|
|
 Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� (Re: سيف الدين بابكر)
|
تحت المملكة المصرية التابعة للخلافة الإسلامية العثمانية، كان المسلمون في مصر والسودان يعيشون في دولة واحدة إلى أن حضر الاستحمار الأوروبي مقتسماً لأراضي المسلمين؛ والاستحمار البريطاني على وجه الخصوص الذي وضع يده على أراضي المسلمين في مصر والسودان ابتداءً من العام 1882م وإلى 1956م.
رغم دفع مصر الأموال لإدارة الدولة الواحدة التي كان يعيش فيها المسلمون في مصر والسودان، إلا أن المسلمون في مصر لم يكن لديهم نفوذ كبير في حكم السودان مع وجود البريطان في السودان الحاكم الفعلي ابتداءً من العام 1899 وإلى 1956 تاريخ خروجهم المزور من السودان.
إن من كان وراء شعار (السودان للسودانيين) هم البريطان الذين أوحوا إلى طلاب السلطة في السودان برفع هذا الشعار والذين لم يكن تعنيهم وحدة المسلمين الذين كانوا يعيشون في دولة واحدة ما قبل حضور البريطان مستحمرين ناهبين للثروات وللثورات خامدين لكي لا يتوحد المسلمون في دولة واحدة تمتد من سواحل البحر المتوسط إلى غابات خط الاستواء بالقرب من منابع النيل.
هذا بالرغم من أن المسلمين في مصر وفي السودان لم يكونوا يشعرون – وإلى اليوم – غير أنهم شعب واحد قسمه البريطان على رقعتي أرض، فصار كل منهما يعيش بمعزل عن الآخر، إمعاناً من البريطان في إبعاد عامل الوحدة القوي وهو دين الإسلام الذي يربط بين أهل مصر وأهل السودان بالأمس واليوم وسيظل.
وكما أفلح البريطان بالأمس في تفرقة المسلمين إلى بلدين هما مصر والسودان، وأفلح الأمريكان بالأمس كذلك في اقتطاع أراضي المسلمين وتسليمها لحكم غير المسلمين في جنوب السودان، لن يكل الأمريكان عن اقتطاع أراضي أخرى من أراضي المسلمين في السودان – بعد أن استفردوا به بعيداً عن رباط الوحدة القوي مع أهل مصر المسلمين – اقتطاع أراضي أخرى لصالح دولة أخرى في غرب السودان والتي لن تكون دولة مسلمة كما يتوهم المتوهمون اليوم، بل هم يعدونها دولة مثلما هي في جنوب السودان.
إن انفصال السودان عن المملكة المصرية تحت شعار (السودان للسودانيين) أي لا نريد حكم مصر ولا المصريين المسلمين وغير المسلمين، هو ما عجل برفع شعارات أخرى بعد انفصال السودان عن مصر، وذلك مثل شعار (السودان الجديد) الذي أثمر في نهاية المطاف إلى انفصال الجنوب عن الشمال؛ وما زال شعار (تحرير السودان) مرفوعاً في الغرب أو الشرق وحتماً سيثمر الشعار عن انفصال آخر واقتطاع أراضي أخرى ومسلمين آخرين عن السودان الذي انفصل قديماً عن المملكة المصرية، عن مصر العربية.
وإن نظرنا إلى واقع المسلمين في السودان اليوم فإننا لن نجد مخرجاً لما هم فيه من فرقة وشتات إلى بالعودة إلى الجذر الأول والأصل الضاربة جذوره في الأرض، جذر العروبة، مصر العربية المسلمة.
فما من دولة أخرى أقرب للمسلمين في السودان في كل شيء سوى مصر العربية.. لن تجد أثيوبيا قريبة منك إن لم تكن عدو، ولن تجد تشاد رغم أعداد المسلمين بها، وبالأولى لن تجد في جنوب السودان نصير، لأنهم لم ينفصلوا عنك من أجل أن يعودوا إليك مرة أخرى في المرتبة الثانية أو الثالثة - فتأمل أيها الحالم بوحدة مع جنوب السودان مرة أخرى!
مصر العربية وحدها هي أقرب دولة يمكننا مد الجسور معها بحكم الدين واللغة والنسب والصهر والتاريخ والجغرافيا.. والكثير من العوامل التي توحد بين المسلمين في مصر والسودان.. ولكن أعداء الإسلام والعرب في السودان وحدهم لا يريدون مثل هذه الوحدة مع مصر العربية المسلمة، بينما يحلمون بوحدة مستحيلة مع أثيوبيا أو مع جنوب السودان ربما يكون الأقرب منها الوحدة مع ليبيا أو تشاد.
ولماذا الوحدة مع مصر العربية المسلمة؟
لأننا اليوم في السودان وبعد أن فعل ما فعل حكم الاخوان المجرمين من ضياع الدولة - حيث لا يعتقد أحدنا أن في السودان دولة اليوم - ضياع الدولة في السودان إن لم نتداركه بالوحدة مع مصر العربية المسلمة نتداركه اليوم قبل الغد فإن السودان اسماً ورسماً سيتلاشى عن خريطة العالم، ما يعد تفريضاً في أراضي المسلمين التي كان من الأولى أن يتم ضمها إلى مصر العربية المسلمة بدلاً من تقسيمها على أعداء العرب والإسلام من بني السودان... فالوحدة اليوم مع مصر أو لا سودان في الغد. فالوحدة مع مصر هي الحل وهي خير من انفصالات أخرى في السودان شرقاً وغرباً لن تفيد المسلمين في السودان إلى حروباً ودماراً وتشريداً وسفكاً للدماء.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع عن أراضي المسلمين أهم فروض الأعيان | سيف الدين بابكر | 10-26-18, 11:20 AM |
 Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� | Yousuf Taha | 10-26-18, 11:51 AM |
| Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� | سيف الدين بابكر | 10-26-18, 01:16 PM |
| Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� | سيف الدين بابكر | 10-27-18, 10:26 AM |
| Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� | علي دفع الله | 10-27-18, 10:34 AM |
| Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� | Kabar | 10-27-18, 11:16 AM |
| Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� | علي دفع الله | 10-27-18, 11:20 AM |
| Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� | سيف الدين بابكر | 10-27-18, 02:19 PM |
| Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� | سيف الدين بابكر | 10-28-18, 06:31 AM |
| Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� | سيف الدين بابكر | 10-28-18, 09:40 PM |
| Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� | سيف الدين بابكر | 10-29-18, 05:23 PM |
| Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� | سيف الدين بابكر | 10-30-18, 04:35 PM |
| Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� | سيف الدين بابكر | 11-01-18, 05:14 AM |
| Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� | محمد جلال عبدالله | 11-01-18, 06:24 AM |
| Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� | محمد جلال عبدالله | 11-01-18, 06:31 AM |
| Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� | سيف الدين بابكر | 11-01-18, 01:00 PM |
| Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� | سيف الدين بابكر | 11-01-18, 05:59 PM |
| Re: لن تبقى الحدود بين مصر والسودان والدفاع ع� | سيف الدين بابكر | 11-05-18, 03:09 PM |
|
| |
سيف الدين بابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست