عـلاء الـدين سـنهوري /تـغيير خـارطة الغـناء

Quote: يامراحب الحميم أحمد المتداخلون الأعزاء فيمايخص مسألة الغناء أولاً وفيما يخص تجربتي ثانياً منذ أن قررت الإنتصارللفنان بداخلي بأن أبدأ مسيرتي الفنية كنت حريصاً على قراءة المنجز في الموسيقى والغناء في السودان وفي العالم قدر المستطاع حتى أجد مكاناً لأضع فيه قدمي ولأقدم إسهامي إضافةجديدة للإنسان السوداني والإنسان عموماً إذن لنتحدث عن وضعي كمغنّي سوداني الأغنية السودانية حققت مكاسب كثيرة وتأخرت عن رؤى جمالية أيضاً في رأيي أن الفنان الحقيقي يبدأ من آخر عتبة توقف فيها من سبقوه أنجز الأساتذة أحمد ربشة / أبو عركي / يوسف الموصلي / مصطفى سيد أحمد / الهادي الجبل دروباً إمتدت من الإرث السوداني الفني وفتحت لتجارب أخرى المسالك والفضاءات فجاءت تجربة عقد الجلاد وفرقة السمندل وفرقة عزة الموسيقية وفرقة ساورا الغنائية الموسيقية مستفيدة من هذه الفضاءات الجمالية والفكرية فكانت تجارب غنائية جديدة قدمت النص العامي الجديد الحامل لمواضيع إنسانية بتصورات ورؤى جمالية مختلفة وقدمت هذه النصوص بقوالب موسيقية فيها نفس موسيقي جديد بعد أحمد ربشة قدم مصطفى مشروعه منحازاً فيه للنص الجديد وغير مبتعد عن قوالب التأليف الموسيقي لمن سبقوه من مجددين مثل الأستاذ محمد الأمين وقبله محمد وردي وغيرهم وهذا لا يعني أن تجربته تخلو من تجاوز فكري في كثير من أغانيه وازت تجربته على المستوى الموسيقي تجربة الهادي الجبل وإنحاز هو أيضاً لهذه النصوص لكن ليس بنفس الكثافة في الإنتاج ولا بنفس التركيز على نوع النص نفسه ولكن غالباًأعني نوعية النصوص إتجه أبو عركي أيضاً ذات الإتجاه ولكنه أضاف تقديم حفلاته بتوزيع موسيقي مستفيد من علمي الهارموني والكاونتر بوينت وقد ظل لا يتنازل عن هذا الشكل جنباً إلى جنب تجربة أستاذنا يوسف الموصلي هذا العقل الموسيقي الكبير ولي كتابة أخرى عنه إتجهت تجارب السمندل وعزة الموسيقية للموسيقى والتوزيع الموسيقي وهذه تجارب تحتاج للكثير من الحوار والأسئلة لكنها فتحت دروب أخرى إتجهت تجارب عقد الجلاد وساورا بالإعتماد على ذات النصوص الجديدة إتجهت إلى التجريب ومغامرات التفكير الموسيقي الجديد مثل التجريب لدى عثمان النو وحمزة سليمان وشمت على سبيل المثال لا الحصر في عقد الجلاد وأفكار إبراهيم الماحي وطارق أبوعبيدة ـ وهو أيضاً صاحب تجربة مغايرة بعد أن إنفصل عن ساورا ـ وغيره من الشباب فيها هناك تجارب هامة جداًُ على سبيل المثال تجارب مارسيل خليفة وسميح شقير وخالد الهبر وأحمد قعبور وزياد الرحباني وقبلهم الرحبانية في الشام وتجربة خالد الشيخ في البحرين وغيرها من تجارب في العالم العريض فيما يخصني كان على قراءة كل ذلك للعمل بعدها في تقديم تجربتي والتي بلا شك لا يمكنها أن تولد هكذا كبيرة ومختلفة ومغايرة فجأةً ولكنني كنت ولا زلت واعياً بأن الزمن والتجريب والتفكير المستمر كل هذا سيكسب تجربتي شكلها المتميز والمختلف أغنية أحبك صاح من الاغاني التي قمت بتلحينها في بدايات عمري الفني البالغ خمسة سنوات ونصف وحينها كنت قريباً جداً من تجربة الراحل مصطفى وأنا حريص على أن أكون أنا كما كنت وكما سأكون الآن وبالاجتهاد المستمر والحرص على النقاش والحوار والتعليم الاكاديمي والتثقيف الفكري والموسيقي والتجريب الدائم والدائب أعتقدني غادرت مرحلتها أعني الأغنية أحبك صاح إلى مرحلة مختلفة ورصيدي من الاعمال يقول ذلك أعني رصيدي على المستوى النوعي وبسماع هذا الرصيد أو جزء منه يمكن الإطلاع على التجربة حالياً وهناك أغنية مهلاً كلمات عاصم الحزين في سودانيز أون لاين صفحة الأغاني هذه الأغنية تحمل ملامح عريضة من تفكيري الموسيقي وحرصي على واجبي تجاه متابعي تجربتي وتجاه الغناء والموسيقى في وطني أشتغل الآن بتجريب مكثف متحرراً من أشكال وقوالب (التلحين) التقليدي وأحرص على (التأليف الموسيقي) للغناء واحرص على إختبار تجربتي في أذن المتلقي شكراً أحمد عبدالعاطي وشكراً للحميم محمد يحيى الذي رفع هذه الأغنية للموقع وشكراً لكم حرصكم الحوار والذي نتنى أن يطال كل أشكال إبداعنا السوداني وكل التجارب أبداً علاء