دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2003, 09:39 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى (Re: AlRa7mabi)

    نصار والجميع

    هذا ما كتبته عشية اجتماعات المؤتمر الثاني للتجمع الوطني الديمقراطي ؛ واوصلت نسخة منه الي المكتب التنفيذى للتحالف الوطني السوداني ؛ ونسخة الي قيادة التجمع

    -----------------

    مؤتمر مصوع للتجمع الوطنى الديمقراطى
    فرصة الزمن الضائع لسدنة المعارضة السودانية

    يشكل المؤتمر العام الثانى للتجمع الوطنى الديمقراطى ؛ الذى ينعقد هذه الايام بمدينة مصوع الاريترية الساحلية ؛ الفرصة البعد الاخيرة لحلف المعارضة السودانية ؛ والذى يضم غالبية اطرافها ؛ لللاتزام بمسؤولياتها التاريخية والارتفاع الى مستوى التحديات المصيرية التى يواجهها الشعب والوطن . ان التجمع الوطنى الديمقراطى خلال 10 سنوات من تاسيسه ؛ قد فشل فشلا ذريعا فى ان يتحول الى قائد حقيقى لنضالات الجماهير السودانية ؛ وفى ان يسقط نظام الاقلية المكروه فى الخرطوم ؛ هذا النظام الذى بطبيعته وممارساته قد وفر للمعارضة عشرات المرات ؛ كل الظروف الموضوعية لمحاصرته واسقاطه وتدميره ؛ بينما سجل التجمع فشلا بنيويا فى توفير العامل القيادى المنوط به ؛ فاهدرت نضالات الجماهير الواسعة ؛ وتضحياتها المقدرة ؛ كما اهدر الدعم الاقليمى والعالمى الواسع الذى حظيت به المعارضة السودانية لسنوات طويلة ؛ واصبح التجمع الان قاب قوسين او ادنى من الانفراط والتفكك ؛ وتبحث اطراف متعددة فيه ؛ بمحاولات يائسة ؛ للوصول الى اتفاقات مع النظام الارهابى ؛ فيما يسمونه سلاما ؛ ونسميه استسلاما ؛ وما يدعونه مصالحة وطنية ؛ وندعوه خيانة وطنية ؛ وما يسمونه حلا سياسيا ؛ ونسميه حلا نخاسيا .

    ان هذا المؤتمر ؛ والذى تاخر للعديد من السنوات ؛ وتم تاجيل انعقاده لاكثر من عشر مرات (حرفيا ) ؛ يشكل فرصة الزمن الضائع ؛ وذلك لان التجمع وجد من دعم الجماهير ؛ ومن نضالاتها ؛ ومن تضحيات منتسبى احزابه ؛ ومن محاصرة النظام اقليميا وعالميا ؛ ما كان يكفل له كل اسباب النصر ؛ التى اهدرت المرة بعد الاخرى ؛ وها ان جماهير عديدة قد انفضت عنه ؛ واصبحت تبحث عن بديل جديد ما بين نار النظام ورمضاء التجمع . ان كاتب هذا المقال ؛ والذى سجل مواقفه الانتقادية حول مجمل استراتيجية وسياسيات وبنية وقيادة التجمع خلال العشر سنوات الماضية ؛ وخصوصا فى الاربع سنوات الاخيرة ؛ لا يحمل كبير وهم فيما يتعلق بقدرات وامكانيات هذه التنظيم الهلامى العاجز ؛بتركيبه وقيادته التى نعلم ؛ على اجراء هذة التغييرات الجذرية ؛ والارتفاع الى مستولاى المسؤولية التاريخية ؛ لكننا من باب التفاؤل والتسامح السودانى ؛ نعطيه الفرصة الاخيرة لاصلاح الاخطاء واعادة الحياة الى جسده المضعضع . دافعنا فى ذلك حرصنا على مسيرة العمل الوطنى المعارض ؛ وادراكنا لحجم الخراب والدمار الذى احدثته سلطة الجبهة القومية الاسلامية بمقدرات الشعب والوطن ؛ والذى لا زالت تحدثة كل ساعة ويوم . ان مؤتمر التجمع هذا سوف يشكل نقطة جوهرية للعديدين ؛ ويقدم اجابة على السؤال الجوهرى ؛ وهو هل يستطيع قادة العمل السياسى السودانى ان يرتفعوا الى مسؤلياتهم التاريخية ؛ ام قد تصح عليهم للمرة الالف ؛ مقولة استاذ الجيل الشهيد محمود محمد طه ؛ بان الشعب السودانى عملاق ؛ يقوده اقزام !

