|
Re: تربيه الخوف (Re: karim)
|
قد يصدر الخوف من مصادر قد لا يشعر بها المرء و لا يفطن لها ......احداث قد تكون حصلت له فى الصغر وقد يكون نسيها تماما
كتلك المدرسه الشابه ذات الطابع الهادئ المنطوى , كلما وجدت نفسها بمفردها فى حجرتها اعتراها خوف شديد ان يكون احد خلفها وتضطرالى الالتفات ورائها ولا تزال خائفه حتى تفتش كل انحاء الغرفه
لقد كانت تعترف بسخف هذا الفعل القسرى الذى كانت تجد نفسها مرغمه على القيام به, لكنه كان الشئ الوحيد الذى ينقذها من الخوف الشديد , وقد دل فحص التاريخ الماضى لها على حادثه مخيفه وقعت لها فى طفولتها , فقد حبستها اخت لها ذات يوم فى المرحاض ثم تركتها وحدها فذعرت الطفله واخذت تلفت خلفها خشيه ان يكون فى الظلام احد , ومما يذكر انها حين تذكرت هذه الحادثه التى كانت قد نسيتها تماما , اعترتها نوبه شديده من الخوف ,
وهذه فتاه اخرى يعتريها خوف شديد من رذاذ الماء والماء الجارى , وقد دام هذا الخوف الشاذ لديها سنين طويله , فكان يصيبها الذعر من نافورات الماء فى الطريق , وكان اهلها يتكاتفون جميعا لحملها على الاستحمام اذ كانت ترتعد منه .. وكانت اذا ركبت القطار اسدلت ستائر النوافذ حتى لا يقع نظرها على الترع ومجارى المياه مما يمر به القطار . ولم تكن تعرف لهذا الخوف الشاذ اصلا او سبب إلى ان بلغت العشرين من عمرها . عند ذالك زارتها خاله لها لم تكن رائتها منذ ثلاثه عشر عاما فدار بينهما حديث ادت شجونه بالفتاه إلى ان تتذكر حادثه وقعت لها وهى فى السابعه من عمرها , اذا كانت تسير مع خالتها بعد ان وعدت امها ان تطيع اوامر خالتها ولا تعصى لها امرا . غير ان البنت افلتت من خالتها فى الطريق وانسلت بعيدا عنها .. وقد ذهب الناس يبحثون عنها فوجدوها ملقاه بين الصخور على حافه مجرى ماء سقطت فيه بين رذاذه المتناثر, وكان الماء يتدفق فوق راسها وهى تصرخ من الرعب . فانقذتها خالتها ووعدتها الا تخبر امها بها .
وكان من الطبيعى الا تخبر البنت امها بهذه الحادثه المزعجه التى نجمت من مخالفه اوامروالدتها وخالتها فأسرتها البنت فى نفسها خوفا وخجلا مما ادى إلى كبت ذكرى هذه الصدمه ونسيانها . فكانت نتيجه الكبت تلك المخوفه الشاذه
شكرا مبدعنا حمزه سليمان شكرا كريم على الاضافه الثره
غدى
|
|
|
|
|
|
|
|
|