رسالة إلى الملاحدة والمرتدين من ذراري المسلمين عرباً وعجماً وهجين

Quote: عبدُ القادر محمد إن كان الدين بالعقل لكان مسح باطن الخف أولى من ظاهره، ولكن الدين اتباع لا ابتداع، الدين التسليم لما قاله الله وقاله رسول الله (ص) والاستهداء كذلك بما قاله الآل والأصحاب رضوان الله عليهم وأصحاب القرون الأولى الذين شهد نبي آخر الزمان (ص) شهد لهم بالخيرية. عليك أيضاً أن تنفق من وقتك لإعادة دراسة الإسلام ولماذا الإسلام هو الدين الأكثر انتشاراً بين البشر اليوم ولماذا الإسلام كلما حاربوا اشتد وكلما حاصروه تمدد؟ إلا يعني لك هذا أن (القادر) الذي أنت أحد عبيده هو الذي يرعى الإسلام – دين (محمد) - ويريد له الانتصار في نهاية المطاف مهما تكالب عليه الأعداء وحرفوه وشوهوه وألصقوا به ما ليس فيه، استيقظ أيها المدعو (عبد القادر) (محمد) فهذا زمان انتصار الإسلام، فما من ليل إلا وسيعقبه الفجر والفجر قادم لن يوقف قدومه أحد في هذا الكون. استيقظ وراجع دين آباءك وأجدادك فإني أجزم أنهم كانوا مسلمين مؤمنين على الدين المبين، بينما أنت تطعن في دين آباءك وأجدادك، وكأنك لا تريد غداً أن تكون ممن قال الله فيهم (وألحقنا بهم ذريتهم)؟! أحاديث الرسول (ص) رواها (الرجال) الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا وآووا ونصروا؟ فمن أنت ومن أنتم في هذا الزمان؟ ما هو كسبكم في هذا الحياة وأنتم تتركون دينكم الحق لاتباع آراء رجال لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا يدفعون ضراً؟ أعرف لمن رووا أقوال نبي آخر الزمان (ص) أعرف لهم قدرهم فإنهم الرجال الذين قال الله فيهم (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) وهم الذين قال الله فيهم (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة...) الآية. فإن استعطت أن تغير هويتك العربية وتخلع عنك لباسها ودثارها كأسمك وأسماء آباءك فلتفعل! فإنما العربية اللسان، فكل من تحدث العربية فهو عربي كما قال الصادق المصدوق (ص). فلا تكن من الذين قال الله فيهم (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سوّل لهم وأملى لهم) عجباً لمن يتحدث لغة العرب ويدعي انتسابه إلى الدين الذي جاء به العرب إلى السودان، عجباً له وهو يدعي أن العرب العرب – ويقصد العرب العاربة - هم أسوأ بشر على الأرض، بينما يرضى عن العرب المستعربة؟! وهل تذم الأصل وتمدح الفرع؟ إنه الجهل بالإسلام والعربية يمشي على قدمين! فمن أنت وما هي بضاعتك؟ حتى تقضي بأن العرب هم أسوأ بشر على الأرض، بينما رب العالمين قد اختارهم من بين شعوب الأرض لحمل الرسالة الخاتمة للعالمين؟ فهل تعترض على قول الله وقول رسوله وأنت مُعبد للأول ومُسمى على الثاني؟