    التجمع ما بين الآمال والاحباط :

    لقد شكل تاسيس التجمع الوطنى الديمقراطى ؛ لعشر سنوات ونيف خليا ؛ بين جدران سجن كوبر ؛ فى احلك ايام النظام الاولى ؛حيث كانت تقبع هناك معظم قيادات العمل السياسى والنقابى فى السودان ؛ واجازة ميثاقه بين تلك الجدران ؛ قد شكل املا عظيما للجماهير السودانية ؛ بان قادة العمل الوطنى قد تعلموا من تجاربهم ؛ وها قد وحدوا صفوفهم لمجابهة نظام شمولى جاء الى السلطة بالعنف والدم . كما ان السجل الانتقادى الذى قدمه ميثاق التجمع لاداء الفترة الديمقراطية الثالثة ؛ ولمجمل التجارب الديمقراطية السودانية ؛ قد افرز املا جديدا ؛ بان بديل النظام سوف ياتى متجاوزا لسلبيات التجربة الديمقراطية الاخيرة ؛ وسوف يستلهم اقامة نظام سياسى مستقر ؛ يحل قضايا الوطن المصيرية ؛ بدفع من التجارب المرة التى عايشتها جماهيرنا فى حقبة ما بعد الاستقلال . كما ان انضمام الحركة الشعبية لتحرير السودان الى صفوف التجمع ؛ قد وفر فرصة تاريخية لحل المشكل الوطنى المتمثل فى الحرب الاهلية ؛ من خلال وحدة كفاحية بين قوى البلاد السياسية مجتمعة ؛ ضد النظام وضد مسببات الحرب . ان الامال التى دغدتها بدايات التجمع قد كانت عظيمة بحق .

    بالمقابل فان الجماهير قد ردت الكرة من جانبها ؛ فبدات مظاهر المعارضة للنظام فى كل مكان ؛ وتفجرت الاضرابات والمظاهرات ؛ وبدا للجماهير وللعالم ان عمر النظام اقصر من عمر شمعة ؛ وان الجبهة الاسلامية قد فشلت قبل ان تبدا ؛ ولكن هيهات .
    فقادة التجمع الذى بدا انهم قد قراؤا التاريخ ؛ وحاولوا تجاوز اخطاؤهم ؛ ما لبث ان شجعوا اتجاها خطيرا القى بثقله على مجمل التطور الاجتماعى والسياسى للسودان فى العقد الاخير ؛ وذلك بتشجيعهم الصامت لمبدا الهجرة الجماعية لنشطاء المعارضة وكوادرها ؛ بل كانوا هم السباقين فى ذلك . واذا كانت سياسات النظام الاستئصالية والقمعية هى السبب الاول والاساس لهذه الظاهرة ؛ فان قوى التجمع قد استساغتها وشجعتها ؛ فى البدء كشكل من اشكال الاحتجاج ضد النظام ؛ وفى المنتهى فقدت السيطرة عليها ؛ فخرجت الالاف من كوادر المعارضة المدربة الى الخارج ؛ و\لحقت بهم مئات الالاف من الجماهير ؛ فى هجرة لا هدف لها فى ارض الله الواسعة ؛ ثم ما لبثت قيادة التجمع ان اهملت كل هذه الجماهير المهاجرة فى معاناتها بالخارج ؛ وولت وجهها شطر البلاد تحاول ان تقود نضالاتها بالريموت كنترول ؛ فى حين تقبع معظم هذه القيادات فى منافيها بعيدا عن جماهير الشعب المناط بها قيادته .
    كا دخلت قيادة التجمع فى محاولات انقلابية يائسة ؛ فشلت الواحدة تلو الاخرى ؛ وقدم فيها منتسبيها الثمن الغالى ؛ جيث بطشت بهم يد النظام بطش جبار شديد ؛ وها ان الجراح لا تزال طرية ؛ ولا تزال دماء شهداء رمضان تشكل علامة ؛ ليس على دموية النظام وطابعه الاجرامى والبربرى فحسب ؛ وانما على فشل التجمع كقيادة ؛ ودخوله فى تكتيكات مغامرة ؛ لا تنتمى لمنهج الديمقراطية ؛ وليس لها من اصل وسند فى ميثاقه وتكتيكاته المعلنه ؛ وكانت هذه مجرد البدايات .
    ان جماهير شعبنا التى خبرت قيادات التجمع ؛ هذه القيادات الديناصورية التى قبعت على صدر شعبنا طوال الثلاث عقود الاخيرة ؛ وتبادلت فيما بعضها ادوار الحكم والمعارضة ؛ قد ابتلعت مراراتها وتجاربها المرة مع هذه القيادات ؛ برموزها الاساسيية من القيادات الطائفية ؛ فى حلم وتسامح ينفرد به الشعب السودانى . وقدمت للتجمع شيكا مفتوحا للصرف ؛برصيد زاخر بالتضحيات والالتزام ؛ واتجهت انظارها اليه ؛ فى كل مرة ادعى فيها اجتراح الامجاد . ان كان ذلك فى بداية انطلاقه ؛ او بعد مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية فى عام 1995؛ او بعد انطلاق العمليات المسلحة لقوات التجمع فى الشرق ؛ فى مطلع عام 1997 . الا انها رجعت فى كل مرة تجرجر اذيال الخيبة والاحباط ؛ حين اتضح لها ان قادة التجمع هم كآل بوربون ؛ لم ينسوا شيئا ؛ ولم يتعلموا شيئا ؛ فهل سيكون مؤتمر التجمع الحالى نقطة تحول حقيقية ؛ ام محطة اخرى فى رحلة الامال والاحباط العبثية هذه ؟

    فى اسباب الفشل :

    فى مقالات سابقة ؛ كنا قد عددنا الاسباب البنوية التى حكمت ازمة التجمع الوطنى الديمقراطى . ونحن وان كناهنا لا نود ااجترار ما رددناه عشرات المرات ؛ الا اننا نعيدها هنا اختصارا ؛ لخير القارى ولتثبت الاساسى .

    اننا نعتقد ان من الاسباب الجوهرية لازمة التجمع هو ضعف الموقف من الديمقراطية من قبل قواه الرئيسية . فهذه الاحزاب التى طالما تشدقت بالخطاب الديمقراطى ؛ لها فى تاريخها مواقف مضادة للديمقراطية ؛ سجلتها المرة تلو الاخرى ؛ سواء فى تسليمها السلطة للعسكر (حزب الامة فى عام 195 ؛ او فى حلها لاحزاب شرعية وخرقهاالفاضح للدستور (حل الحزب الشيوعى عام 1965) ؛ او فى دخولها فى مؤسسات النظام القمعى لجعفر نميرى فيما يسمى بالمصالحة الوطنية (1977) ؛ او فى غيرها من المواقف الاصغر العسيرة على الحصر . كما ان بنيتها لهى مضادة للديمقراطية بامتياز ؛ فكيف يكون ديمقراطيا من يعتمد على نفوذ الطائفة ووراثية القيادة ؛ من الجانب الاخير فاين هى الديمقراطية من قيادات عقائدية ابدية تحكم فى احزابها كحكم الزعامات الطائفية او اسؤا وامر ؟
    كما ان احزاب التجمع تتناقض فى توجهاتها السياسية والفكرية ؛ ما بين اتجاه يهدف الى تكريس القائم وتابيد القسمة الضيزى فى المجتمع السودانى بين من يملكون ومن لا يملكون ؛ بين من ولدوا للقيادة ومن ولدوا للطاعة ؛ بين اولاد الاشراف واسياد البلد وبين اولاد الشوارع كما يزعمون ؛ واتجاه يهدف الى قلب الطاولة واعادة تقسيم كيكة السلطة والحكم . ان العديدين يرون فى الخلاف تناقضا بين الاتجاه الاسلاموى للاحزاب الطائفية ؛ والاتجاه العلمانى للاحزاب الاخرى فى اطار التجمع ؛ ولكن الخلاف لهو اعمق وابعد ؛ جيث هو خلاف حول طبيعة الدولة ومنهج التطور ؛ وفى ذلك فان بعض قوى التجمع (حزب الامة وطرف من الاتحاديين ) ؛ قد اثبتت انها اقرب الى نظام الجبهة الاسلامية ؛ منها الى حلفؤها من اطراف التجمع الاخرى .
    كما ان احزاب التجمع قد عانت من انعدام الثقة التاريخى المتراكم فيما بينها . فالحزبين الطائفيين الرئيسسن ؛ ورغم ما ربط بينهم من ائتلافات ؛ قد كانا فى حالة تنافس دائمة ؛ حول من هو ا حق القيادة ؛ هذه القيادة التى لم يرتفعا سوية الى قامتها ومسؤولياتها ؛ بل نظروا اليها كحق ابدى وملك وراثى ؛ كما ان الحركة الشعبية قد حاربت وحوربت من الصادق والميرغنى وحكومتهما ؛ واصبح اعداء الامس القريب حلفاء اليوم ؛ فهل تنسى الجراح بين يوم وليلة ؟ كما ان اغلب احزاب التجمع العقائدية والقيادات النقابية قد كان لها صراع تاريخى ضد احزاب الطائفية وسدنة النظام السودانى التقليدى ؛ فهل كان بوسع التجمع توحيد كل هذه المتناقضات ؟
    ان كل هذه الاسباب قد كانت كامنة فى جسد التجمع ؛ واضيفت اليها اسباب اخرى ؛ من الروح الجزبية والحلقية الطاغية على نشاطاته ؛ من كونه يعمل خارج البلاد وتحت رحمة الاطراف الاقليمية والعالمية المتنفذة ؛ ومن واقع تسلط قيادات طائفية عليه ؛ معدومة المواهب ؛ قاصرة الخيال ؛ لا يتملكها الا هوس السلطة ؛ ومستعدة لتغيير مواقفها وتحالفاتها وبرامجها اذا ما شمت رائحة فتات وزارة اواستئزار ؛ بينها وبين الشعب جبال وبحار ؛ قد عميت الا عن طموحاتها الشخصية ؛ واصابها الصمم الا عن سماع المداهنة و التطبيل ؛فهل كان فى وسع تنظيم كهذا مجابهة فاشييى الجبهة المنظمين ؛ بكل جهلهم النشط ؛ وتعصبهم الجهادى ؛ وما اكتنزوه من الاموال ؛ وما بنوه من نظام المافيا ؛ المستند على نظام قمعى راكم خبرة كل الديكتاتوريات والشموليات ؟

    قراءة فى دفتر التحولات :

    ان التجمع الوطنى الديمقراطى ؛ قد فشل طوال عشر سنوات فى تبنى استراتيجية موحدة ؛ يبنى عليها سياسات ثابتة ؛ تنفذ بدقة وانتظام ومثابرة ؛ لاسقاط النظام العقائدى الشمولى ؛ والذى يعدج بحق النظام الاكثر شراسة والاكثر تنظيما فى تاريخ السودان الحديث ؛ كونه يستند على حزب وايولوجية ؛ لها ما لها من ادوات القمع والتدجيل ؛ ويربط بين سدنتها روابط الطاعة العمياء ؛ والانضباط الحديدى ؛والاحتقار المطلق للجماهير ؛ فى مجتمع يفتقر الى روح التظيم ؛ وتعشعش فيه العفوية ؛ وتسكنه روح تسامح هى اقرب الى الاستسلام والتساهل فى الحقوق .

    ان هذا الفشل ؛ يتبدى فى التخبط السياسى والتنظيمى الذى يضرب كل مواقف التجمع ؛ فمن تنظيم لانقلابات فى فترة ؛ الى تعويل على انتفاضة شعبية فى اخرى ؛ الى انخراط فى عمل مسلح لاحقا ؛ الى تعاطى مع مشاريع استسلامية تحت دعوى الحل السياسى فى الآونة الاخيرة . فى كل ذلك لم يقم التجمع بدراسة وتمحيص كل هذه التكتيكات ؛ ولم يقدم كشف حساب عن انجاوزاته واخفاقاته فى اى منها . ان التجمع قد كان فاقدا الاتجاه بحق ؛ تدجفعه متغيرات الظروف والاحوال اينما اتفق ؛ وتؤثر فيه العوامل الاقليمية والعالمية والصراعات داخل النظام المتغيرة ؛ اكثر مما يعتمد على استراتيجية مدروسة ومخطط لها بعناية ؛ ضاربا بذلك الن\مثال العظم على ضعف قياداته ؛ وعلى انها تتعامل مع السياسة بمنطق سوق الشمس التقليدى ؛ الذى اوصل البلاد الى الخراب ؛ وجعل صبية الجبهة يتحكمون فى مصير امة بنت الحضارات يوما ؛ وفى اقدار وطن بحجم قارة .

    ان التجمع الآن قد وصل الى حالة فقدان الاتجاه الكامل ؛ تلعب به المبادرات ؛ ما بين ليبية ومصرية ؛ ايقاد وامريكية ؛ وتستغله اطراف النظام فى صراعاتها اللا مبدئية ؛ ويبتزه من الحين والاخر ؛ وينخس فيه بعود ؛ سمسار السياسة السودانية ونخاسها الاول ؛ كومة الرماد التى خرجت من النار كما يقول المثل السودانى ؛ الفاشل فى كل شى الا فى التامر ؛ القانع عن كل مطلب الا عن الحكم ؛ الكاذب والمخاتل ؛ الطاؤؤس الاحمق والفرعون العارى ؛ مستغل البسطاء ومخادع مدعى الثقافة ؛ الصادق الصديق فقط بالاسم ؛ المنتسب حصرا بنسب الدم الى جده العظيم ؛ رئيس الوزاء السابق ؛ زعيم المجموعة الامية التى اطلقت على نفسها حزب "الامة " فى السودان ؛ والامة منها براء .

    ان موقف التجمع من صراعات النظام يقدم اعلى برهان على جهل القائمين عليبه بابجديات السياسة . ففى حين تطاحن فرقاء النظام على الجاه والسلطة ؛ وكادوا ان يشهروا السلاح على بعضهم ؛ ونشروا غسيلهم القذر على رؤؤس الاشهاد ؛ واعلنوا افلاس دولتهم الاسلامية ؛ وانهيار مشروعهم الحضارى ؛ واعترفوا بكذبهم على الشعب طوال عقد من الزمان ؛ واخرجوا الاسرار الفاضحة التى ظنوها فى حصن مكين ؛ خرج علينا اقطاب التجمع بالعجب العجاب . فبدلا من الانتقال الى الهجوم ؛ والاجهاز على نظام اعلن فشله ؛ وتخليص الشعب من عصابة جاهرت بفسادها ؛ وجمعت له الملفات ؛ وبدلا عن استغلال حالى اللربكة والذهوال التى ضربت بكلكلها على متعصبى الجبهة ؛ حين تبين لهم فساد وافساد قادتهم ؛ وتفسخ نظامهم ؛ يسارع قادة التجمع الى دعم ذلك الطرف او ذاك من عصابة النظام ؛ ويتحدثون عن الحل السلمى مع من لا يعرفوا سلما بين انفسهم ؛ ويتحثون سياسة مع من يتحث حربا . ان الترابى الان يحذر من غدر البشير ؛ اما عن غدره هو فلا نحتاج لحديث . ان صلف صبية الجبهة وعنجهيتهم وهم طلبة فى اردية المدارس ؛ لم يفارقهم وهم شيوخ فى قفاطين السلطة . وها هو النظام يعقد مؤتمره للحوار مع نفسه ؛ وها هو البشير يمضى قدما فى انتخاباته الرئاسية ؛ وهو المغتصب للسلطة ؛ والقاتل الذى يجب ان تطاله يد العدالة ؛ بينما يطالب نخاس السياسة باعلان موقف من الحل السياسى مع غادر ومخاتل كهذا ؛ ويجد من بين اطراف التجمع من يحلموا ويسعوا للحذو حذوه .

    الفرصة الاخيرة للتجمع :

    ان التجمع ؛ فى الخمس دقائق الاخيرة من الزمن الضائع ؛ مطالب بان ينهض من نومة اهل الكهف ؛ وان يواجه الحقائق كما هى ؛ لا كما تحلو لقياداته . مطلوب منه ان يضع مصالح الشعب العليا فى الاعتبار ؛ لا اعادة املاك قادته المصادرة . مطلوب منه ان يستمع لصوت الجماهير ؛ وينظر لبؤسها وحالها الضنك ؛ لا ان يستمع لديكتاتوريى الجيران ولا لان ينظر لمصالحهم المريبة . ان التجمع عليه واجب ان يكون او لا يكون .

    فى المقام الاول على التجمع تفعيل بنيته التظيمية ؛ واعادة الديمقراطية اليها . بما يشمل ذلك فتح الباب واسعا لكل القوى الوطنية لللانضمام الى صفوفه ؛ من دون حجر او وصاية ؛ كما تم فى حالة حركة القوى الديمقراطية الجديدة (حق) .. عليه فتح الباب واسعا للعناصر الوطنية والمعارضة التى لا تنتمى لللاحزاب . ان واقع دعوة 12 من هذه الشخصيات لمؤتمر التجمع الثانى انما هى بادرة خير ؛ ولكنها غيض من فيض . ويجب ان تلحق بها خطوات مؤسسية لتمثيل هذا القطاع الهام من القوى الوطنية .كما ينبغى للتجمع تمثيل المنظمات الاهلية وفروعه ؛ والحركة النسوية فى مؤسساته ةقياداته بنسبة الثلث على الاقل ؛ هذا اذا اراد ان يبدا بداية جديدة .
    كما على التجمع تغيير القيادات المتكلسة التى ملها الشعب ؛ والتى اثبتت عدم فعاليتها لمدى العشر سنوات الاخيرة . ان حزب الامة قد ساهم فى عملية التطهير هذه حين خرج من صفوف التجمع ؛ ويتبقى الان استكمال التغيير فى باقى بنية التجمع . اننا نقترح ابتداع نظام الرئاسة الدورية السنوية للتجمع ؛ فة تداول للسطة ديمقراطى ؛ يحفز الجماهير ويرجع اليها الامل فى جديد التجمع الموعود . فاذا كنا نرفض ديكتاتورية البشير الذى جثم على صدرنا لاكثر من عشر سنوات ؛ فاننا نرفض وحدانية رئيس التجمع الذى قضى نفس الفترة فى قيادة المعارضة ؛ وكانما لم تلد حواء السودانية سواه ؛ هو ومنافسه نخاس السياسة الدعى . ان هذا التغيير هو الشرط الاساس الذى يضعه الكثير من الوطنيين لامكانية العودة الى صفوف التجمع .

    كما على التجمع رفض اعادة حصان طروادة الى داخله ؛ والممثل فى مجموعة رئيس الوزراء السابق . ان الخضوع لابتزازات هذه المجموعة ؛ ومحاولات كسبها ؛ بعد ان وضعت نفسها رديفة للنظام ؛ تسبح بحمده ؛ وتسب اطراف المعارضة والتجمع ؛ ويشتم سكرتيرها العام التجمع ؛ وفى نفس الوقت يطالب بتمثيل حزبهم الذى انسحب طوعا من التجمع ؛ وحاول ان يفشل العمل العسكرى ؛ وتحوم الشكوك شبه مؤكدة عن نقلهم لكل اسرار التجمع وقواته الى النظام ؛ان هذا الخضوع لا يسنده منطق ؛و يدعمه تحليل سليم .كما عودة حزب الصادق باجندته المعلنه وقيادته المراوغىة الى صفوف التجمع ؛ يفرض عمليا خروج كل وطنى من صفوف تنظيم يفتح الفرصة للخارجين عليه ؛ لشتمه من منابره ؛ والعودة اليه بغرض تدميره ؛ فهل يلدغ المؤمن من جحر مرتين ؟
    كما على التجمع وضع حد نهائى للعبث الدائر حول الحل السياسى مع النظام . ان هذا النظام اللا شرعى ؛ لا يمكن التعايش معه ؛ ولا التصالح او الحوار مع جلاديه . والتجمع قد قام كمنبر ومنظم وقائد للمقاومة الشعبية ؛ وليس كسوق للنخاسة السياسية ؛ يفاوض فى حقوق لا يملك حق التفاوض عليها ؛ ويحاور من لا يحاور ؛ ويحاول ان ياخذ بالسلم ما اخذ بالقوىة ؛ على التجمع مرة واحدة والى الابد وضع موقف واضح من كل المشلريع الاستسلامية ؛ ورفضها فى اى صورة جاءت ؛ وباى رداء لبست . كما عليه تفعيل ادوات النضال والمقاومة ؛ والمتمثلة فى العمل الجماهيرةى ؛ والنشاط المسلح ؛ والحصار الاعلامى ؛ والنشاط السياسى والدبلوماسى . لا لاجل البحث عن حلول مع النظام ؛ وانما بمنهج واضح يتمثل فى تصفية النظام من جذوره ؛ واقتلاع كل مكوناته من الارض السودانية الطيبة .

    ان الوهم غير المؤسس بامكانية الصلح مع النظام ؛ او التفاوض معه ؛ينبع من فهم قاصر ؛ لا يدرك طبيعته الواحدية والقمعية ؛ التى لم تتغير رغم كل تخريجات صهر الترابلى ؛ كما لا ينظر الى توازن القوى الكائن ؛ وان لا شى يمكن تحقيقه من موقع الضعف . ان هذا النظام لن يسلم الا بعد ان يهزم . وفى ذلك فعلى التجمع اعداد العدة لانتزاع المبادرة ؛ وتنظيم الجماهير ؛ واعادة الثقة اليها ؛ وتوفير الموارد ؛ ووضع الخطط ؛ ومنازلة النظام فى جولة وراء اخرى ؛على كل المحاور السياسية والفكرية والدعائية والعسكرية والامنية ؛ حتى يصرعه ؛ وحينها يستسلم النظام . اما الان فان اى محاورة من النظام ؛ ستكون صدقة يلقى بها النظام الى كساح التجمع . فلا شى على الاطلاق يمكن انجازه من منظق الضعف والتشتت ؛ ولا يعقل ان يسلم النظام لطرف هو بكل المقادير اضعف منه .

    ان هذا ما نطلبه ونتوقعه من القوى الوطنية داخل التجمع ؛ وها قد توفرت لها فرصة تاريخية لاصلاح الاخطاء والرجوع الى ساحة النضال . ان تم لها النجاح فى ذلك؛ فستجد من عشرات الجماهير والوطنيين كل تقدير ودعم والتزام ؛ وان لم يتم لها ذلك ؛ وانتصر النهج القديم ؛ نهج الزعامات الزائفة والمصالح العارضة ؛ والاستسلام المنبطح ؛ فلا خيار لهذه القوى الا الخروج من التجمع وبناء بديلها الجديد . وان فشلت فى هذا وذالك ؛ فعلى المعارضة السودانية السلام ؛ انتظارا لقادم سوف يكون ؛ يخرج من رحم المعاناة والغضب ؛ يكسر ولا ينكسر ؛ لا يبقى ولا يذر ؛ يكافح ولا يصالح ؛ يقاوم ولا يساوم .








                  

العنوان الكاتب Date
دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار11-03-02, 00:30 AM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى ود العجمى11-03-02, 09:10 AM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى 3bdo11-03-02, 09:57 AM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى kofi11-03-02, 10:51 AM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار11-03-02, 02:46 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى Elmosley11-03-02, 03:04 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى مهيرة11-03-02, 04:55 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى adil amin11-03-02, 03:06 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى مهيرة11-03-02, 05:37 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى مهيرة11-03-02, 05:37 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى rummana11-03-02, 07:45 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار11-03-02, 03:42 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى 3bdo11-03-02, 04:29 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار11-03-02, 04:42 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار11-03-02, 05:07 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى مهيرة11-03-02, 06:11 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى مهيرة11-03-02, 06:11 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار11-03-02, 08:10 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى adil amin11-04-02, 01:06 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار11-04-02, 01:15 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-14-03, 09:15 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى kofi11-04-02, 01:31 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-14-03, 09:26 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى altahir_203-15-03, 01:23 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى elsharief03-15-03, 03:46 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-15-03, 04:50 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى artiga03-15-03, 04:59 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-15-03, 04:32 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-15-03, 05:33 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى elsharief03-15-03, 06:28 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-15-03, 06:47 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى abdel abayazid03-15-03, 07:19 PM
      Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-15-03, 07:40 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى bunbun03-15-03, 07:09 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى bunbun03-15-03, 07:10 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى اسامة الخاتم03-15-03, 07:50 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-16-03, 09:57 AM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-15-03, 07:50 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى bunbun03-15-03, 08:09 PM
      Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى abdel abayazid03-15-03, 08:58 PM
      Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى مهاجر03-15-03, 09:19 PM
        Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى النسر03-15-03, 10:15 PM
          Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-15-03, 10:40 PM
            Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى abdel abayazid03-16-03, 02:08 AM
        Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-16-03, 10:13 AM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى intehazy03-16-03, 04:50 AM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى Abdel Aati03-16-03, 06:57 AM
      Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-16-03, 10:43 AM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى elsharief03-16-03, 08:34 AM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-16-03, 10:31 AM
      Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى adil amin03-16-03, 11:19 AM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-16-03, 11:31 AM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى omdurmani03-16-03, 12:02 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-16-03, 12:37 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى omdurmani03-16-03, 01:06 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى abdel abayazid03-16-03, 02:47 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى Deng03-16-03, 04:09 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-16-03, 04:44 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى abdel abayazid03-16-03, 11:03 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-16-03, 11:08 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى abdel abayazid03-16-03, 11:29 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى hasan_603-17-03, 00:21 AM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى abdel abayazid03-17-03, 00:52 AM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-17-03, 08:54 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى hasan_603-17-03, 01:30 AM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى فجراوى03-17-03, 06:42 AM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-17-03, 10:30 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى AlRa7mabi03-17-03, 08:02 AM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى Abdel Aati03-17-03, 09:39 AM
      Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى Abdel Aati03-17-03, 09:49 AM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-17-03, 12:19 PM
    Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى مهاجر03-17-03, 01:02 PM
      Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى abdel abayazid03-17-03, 02:23 PM
        Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى مهاجر03-18-03, 10:27 AM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-19-03, 09:34 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-19-03, 09:41 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-20-03, 04:33 PM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى Deng03-22-03, 06:14 AM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى نصار03-22-03, 10:12 AM
  Re: دعوة الى التجمع الوطنى الدموقراطى Deng03-22-03, 04:13 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de