارقه ,فكيف تطلب رئاسة من تكرهه وتقتلة ...؟ ,فان الافارقة تعارفوا على منح الرئاسة للبلد المستضيف, و ذلك خطأ يجب تصحيحه , فان مجرد انعقاد القمة فى الخرطوم تُعبر عن عدم المسؤلية, وقد عبر عن ذلك مواقف الكثيرين من القادة الافارقة ,بل وامتد الى خارج القارة , فالعالم موعود بمرحلة جديدة للنضال من اجل الحرية وانتزاع حقوق الشعب من فك الطغاة , فان هى اقدمت فى هذه المرحلة الى فعل ذلك .وان مجرمى الحرب فى السودان آن ان يقتادوا الى لاهاي, بدلا عن وضعهم فى اماكن لايستحقونه ,وان القلة من الرؤساء الذين يساندون البشير هم أنفسهم اتوا بطرق غير مشروعة , ومازالت شعوبهم تعانى من ذلك . أنظر الى دول جوار السودان من الشمال أبتداءاً للمثال فقط. فانه لم يعد من المعقول فقط , وانما من الواجب فعلاً , استقصاء ومعرفة تأثير انعقاد القمة الافريقية وتنصيب مجرم الحرب رئيساً لها , فلا يجوز ذلك اخلاقيا,وانعكاس ذلك على الوضع فى دارفور برمتة وكافة المناطق الاخرى المتأثرة بالمحن ,فان البشير وحكومته مازال لم يكف عن التدخل فى مشاكل دول الجوار ,وعدم احترام سيادة الدول ,وهو شرط اساسي لتولى المناصب الرفيعه ,وان حدث كل ما نخشاه, فان العقاب الصارم والبليغ فيها ما هو واقع وليس ما سيقال ..! ,ونحن ملتزمون بمصالح شعبنا الاستراتيجية ,وافاق أمنهم القومى ودروب سعادتهم الابدية ليكون شعباً لاقطيع يقودهم مجرم حرب .
هاشم حماد عبدالرحمن
حركة\جيش تحرير السودان
أبوجا – نيجيريا
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست