بعد اكتشاف جزئيات الحمض النووي أواسط القرن العشرين بات بوسع الإنسان دراسة نسبه بشكل علمي موسع.
ويعود ذلك إلى أن هذا الحمض يضمن الاحتفاظ بالمورثات وانتقالها من جيل إلى آخر.
لقد تمكن العلماء بالاستناد إلى علم الوراثة من فك شفرة الحمض النووي للإنسان ما أتاح لهم إنشاء قاعدة بيانات عند مختلف الشعوب على كوكب الأرض.
لقد توصل العلماء بطرق مختلفة إلى استنتاج مفاده، أن تضافر علم الإنساب التقليدي وعلم الوراثة المتقدم، يمكنهما من وضع خريطة فريدة لتبيان الهجرات البشرية.
وعندئذٍ سيكون بوسع كل من يعيش على سطح كرة الأرضية أن يعرف من هم أسلافه، وأين عاشوا، ومن هو الجد الأكبر للإنسان العاقل.
إن هذه الخريطة طالما وضعها العلماء اعتماداً على حسابات رياضية في مجال الوراثة، فلا شك أنها تساعدنا في توسيع حدود معارفنا وأيضاً نحو أعماق الزمن السحيق.
ومن بين هؤلاء العلماء الاختصاصي السوفيتي الأمريكي في مجال الكيمياء الحيوية، الدكتور في علوم الكيمياء اناتولي كلوسوف صاحب العديد من المؤلفات في الكيمياء الحيوية وكيمياء الجزئيات الكبيرة
لقد صدرت مؤلفاته في أبرز النشريات العلمية العالمية وباسمه أيضاً سجلت عدة براءات اختراع.
أما الشهرة العالمية فقد نالها على الأخص بوصفه مؤسس علم الجينولوجيا الحمض النووي أي علم الأنساب بتحليل الحمض النووي والذي يؤسس بعلم جديد في دراسة هجرات السكان وتاريخ البشرية الوراثي.
ومن الجدير بالذكر هنا، أن أحفاد جماعة الكوهينم اليهودية وهم حسب الزعم من سلالة النبي هارون، أبدوا اهتماماً كبيراً بدراسات اناتولي كلوسوف في مجال جينولجيا الحمض النووي.
كما أبدوا اهتمامهم أيضاً بدراسة البروفيسور ممثلو القبائل العربية العريقة التي تنحدر أصولها من قبيلة قريش.
فهل ثمة ما يستحق الاهتمام في موضوع القرابة الجينية بين العرب (بني إسماعيل) واليهود (بني إسرائيل)؟
وأين الحقيقة من الخيال فيما يقال عن أن علم الجينولوجيا الحمض النووي قد يغير التاريخ العالمي المعروف في المراجع والكتب التعليمية.
ماذا يعني مفهوم علم الإنساب الجيني؟ هل أوضحت لنا وجه الاختلاف بين أبحاث علماء الوراثة الجينية على سبيل المثال؟
هل لك أن تعطينا صورة تمهيدية في هذا الموضوع؟
علم الأنساب هو المفهوم المفصلي في التسمية علم الأنساب الجيني. هو علم الانساب كما نعلم هو جانب من علم التاريخ.
وهو على ارتباط مباشر بالتاريخ.
المفهوم الثاني هو الجين المورثة، بالتالي نحن نتحدث عن تاريخ الجزئيات فماذا يعني هذا؟
في كل مجال علمي هناك عدة عمل لدى العلماء. فهي عند علماء الآثار مثلاً المجرفة والفراشة فضلاً عن الريشة.
وهذه العدة عند المؤرخين هي مجلدات الكتب في المكتبات والأرشيفات.
أما اختصاصو علم الأنساب الجيني، فيتعاملون مع جزئيات الحمض النووي.
بتتبع تاريخها ودراسة بنياتها المحددة بدقة.
وللتدقيق أضيف أن هذا العلم يفضل العمل مع الكروموسوم Y أي الكروموسوم الذكري.
لماذا؟
لأن هذا الكروموسوم لا يوجد عند النساء فلديهن زوج من الكروموسومات X أما عند الرجال فكروموسوم X واحد وكروموسوم Y واحد
وهذا الكروموسوم بالذات هو فقط الذي ينتقل من الأب إلى الأبن من جيل إلى جيل
أي أنه ينتقل إلى الأب من الجد والجد يحصل عليه من ابيه وهكذا على مدى مئات وآلاف ومئات آلاف السنين.
والأكثر هو أن بإمكاننا أن نبني على كروموسوم Y دراسة خط الذكري لملايين السنين في الماضي.
وبواسطة علم الأنساب الجيني يمكن استضيحاح مدى التشابه بين الحمض النووي عند الإنسان المعاصر والحمض النووي عند الرئيسيات التي عاشت قبل ملايين السنين.
ومنها أسلاف الإنسان بناء على كروموسوم Y للحمض النووي تحديداً.
وتنتقل هذه المعلومة التاريخية عبر سلسلة متواصلة حتى الوقت الحاضر.
لذا فإن تحديد أو دراسة الأحداث التي وقعت قبل آلاف السنين تبدو أبسط بكثير إذا ركبت لذلك طريقة عمل منهجية متطورة
إذ يمكن دراسة الحمض النووي عند أشخاص معاصرين أو بأخذ عينات مثلاً لعظام أموات مستخرجة من ضريح أو سرداب تحت الأرض
كيف يتم ذلك؟
تؤخذ مادة من اللعاب عادةً من إنسان معاصر لاستخلاص الحمض النووي
ثم يجري تحليل وراثي وتحدد الطفرات التي توجد في هذا الحمض والطفرات تظهر بمعدل طفرة كل جيل.
وماذا بخصوص الاستخراج من رفات الأموات؟
تؤخذ العظم وينشر مقطع فيه بطريقة خاصة والأفضل أن يستخدم السن، فالسن فهو المادة المفضلة لدى المختصين فالسن يحتفظ بالحمض النووي جيداً وكأنه داخل درع.
يحفر السن بمثقب دقيق وتستخرج من السن بضع مليجرامات من المادة المطلوبة.
وعلى أساس التحليل يعرف الباحثون من أي أسلاف تحدرت الشعوب المعاصرة وأين عاش السلف المشترك طبعاً
بواسطة المقارنة
ليس بالضرورة إذ يمكن تحديد ذلك بواسطة الأحماض النووية الحديثة المعاصرة
يتلخص الأمر في أن الطفرات حالما تظهر في الحمض النووي فإنها مع مضي الزمن تنتشر وتتباعد كالدوائر في الماء.
التي تنتج عن إلقاء حجر في الماء ومن يعرف أبسط أسس الفيزياء يمكنه بناءً على هذه الدوائر أن يستخلص سرعة الموجة المتشكلة
وكيف أنتشرت وأن يحسب المسافة التي قطعتها
وعلى العكس فمن هذين البعدين المختارين السرعة والمسافة، نستطيع تحديد وقت القاء الحجر في الماء، وتحديد مكان سقوطه والوضع بالنسبة للحمض النووي كذلك أيضاً.
لو أخذنا بشكل عشوائي حمضاً نووياً من مائة شخص لاستطعنا تحديد بناءً على عدد الطفرات فيها متى ظهرت أول طفرة ومتى عاش ذلك الإنسان القديم
وهناك معايير أيضاً تتيح تحديد إن كان هناك عموماً سلفاً مشترك
وذلك من خلال الطفرات ؟
SnpS
وهذه الطرفات تشكلت على مدى مئات الآلاف من السنين
وهي تختلف باختلاف الشعوب
نعم أي تختلف سمة الطفرات من شعب لآخر
طبعاً توقفت عند ذلك لأذكر المشاهدين بمفهوم الطفرة؟
ولهذا عند دراسة كروموسوم الذكري يمكننا بقدر أكبر من الدقة أن ننتبع أين عاش أسلاف الرجل، في أمريكا في استراليا في الشرق الأوسط أو أوروبا ؟
إن قابلية التغير عند الكروموسوم الذكري ضعيفة جداً
لذا يمكن تحديده بقدر كافٍ من الدقة
لنتفرض أن جنود الاسكندر المقدوني يسيرون في أراضي قد غزوها يسيرون من اليونان إلى الهند
ولكن دعنا نتكلم بلا مواربة – دون أن نطفي صفة المثالية على المقاتلين ونقول أنهم لم ينشغلوا بأشياء أخرى في طريقهم
نتصور جيداً ماذا كان يحدث أثناء تلك الحملات ... كانوا يعاشرون النساء وبعد ذلك كان يولد أطفال من أصلابهم!
