|
|
 Re: كيف يحكم الاخوان المسلمون!!؟؟ولماذا فشلوا (Re: امتثال عبدالله)
|
ولكن السؤال هو : لماذا نجح الاخوان المسلمون في حكم السودان كل هذه المدة،،
~ احسن ما قرات عن اسباب نجاح النظام القائم الان في حكم السودان على الرغم من تذمر غالبية الشعب على السياسات الداخلية والخارجية ومعاناة الشعب المعيشية...كانتىهذه الاسباب::"~
كانت الفرص مواتية لقوى المعارضة السياسية السودانية لتغيير نظام الحكم في السودان مرات عديدة ولكنها لم تفعل.
والبشير بدهائه او قل بدهاء مستشاريه كلما يمل الشعب ويخرج في مظاهرات هنا وهناك ويرى تحرك المعارضة وسط الجماهير ، كان يدعو لتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وذلك لاحتواء غضب الشارع ولاحتواء المعارضة تحت جناح الحزب الحاكم، وبعض المعارضين السياسيين يلبي الدعوة والبعض الاخر يطالب بحكومة قومية، ويحدث الانقسام.
~نجح النظام في تهميش المعارضة في الخارج، وعند عودة بعض المعارضين من الخارج يتم تدجينهم في اطار صفقات التراضي الوطني ويمنحون وظائف سياسية بعيدة عن اتخاذ القرارات.
~كان خيار العمل العسكري للمعارضة ضد النظام الحاكم ممكنا حيث كان للتجمع الوطني المعارض معسكرات تدريب في اسمرا ، ولمعظم فصائل التجمع اجنحة عسكرية مثل قوات الفتح وهي الجناح العسكري لحزب الاتحادي الديمقراطي، وجيش الامة وهو الجناح العسكري لحزب الامة القومي ، وقوات مقاتلي الجبهة الديمقراطية(مجد) الجناح العسكري للحزب الشيوعي السوداني. ولكن للاسف واجه التجمع خلافات وانقسامات اضعفت كيانه والذي كان قويا في البداية،
~ ليس هناك سياسيين معارضين في الخارج او الداخل متفرغين للعمل السياسي لتحريك الشارع والعمل وسط الجماهير من خلال العمل المباشر بالنسبة لمعارضي الداخل ومن خلال وسائط التواصل الاعلامي والاجتماعي لمعارضي الخارج ، وهذا التفرغ يحتاج لتمويل مالي لدعم العمل الاعلامي ، ولكن للاسف الكل مشغول بامور اخرى ليست من بينها الصالح العام للوطن ،،والكل ينادي باسقاط النظام الحاكم دون عمل تطبيقي واقعي، وقد كان من اليسير حشد الاموال اللازمة للمعارضة لانشاء قناة تلفزيونية موجهة لمخاطبة الشعب، كما تفعل المعارضة المصرية الان ضد الرئيس المصري السيسي...~
~جهود المعارضة ، سواء في الداخل او الخارج، غير مقدرة من قبل الشارع السوداني لان هذه الجهود لم ترتق الى فهم جذور ازمة الوطن وحصرت المعارضة جهودها في البحث عن جذور ازمة الحكم والسلطة ، ومن الذي سيتولى السلطة،. وكان السؤال المطروح ماهي علاقة الاحزاب السياسية بالشعب ومشاكله اليومية،،
~ وقد نجح النظام في شراء ذمم بعض المعارضين وبعض قياديي الاحزاب المعارضة وزرع الفتن والشقاق بين صفوف المعارضين، اضافة الى ان المعارضة لا تعتمد على قواعد جماهيرية ، ناهيك عن ان خطابها السياسي تقليدي ولا يواكب التطورات العصرية المتلاحقة، اضافة الى تسلط قيادييها على بقية الاعضاء ولذلك اصبحت معزولة عن الجماهير السودانية وعن الشارع السوداني ، وتراجعت نفوذها في الشارع ، كما نجد ان الشارع السوداني قد فقد الامل في المعارضة التي تحاصرها الافات والامراض السياسية والتفكير فقط في مصلحة الحزب وليس مصلحة الوطن والشعب.
~الحركات المسلحة في دارفور فشلت في انتهاز فرص تعاطف المجتمع الدولي نحو قضيتها العادلة وبدلا من توحيد الجهود وتوحيد الكلمة بدات الانشقاقات والاختلافات حولها وفيما بينها ، بل ان بعض الحركات المسلحة قبلت المشاركة في الحكم وشاركت مع النظام في قصف المدنيين الابرياء في قرى دارفور وفقدت حجتها وقضيتها،،وحركات مسلحة اخرى فشلت في اقناع شعب دارفور بانها تعمل لمصلحة شعب دارفور حيث ان بعض هذه الحركات المسلحة وبدلا من توجه اسلحتها ضد النظام وجهت اسلحتها ضد سكان القرى الامنين، وهم الذين يواجهون طائرات النظام التي تقصفهم بالقنابل ،،،
~ولا ننسى كذلك ان الاخوان المسلمين عندما استولوا على السلطة قاموا بتصفية الجيش واجهزة الامن، وقاموا بطرد جنيع الجنود والضباط الذين ولائهم لغير الاخوان المسلمين، وبعد ذلك قاموا بانشاء مليشيات تابعة لهم ووفروا لها اسلحة حديثة لا توجد حتى عند الجيش القومي والذي اصبح غير قوميا ولكن تابعا لحزب معين وليس للوطن ومهمته ليس حماية الحدود ولكن حماية الحزب ،،، وحولوا اسم المليشيات الى قوات الدفاع الشعبي وقوات الدعم السريع،،،كي يضمنوا ان لا يكون هناك سيسي اخر داخل الجيش ،،،
وليس هناك اي حل للمعارضة السودانية التي تامل في ازالة النظام الحاكم سوى تغيير استراتيجيتها وعملها لتكون اكثر فعالية واكثر تاثيرا واكثر تنظيما والاستفادة من اخطائها وانتهاز الفرص التي تتاح لها لمخاطبة الشارع السوداني وتغيير خطابها التقليدي ....
ولكم فائق الشكر والتقدير على المتابعة والشكر والتقدير لكل الذين مروا بالبوست وعلى تعليقاتهم المفيدة،،،
وكلنا امل في وطن حدادي مدادي وفي وطن نجد فيه العدالة الاجتماعية وحرية التعبير ، وطن خال من النهب من المال العام، وطن يكون فيه مبدا التوظيف الكفاءة قبل الولاء، وطن يكون فيه الجيش جيشا قوميا مهمته حماية الحدود وليس جيشا حزبيا مهمته حماية الحزب وحماية رموز النظام، وطن فيه شرطة ذات كفاءة ومهارة لترسيخ الامن والامان للمواطنين،،،
ومع وافر التقدير والاحترام والامتنان،،،،
وفتكم بعافية،، واعذرونا اذا غبنا عنكم لفترة نرجو ان لا تطول لان فقد عضو المنبر المرحوم الشامي الحبر الذي كنا نتابع بوستاته قد اثر فينا كثيرا ، وندعو الله سبحانه وتعالى ان يسكنه الفردوس الاعلى ، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة،،
| |
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست