|
وردة_ 222... حين تخبيء نجوم الدهشة
|
هذا المقال كنت قد نشرته في ابريل الماضي بموقع النافذة www.al-nafitha.com اعيد نشره هنا مع تحياتي لأسرة النافذة
-------------------
وردة_ 222... حين تخبيء نجوم الدهشة
حقا صدق شاعرنا الكبير محمد المكي حين قال : يختبيء البستان في الوردة .
وهاهي الأستاذة الأديبة وردة تخبيء لنا في قراءاتها الشعرية ، نجوم دهشة لا يخبو بريقها ، ولا يأفل ضؤوها ، فهي بارقة الشعر تضيء نواحي الروح وتجلو غواشيها. وها هي تنثر لنا من شذى أعماقها وأريج دواخلها ما يعطر سماءنا بشعر راق اصيل حاكت نسجه على نولها وعزفت موسيقاه على معزفها وضفرت كلماته من مذخور قاموسها، فكان ما كان من تفتق المعاني ودفق الموسيقى وعمق الافكار وجلاء البصيرة .
هل كان الصمت كلاما ، وهل يصمت الكلام ، لولا تلك اللحظة التي تتبادل فيها الأشياء اماكنها عند تلك السدرة حيث السكينة حراك والوقوف رحيل
نضمتك في كلامي سكات
وسكت الكلام لو لاك
وأين هي الروح وما سبيلها وكيف الوصول اليها
ومشطتك سبيب الروح
ضفرتك بي سوادك لي
سندتك بالبياض نية
تاقيت ابوابك ديكا علي
تشكل وردة لغتها الخاصة وتستمد من عاميتنا الفصيحة ما يشي بالمعنى ويبلغه
عقدت القصة فوق صرة
و جدعتها في البحر جواك
ومن يستطيع سبر غور بحر الروح الاها وهي تقرب ما بين المسافات وتباعد ما تدانى منها
بقيت شايفاك من الرقراق
رفعت ايديني فيك هناك
حينها يبلغ الشوق غايته وتنطق حبال الصوت شوقا
وشديتن حبال الصوت
وقفت ضحكت عالي الصوت
و كت ماشي
بسمت وقت
لسان الحال يقول مشتاق
هنا يسيل حنين الروح ولكن انظر في اي هيئة بديعة تصورها لنا وردة
وقت نقط حنين الروح
وقت صب المطر مشتاق
وداعب للبذور اوراق
ان وردة تختار كلمة (نقط) بفتح حرف القاف وتشديده بما فيها من دلالات الانتظار والترقب والتكثيف والغنى.
وحين يكون الضوء قيمة هامة في تدرج الصور تحمل وردة مصباحها الداخلي لتنير ما اعتم فهي توارب الأبواب او تسمح بزورة انسان الليل تاقيت ابوابك ديكا علي
...........................
انسان الليل مصباحو الضاوي
.........................
بصيص الشفق الفينا ادارى
وتقتنص وردة روح اللحظة ومناخها فتستعير من واقعنا هذه الصورة الرائعة
لفحت توبا الفرحة و جات
هذه صورة كثيرا ما نراها في حياتنا : امرأة (تلفح) ثوبها اذ تسمع خبر فرح او ترح لتكون في لمح البصر في قلب الحدث.
مرة اخرى تهدينا صورة جميلة ..فلما كان الشعر صدى عذاب القلب كان النسيان امرا بعيدا
دقيتو وتد انساك محال
دقيتو وتد انساك محال
فهي تؤكداستحالة الفعل وتشبهه بانغراس الوتد وتمكنه في باطن الأرض
وما بين( المتاقاة ) او المواربة تفرد جناحا، تعبيرا عن جدلية الانفتاح والانغلاق التي تشكل وجود الانسان تاقيت ابوابك ديكا علي
فردتها ليك الدنيا ملاذ
وتمد وردة يد كلامها الجميل.. وتدق طبلها لمدائن في البال ووطن محلوم محبوب ومن داخلها تذكي جمرة حب و تغرس زهرة شوق وغيمة ماطرة وتذكر ببنية مليئة بالمعاني الجديدة
وتعزف طبولا القلوب الجديدة
تردد صداك الأماني البعيدة
ونرقص معاك البنية النريدا
..................................
وطن
وطن ترتجيك السحابة وتمطر.. نريدك
وطن تشتهيك السحابة وتخدر
ندورك وطن
وردة تهندس حديقتها وتجمع لانهائياتها في براريها الشاسعة ..تصنع لغتها الخاصة ...ولا عجب ان قالت ان للشعر عندها دورة حياة كاملة.. تعيشها .. وتعيشه ذلك الكائن الرائع.
وردة لا ينتهي الكلام.. فنقطة الدائرة متعددة البدايات .. لكن تضيق العبارة .
29 -ابريل 2002
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
وردة_ 222... حين تخبيء نجوم الدهشة | sympatico | 11-01-02, 10:43 AM |
Re: وردة_ 222... حين تخبيء نجوم الدهشة | نصار | 11-01-02, 11:42 AM |
Re: وردة_ 222... حين تخبيء نجوم الدهشة | Tumadir | 11-01-02, 12:11 PM |
Re: وردة_ 222... حين تخبيء نجوم الدهشة | noha_g | 11-01-02, 01:44 PM |
Re: وردة_ 222... حين تخبيء نجوم الدهشة | نصار | 11-01-02, 09:12 PM |
Re: وردة_ 222... حين تخبيء نجوم الدهشة | sympatico | 11-01-02, 11:26 PM |
Re: وردة_ 222... حين تخبيء نجوم الدهشة | Soumeta | 11-02-02, 04:31 AM |
Re: وردة_ 222... حين تخبيء نجوم الدهشة | sympatico | 11-02-02, 06:09 AM |
Re: وردة_ 222... حين تخبيء نجوم الدهشة | soma | 11-02-02, 06:30 AM |
Re: وردة_ 222... حين تخبيء نجوم الدهشة | نصار | 11-02-02, 05:23 PM |
Re: وردة_ 222... حين تخبيء نجوم الدهشة | Soumeta | 11-03-02, 08:29 AM |
Re: وردة_ 222... حين تخبيء نجوم الدهشة | garjah | 05-14-03, 09:04 AM |
Re: وردة_ 222... حين تخبيء نجوم الدهشة | moniem2002 | 05-14-03, 01:41 PM |
Re: وردة_ 222... حين تخبيء نجوم الدهشة | dreams | 05-15-03, 05:53 AM |
|
|
|