أي أن هؤلاء الجنود في طريق حملتهم خلفوا وراءهم ذرية من نسلهم!
فمنهم انتقل إلى أماكن أخرى ومنهم من ظل باق في موطنه
هذه الحقيقة الصارت أحد أهم اكتشافات علم الأنساب الجيني
المهم أن الحمض النووي يستنسخ
ففي عضوية الانسان أو الحيوان هناك ماكينة استنساخ بيولوجية من نوع خاص
وعلى غرار ما يفعل جهاز نسخ المستندات
يجري استنساخ 58 مليون نيكلوديت في كروموسوم Y من الأب إلى الابن
وأحياناً يحدث عطل في هذه الماكينة
هذا ليس عطل، يعود الأمر إلى أنه لا شيء على الكرة الأرضية يتصف بالكمال!
فالكمال لله كما يقول العرب! أليس كذلك؟
وكل ما يجري للإنسان لابد أن يكون منقوص الكمال
خلق الإنسان على غير كمال وهذا ما تمثل في جعل العملية البيولوجية لاستنساخ الحمض النووي غير كاملة فيه
سأورد مثالاً بسيطاً
إذا نسخنا عديد من النسخ بالآلة الناسخة فمن المحتمل أن تقع ذرات غبار على نسخة ما فينتقل أثرها إلى النسخة التالية بعد مائة مائيتن ألف نسخة قد يزداد عدد الذرات الغبار هذه وستظهر على النسخ التالية وهكذا.. دواليك...هكذا تتشكل الطفرات وهذا ما يحدث أيضاً مع الحمض النووي.
فالطبيعة لا يتسنى لها أن تنسخ بدقة 58 مليون نيوكليتيد في كل مرة!
إذ يحدث عطل ما في مكان ما في كل فترة وأخرى
أي أن الله كان يعلم ماذا يفعل
فطفرة ما بين 58 مليون نيوكليتيد قد تحدث
لاحظ هذه الدقة!
وكيف يمكننا تحديد السلف المشترك الذي عاش قبل مئات أو آلاف السنين؟
من 4000 سنة أو 5000 سنة مثلاً
عند دراسة الحمض النووي لأي شخص يحدد العلماء عدد الطفرات التي حدثت بغية تحديد السلف المشترك ... الجد المشترك
مثلاً لو أردنا تحديد السلف المشترك لك ولي،
لابد أن نأخذ في الاعتبار أن العلماء يعرفون سرعة التراكم الطفرات أي مرة واحدة كل جيل
وإذا كان بيننا فرق في حدود 5000 طفرة، وكل جيل يعادل 25 سنة تقريباً،
فالفرق بيننا إذن هو 100 جيل وهذا بدوره يعني أن سلفنا المشترك عاش قبل 100 جيل أو قبل 2500 سنة تقريباً.
هذا مثال تقريبي طبعاً
ولنفترض أن 20 جيلاً بين السلف المشترك وبينك، و 20 أخرى بينه وبيني، هذا يعني أن الفرق بيني وبينك 40 جيلاً أي 1000 سنة تقريباً
إذن هذا علم دقيق لحد كبير --- نعم
لقد أشرت في كتابك أن الخطا بين 130 إلى 150 سنة فقط وسطياً
وإذا أخذنا بالاغتبار زمن الوجود البشري نرى أن نسبة الخطأ ضيئلة جداً
طبعاً
طبعاً
ماذا تقصد بمفهوم سلف مشترك؟
أنا كغيري من العلماء أقصد وجود أب افتراضي للسلالة وهذه السلالة امتدت حتى زمننا
وطالما هناك ذرية فيجب أن يكون هناك سلف مشترك لها
أما إذا كان أفراد الذرية ينتمون إلى مجموعات مختلفة من البشر ولديهم أعداد كبيرة من الطفرات، عندها نفترض أن السلف المشترك عاش قبل عشرات آلاف السنين
وفي هذه الحال يكون اكتشافه أكثر صعوبة، أما إذا كانت المعطيات تبين أن عدد الطفرات قليل، فذلك أسهل.
