بداية زلزال التسونامي ..... في أعماق مجلس الأمن و خطاب يان برونك

Quote: طلع برونك علينا عادل الباز www.adilelbaz.blogspot.com الآن مارأي دكتور الترابى فى نزول فيالق السيد برونك؟ ومارأي السيد برونك نفسه فى مآلات فيالقه التي دعاها ؟ وأخيرا ما رأي الاستاذة رباح الصادق فى طلوع برونك علىنا ونزول قواته فينا ؟. حين اشتعلت الصحف قليلة المشغلة بأحاديث الترابى حول نزول السيد المسيح علىه السلام ، جاءتني إحدى الصحفيات تقول انها تود إن تكتب تقريراً عن موضوع نزول المسيح ، وإثارة جدل فقهي حول هذا الموضوع الخطير !!! . قلت لها ولكنى الآن فى هذه اللحظة مشغول بنزول قوات السيد يان يرونك ولست مشغولاً بنزول السيد المسيح . فالذي توفى المسيح ورفعه إليه يعلم وحده متى سينزل وأين سينزل وما سيفعل عند نزوله !!!.مشغول انا بسبعة آلاف جندي افريقى اتضح بعد كل هذه الضجة ألا فائدة منهم ولا فيهم . مشغول بثلاثة آلاف جندي لجيش الرب فى الجنوب وألفي يوغندي يطاردونهم . مشغول بنزول عشرة آلاف جندي «كوكتيل» من العالم سيهبطون جنوباً وشرقاً واتضح انهم وفد مقدمة للفيالق التي يجيشها الآن السيد برونك . الآلاف من الجنود الكينيين فى مثلث كينيا ، مئات الجنود الاثيوبيين الآن فى الفشقة. كنت محظوظاً فى هذا العيد اذ سعدت بلقاء دكتور الترابى منفرداً ولمدة ساعة . طوف بي دكتور الترابي فى سماوات العالم وسياسات الاقليم ومواقف الدول الكبرى ، ( وقطع) فى الحكومة ماشاء الله له ان (يقطع). قبل ان ينتهى د. الترابى من سياحته الممتعة وتحليلاته النافذة سألته ان كان الوقت مناسباً لإثارة مثل هذه المعارك حول نزول السيد المسيح ، اوليس النازلات بالبلد الآن اخطر من موضوع نزول المسيح ؟ . قال لى دكتور الترابى ( انا نفسى اندهشت ، لقد تركتم كل ماقلت حول المخاطر التى تلف البلاد وأخذتم من كل ماقلت آخر عشر دقائق فى جامعة بورتسودان ، وكان ماقلته اجابة على سؤال ، وهي اجابة قديمة لسؤال قديم ، يبدو لى ان السلطان لا يزال يرهبكم). . كان كعادته ذكياً فى اجابته ، ولكن ما كان اغناه وأغنانا عن الاجابة على الاسئلة القديمة التى يلوكها المتنطعون، ويعمل على نشرها وترويجها قليلو الشغلة من أمثالنا ؟ولكن دكتور الترابى لم يقل لي مارأيه فى الملحق الاضافى لفيالق السيد برونك ؟ ولم اسمع رأيه فى أي من تصريحاته الأخيرة؟! الآن قبل برونك ، نأتى للاستاذة رباح الصادق. أولا انا شاكر للاستاذة رباح هذا الرد المهذب على ما اثرناه فى مقالاتنا السابقة ( لو انها جاءت من غيرك - راجع موقعنا ) ، لق نحن جزء منها ، فماذا سنفعل ؟ بحسب منطقك من واجبنا ان نخرج بالاعلام البيضاء منشدين: طلع برونك علىنا من ثنيات ينمس .. مرحبا ايها المبعوث فينا .. جئت بعشرين الف جندى .. جئت بالأمر المطاع .. هذا اقل مانقدمه للسيد برونك لدى عودته بعد تقريره الأخير فى الأمم المتحدة . هذا بحسب منطقك باعتبار اننا اعضاء فى الأمم المتحدة ينبغي ان ننصاع لكل ما تأمر به . ماذا جرى لاستأذنا كمال الجزولي ورباح الصادق اللذين لا أشك فى وطنيتهما ولا فى حرصهما على هذا البلد ؟. اخشى ما اخشاه ان تكون الخصومة السياسية قد افقدتهما البوصلة . كاتبان مثقفان مسيسان وطنيان فى قامة كمال الجزولى ورباح اذا افتقدا البوصلة فاننا بلاشك فى وعثة . حوارنا مع السيد برونك يطول . ادرت مع السيد برونك حوارات طويلة وعميقة اكثر من مرة ، وتعرفت الىه من قرب إبان مؤتمر اوسلو فى ابريل من العام الماضى. اكن لهذا الرجل كل احترام وان اختلفت معه ومع بعثته . كنت اعتقد ان السيد برونك قد فهم السودانيين وطباعهم وطرائق تعاملهم مع الآخرين والاحداث . وكنت اعتقد ان بعثة الأمم المتحدة الموجودة هنا قد فهمت تعقيدات الأوضاع على الأرض شمالا وجنوبا وغربا وهم خير من دراويش الكونغرس الذين يفتون بما لا يعلمون دائما . ولكن اقتراح السيد برونك بارسال عشرين ألف جندى لدارفور امس الأول ، في مجلس الأمن ، فاجأنى تماما ، اذ اتضح لى ان السيد يان برونك والسيدة عاشورى يحتاجان ان يقضيا معنا الفترة الانتقالىة كاملة حتى يستطيعا ان يفهما تعقيدات وطبيعة هذا البلد ، ولكن اذا ما جاءت جحافل السيد برونك ، كما دعا لها ، فلن تكون هنالك فترة انتقالىة ولن تكون هنالك ينمس( unims )، وسيصبح السودان نفسه بلداً كان بالأمس !!!. غدا نبدأ حوارنا مع السيد برونك . sudaneseonline.com