"نور تاور" نميري قنطر الشعب السوداني والكيزان شاتو..

Quote: نحن فى حديثنا عن الشباب.. ننسى الشباب فى مناطق القتال.. هؤلاء يواجهون الانقاذ منذ مجيئها الى السلطة.. محرومين من أى شئ فى الحياة.. و يموتون بمئات الالوف.. بالرصاص و بكل الاسباب المصاحبة للحرب.. حتى اصبحت الحرب الاهلية فى السودان هى الاطول فى افريقيا و العالم العربى.. و مع ذلك.. لم يلقوا البندقية ارضا سلاح.. و لم يلجأوا الى المؤتمر الوطنى رغم اغراءاته... بالرغم من الاقلية التى تترك ساحات القتال من وقت الى اخر.. و لكنهم ما يزالون صامدون.. هذه يجب ان توضع فى الحسبان.. ما أود أن اقوله هو.. الشباب.. و الشعب السودانى عموما.. لم يترك محاولة الا و جربوها مع هذا النظام.. و لكننا لا نواجه بشرا.. نحن نواجه ذئاب مفترسة.. ولقد بدأ السودانيون يتناولون الامر من هذا المنطلق.. فالاحداث التى تدور فى السودان الان.. توضح أن صبر الشعب السودانى قد نفد.. وان الانقاذ ما باتت تخيفهم.. و أن البركان قد بدأ يتحرك بالفعل... وانه لا يوجد خط رجعة عن مصادمة الانقاذ...

Quote: المواطن قد عرف حقيقة الحكومة.. و عرف الجوع و الفوضى الخّلاقة فى حياته.. وهو يشترك مع الحركات المسلحة.. فى العداء ضد الحكومة.. لذلك فالحكومة سوف لن تستطيع أستخدام هذا الكارت.. فقد فات أوانه.. كووول ثقافة الحكومة ضد المعارضة قد سقطت الان.. و المواطن يهمه فقط ان تذهب الانقاذ.. حتى ولو أتت الحركات المسلحة..

Quote: ظاهرة حميدتى وموسى هلال..الخ فهذه صناعة انقاذية سوف تنتهى بنهاية الانقاذ..

Quote: أموال السودان التى نهبها الكيزان و أودعوها البنوك العالمية... كما و ان فى المجتمع الدولى من تابع الوضع فى السودان خلال الثلاثين عاما الماضية وهو مستعد أن يساهم فى اعادة نهضة السودان.. على سبيل المثال الدول التى كانت تنتظر لانتفاضة سبتمبر ان تدخل يومها الثالث حتى تؤيد الانتفاضة.. اضافة الى الدول التى تناهض الارهاب.. كل هؤلاء اصدقاء السودان فى المستقبل.. اما بالنسبة لمشاركة الكيزان فى سوق العمل.. فان العمل سوف يتم وفقا للمؤهلات و ليس للانتماء الى الحزب الحاكم كما فعلت الانقاذ طوال هذه السنوات.. لذلك تحجيم الاسلامويين سوف لن يتم بين عشية وضحاها و لكن تدريجيا...

Quote: باختصار ان ما نتحدث عنه هو اعادة السودان الى الهدوء والاستقرار... خاصة بعد ان تتم معالجة القضايا التى من اجلها رفع السلاح .. و اصبح السودانيين جميعهم متساويين فى الحقوق و الواجبات.. حينئذ الشعب هو الذى سوف يساعد فى بسط النظام وليس الحكومة وحدها...

Quote: الدغايس و المغايص هذه.. هى التى رفعت ضغط الشعب.. و سببت له السكر.. وامراض القلب.. وحالة (كدا) من الجنون الجماعى.. لا يعلم بها الا الله... فأعلام الكيزان المبنى على الكذب.. و مغالطة الحقائق.. ثم الغش من كل لون.. فهذا ما سبب للسودانيين كافة اشكال الامراض المصاحبة للتوتر العصبى.. و هذا يذكرنى باحصائية لمنظمة الصحة العالمية فى نهاية القرن الماضى.. تقول ان اى سودانى مصاب بأحد انواع التوتر العصبى التى صنفوها بأربعة أنواع.. أى كونك سودانى فى زمن الانقاذ.. أذا انت تعانى من التوتر العصبى.. حتى الاطفال لم يسلموا من هذه الحالة المرضية.. و على أيه حال.. ذهاب الكيزان يجب ان يكون الهدف الاساسى لنا نحن السودانيين من الان فصاعدا.. خاصة الذين يقفون فى المنطقة الرمادية.. أى (ما لينا دخل بالسياسة).. نقول لهم ان السياسة قد دخلت فى مساماتكم وفى الهواء الذى تتنفسونه... و طالما نحن ميتين لهذا السبب او ذاك فى زمن الانقاذ.. اذا فلنموت و نحن وقوف على ارجلنا.. و بكرامتنا... لان اذى الانقاذ قد طال الجميع.. وفى اى مكان في العالم..

Quote: الدولة الدينية سوف لن تقوم لها قائمة بعد سقوط الانقاذ فلقد كشف الشعب السودانى كذاب و خداع و استغلال الكيزان لهم باسم الدين.. و قد لا تصدق ان مئات الاف من السودانيين ممن يقفون فى خانة الانقاذ اليوم سوف يتّخلون عنها مع أول زلزلال ريختار واحد فقط.. و لكن لان قدرة الناس على تحمل الصعاب تختلف من شخص الى اخر.. فهناك النوعية التى تعيش على مبدأ (دعنى أعيش).. هؤلاء لا يربطهم بالانقاذ مبدأ أو ايديولوجيا او مذهب.. كل ما يربطهم بها هو الحاجة الى العيش و بأى شكل من الاشكال.. هؤلاء أول من يتخلى عن الانقاذ... و انت تلاحظ خطاب الكيزان فى هذا المنبر كلما خرج الشعب الى الشارع.. ثم يعودون لسابق (قلة أدبهم).. أما التيارات الدينية هذه فلم افهمها.. هل تقصد الداعشيين ؟ أم السنة و الشيعة ؟ أم من؟.. أن توقف الحرب.. و تجمع السلاح حتى لا يكون فى يد احد غير القوات النظامية الرسمية..

Quote: الخرطوم تجتاحها الان مظاهرات عارمة.. اضافة الى تداعيات الوضع فى الايام القليلة الماضية من عدة محاور... الشرطة و الجيش فى صف الجماهير.. الامنجية لا تعطيهم كل هذا الحجم... فهم أجبن من خلق الله.. و كل همهم فى هذه اللحظات هو كيف يتّقون غضب الجماهير.. الاعلام العالمى قد بدأ الاتجاه الى الخرطوم.. و قد تناولوا أزمة الرغيف و الصفوف و كذلك المظاهرات... ما قلت ليك كتمت ؟ اتمنى مخلصة نجاح هذه الثورة..

Quote: فعلا لم يكن هناك وقت للمزايدات.. فى الايام القليلة القادمة.. سوف تتضح ملامح الدولة السودانية الجديدة.. و التى تبدأ عادة بالحكومة الانتقالية التى تلى الثورة.. فى رأيى المتواضع.. أعتقد أن كل من عارض هذا النظام.. و صبر على أذاه.. و عمل على اسقاطه.. سوف يقدم التنازلات اللازمة... حتى نخرج بالوطن من محنته هذه.. ففى السودان الان... أكثر من 90% من السودانيين يعملون على اسقاط النظام.. زائد ال11 مليون سودانى فى الخارج.... و الله ولى التوفيق...

Quote: أنا لم اقل ان الموضوع بسيط.. و لكنه ممكن و ضرورى للغاية.. هؤلاء ولدوا على يد الانقاذ.. و نموا و ترعرعوا على يد الانقاذ.. وهم يحصلون على حماية الانقاذ التى خلقتهم لحمايتها.. كما يدلل عمر البشير حميدتى و يناديه ب (حمايتى ).. و لكن.. لا تنسى الخلافات التى تعصف بهذين الرجلين.. حميدتى و موسى هلال.. ثم أنهم حينما يفقدون الدعم من الحكومة.. سوف يجدون انفسهم أجسام خارجة عن القانون كما ظهروا الى الوجود بهذا الشكل.. و امامهم احد خيارين.. أما ان يدخلوا فى اطار القانون.. و هذا صعب عليهم و احتما ل شديد ان يقوموا بالمقاومة... أو ان يتفهموا الوضع الجديد فيسارعون بمصالحته حماية لانفسهم.. لا تنسى انهم اذكياء ايضا.. و يعرفون أين مصالحهم.. و كيف يحمونها.. على العموم هؤلاء المجموعات سوف يكونون من اكبر التحديات التى تواجه الحكومة الجديدة...

Quote: الاموال المنهوبة سوف تعود الى السودان بأذن الله كلها... وهذه سوف تحدث انفراجة كبيرة جدا فى الاقتصاد السودانى.. الكيزان سوف لن يفلتوا من المحاسبة.. مهما فعلوا... المهم أن تغلق جميع المنافذ السودانية و تتم محاصرتهم فى الداخل.. تجربة المصريين مع الاخوان المسلمين سوف نسترشد بها.. خاصة و ان نكبتنا مع الاسلاميين اكبر بكثر من نكبة مصر ...

Quote: استمع الى الشباب وهم يتحدثون عن الثورة وعن الوطن.. و تابعهم فى السوشيال ميديا... سوف تعرف ان السودان فى طريقه الى الخلاص.. و ان الشعب السودانى الذى تم التشويش عليه طوال فترة الانقاذيين.. و ما قبلها قد أنتفض بالكامل... وهو يعرف موطئ قدمه.. و يعرف قيمة السودان... و جاهز للتضحية.. وجاهز ايضا لمحاسبة المجرمين.. حتى الاحزاب التى تعاونت مع انقاذ.. الحمد لله أن ثقتنا فى شعب السودان لم تهتز ولو للحظة.. و فى احلك الظروف.. كنت اعلم اننى على حق.. بشأن السودان و السودانيين... الحمد لله...

Quote: الكيزان جلبوا معهم كل اسلحة الدمار الشامل... منذ أن بدأوا يدنسون السودان و ارضه.. انظر الى حالهم اليوم .. ألم اقل لك ان الكيزان و الامنجية هم اجبن خلق الله.. اليوم سوف يلتفت كل صاحب ذقن سّخرها للطش و البطش طوال سنوات الانقاذ.... سوف يلتفت الى اقرب موس حلاقة ليتخلص منها.. و الامنجية اللهم انى شمتانة.. فهم اليوم فى وضع لا يحسدون عليه.. ولكن هيهات.. الشعب يعرفهم فردا فردا.. هذا ما تنميته.. وهذا ماحلمت به.. وهذا ما صبرت عليه طوال سنوات الانقاذ.. فقد بدأ الحلم يتحقق.. و لقد بدأ البركان فى الانفجار.. و لقد بدأت سيول البشر تتجه الى الشوارع.. و لقد بدأ الاطباء بالاضراب فى بعض المستشفيات... و المعلمين باصدار البيانات الصارخة ضد الكيزان.. فيا عارف.. هذه المرة... ثورة حتى النصر... فقد اكتملت كل اركان الثورة..

Quote: يا عارف.. من المهم ان ننظر الى الجزء الملئ من الكوب فى هذه الحالة.. و الا اصبح خطابنا مثل خطاب الحكومة الذى يضرب الحالة المعنوية للشعب.. ان ما نحتاجه الان... ثم الان.. هو الايمان بغضب الشعب السودانى.. و الايمان بقدرته على اسقاط النظام..

Quote: أتفهم تماما حالة القلق و السخط التى تعتريك الان.. على خلفية اخفاقات المعارضة.. فهذه حالة كل مواطن شريف شديد الحرص على بلده.. و اشد حرصا على زوال الانقاذ.. و لكن.. لقد قلت لك من قبل.. أن المعارضة ليست هؤلاء.. انها سيول البشر التى تهتف بسقوط النظام الان.. اتبع خريطة الشعب.. و دعك من هؤلاء... فقد أضاعوا عمرنا فى ترهات و لّت و عجبن لا آخر له.. دعهم (يتونسوا) فى عواصم الدول.. مفيش مشكلة.. فقد تخطاهم الشعب.. و الجوع لن ينتظر هؤلاء.. قضى الامر...

Quote: لقد كان لى عظيم الشرف بأن اكون ضيفتك فى هذا البوست.. و على مدى اسبوعين كاملين.. و قد سعدت بالحوار معك.. و قد غطينا الازمة السودانية الراهنة من جميع الزوايا.. وحتى تداعيات الثورة...