عزيزى الصادق
حقا التحليل محير فهو زادنا قلقا على قلقنا ولم يترك لنا جهة نعتمد عليها
ولكن يبقى التساؤل لماذا امريكا فى هذا الوقت تبنت كل مشاكل السودان بينما هذه الحكومة هى عدو لدود ظل يطلق التهديدات والشعارات المعادية لها بلا مواراة او دبلوماسية ..
ان كانت الحكومة فعلا متاكلة من الداخل فما الذى يجبر دولة مثل امريكا لتقديم كل ذلك العون بل والضغط على قرنق لاتمام اتفاق السلام..
من ناحية ثانية ارى ان مصر فوجئت تماما بما حدث حيث انها عملت على تشويه صورة هذه الحكومة مرارا ووصمها بالارهاب منذ محاولة اغتيال حسنى مبارك فى أديس ولم تفتر عن ذلك وهاهى جهودها تضيع ادراج الرياح بتقرب امريكا من تلك الحكومة الارهابية ..
ان يتحقق السلام فهذا فى حد ذاته نصر لكل اهل السودان وهذا يعنى ايقاف الاحتراب وضياع الشباب بلا مسوغ وان تبدأ تنمية جادة فى كل انحاء السودان وان يكون هنالك سودان جديد فهذا مطلب جميل لكل الناس ولن يضير الشعب ان يتحول السودان الى دولة فاعلة وقوية تحقق الحرية والديمقراطية بعد عهود طويلة من التيه والزيف ..
بس الراجل ما خلى ليه جهة داخلية الا وكال لها التهم وقد يكون صادقا ولكنى ارى مثلا من خلال حديث مبارك الفاضل حقائق يجب ان تؤخذ بعين الجد وقد نختلف مع زيد من الناس او نتفق معه ولكن يجب ان لا نسفه كل مايقوله لا سيما وان كان فى كلامه بعض الحقائق وهو رجل خبر اولئك ومعادنهم ومقدراته وثقلهم داخليا وخارجيا..