|
Re: يا حليل القوات المسلحة حينما كانوا يلقبون (Re: Arif Nashed)
|
الحرب العالمية الأولي 1914 - 1918 م : 6- بتاريخ 28 يونيو 1914 م تم إغتيال المارشال فرانز فيردناند المفتش العام للجيش النمساوي الهنقاري بواسطة أحد الطلاب الوطنيين وذلك بمدينة سيرايفو . وقد أدي ذلك الي زيادة التوتر وقيام الحرب العالمية الاولي تم ضم المعسكر الاول في الحرب ألمانيا ، تركيا ، بلغاريا ، النمسا . بينما ضم المعسكر الآخر كلاً من بريطانيا ، فرنسا ، روسيا ، رومانيا ، البرتغال ، بلجيكيا وصربيا . وإنتهت الحرب بانتصار محور بريطانيا وقبول ألمانيا شروط الإستسلام في 7 نوفمبر 1918 م، خلال فترة الحرب العالمية الاولي كان السودان دولة مستعمرة بواسطة بريطانيا بينما فرضت بريطانيا حمايتها علي مصر وأصبحت هي المسيطرة علي الأمر كله. إكتسب الجندي السوداني سمعة جيدة وأهمية كبري خلال الحرب العالمية الأولي حيث أبدت عدة دول رغبتها في مشاركة قوات سودانية في الحرب خاصة في قطاع الحجاز . كما طُلب ارسال ثلاث أورط بيادة لتعمل في منطقة ينبع أما فرنسا فقد طالبت باستبدال أورطتين سنغاليتين في جيبوتي وإرسالهما للسودان او مصر فتحل محلهما أورطتان سودانيتان شاركت الوحدات السودانية في الحرب العالمية الأولي بصورة واسعة وفعالة على النحو الآ تي : أ* المساهمة في الدفاع عن قناة السويس باقامة نقاط عسكرية في سيناء . ب* المشاركة في العمليات العسكرية في حدود مصر الغربية . ج* تصنيع أربع وسبعين ألف قنبلة « غارانيت « اليدوية لصالح القوات التي كانت تعمل في البحر الأحمر. د* مشاركة أورطة من الأشغال في معارك الدردنيل ضمن الحملة البرية التي نظمت في أعقاب فشل الحملة البحرية . هـ* ألحقت قوات سودانية ضمن وحدات الجيش المصري للخدمة في فلسطين وفي خطوط المواصلات الأمامية والخلفية . و* أرسلت قوات سودانية صغيرة الي الحجاز لتعمل مع ملك الحجاز كما تم تنظيم قوة متحركة قامت بهجمات علي سكك حديد الحجاز وخطوط التلغراف. ز_ قامت وحدات سودانية من النقل بالعمل في فلسطين. ح_ شارك قسم المخازن والمستشفي العسكري والمستودعات وقد وضعت كلها تحت تصرف قائد الحملة. ط* قامت سكك حديد السودان بارسال مقطورات الي فلسطين. ى* تمت أعارة باخرة من حكومة السودان لرئاسة البحرية لتساعد في أعمال الدورية. ك* أرسلت قوات تقدر ببلكين من الأورطة التاسعة السودانية لشمال يوغندا وذلك لمواجهة التهديد الألماني علي يوغندا . الحرب العالمية الثانية 1939_1945 م : أولاً معارك شرق أفريقيا : 7- في 10 يونيو 1940 م اعلن موسوليني رئيس إيطاليا الحرب علي بريطانيا وفرنسا وكان الرئيس الإيطالي يطمع في إنشاء إمبراطورية إيطالية في افريقيا والتي تمتد من طرابلس الي اريتريا، الحبشة ، الصومال الايطالي والسودان، ولتحقيق تلك الخطة الزائدة الطموح حشد موسوليني جيشاً قوامه ثلاثة ألاف عسكري بمعاونة حملة ميكانيكية وأربعمائة مدفع ومائتي طائرة وخصسمائة الف من المشاه تدعمها وحدات من المدفعية العربات المدرعة لغزو السودان وفي مواجهة هذه القوات الإيطالية كانت تقف قوة دفاع السودان وقوامها أربعة ألآف وخمسمائة مقاتل مسلحين بالبنادق والرشاشات المركبة علي العربات المدرعة مع بعض العربات غير المدرعة هذا بالإ ضافة الي بنادق لبويذ المضادة للدبابات . وقد عملت القوات السودانية ولفترات طويلة بدون قطاع جوي . وقد قامت القوات السودانية رغم قلة أفرادها وضعف تسليحها بأعمال بطولية وشجاعة مكانتها من تحقيق انتصارات كبيرة علي القوات الإيطالية . يمكن إجمال ذلك فيما يلي : أ- إفشال الهجوم الاول علي كسلا الذي قامت به القوات الايطالية في 4 يوليو 1940 م . حيث تقدم لواءان ايطاليان قوة كل منهما ثلاثة آلاف مقاتل نحو كسلا تدعمهما أربع كتائب فرسان قوتها الفا رجل . وكانت تسند قوات المشاه ثماني عشرة دبابة وعدد من قطع المدفعية وعدد من الطائرات الحربية . القوة السودانية المدافعة عن كسلا كانت تتكون من بلك مشاه آلية بلك مدافع رشاشة وعدد من افراد الشرطة . وقد تمكنت هذه القوة التي لا يزيد تعدادها عن أربعمائة مقاتل من الصمود أمام القوات الايطالية وإحداث خسائر في صفوفها بلغت خمسمائة قتيل وتدمير ست دبابات أما خسائر القوة السودانية فكانت واحد شهيد ثلاثة جرحي وستة عشر مفقودين إستطاع بعض منهم اللحاق بوحداتهم في وقت لاحق . وقد اضطرت القوة السودانية للإنسحاب ولكن بعد إحداث هذه الخسائر الكبيرة في صفوف الايطاليين . ب- إفشال الهجوم الثاني علي كسلا في الاسبوع الأ خير من شهر يوليو 1940 م . حيث تقدمت قوة ايطالية قوامها الف وخمسمائة مقاتل تجاه كسلا وتصدت لهم قوة بقيادة الملازم ( آنذاك ) محمد نصر عثمان قوامها ثلاثون ضابط صف وجندي محمولين علي ثمان من عربات المدافع الرشاشة . وتمكنت هذه القوة البسيطة من صد القوات الايطالية وإحداث خسائر في صفوفها والقبض علي بعض الاسري دون ان تفقد القوة اياً من أفرادها ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|