حسناً نحن نعرف أن ثمة نظريتين عن أصل البشرية، أحدهما نظرية الخلق والثانية نظرية التطور الداروينية نظرية النشؤ والارتقاء.
فهل جميع المختصين في مجال علم الأنساب الجيني أو جينولوجيا الحمض النووي هم من أنصار نظرية التطور؟ أي تطوريون إن صح التعبير؟
هذا ما تحدثت عنه المعطيات التي تستند إليها وهي قريبة للحسابات الرياضية، وتبين أن منشأنا هو على أي حال التطور من الرئيسيات إلى الإنسان. هل الأمر على هذا النحو؟
على العموم نعم ولكن لابد لي من تصويب
هل صادفت ولو إنسان واحد مختصاً في مجال الحمض النووي وعلم الأنساب لم يكن من أنصار نظرية التطور ويرى أن الرب هو الله هو الذي خلق الإنسان؟ لا. أي لا وجود هؤلاء في علمكم؟
لا وجود لهؤلاء في علمنا.
تكمن القضية في أن ذلك مجال آخر كليةً من مجالات التفكير.
إذن نتحدث عن الرؤية العقائدية
هذا هو السر
وأنتم تتعاملون بالأرقام
تحديداً وعملكم في المجال العلوم الدقيقة علم على قدر كاف من الدقة بحيث لا يتجاوز الخطأ 150 سنة على كل 1000 سنة من حقبة بالآلاف
بالطبع هنا بيت القصيد
ومن هنا السؤال
من أين أتينا كبشر؟
في أي مقطع زمني على وجه التقريب يوجد السلف المشترك للإنسان العاقل؟ هوموسابينس تحديداً
وهل على حق علماء الانثرولوجبيا الذين يقولون أن السلف المشترك جاء من أفريقيا
هذا ليس صحيحاً ولكن أود العودة إلى السؤال: من أين أتينا؟
هذا السؤال يعيدنا مرة أخرى للتصور النظري المفاهيمي
وإذا كنا ننقاش عما إذا كان الإنسان جاء بإرادة الرب أم نتيجة التطور البيولوجي خلال ملايين السنين،
فمن الطبيعي أن أي اختصاصي في مجال جينولوجيا الحمض النووي لن يقف إلى جانب الفكرة القائلة إن الله خلق الإنسان.
لأن هذا أولاً غير قابلاً للإثبات بالطرق العلمية. فهناك مبدأ في العلم مفاده أن كل شيء يجب إثباته.
وكل شيء يجب أن يكون قابلاً للتكرار بالتجربة.
أي يجب إقامة البرهان على ظاهرة بالتجربة أكثر من مرة وبالقياسات ومع أن كثيرين طبعاً يؤمنون بالله، فهذا مفهوم أخلاقي إيماني على الأقل بالنسبة لي.
على فكرة، ظهرت في الأونة الأخيرة تأويلات دينية حول الدمج بين الدين ونظرية التطور.
ومنهم من قال إن الإنسان العاقل لم يكن آدم وحده بل فصيل أي الآدميون أي الكائنات العاقلة هوموسابينس وهكذا يسقطون علعلم على على لدين.
هنا بدايةً نتطرق إلى نظرية داروين ربما سيكون مدعاة للاستغراب اكثيرين الآن أن داروين لم يقل أبداً إن أصل الإنسان هو قرد.
هذا الكلام ليس لداروين لدي على الرف كتاب داروين (أصل الأنواع) في هذا الكتاب لا توجد كلمة واحدة عن ذلك.
المرة الوحيدة التي نجد فيها كلمة قرد عند داروين جاءت في العبارة التالية:
((ومما يؤسف له أنه لا توجد في أيدينا بقايا عظام القرود البائدة)). هذا كل شيء.
عندها ينبثق السؤال: من الذي قال إن الإنسان جاء من القرد؟ سأجيبك عن ذلك.
إنه فريدريك انجلز. ففي كتابه (أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة) في هذا العمل يتناول متحد الوجود البشري ويقارن ذلك مع متحدات جماعات القرود شبيه البشر،
لا القرود المعاصرة التي يمكن مشاهدتها في حدائق الحيوانات. انجلز تحدث عن قرود أخرى هي القرود القديمة، البائدة.
اعترف بأن هذه المعلومات جديدة بالنسبة لي فأنا مصدوم بما قلته. نعم وكذلك عند المشاهدين. شيء حسن جداً أن نكسر السائد عن التصورات النمطية.
أدخل إلى الإنترنت وستجد أن كثيرين ينددون بداروين بل إن ذلك بات دارجاً حتى أن دارويني تبدو أحياناً كالشتيمة!
علماً بأن كثيرين من هؤلاء الشتماين لم يقرأوا شيء لداروين. بل اكتفوا بسماع شيء ما عنه!
ولكن لن نستطرد كثيراً المهم أننا عندما نتناول جينولوجيا الحمض النووي، إنما ندرس نوعاً واحداً فقط من الإنسان.
تقصد الإنسان العاقل هوموسابينس الإنسان العاقل وهذا نوع واحد من الإنسان لأن الجنس مفهوم أكثر اتساعاً
الجنس هو جميع الرئيسيات.
فعندما نأخذ الحمض النووي للشمبانزي من حديقة الحيوانات نرى أن الإنسان المعاصر لا يمكن أن يكون قد انحدر منه.
هذا خط آخر كلياً من خطوط التطور. غير أن كروموسومات Y عند الإنسان المعاصر والشمبانزي تتطابق بنسبة 98%.
بالفعل أي أن لدينا سلفاً مشتركاً ومن غير المجدي الجدل حول ذلك، هذا علم دقيق.
ولنا أيضاً مع الفئران 80% من الجينات المتقاطعة حسب علمي، ذلك لأن الفئران لها رئتان وقلب وأذنان ونظام الدورة الدموية.
إذن مظهرنا الخارجي مختلف بغض النظر عن التشابه في الحمض النووي.
طبعاً في حقيقة الأمر نسبة الـ 20% الباقية هي كل ما يميز الفأر عن الإنسان. فإذا أخذنا ودرسنا الحمض النووي للقردة الحالية،
سنكتشف أنه قبل حوالي 20 مليون سنة كان لنا سلف مشترك لكن الفرق في الحمض النووي هو نفسه أي 10%.
وعلى ماذا يدل ذلك؟
أننا حلقات في عملية تطورية واحدة جرت منذ بعيد جداً عن لحظة ظهور السلف المشترك أي قبل 20 مليون سنة
وأكرر نحن في العلم الحديث لا نبحث عن جواب في نظرية الخلق الإلهي العلم لا يتناول هذا الموضوع
والأكثر من ذلك لو تم الآن البرهان على أن الإنسان خلق قبل 20 مليون سنة، فأنا على ثقة أن نظرية الخلق الإلهي كانت ستجد تفسيراً ما لما جرى على الأرض قبل 30 مليون أو 40 أو 50 مليون سنة.
ولكن في المنظومة العلمية للأحداثيات هذا غير مقبول. الدين لا مكان له في العلم .. بكل بساطة.
ليس بوسعنا في النظرية سوى أن نفترض ونقدر ما جرى قبل 20 مليون سنة من الآن.
ربما كان كل شيء هنا بشكل مختلف.
على العموم، ربما كانت مخلوقات من كواكب أخرى تهبط على الأرض قبل 40 مليون سنة! من يدري؟
ولكن لحسن الحظ لا وجود لمثل هذه الفرضيات في العلم.
العلم يدرس دائماً المسار التطوري الارتقائي ويعمل في حدود ما هو متقين من معرفته بتحليل الحمض النووي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سيف الدين بابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست